بسم الله والصلاة والسلام على رسول الله سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم تسليما كثيرا.
قال الله تعالى: {وَمَنْ أَحْسَنُ قَوْلاً مِّمَّن دَعَا إِلَى اللَّهِ وَعَمِلَ صَالِحاً وَقَالَ إِنَّنِي مِنَ الْمُسْلِمِينَ} [سورة فصلت: 33].
«فوالله لأن يهدي الله بك رجلا خير لك من أن يكون لك حمر النعم» [رواه البخاري.
الثورة الإلكترونية في أوجها وفي أشد مراحل تطورها، ومن أكثرها سرعة تقنية وسائل الاتصال وبخاصة الشبكة العنكبوتية.
فقد أصبح لزاما بعد ما نشاهده من تطور سريع أن نجدد وسائل الدعوة وطرقها وهذا بات ما يحصل فعليا، فبعد الرحلات الشاقة للدعاة على الدواب أصبحت الدعوة تدخل البيوت عبر أسلاك وهواء.
دعوة باختلاف أنواعها فمن فردية ـ فردية إلى فردية ـ جماعية إلى جماعية ـ جماعية بمختلف الوسائط من كتابية وصوتية ومرئية.
وكتطور طبيعي أصبح للنساء دورهن في هذا الركب، بل كدن أن يكن هن الرائدات لما يملكن من وقت أكبر من الفراغ ولما وجدنه من متنفس لهن، وهنا ومع هذه الانتفاضة النسوية الإنترنتية لزم وضع ضوابط لها لتسير في أطرها الصحيحة وتؤدي هدفها النبيل بوسيلة صحيحة.
فمّما أراه يجب على الأخوات أن يراعين الآتي في خوض غمار الدعوة الالكترونية:
النساء في المجمل يندفعن خلف عاطفتهن قبل تحكيم عقلهن، وهنا لا بد من وقفة فليس كل موقع إسلامي أو غرفة هي ذات عقيدة سليمة صافية نقية فتثبتي أخية من ذلك قبل أي خطوة تخطينها، وغرف المحادثة الصوتية خاصة الجدلية منها احذريها وابتعدي عنها ما دامت لم تحو درسا لعالم ثقة أو علما نافعا، فتركها والبعد عنها أسلم وأولى.
الدعوة النسائية الفردية يشوبها الوهن سريعا بالمتغيرات التي تقابل المتطوعة من انشغال بأمور زواج أو دراسة أو تربية للأطفال، لذلك دائما أخية علمي من تحل محلك وقت حاجتك فلا بأس أبدا في ذاك، بل لك مثل أجرها بإذن الله.
أصبح من المشاهد الاختلاط الرهيب في حقل الدعوة الإلكترونية، بل كاد أن يكون هو العام والمتفشي، فاحذري من ذلك والتزمي بالضوابط وتذكري أنّ النية الصالحة لا تصلح العمل الفاسد، وتجنبي المراسلات الخاصة مع الرجال وإن كان المنتدى عامًا فالمشاركة في المنتديات النسائية أفضل، وإن كان لابد فلتضع مشاركتها وتنسحب ولا تخضع لقيل وقال فيطمع من في قلبه مرض، وفي الدعوة الفردية إيّاك والانجرار خلف مسوغات الشيطان فيقودك لتدعي شابا خاصة في حالة الدعوة الفردية، فكم من كانت هذه بداية هلكتها، فدعوة النساء للنساء ودعوة الرجال للرجال
الأخوات عموما بما زرع بهن من فطرة الغيرة تجد أنّ النوعية والتمركز مغيب في كثير من الفرق التي يشاركن فيها، وما أعنيه هو إن رأت مجموعة من الأخوات أختًا قد قامت بتصميم عمل فني مثلا وانتشر هذا العمل فيردن أن يصبحن كلهن مصممات، وهذا من الخطأ فلكل منّا مهارة معينة وهواية وإن لم يكن كذلك لما أمر أسامة بن زيد جيشًا فيه أبي بكر وعمر. فلتوزعن المهام والأدوار كلن بحسب قدرتها وطاقتها ومجالها، فهذه مما فيه النفع إن شاء الله، وهذا لا يعني ألاّ نرنوا لنطور من أنفسنا ونتطلع لمن تعمل عملا ناجحا، بل لأرى كيف تعمل وأطور من نفسي لكن في حقلي.
التقارب النفسي بين الأخوات العاملات هام جدا خاصة في الدعوة الجماعية، فليكن هدفكن تكوين عائلة قبل تكوين فريق، ما أعنيه أنّه إن غابت إحداكن فلتسألن عنها وإن مرضت فلترين ما بها أو تعدنها، وإن كانت تدرس فلتتعهدنها بالسؤال فهذا مما يؤلف القلوب ويرابطها، وبهذا نكون قد أنشأنا أواصر قلبية تعمل كمحرك للعمل الجماعي ككل.
يتبعــــــــ بإذن الله
قال الله تعالى: {وَمَنْ أَحْسَنُ قَوْلاً مِّمَّن دَعَا إِلَى اللَّهِ وَعَمِلَ صَالِحاً وَقَالَ إِنَّنِي مِنَ الْمُسْلِمِينَ} [سورة فصلت: 33].
«فوالله لأن يهدي الله بك رجلا خير لك من أن يكون لك حمر النعم» [رواه البخاري.
الثورة الإلكترونية في أوجها وفي أشد مراحل تطورها، ومن أكثرها سرعة تقنية وسائل الاتصال وبخاصة الشبكة العنكبوتية.
فقد أصبح لزاما بعد ما نشاهده من تطور سريع أن نجدد وسائل الدعوة وطرقها وهذا بات ما يحصل فعليا، فبعد الرحلات الشاقة للدعاة على الدواب أصبحت الدعوة تدخل البيوت عبر أسلاك وهواء.
دعوة باختلاف أنواعها فمن فردية ـ فردية إلى فردية ـ جماعية إلى جماعية ـ جماعية بمختلف الوسائط من كتابية وصوتية ومرئية.
وكتطور طبيعي أصبح للنساء دورهن في هذا الركب، بل كدن أن يكن هن الرائدات لما يملكن من وقت أكبر من الفراغ ولما وجدنه من متنفس لهن، وهنا ومع هذه الانتفاضة النسوية الإنترنتية لزم وضع ضوابط لها لتسير في أطرها الصحيحة وتؤدي هدفها النبيل بوسيلة صحيحة.
فمّما أراه يجب على الأخوات أن يراعين الآتي في خوض غمار الدعوة الالكترونية:
النساء في المجمل يندفعن خلف عاطفتهن قبل تحكيم عقلهن، وهنا لا بد من وقفة فليس كل موقع إسلامي أو غرفة هي ذات عقيدة سليمة صافية نقية فتثبتي أخية من ذلك قبل أي خطوة تخطينها، وغرف المحادثة الصوتية خاصة الجدلية منها احذريها وابتعدي عنها ما دامت لم تحو درسا لعالم ثقة أو علما نافعا، فتركها والبعد عنها أسلم وأولى.
الدعوة النسائية الفردية يشوبها الوهن سريعا بالمتغيرات التي تقابل المتطوعة من انشغال بأمور زواج أو دراسة أو تربية للأطفال، لذلك دائما أخية علمي من تحل محلك وقت حاجتك فلا بأس أبدا في ذاك، بل لك مثل أجرها بإذن الله.
أصبح من المشاهد الاختلاط الرهيب في حقل الدعوة الإلكترونية، بل كاد أن يكون هو العام والمتفشي، فاحذري من ذلك والتزمي بالضوابط وتذكري أنّ النية الصالحة لا تصلح العمل الفاسد، وتجنبي المراسلات الخاصة مع الرجال وإن كان المنتدى عامًا فالمشاركة في المنتديات النسائية أفضل، وإن كان لابد فلتضع مشاركتها وتنسحب ولا تخضع لقيل وقال فيطمع من في قلبه مرض، وفي الدعوة الفردية إيّاك والانجرار خلف مسوغات الشيطان فيقودك لتدعي شابا خاصة في حالة الدعوة الفردية، فكم من كانت هذه بداية هلكتها، فدعوة النساء للنساء ودعوة الرجال للرجال
الأخوات عموما بما زرع بهن من فطرة الغيرة تجد أنّ النوعية والتمركز مغيب في كثير من الفرق التي يشاركن فيها، وما أعنيه هو إن رأت مجموعة من الأخوات أختًا قد قامت بتصميم عمل فني مثلا وانتشر هذا العمل فيردن أن يصبحن كلهن مصممات، وهذا من الخطأ فلكل منّا مهارة معينة وهواية وإن لم يكن كذلك لما أمر أسامة بن زيد جيشًا فيه أبي بكر وعمر. فلتوزعن المهام والأدوار كلن بحسب قدرتها وطاقتها ومجالها، فهذه مما فيه النفع إن شاء الله، وهذا لا يعني ألاّ نرنوا لنطور من أنفسنا ونتطلع لمن تعمل عملا ناجحا، بل لأرى كيف تعمل وأطور من نفسي لكن في حقلي.
التقارب النفسي بين الأخوات العاملات هام جدا خاصة في الدعوة الجماعية، فليكن هدفكن تكوين عائلة قبل تكوين فريق، ما أعنيه أنّه إن غابت إحداكن فلتسألن عنها وإن مرضت فلترين ما بها أو تعدنها، وإن كانت تدرس فلتتعهدنها بالسؤال فهذا مما يؤلف القلوب ويرابطها، وبهذا نكون قد أنشأنا أواصر قلبية تعمل كمحرك للعمل الجماعي ككل.
يتبعــــــــ بإذن الله
عدل سابقا من قبل زادي التوحيد في الإثنين 20 فبراير 2012, 3:47 am عدل 1 مرات