قد يزامل الإنسان فى حياته أناسا كثرا
و قد يتعارف على أناس أكثر
و قد تتسع دائرة معارفه لدرجة لا تمكنه من تذكر أسمائهم حين يقابلهم
لكن قليل من يستحق أن يقول عنه المرء صاحبا
فكر قليلا
كم من معارفك تستطيع أن تسميه صاحبك ؟
صاحبك قريب من قلبك
تعرفه .. تعرف صفاته ... تعرف مميزاته .. خصائصه .. لك معه ذكريات .. و تكن له مشاعر
يذكر أمامك فتعتمل فى صدرك تلك المشاعر و تتأتى إلى ذهنك تلك الخصائص و تقفز إلى مخيلتك بعض من هذه الذكريات
إن غاب عنك استوحشت
و إن طال فراقكما إليه اشتقت
و إن جاء موعد اللقاء به فرحت
لكن هل تعلم أن النبى صلى الله عليه و سلم اختار فى العديد من أحاديثه أن تكون علاقتك بالقرآن علاقة صحبة
" يقال لصاحب القرآن "، " يأتى شفيعا لأصحابه " ،" تظلان صاحبهما " إلى آخر تلك الأحاديث التى استعمل فيها لفظ الصحبة مع القرآن
و السؤال هو
هل يمكننا حقا أن نصف علاقتنا بالقرآن أنها صحبة ؟
هل صاحبنا القرآن ؟
بل هل صاحبنا بعضا من سوره ؟
بل هل صاحبنا سورة واحدة منه ؟
هل نستحق أن يقال لنا يوم نرجع إلى الله هلموا يا أصحاب القرآن ؟
إن كانت الإجابة بنعم فهنيئا لما وفقنا
و إن كانت بلا
فماذا يمنعنا إلى الآن ؟
هل وجدنا صاحبا أفضل ؟
حاشا و كلا
إذا أقولها نصيحة لنفسى و لإخوانى
هلموا بنا نحيا فى تلك الصحبة
بل هلموا بنا نحيا بتلك الصحبة
والآن هل علمتى من صاحبك؟؟؟
اللهم ارزقنا تلاوة كتابك بالوجه الذى يرضيك عنا
اللــــــــــــــهم ءامـــــــــــــــــين