هل أدلك على شجرة الخلد وملك لا يبلى..,
فَوَسْوَسَ إِلَيْهِ الشَّيْطَانُ قَالَ يَا آدَمُ هَلْ أَدُلُّكَ عَلَى شَجَرَةِ الخُلْدِ وَمُلْكٍ لاَّ يَبْلَى"
بهذه العبارة أغرى إبليس :
( عليه لعنة الله والملائكة والناس أجمعين )
سيدنا آدم عليه السلام
إن إبليس لعنه الله لم يقل لآدم:
اعصي الله وكل من الشجرة التي نهاك عنها ولكن أتاه بأسلوب خبيث فزين له المعصية
وأغراه بما تشتهيه النفس (الملك والخلد) مع أن الله تبارك
وتعالى وعده أنه لن يجوع
ولن يظمأ ولن يعرى في الجنة وحذره كذلك من إبليس ومن شره ولكنه "نسي"
وأكل وزوجه من الشجرة..
وهكذا هي دعوة الشيطان دائماً تزين القبيح ولا تقدم السم في زجاجة
مكتوب عليها (هذا سم) وإنما تمزجه بكأس من العسل وتقول هذا عسل..
ولعل الله سبحانه وتعالى قدر هذا لآدم حتى يعلمنا فنتفكر في قصته
ونأخذ منها العبرة "فاقصص القصص لعلهم يتفكرون" {سورة الأعراف}
فكثيرة هي الدعوات الشيطانية في أيامنا هذه ..
فمثلاً.. نرى أبواق كثيرة تدعو إلى تحرير المرأة .. يا لها من عبارة جميلة
ولكن السم مدسوس فيها فهي في الحقيقة دعوة إلى التحرر من كل القيم والفضائل والحياء
والتمرد على شرع الله وحتى الحجاب لم يسلم من شرهم فدسوا فيه
سمهم وجعلوه (عالموضة!!)
فما عاد يحجب شيئاً مما أمر الله بحجبه وستره.