الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله صلى الله عليه وسلم ....أما بعد :
تمر الأمة فى هذه الأيام بمرحلة تواجه فيها العديد من الخصوم والأعداء ،مرحلة خطيرة وحساسة تكالب علينا الأعداء (نصارى -شيعة -علمانيين ...............)والقائمة تطول .
فتن كقطع الليل المظلم ويضحى فيها الحليم حيران .........
أهكذا غدى الإسلام ذليل فى دياره ،غصة فى القلب تدمى النفوس ،وصرخة فى النفس تجوب الآفاق .
أين عزة قومى ؟؟؟؟
تهون الحياة وكل يهون ولكن إسلامنا لايهون ..
هل أصبحت شعارا أجوف ؟؟؟
هل نستقى من قرأننا منهج لحياتنا ؟هل نقرأ السيرة لنطبقها فى واقع حياتنا ؟هل فعلا نحن المسلمون الذى فتح أجدادنا البلاد وكانت العزة للإسلام وأهله ؟؟؟؟؟
تساؤلات تدور فى الذهن لما وصل به حالنا من استضعاف .
كذلك حين يُقرِّر النصُّ القرآني أنَّ الله لن يجعَلَ للكافرين على المؤمنين سبيلاً، فإنما يُشِير إلى أنَّ الرُّوح المؤمِنَة هي التي تنتَصِر، والفكرة المؤمنة هي التي تَسُود، وإنما يدعو الجماعة المُسلِمة إلى استِكمال حقيقة الإيمان في قلوبها تصوُّرًا وشُعُورًا، وفي حياتها واقعًا وعملاً، وألاَّ يكون اعتِمادُها كلُّه على عنوانها، فالنصر ليس للعُنوانات، إنما هو للحقيقة التي وراءَها، وليس بيننا وبين النصر في أيِّ زمانٍ وفي أيِّ مكانٍ إلاَّ أنْ نَستَكمِل حقيقةَ الإيمان، ونستَكمِل مُقتَضَيات هذه الحقيقة في حياتنا وواقعنا كذلك، ومن حقيقة الإيمان أنْ نأخُذ العُدَّة ونستَكمِل القوَّة، ومن حقيقة الإيمان ألاَّ نَركَن إلى الأعداء، وألاَّ نَطلُب العِزَّة إلاَّ من الله.
إنَّ الإيمان صلةٌ بالقوَّة الكبرى التي لا تَضعُف ولا تَفنَى، وإنَّ الكفر انقطاعٌ عن تلك القوَّة وانعزالٌ عنها، ولن تملك قوَّة محدودة مقطوعة منعزِلة فانية أنْ تغلب قوَّةً موصولة بمصدر القوَّة في هذا الكون جميعًا".
أنتم الأعلَوْن فلا تحزنوا، وأنتم الأعلَوْن فلا تَهِنُوا، أنتم الأعلَوْن إذا حقَّقتُ شرطَ الإيمان... ولن يجعَل الله للكافرين على المؤمنين - الذين حقَّقوا شرطَ الإيمان - سبيلاً.
في قصة موسى - عليه السلام - ﴿قُلْنَا لَا تَخَفْ إِنَّكَ أَنْتَ الْأَعْلَى﴾ [طه: 68]، لا تخف إنَّك أنت الأعلى؛ فمعك الحق ومعهم الباطل، معك العقيدة ومعهم الخُرافة، معك الإيمان بصدقِ ما أنت عليه، ومعهم الأجرُ على المباراة ومغانم الحياة، أنت متَّصل بالقوَّة الكبرى وهم يخدمون مخلوقًا بشريًّا فانيًا مهما يكن طاغية جبارًا، لا تخف.
على أنَّ الأمر المهمَّ وراءَ سبب نزول هذه الآية، هو أنْ يَعِيَ المسلمون اليوم درسَ يوم أُحُدٍ، وسُنَنَ الله في الأرض، ويتعلَّموا أنَّ قوانين الله في خلقه جارية لا تتخلَّف، وباقية لا تتبدَّل، وأنَّ الأمور لا تمضي جزافًا، وإنما تتبع قوانين محدَّدة، وسننًا ثابتة، فإذا هم درسوها، وأدركوا معانيها، وأخذوا بأسبابها، وعمِلُوا بمقتضاها، كان النصر حليفَهم، والتوفيق قائدهم، والعزَّة طريقهم، وأنَّ من أهمِّ تلك السنن أنَّ النصر دائمًا إنما يكون حليفًا لِمَن يُقِيم شرعَ الله، ويَعمَل على هدْي رسول الله؛ ﴿وَإِنْ تُطِيعُوهُ تَهْتَدُوا﴾ [النور: 54].
•كيف لا وكلمةُ الله دائمًا هي العُليَا؛ ﴿وَجَعَلَ كَلِمَةَ الَّذِينَ كَفَرُوا السُّفْلَى وَكَلِمَةُ اللَّهِ هِيَ الْعُلْيَا وَاللَّهُ عَزِيزٌ حَكِيمٌ﴾ [التوبة: 40]
•كيف لا ومنهجُ الله هو الأحسن؛ ﴿اللَّهُ نَزَّلَ أَحْسَنَ الْحَدِيثِ كِتَابًا مُتَشَابِهًا مَثَانِيَ تَقْشَعِرُّ مِنْهُ جُلُودُ الَّذِينَ يَخْشَوْنَ رَبَّهُمْ ثُمَّ تَلِينُ جُلُودُهُمْ وَقُلُوبُهُمْ إِلَى ذِكْرِ اللَّهِ ذَلِكَ هُدَى اللَّهِ يَهْدِي بِهِ مَنْ يَشَاءُ وَمَنْ يُضْلِلِ اللَّهُ فَمَا لَهُ مِنْ هَادٍ﴾ [الزمر: 23]
• كيف لا وأفضلُ عملٍ على الإطلاق هو إنارة القلوب بنور الدعوة، وأحسن العاملين هم القائمون بالدعوة مقام المرسلين؛ ﴿وَمَنْ أَحْسَنُ قَوْلًا مِمَّنْ دَعَا إِلَى اللَّهِ وَعَمِلَ صَالِحًا وَقَالَ إِنَّنِي مِنَ الْمُسْلِمِينَ﴾ [فصلت: 33]، ولقد اصطفى الله هؤلاء وهؤلاء؛ ﴿اللَّهُ يَصْطَفِي مِنَ الْمَلَائِكَةِ رُسُلًا وَمِنَ النَّاسِ إِنَّ اللَّهَ سَمِيعٌ بَصِيرٌ﴾ [الحج: 75]
•كيف لا وهذا نبيُّهم؟ عن جابرٍ - رضِي الله عنه - قال: قال رسول الله - صلَّى الله عليه وسلَّم -: ((أُعطِيتُ خمسًا لم يُعطَهنَّ أحدٌ قبلي: نُصِرتُ بالرُّعب مَسِيرة شهرٍ، وجُعِلتْ لي الأرض مسجدًا وطَهُورًا، فأيُّما رجل من أمَّتي أدركَتْه الصلاة فليصلِّ، وأُحِلَّتْ لي المغانم ولم تحلَّ لأحدٍ قبلي، وأُعطِيتُ الشفاعة، وكان النبيُّ يُبعَث إلى قومِه خاصَّة وبُعِثتُ إلى الناس عامَّة))؛ متفق عليه.
• كيف لا واللهُ يقول لهم عبرَ نبيِّهم: ﴿لَا يَغُرَّنَّكَ تَقَلُّبُ الَّذِينَ كَفَرُوا فِي الْبِلَادِ * مَتَاعٌ قَلِيلٌ ثُمَّ مَأْوَاهُمْ جَهَنَّمُ وَبِئْسَ الْمِهَادُ﴾ [آل عمران: 196 - 197] عندما نادَى المشركون: أُعْلُ هُبَل، قال - صلَّى الله عليه وسلَّم -: ((الله أعلَى وأجلُّ))
• كيف لا واللهُ - تعالى - يردُّ على موسى - عليه السلام - يطمئنه عند القلق، ويُثبِّته عند اللِّقاء، ويُؤمِّنه عند الخوف؛ ﴿فَأَوْجَسَ فِي نَفْسِهِ خِيفَةً مُوسَى * قُلْنَا لَا تَخَفْ إِنَّكَ أَنْتَ الْأَعْلَى﴾ [طه: 67 - 68]
أرأيت أختى أهمية الإيمان والعقيدة فى علاج تكالب الأعداء علينا ،وأهمية العقيدة ودراستها حتى يكون لنا دور فعال فى نصرة ديننا .
فلننادى فى المسلمين بصوت عال ...........
•عقيدتكم أعلى؛ فأنتم تَسجُدون لله وحدَه، وهم يَسجُدون لشيءٍ من خلْقه أو لبعضٍ من خلقه.
• ومنهجكم أعلى؛ فأنتم تَسِيرون على منهجٍ من صنع الله، وهم يَسِيرون على منهجٍ من صنع خلْق الله.
•ودوركم أعلى؛ فأنتم الأوصِياء على هذه البشريَّة كلِّها، الهداة لهذه البشرية كلها، وهم شارِدُون عن النَّهْجِ، ضالُّون عن الطريق.
•ومكانكم في الأرض أعلى؛ فلكم وِراثة الأرض التي وعَدَكم الله بها، وهم إلى الفَناء والنِّسيان صائرون، فإنْ كنتم مؤمنين حقًّا فأنتم الأعلون، وإنْ كنتم مؤمنين حقًّا فلا تَهِنُوا ولا تحزَنوا، فإنما هي سنَّة الله أنْ تُصابُوا وتُصِيبوا على أنْ تكون لكم العُقبَى بعدَ الجهاد والابتِلاء والتَّمحيص؛ ﴿إِنْ يَمْسَسْكُمْ قَرْحٌ فَقَدْ مَسَّ الْقَوْمَ قَرْحٌ مِثْلُهُ وَتِلْكَ الْأَيَّامُ نُدَاوِلُهَا بَيْنَ النَّاسِ وَلِيَعْلَمَ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا وَيَتَّخِذَ مِنْكُمْ شُهَدَاءَ وَاللَّهُ لَا يُحِبُّ الظَّالِمِينَ * وَلِيُمَحِّصَ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا وَيَمْحَقَ الْكَافِرِينَ﴾ [آل عمران: 140 - 141].
أرأيتن أهمية المعتقد وأهمية الإيمان .....
تمر الأمة فى هذه الأيام بمرحلة تواجه فيها العديد من الخصوم والأعداء ،مرحلة خطيرة وحساسة تكالب علينا الأعداء (نصارى -شيعة -علمانيين ...............)والقائمة تطول .
فتن كقطع الليل المظلم ويضحى فيها الحليم حيران .........
أهكذا غدى الإسلام ذليل فى دياره ،غصة فى القلب تدمى النفوس ،وصرخة فى النفس تجوب الآفاق .
أين عزة قومى ؟؟؟؟
تهون الحياة وكل يهون ولكن إسلامنا لايهون ..
هل أصبحت شعارا أجوف ؟؟؟
هل نستقى من قرأننا منهج لحياتنا ؟هل نقرأ السيرة لنطبقها فى واقع حياتنا ؟هل فعلا نحن المسلمون الذى فتح أجدادنا البلاد وكانت العزة للإسلام وأهله ؟؟؟؟؟
تساؤلات تدور فى الذهن لما وصل به حالنا من استضعاف .
ومع كل هذه الأحداث ومع استشعار غصة فى القلب وحزن فى
النفس مع كل ذلك ........."
"ولا تهنوا ولا تحزنوا وأنتم الأعلون إن كنتم مؤمنين"
ولكن إذا كنت شديدة الملاحظة ستجدى أن هناك شرطا لعدم الحزن ألا وهو إن كنتم مؤمنين .
خلَق الله المسلم ليكون في المرتبة الأعلى وفي المكانة الأعلى، ولا يكون في المرتبة التالية أو المكانة الدونيَّة، لا يكون تابعًا وإنما يكون متبوعًا، لماذا؟! إنَّه ينتَمِي إلى أمَّة الخيريَّة؛ ﴿كُنْتُمْ خَيْرَ أُمَّةٍ أُخْرِجَتْ لِلنَّاسِ...﴾ [آل عمران: 110]، وأمَّة الفوقيَّة؛ ﴿وَلَنْ يَجْعَلَ اللَّهُ لِلْكَافِرِينَ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ سَبِيلًا﴾ [النساء: 141].
ولتعلمى أخيه أنه
لن يجعل الغلَبَة والقهْر للكافِرين على المؤمنين، إنَّه وعدٌ من الله قاطعٌ، وحكمٌ من الله جامعٌ، أنَّه متى استقرَّت حقيقة الإيمان في نُفُوس المؤمنين، وتمثَّلت في واقع حياتهم منهجًا للحياة ونظامًا للحكم، وتجرُّدًا لله في كلِّ خاطرةٍ وحركةٍ وعبادةٍ لله في الصغيرة والكبيرة، فلن يجعَلَ الله للكافرين على المؤمنين سبيلاً.
النفس مع كل ذلك ........."
"ولا تهنوا ولا تحزنوا وأنتم الأعلون إن كنتم مؤمنين"
ولكن إذا كنت شديدة الملاحظة ستجدى أن هناك شرطا لعدم الحزن ألا وهو إن كنتم مؤمنين .
خلَق الله المسلم ليكون في المرتبة الأعلى وفي المكانة الأعلى، ولا يكون في المرتبة التالية أو المكانة الدونيَّة، لا يكون تابعًا وإنما يكون متبوعًا، لماذا؟! إنَّه ينتَمِي إلى أمَّة الخيريَّة؛ ﴿كُنْتُمْ خَيْرَ أُمَّةٍ أُخْرِجَتْ لِلنَّاسِ...﴾ [آل عمران: 110]، وأمَّة الفوقيَّة؛ ﴿وَلَنْ يَجْعَلَ اللَّهُ لِلْكَافِرِينَ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ سَبِيلًا﴾ [النساء: 141].
ولتعلمى أخيه أنه
لن يجعل الغلَبَة والقهْر للكافِرين على المؤمنين، إنَّه وعدٌ من الله قاطعٌ، وحكمٌ من الله جامعٌ، أنَّه متى استقرَّت حقيقة الإيمان في نُفُوس المؤمنين، وتمثَّلت في واقع حياتهم منهجًا للحياة ونظامًا للحكم، وتجرُّدًا لله في كلِّ خاطرةٍ وحركةٍ وعبادةٍ لله في الصغيرة والكبيرة، فلن يجعَلَ الله للكافرين على المؤمنين سبيلاً.
كذلك حين يُقرِّر النصُّ القرآني أنَّ الله لن يجعَلَ للكافرين على المؤمنين سبيلاً، فإنما يُشِير إلى أنَّ الرُّوح المؤمِنَة هي التي تنتَصِر، والفكرة المؤمنة هي التي تَسُود، وإنما يدعو الجماعة المُسلِمة إلى استِكمال حقيقة الإيمان في قلوبها تصوُّرًا وشُعُورًا، وفي حياتها واقعًا وعملاً، وألاَّ يكون اعتِمادُها كلُّه على عنوانها، فالنصر ليس للعُنوانات، إنما هو للحقيقة التي وراءَها، وليس بيننا وبين النصر في أيِّ زمانٍ وفي أيِّ مكانٍ إلاَّ أنْ نَستَكمِل حقيقةَ الإيمان، ونستَكمِل مُقتَضَيات هذه الحقيقة في حياتنا وواقعنا كذلك، ومن حقيقة الإيمان أنْ نأخُذ العُدَّة ونستَكمِل القوَّة، ومن حقيقة الإيمان ألاَّ نَركَن إلى الأعداء، وألاَّ نَطلُب العِزَّة إلاَّ من الله.
إنَّ الإيمان صلةٌ بالقوَّة الكبرى التي لا تَضعُف ولا تَفنَى، وإنَّ الكفر انقطاعٌ عن تلك القوَّة وانعزالٌ عنها، ولن تملك قوَّة محدودة مقطوعة منعزِلة فانية أنْ تغلب قوَّةً موصولة بمصدر القوَّة في هذا الكون جميعًا".
أنتم الأعلَوْن فلا تحزنوا، وأنتم الأعلَوْن فلا تَهِنُوا، أنتم الأعلَوْن إذا حقَّقتُ شرطَ الإيمان... ولن يجعَل الله للكافرين على المؤمنين - الذين حقَّقوا شرطَ الإيمان - سبيلاً.
في قصة موسى - عليه السلام - ﴿قُلْنَا لَا تَخَفْ إِنَّكَ أَنْتَ الْأَعْلَى﴾ [طه: 68]، لا تخف إنَّك أنت الأعلى؛ فمعك الحق ومعهم الباطل، معك العقيدة ومعهم الخُرافة، معك الإيمان بصدقِ ما أنت عليه، ومعهم الأجرُ على المباراة ومغانم الحياة، أنت متَّصل بالقوَّة الكبرى وهم يخدمون مخلوقًا بشريًّا فانيًا مهما يكن طاغية جبارًا، لا تخف.
على أنَّ الأمر المهمَّ وراءَ سبب نزول هذه الآية، هو أنْ يَعِيَ المسلمون اليوم درسَ يوم أُحُدٍ، وسُنَنَ الله في الأرض، ويتعلَّموا أنَّ قوانين الله في خلقه جارية لا تتخلَّف، وباقية لا تتبدَّل، وأنَّ الأمور لا تمضي جزافًا، وإنما تتبع قوانين محدَّدة، وسننًا ثابتة، فإذا هم درسوها، وأدركوا معانيها، وأخذوا بأسبابها، وعمِلُوا بمقتضاها، كان النصر حليفَهم، والتوفيق قائدهم، والعزَّة طريقهم، وأنَّ من أهمِّ تلك السنن أنَّ النصر دائمًا إنما يكون حليفًا لِمَن يُقِيم شرعَ الله، ويَعمَل على هدْي رسول الله؛ ﴿وَإِنْ تُطِيعُوهُ تَهْتَدُوا﴾ [النور: 54].
•كيف لا وكلمةُ الله دائمًا هي العُليَا؛ ﴿وَجَعَلَ كَلِمَةَ الَّذِينَ كَفَرُوا السُّفْلَى وَكَلِمَةُ اللَّهِ هِيَ الْعُلْيَا وَاللَّهُ عَزِيزٌ حَكِيمٌ﴾ [التوبة: 40]
•كيف لا ومنهجُ الله هو الأحسن؛ ﴿اللَّهُ نَزَّلَ أَحْسَنَ الْحَدِيثِ كِتَابًا مُتَشَابِهًا مَثَانِيَ تَقْشَعِرُّ مِنْهُ جُلُودُ الَّذِينَ يَخْشَوْنَ رَبَّهُمْ ثُمَّ تَلِينُ جُلُودُهُمْ وَقُلُوبُهُمْ إِلَى ذِكْرِ اللَّهِ ذَلِكَ هُدَى اللَّهِ يَهْدِي بِهِ مَنْ يَشَاءُ وَمَنْ يُضْلِلِ اللَّهُ فَمَا لَهُ مِنْ هَادٍ﴾ [الزمر: 23]
• كيف لا وأفضلُ عملٍ على الإطلاق هو إنارة القلوب بنور الدعوة، وأحسن العاملين هم القائمون بالدعوة مقام المرسلين؛ ﴿وَمَنْ أَحْسَنُ قَوْلًا مِمَّنْ دَعَا إِلَى اللَّهِ وَعَمِلَ صَالِحًا وَقَالَ إِنَّنِي مِنَ الْمُسْلِمِينَ﴾ [فصلت: 33]، ولقد اصطفى الله هؤلاء وهؤلاء؛ ﴿اللَّهُ يَصْطَفِي مِنَ الْمَلَائِكَةِ رُسُلًا وَمِنَ النَّاسِ إِنَّ اللَّهَ سَمِيعٌ بَصِيرٌ﴾ [الحج: 75]
•كيف لا وهذا نبيُّهم؟ عن جابرٍ - رضِي الله عنه - قال: قال رسول الله - صلَّى الله عليه وسلَّم -: ((أُعطِيتُ خمسًا لم يُعطَهنَّ أحدٌ قبلي: نُصِرتُ بالرُّعب مَسِيرة شهرٍ، وجُعِلتْ لي الأرض مسجدًا وطَهُورًا، فأيُّما رجل من أمَّتي أدركَتْه الصلاة فليصلِّ، وأُحِلَّتْ لي المغانم ولم تحلَّ لأحدٍ قبلي، وأُعطِيتُ الشفاعة، وكان النبيُّ يُبعَث إلى قومِه خاصَّة وبُعِثتُ إلى الناس عامَّة))؛ متفق عليه.
• كيف لا واللهُ يقول لهم عبرَ نبيِّهم: ﴿لَا يَغُرَّنَّكَ تَقَلُّبُ الَّذِينَ كَفَرُوا فِي الْبِلَادِ * مَتَاعٌ قَلِيلٌ ثُمَّ مَأْوَاهُمْ جَهَنَّمُ وَبِئْسَ الْمِهَادُ﴾ [آل عمران: 196 - 197] عندما نادَى المشركون: أُعْلُ هُبَل، قال - صلَّى الله عليه وسلَّم -: ((الله أعلَى وأجلُّ))
• كيف لا واللهُ - تعالى - يردُّ على موسى - عليه السلام - يطمئنه عند القلق، ويُثبِّته عند اللِّقاء، ويُؤمِّنه عند الخوف؛ ﴿فَأَوْجَسَ فِي نَفْسِهِ خِيفَةً مُوسَى * قُلْنَا لَا تَخَفْ إِنَّكَ أَنْتَ الْأَعْلَى﴾ [طه: 67 - 68]
أرأيت أختى أهمية الإيمان والعقيدة فى علاج تكالب الأعداء علينا ،وأهمية العقيدة ودراستها حتى يكون لنا دور فعال فى نصرة ديننا .
فلننادى فى المسلمين بصوت عال ...........
•عقيدتكم أعلى؛ فأنتم تَسجُدون لله وحدَه، وهم يَسجُدون لشيءٍ من خلْقه أو لبعضٍ من خلقه.
• ومنهجكم أعلى؛ فأنتم تَسِيرون على منهجٍ من صنع الله، وهم يَسِيرون على منهجٍ من صنع خلْق الله.
•ودوركم أعلى؛ فأنتم الأوصِياء على هذه البشريَّة كلِّها، الهداة لهذه البشرية كلها، وهم شارِدُون عن النَّهْجِ، ضالُّون عن الطريق.
•ومكانكم في الأرض أعلى؛ فلكم وِراثة الأرض التي وعَدَكم الله بها، وهم إلى الفَناء والنِّسيان صائرون، فإنْ كنتم مؤمنين حقًّا فأنتم الأعلون، وإنْ كنتم مؤمنين حقًّا فلا تَهِنُوا ولا تحزَنوا، فإنما هي سنَّة الله أنْ تُصابُوا وتُصِيبوا على أنْ تكون لكم العُقبَى بعدَ الجهاد والابتِلاء والتَّمحيص؛ ﴿إِنْ يَمْسَسْكُمْ قَرْحٌ فَقَدْ مَسَّ الْقَوْمَ قَرْحٌ مِثْلُهُ وَتِلْكَ الْأَيَّامُ نُدَاوِلُهَا بَيْنَ النَّاسِ وَلِيَعْلَمَ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا وَيَتَّخِذَ مِنْكُمْ شُهَدَاءَ وَاللَّهُ لَا يُحِبُّ الظَّالِمِينَ * وَلِيُمَحِّصَ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا وَيَمْحَقَ الْكَافِرِينَ﴾ [آل عمران: 140 - 141].
أرأيتن أهمية المعتقد وأهمية الإيمان .....