في فن الدعوة إلى الله ..
بسم الله الرحمن الرحيم
وبالله نستعين .
قال بعض العلماء :
العارف لا يأمر الناس بترك الدنيا جملة ، فإنهم لا يقدرون على تركها ..
ولكن يأمرهم بترك الذنوب ابتداءً مع إقامتهم على دنياهم ويحبب إليهم الإقبال على الطاعات،
ثم إن ترك الدنيا فضيلة ، وترك الذنوب فريضة ، وكيف يؤمر بالفضيلة من لم يقم بالفريضة ..؟
فمن باب أولى أن يبدأ بالأهم فالمهم ..
فإن صعب عليك معهم : الدعوة إلى ترك الذنوب ..
فاجتهد في تحبيب الله إليهم بذكر آلائه ، وإنعامه ، وإحسانه ، وصفات كماله وجلاله وجماله ، فإن القلوب مفطورة على محبته سبحانه ،
فإذا تعلقت بحبه ، هان عليها ترك الذنوب !
فاجهد أن تواصل الطرق على هذا الباب حتى يفتح ..!
فالعارف يدعو الناس إلى الله من دنياهم ، فتسهل عليهم الإجابة له ، والانصياع معه ، ويقبلون عليه بحب ورغبة ..
وغيره للأسف :
يدعوهم إلى ترك الدنيا ، فتشق عليهم الإجابة ، فإن الفطام عن الثدي شديد !
أو يدعوهم إلى ما يشق عليهم من تكاليف لم يعتادوها .. !
فإن حملوا على أنفسهم فترة ، فربما انتكسوا بعدها ، لاسيما إذا لم يجدوا من يحملهم ويعينهم ، ويوجههم .
والخلاصة :
أن على الإنسان حين يدعو الناس إلى الله سبحانه ، أن يعرف كيف يأتي البيوت
من أبوابها ، ويتدرج معهم ، ويصبر عليهم ، ويحببهم ، ويزين لهم الخير ،
ويحبب إليهم الطاعة ، ويشوقهم إلى الله سبحانه ، ونحو هذا .
ولو أنك تأملت أساليب القرآن الكريم في الدعوة إلى الله ، وعشت معها ، لرأيت ثم رأيت ألوانا من فنون الدعوة إلى الله ،
غير أن عمدتها كلها :
معرفة الله سبحانه ، وتحبيب الخلق فيه ، وتشويقهم إليه ، وتحريك مشاعرهم إليه ..!
ومعرفة رسوله الكريم ، ما يحبب فيه ، ويشد إليه ، ويقوي العلاقة به ..
ثم التكثيف على اليوم الأخر وما فيه إما جنة ومباهج ونعيم مقيم ، وإما نار تلظى وسعير وشواظ ولهيب ، وعذاب مقيم ..!
إلى خطوط أخرى غير هذا كثيرة ، بقليل من التأمل في كتاب الله سبحانه ، تتكشف لك ..
فإذا سرت على ضوئها، تكون قد أمسكت بالخيط ، ويوشك أن يضع الله لك القبول في القلوب ، وتجد بركة هذا الطريق ..
والله المستعان
منقول للفائدة .
بسم الله الرحمن الرحيم
وبالله نستعين .
قال بعض العلماء :
العارف لا يأمر الناس بترك الدنيا جملة ، فإنهم لا يقدرون على تركها ..
ولكن يأمرهم بترك الذنوب ابتداءً مع إقامتهم على دنياهم ويحبب إليهم الإقبال على الطاعات،
ثم إن ترك الدنيا فضيلة ، وترك الذنوب فريضة ، وكيف يؤمر بالفضيلة من لم يقم بالفريضة ..؟
فمن باب أولى أن يبدأ بالأهم فالمهم ..
فإن صعب عليك معهم : الدعوة إلى ترك الذنوب ..
فاجتهد في تحبيب الله إليهم بذكر آلائه ، وإنعامه ، وإحسانه ، وصفات كماله وجلاله وجماله ، فإن القلوب مفطورة على محبته سبحانه ،
فإذا تعلقت بحبه ، هان عليها ترك الذنوب !
فاجهد أن تواصل الطرق على هذا الباب حتى يفتح ..!
فالعارف يدعو الناس إلى الله من دنياهم ، فتسهل عليهم الإجابة له ، والانصياع معه ، ويقبلون عليه بحب ورغبة ..
وغيره للأسف :
يدعوهم إلى ترك الدنيا ، فتشق عليهم الإجابة ، فإن الفطام عن الثدي شديد !
أو يدعوهم إلى ما يشق عليهم من تكاليف لم يعتادوها .. !
فإن حملوا على أنفسهم فترة ، فربما انتكسوا بعدها ، لاسيما إذا لم يجدوا من يحملهم ويعينهم ، ويوجههم .
والخلاصة :
أن على الإنسان حين يدعو الناس إلى الله سبحانه ، أن يعرف كيف يأتي البيوت
من أبوابها ، ويتدرج معهم ، ويصبر عليهم ، ويحببهم ، ويزين لهم الخير ،
ويحبب إليهم الطاعة ، ويشوقهم إلى الله سبحانه ، ونحو هذا .
ولو أنك تأملت أساليب القرآن الكريم في الدعوة إلى الله ، وعشت معها ، لرأيت ثم رأيت ألوانا من فنون الدعوة إلى الله ،
غير أن عمدتها كلها :
معرفة الله سبحانه ، وتحبيب الخلق فيه ، وتشويقهم إليه ، وتحريك مشاعرهم إليه ..!
ومعرفة رسوله الكريم ، ما يحبب فيه ، ويشد إليه ، ويقوي العلاقة به ..
ثم التكثيف على اليوم الأخر وما فيه إما جنة ومباهج ونعيم مقيم ، وإما نار تلظى وسعير وشواظ ولهيب ، وعذاب مقيم ..!
إلى خطوط أخرى غير هذا كثيرة ، بقليل من التأمل في كتاب الله سبحانه ، تتكشف لك ..
فإذا سرت على ضوئها، تكون قد أمسكت بالخيط ، ويوشك أن يضع الله لك القبول في القلوب ، وتجد بركة هذا الطريق ..
والله المستعان
منقول للفائدة .