وقت الشدة تضطرب القلوب ،
وتمتد الأيدي نحو أي شيء لينقذها من الشدة ،
ترتفع الأصوات ،
وتسير الأقدام مسرعة نحو أي منفذ علَّه يكون مخرجًا لها مما هي فيه ،
تكاد القعول أن تتعطل عن التفكير ، والألسنة عن الكلام إلا بالصرخ والعويل ،
ولا يثبت حينها إلا من ربط الله على قلبه ، ووفقه وألهمه للفعل الصائب ،
وهذ الحفظ والتثبيت لا يأتى إلا لمن حفظ الله في رخاءه بامتثال أوامره واجتناب نواهيه . قال تعالى عن يونس عليه السلام { فَلَوْلَا أَنَّهُ كَانَ مِنَ الْمُسَبِّحِينَ (143) لَلَبِثَ فِي بَطْنِهِ إِلَى يَوْمِ يُبْعَثُونَ (144)} (سورة الصافات )
ما مر بأهلنا في جدة يجعلنا نقف أمام قصة يونس عليه السلام نستلهم منها العبر :
فإن يونس عليه السلام لما وقع في الشدة ، واشتد عليه الكرب ، فزع إلى ربه طالبًا منه النجاة ، محسنًا طنه به ، معترفًا بذنبه {فَنَادَى فِي الظُّلُمَاتِ أَنْ لَا إِلَهَ إِلَّا أَنْتَ سُبْحَانَكَ إِنِّي كُنْتُ مِنَ الظَّالِمِينَ (87)}(سورة الأنبياء ) فإتته بعد ذلك النجاة والفرج من عند رب العالمين ،
ولكن الذي ثبت يونس وألهمه أن يطلب النجاة من ربه في ذلك الموقف العصيب والمكان الموحش ، هو ما كان عنده من الرصيد السابق والعبادات والتسبيح في وقت الرخاء كما أخبر بذلك الله في الآية التى ذكرت آنفا
وقد قال رسولنا صلى الله عليه وسلم ( احفظ الله يحفظك ) وقال ( تعرف على الله في الرخاء يعرفك في الشدة . )
وما قلته ليس تزهيد في اتخاذ وسائل السلامة،
ولكن دعوة من محب إلى أن تتعلق القلوب بـ"الحفيظ" وتتطلب منه الحفظ لنفسها وولدها ودينها ،
وتحفظ أوامرة ونواهيه وحدوده ؛ لتنا حفظه سبحانه وتعالى ،
فمن حفظ الله حفظه ،
ومن كان في حفظ الله نجا من كل مكروه ول أحاطت به أسباب الهلاك من كل مكان
وتمتد الأيدي نحو أي شيء لينقذها من الشدة ،
ترتفع الأصوات ،
وتسير الأقدام مسرعة نحو أي منفذ علَّه يكون مخرجًا لها مما هي فيه ،
تكاد القعول أن تتعطل عن التفكير ، والألسنة عن الكلام إلا بالصرخ والعويل ،
ولا يثبت حينها إلا من ربط الله على قلبه ، ووفقه وألهمه للفعل الصائب ،
وهذ الحفظ والتثبيت لا يأتى إلا لمن حفظ الله في رخاءه بامتثال أوامره واجتناب نواهيه . قال تعالى عن يونس عليه السلام { فَلَوْلَا أَنَّهُ كَانَ مِنَ الْمُسَبِّحِينَ (143) لَلَبِثَ فِي بَطْنِهِ إِلَى يَوْمِ يُبْعَثُونَ (144)} (سورة الصافات )
ما مر بأهلنا في جدة يجعلنا نقف أمام قصة يونس عليه السلام نستلهم منها العبر :
فإن يونس عليه السلام لما وقع في الشدة ، واشتد عليه الكرب ، فزع إلى ربه طالبًا منه النجاة ، محسنًا طنه به ، معترفًا بذنبه {فَنَادَى فِي الظُّلُمَاتِ أَنْ لَا إِلَهَ إِلَّا أَنْتَ سُبْحَانَكَ إِنِّي كُنْتُ مِنَ الظَّالِمِينَ (87)}(سورة الأنبياء ) فإتته بعد ذلك النجاة والفرج من عند رب العالمين ،
ولكن الذي ثبت يونس وألهمه أن يطلب النجاة من ربه في ذلك الموقف العصيب والمكان الموحش ، هو ما كان عنده من الرصيد السابق والعبادات والتسبيح في وقت الرخاء كما أخبر بذلك الله في الآية التى ذكرت آنفا
وقد قال رسولنا صلى الله عليه وسلم ( احفظ الله يحفظك ) وقال ( تعرف على الله في الرخاء يعرفك في الشدة . )
وما قلته ليس تزهيد في اتخاذ وسائل السلامة،
ولكن دعوة من محب إلى أن تتعلق القلوب بـ"الحفيظ" وتتطلب منه الحفظ لنفسها وولدها ودينها ،
وتحفظ أوامرة ونواهيه وحدوده ؛ لتنا حفظه سبحانه وتعالى ،
فمن حفظ الله حفظه ،
ومن كان في حفظ الله نجا من كل مكروه ول أحاطت به أسباب الهلاك من كل مكان