معهد دار الهجرة للقراءات وعلوم القرآن الكريم

هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

مرحبا بك يا زائر في معهد دار الهجرة للقراءات وعلوم القرآن الكريم


    العلامات التي نميز بها الاسم عن الفعل والحرف ..

    avatar
    انتصار
    الادارة العامة


    العلامات التي نميز بها الاسم عن الفعل والحرف .. Empty العلامات التي نميز بها الاسم عن الفعل والحرف ..

    مُساهمة من طرف انتصار الأحد 01 مايو 2011, 10:03 am


    اولا :
    الكلامُ وما يتألَّفُ مِنه
    بعد أن انتهينا من شرح مقدمة ابن مالك التي وضعها لألفيته، ندلف معًا إلى مَتْنِها الذي قسَّم فيه قواعد النحو إلى أبواب.
    فمع الباب الأول من أبوابها: الكلام وما يتألف منه. نبدأ مستعينين بالله على شرحها، مستمدين منه التوفيق.
    قال ابن مالك رحِمَه الله:


    Cool كَلامُنَا لَفْظٌ مُفِيدٌ كـ(اسْتَقِمْ) *** وَاسْمٌ وَفِعْلٌ ثُمَّ حَرْفٌ الكَلِمْ


    9) واحِدُهُ كَلِمَةٌ والقَوْلُ عَمّْ *** وَكِلْمَةٌ بِهَا كَلاَمٌ قَـدْ يُـؤَمّْ


    10) بالجَرِّ وَالْتَّنْوِيـنِ وَالنِّدَا وَأَلْ *** وَمُسْنَدٍ لِلاِسْمِ تَمْيِيـزٌحَصَلْ


    11) بـِ(تَا) فَعَلْتَ وَأَتَتْ وَيَا افْعَلي *** وَنُونِ أقْبِلَنَّ فِعْـلٌ يَنْجَلِـي


    12) سِوَاهُمَا الْحَرْفُ كَـ(هَلْ) وَفي وَلمْ*** فِعْلٌ مُضَارِعٌ يَلِي لَـمْ كَـ(يَشَمْ)


    13) وَمَاضِيَ الأفْعَال ِبِالتَّا مِزْ وَسِمْ*** بِالنُّونِ فِعْلَ الأمْرِ إِنْ أمْرٌ فُهِمْ


    14) واَلأَمْرُ إنْ لَمْ يَكُ لِلنُّونِ مَحَلْ*** فِيهِ هُوَ اسْمٌ نَحْوُ صَهْ وَحَيَّهَلْ


    الكلام وما يتألف منه

    بدأ ابن مالك رحمه الله في تقسيم النحو إلى أبواب وتفصيل الحديث عن قواعد كل باب.
    وعَنْوَنَ لأول باب بـ(الكلام وما يتألف منه)، هذا هو العنوان الرئيسي للباب.
    وسأقوم بوضع بعض العناوين الفرعية لمزيد من التوضيح.

    تعريف: الكلام، الكَلِم، الكلمة، القول:

    قال ابن مالك:

    8) كَلامُنَا(1) لَفْظٌ(2) مُفِيدٌ(3) كـ(اسْتَقِمْ) *** وَاسْمٌ وَفِعْلٌ ثُمَّ حَرْفٌ الكَلِمْ(4)


    9) واحِدُهُ كَلِمَةٌ(5)والقَوْلُ(6) عَمّْ(7) *** وَكِلْمَةٌCool بِهَا كَلاَمٌ قَـدْ يُـؤَمّْ(9)



    بدأ بتعريف الكلام في اصطلاح النحاة؛ لذلك قال: كلامنا(1) فأضاف الكلام إلى نفسه فهو من النحاة.
    والكلام عند النحاة كما ذكر، هو: اللفظ المفيد،مثل: استقم.
    ومن الكلام المفيد:
    حضرَ عليٌّ .
    محمدٌ أكرمَ ضيفَه.


    استقم: أفادت أن المتكلم يخاطب شخصا ويطلب منه الاستقامة.


    فرغم أنها تبدو كلمة واحدة، إلا إنها مركبة من كلمتين:
    فعل الأمر: استقم، والفاعل المستتر فيه وتقديره أنت.


    حضرَ عليٌّ: أفادت أن شخصا اسمه علي، نُسب أو أُسند إليه الحضور.
    ومحمدٌ أكرمَ ضيفَه: أفادت أن هناك شخصا اسمه محمد نسبنا إليه إكرامه للضيف.
    وكل كلام مما سبق لفظ مركب من كلمتين أو أكثر.
    وبتركيبه أفاد معنى، إذا سكت المتكلم بعده، فهم السامع منه شيئًا مفيدًا.
    ولا ينتظر كلاما بعده يوضحه، وقد جاء على هيئة الكلام الذي وضعه العرب.


    فالكلام في اصطلاح النحاة هو:

    اللفظ، المركب، الموضوع على هيئة كلام العرب، المفيد فائدة يحسن السكوت عندها.

    فلا يكون الكلام مفيدًا إلا إذا تركَّب:

    وأقل تركيب هو كلمتان:
    فعل واسم: يلعبُ خالدٌ.
    أو اسمان: العلمُ نورٌ.
    وقد يتركب من فعل وفاعل مستتر: استقِمْ- أقبِلْ
    فيجب أن تتوفر في الكلام المفيد إذًا شروط:
    1) أن يكون لفظًا 2) مركبًّا 3) جاء على وضع كلام العرب
    4) مفيدًا.


    وقد اكتفى ابن مالك في التعريف بقوله: لفظ مفيد، وبضربه لمثال يوضح ما لم يذكره في التعريف وهو:
    استقِم.
    فهو كما سبق: لفظ مركب من فعل الأمر، والفاعل المستتر وتقديره أنت،
    أفاد معنى مفهومًا، عُرِف عنه أنَّه موضوعٌ على نمط كلام العرب،
    كما إنه أقلُ تركيبٍ للجملة المفيدة.

    أما معنى الكلام في اللغة فهو: اللفظ الموضوع لمعنى سواءً أكان مفيدًا أم غير مفيد.


    واللفظ(2): هو ما يصدر من صوت مشتمل على بعض الحروف الهجائية.


    والمفيد(3): هو الذي يحسن السكوت عنده.
    أو يُفهم منه معنى، لا يحتاج السامع استيضاحه بوقوف المتكلم عنده.


    والكَلِم(4): ما تركب من ثلاث كلمات فأكثر، سواء أفاد نحو:


    العمل قوام الحياة.
    أو لم يفد نحو:
    إنْ جاء عليّ...
    فالسامع ينتظر كلاما بعد هذا ليفهم المراد؛ لذلك لا يَحْسُن السكوت هنا، ولا يكون هذا القول مفيدًا.
    فالكَلِم إذًا لا يُشترط فيه الإفادة، وكل ما يُشترط فيه هو ألا يقل عن ثلاث كلمات.


    وتعريفه: اسم جنس جمعي؛ وهو ما دلّ على ثلاثة فأكثر، ويراد به جملة الشيء ومجموع أفراده.
    ونُفرِّق بينه وبين واحِدهِ أو مفردِه بالتاء؛ كشجر: شجرة، ورق: ورقة، وكذلك كَلِم مفردُهُ كَلِمة.
    وقد نفرق بينه وبين مفردِه بياء النسب المشددة نحو:
    عرب: عربيّ، روم: روميّ.
    والكَلِمَة(5): مفرد الكَلِم، وتنقسم إلى:
    اسم: وهو ما دل على معنى في نفسه غير مرتبط بزمن : شجرة- خالد- حياة.
    وفعل: وهو ما دل على معنى في نفسه مرتبط بزمن:
    كتب: في الزمن الماضي- يكتب: في الزمن الحاضر- اكتب: في الزمن المستقبَل.
    وحرف: وهو ما لم يدل على معنى في نفسه بل في غيره، مثل:
    على- في- لم...وباقي الحروف.
    لا نفهم معناها إلا باتصالها بكلمة بعدها، فيفيد هذا الحرف معنى في تلك الكلمة، مثل:
    على الطاولة، في البيت، لم يأكل.


    والقول(6): هو كل لفظ نطق به الإنسان. مفردًا كان أو مركبًّا. مفيدًا كان أو غير مفيد.
    فهو ينطبق على الكلام، وعلى الكَلِم، وعلى الكلمة؛ لذلك قال ابن مالك:
    والقول عمّ(7)
    أي: القول عمَّ أو شمِل كل ما سبق:
    شمِل الكلام؛ فـ:
    حضر عليٌّ.
    كلام، وهو قول في الوقت نفسه.
    وشمل الكَلِم
    فـ: إنَّ العالِمَ الذي...
    كَلِمٌ غير مفيد، وهو قول في الوقت نفسه.
    و: حضر عليٌّ الدرسَ.
    كَلِمٌ مفيدٌ، وهو قول أيضا.
    وشمل الكلمة، فـ:
    محمد، فاطمة، ازدهار، يكتب، في...
    كل منها كلمة، وكل منها قول كذلك.



    وتطلق الكلمة أحيانًا ويُراد بها الكلام؛ وذلك مثل قوله تعالى:


    {وَتَمَّتْ كَلِمَةُ رَبِّكَ لأَمْلأنَّ جَهَنَّمَ مِنَ الْجِنَّةِ وَالنَّاسِ أَجْمَعِينَ}هود119
    فالمراد بكلمة ربك، هو جملة: لأملأنَّ جهنم من الجِنَّة والناس أجمعين.
    ونقول: ألقى الخطيب كلمة؛ أي: خطبة.
    ومنه قول رسول الله صلَّى الله عليه وسلم:
    (أصدق كلمة قالها لبيد: ألا كلُّ شيءٍ ما خَلا اللهَ باطِلُ).


    وهذا معنى قول ابن مالك:
    وكِلْمَةٌ(Cool(بكسر الكاف وسكون اللام؛ لغة أخرى لكَلِمَة) بها كلامٌ قد يُؤَمّ(9) ؛ أي: يُقصد.
    يعني: قد تُطلَق الكلمة ويُراد أو يُقصَد بها الكلام .


    وفي البيت تقديم وتأخير: وكِلْمَةٌ بها كَلامٌ قد يُؤَمّ.
    ترتيبها: وكلمةٌ قد يُؤَمُ(يُقصد) بها كَلامٌ.


    يتبع إن شاء الله
    avatar
    انتصار
    الادارة العامة


    العلامات التي نميز بها الاسم عن الفعل والحرف .. Empty رد: العلامات التي نميز بها الاسم عن الفعل والحرف ..

    مُساهمة من طرف انتصار الأحد 01 مايو 2011, 10:05 am

    العلامات التي نميز بها الاسم عن الفعل والحرف:

    10) بالجَرِّ(1)وَالْتَّنْوِيـنِ(2) وَالنِّدَا(3) وَأَلْ(4) *** وَمُسْنَدٍ(5) لِلاِسْمِ تَمْيِيـزٌ حَصَلْ

    بعد أن ذكر ابن مالك أقسام الكلمة، أخذ يميز كل قسم عن الآخر.
    فذكر أولا العلامات التي يحصل بها تمييز الاسم عن الفعل والحرف، فعدَّد خمسة منها:
    1) الجر:
    فإذا رأينا كلمة مجرورة لداعٍ نحوي عرفنا أنها اسم؛ لأن الأفعال لا يدخلها الجر مطلقا.
    و كذلك الحروف, لأن الجر علامة إعراب, والحروف مبنية؛ فإذا قلنا :
    لعبتُ في ملعبِ المدرسةِ الحديثةِ.
    عرفنا أن كلمة (ملعبِ) اسم لأنها مجرورة بحرف الجر (في).

    و(المدرسةِ) اسم لأنها مجرورة بالإضافة؛ بإضافة كلمة (ملعب) إليها؛ فهي مضاف إليه.

    و(الحديثةِ) اسم لأنها مجرورة بالتبعية؛ صفة أو نعت (للمدرسة) تتبعها في إعرابها؛ فهي مجرورة مثلها.

    2- التنوين: والتنوين هو نون ساكنة زائدة تلحق بآخر الأسماء لفظا لا خطًّا.
    ويُرمز لها اختصارًا بفتحتين في النصب: ـً
    رأيت محمدًا.
    وضمتين في الرفع: ـٌ: محمدٌ مجتهدٌ.
    وكسرتين في الجر: ـٍ: سلمت على محمدٍ.
    فكون الكلمة مُنوَّنة يدل غالبًا على أنها اسم.
    3- النداء: فإذا كانت الكلمة مناداة دلَّ ذلك على أنها اسم:

    يا عليُّ, يا مسلمُ
    .
    -4) قبول(أل) التعريف:
    طالب تصبح: الطالب, مستفيد: المستفيد, قائد: القائد.
    فقبول الكلمة دخول أل التعريف يدل على اسميتها.

    ملاحظة: هناك (أل) أخرى هي (أل الموصول)، بمعنى: الذي، وليست المقصودة هنا.
    ولا يتميز بها الاسم؛ لأنها قد تدخل على الأفعال، ولذلك تفصيل ليس محله هنا.

    5) الإسناد إليه: أن يُنسب إلى الكلمة حكم تحصل به الفائدة نفيًا أو إثباتًا، نحو: يبكي الطفل.

    أسندنا إلى الفاعل (الطفل) البكاء؛ فـ(الطفل) مسند إليه وهو اسم .
    فاطمةُ مهذبةٌ.
    أسندنا التهذيب إلى المبتدأ(فاطمة) فـهي مسند إليه، وهي اسم.
    محمدٌ لن يتأخرَ.
    أسندنا عدم التأخر إلى محمد.
    صلَّيتُ الظهرَ.
    (التاء) الضمير المتصل في محل رفع فاعل، مسند إليه الصلاة؛

    فهي نوع من الأسماء.
    والإسناد هو أنفع العلامات لتمييز الأسماء؛ فكل الأسماء تقبله، بينما قد لا تقبل باقي العلامات.
    وبه عرفنا أن الضمائر تدخل في باب الأسماء.
    فالضمائر المتصلة مثلا، مثل: (التاء المتحركة هذه)، لا نستدل على اسميتها إلا بهذه العلامة:
    الإسناد إليه.
    فهي لا تقبل الجر ولا النداء ولا التنوين ولا (أل) التعريف.

    ففي هذا البيت جمع ابن مالك علامات خمسة يتميز بها الاسم عن الفعل والحرف.
    وفي البيت تقديم وتأخير أيضا:
    بالجرِّ والتنوينِ والنَّدا وألْ** ومُسنَدٍ للاسمِ تمييزٌ حَصَلْ
    ترتيبه: حصل تمييزٌ للاسمِ بالجرِّ والتنوينِ والنِّدا وألْ والإسنادِ.

    ملاحظة نحوية: قول ابن مالك (مُسنَد): قد يكون مصدرا ميميا بمعنى الإسناد، أو اسم مفعول يُقصد به المصدر: الإسناد.
    وكلاهما له تفصيل في الشرح ليس مكانه هنا، ويكفي أن نعرف أن ابن مالك قصد بكلمة مسند: الإسناد.
    هذه بعض العلامات التي نميِّز بها الاسم عن الفعل والحرف وليست كلها؛ فهناك علامات غيرها، ولكن اكتفى ابن مالك بذكر
    هذه الخمسة، وهي كافية للتعرف على الأسماء، وتمييزها عن الأفعال والحروف
    منقول .

      الوقت/التاريخ الآن هو الإثنين 25 نوفمبر 2024, 3:04 am