الحمد لله الذي أنزل على عبده الكتاب ولم يجعل له عوجا .
وبعد:
...لعل بعض الطرائق الخاطئة في تعليم ترتيل وتجويد كلام الله تعالى - والتي قد تكون نتاج اجتهادات شخصية ، أوطريقة مألوفة معتادة درج عليها بعض المعلمين في الحلقات – أدت إلى صعوبة في تعلم أحكام التجويد والقراءة ، ومن ثم صد كثير من الناس عن تعلم هذا العلم الشيق اللطيف ، الذي هو في الحقيقة يحتاج إلى تدرج في مراحل عدة ، وبعد ذلك تعويد اللسان وتكرار النطق الصحيح مرات ومرات حتى يبلغ القارئ بإذن الله مرتبة الإتقان والمهارة .
ولهذا ذكر العلماء ثلاث مراحل ينبغي أن يتدرج فيها المبتدئ في هذا الفن , وهي :
المرحلة الأولى / يهتم فيها الطالب بتصحيح نطقه بمعرفة مخارج الحروف وصفاتها اللازمة ( غير العارضة ) حتى لاتختلط الحروف ببعضها ، ويهتم كذلك فيها بالمحافظة على حركات الإعراب ( حركة الحرف الأخير ) ، فيحرك كل حرف بحركته . ويتنبه الطالب في هذه المرحلة للوقوف التي تتعلق بالمعنى ؛ حتى لايقف موقفاً يخل بالمعنى .
• وفي هذه المرحلة يعتني المعلم بتصحيح الأخطاء الظاهرة التي تغير المعنى ، وبالأحكام الواجبة كالمدود اللازمة والطبيعية ونحو ذلك .
المرحلة الثانية / يرتقي فيها الطالب إلى العناية بأحكام الحروف وصفاتها التكميلية ، كالترقيق والتفخيم والقلقلة وغير ذلك .
• وفي هذه المرحلة يعتني المعلم بتصحيح الأخطاء الخفية .
المرحلة الثالثة / وهي المرحلة الأخيرة ، وتعتبر مرحلة المتقنين ، فالطالب فيها يكون مجوداً محققاً لأحكام الحروف ومخارجها وصفاتها ، ويكون نطقه سليماً من الأخطاء الجلية ومعظم الأخطاء الخفية، ألا أنه بعد لم يكتمل إتقانه ، وحتى لو بلغ درجة المتقنين فإن المتقنين على مراتب متفاوتة ، والإتقان درجات بعضها فوق بعض ، وقمة الإتقان ومنتهاه نطق رسول الله صلى الله عليه وسلم الذي لم يستمع الله لشيء كما استمع له وهو يجهر بالقرآن ويتغنى به ، كما جاء في الحديث الصحيح .
وفق الله الجميع لما يحب ويرضى ، وجعلنا من أهل كتابه وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم .
يراجع كتاب النشر لابن الجزري ، وكتاب قواعد التجويد للدكتور عبد العزيز القارئ .
وبعد:
...لعل بعض الطرائق الخاطئة في تعليم ترتيل وتجويد كلام الله تعالى - والتي قد تكون نتاج اجتهادات شخصية ، أوطريقة مألوفة معتادة درج عليها بعض المعلمين في الحلقات – أدت إلى صعوبة في تعلم أحكام التجويد والقراءة ، ومن ثم صد كثير من الناس عن تعلم هذا العلم الشيق اللطيف ، الذي هو في الحقيقة يحتاج إلى تدرج في مراحل عدة ، وبعد ذلك تعويد اللسان وتكرار النطق الصحيح مرات ومرات حتى يبلغ القارئ بإذن الله مرتبة الإتقان والمهارة .
ولهذا ذكر العلماء ثلاث مراحل ينبغي أن يتدرج فيها المبتدئ في هذا الفن , وهي :
المرحلة الأولى / يهتم فيها الطالب بتصحيح نطقه بمعرفة مخارج الحروف وصفاتها اللازمة ( غير العارضة ) حتى لاتختلط الحروف ببعضها ، ويهتم كذلك فيها بالمحافظة على حركات الإعراب ( حركة الحرف الأخير ) ، فيحرك كل حرف بحركته . ويتنبه الطالب في هذه المرحلة للوقوف التي تتعلق بالمعنى ؛ حتى لايقف موقفاً يخل بالمعنى .
• وفي هذه المرحلة يعتني المعلم بتصحيح الأخطاء الظاهرة التي تغير المعنى ، وبالأحكام الواجبة كالمدود اللازمة والطبيعية ونحو ذلك .
المرحلة الثانية / يرتقي فيها الطالب إلى العناية بأحكام الحروف وصفاتها التكميلية ، كالترقيق والتفخيم والقلقلة وغير ذلك .
• وفي هذه المرحلة يعتني المعلم بتصحيح الأخطاء الخفية .
المرحلة الثالثة / وهي المرحلة الأخيرة ، وتعتبر مرحلة المتقنين ، فالطالب فيها يكون مجوداً محققاً لأحكام الحروف ومخارجها وصفاتها ، ويكون نطقه سليماً من الأخطاء الجلية ومعظم الأخطاء الخفية، ألا أنه بعد لم يكتمل إتقانه ، وحتى لو بلغ درجة المتقنين فإن المتقنين على مراتب متفاوتة ، والإتقان درجات بعضها فوق بعض ، وقمة الإتقان ومنتهاه نطق رسول الله صلى الله عليه وسلم الذي لم يستمع الله لشيء كما استمع له وهو يجهر بالقرآن ويتغنى به ، كما جاء في الحديث الصحيح .
وفق الله الجميع لما يحب ويرضى ، وجعلنا من أهل كتابه وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم .
يراجع كتاب النشر لابن الجزري ، وكتاب قواعد التجويد للدكتور عبد العزيز القارئ .
منقول للفائدة