قال الإمام ابن القيم رحمه الله تعالى في
كتابه "التبيان في أقسام القرآن" عند قول الله تعالى : ﴿ يَوْمَ تُبْلَى
السَّرَائِرُ ﴾ :
( وفي التعبير عن الأعمال "بالسر" لطيفة : وهو أن الأعمال نتائج السرائر
الباطنة ؛ فمن كانت سريرته صالحة كان عمله صالحاً ، فتبدو سريرته على وجهه نوراً
وإشراقاً وحياء .
...
ومن كانت سريرته فاسدة كان عمله تابعاً لسريرته ، لا اعتبار بصورته ، فتبدو سريرته
على وجهه سواداً وظلمة وشيناً .
وإن كان الذي يبدو عليه في الدنيا إنما هو عمله لا سريرته ، فيوم القيامة تبدو
عليه سريرته ، ويكون الحكم والظهور لها ) [ التبيان ص110 ]