بين الدعوة والكوسة والبامية! |
دعتني أمي ذات صباح لتناول طعام الغداء معها بمناسبة قدوم صاحبة لها في الكويت، ولأنني لا أحب إغضاب أمي فقد لبيت الدعوة ..... وهناك جلست أتبادل أطراف الحديث مع المدعوة التي بدت لي خبيرة في شؤون الطبخ والطهي فراحت تحدثني عن موسم الكوسة حين يقبل وما هي الأكلات التي تتفنن في إعدادها بالكوسة، ثم انتقلت للحديث عن البامية، وهكذا حتى مررنا بجميع أصناف الخضراوات وأنا أستمع لها باسمة وفي نفس الوقت أتساءل في داخلي: يا لها من حياة مضجرة أن يقضي المرء وقته بين تقشير الكوسة، وتقطيع البامية! أين هذه الحياة الباهتة من حياة الدعوة المليئة بالعمل والمفعمة بالنشاط... حياة تملأ الجو حبوراً وسعادة.. لأن صاحبها يعمل في سبيل الله، بيد أن طريق الدعوة رغم حلاوته إلا أنه طريق وعر مليء بالأشواك والصعاب، التي قد تدفع الداعية أحياناً لليأس وتمني حياة أكثر سهولة وراحة كحياة صاحبتنا التي تقضي وقتها بين الكوسة والبامية!! حين تشتد علينا وطأة الصعوبات الدعوية، وحين يبذل أحدنا جل وقته وهمة جهده لدعوته ثم يجد أن المردود ضئيل مقابل ما يبذله.. حينذاك يتساءل بينه وبين نفسه: وماذا جنيت من جراء السير في هذا الطريق! أليست حياة كحياة صاحبة الكوسة أفضل لي!! حياة كلها راحة ودعة.. مالي وللناس الذين لم أجن من وراء دعوتهم إلا الأذى!! مثل تلك الوساوس تجد طريقها إلى نفس الداعية بكل سهولة، ولا شك أن هناك أنماطاً أخرى من الحياة أكثر سهولة وراحة كحياة صاحبة الكوسة والبامية، ولكنها حياة فارغة.. والداعية مخير بين أن يحيا بالطريقة التي يهواها، ولكنه حينها لن يصبح في عداد الدعاة، ومن ثم لن ينال ذلك الأجر العظيم الذي أعده الله تعالى للعاملين من أجل دعوته. حين وضعنا أول قدم في طريق الدعوة، أدركنا منذ اللحظة الأولى أنه ليس بالطريق السهل، أو الممهد، ولكننا كذلك احتسبنا الأجر العظيم الذي سنناله مقابل الأذى.. احتسبنا اللذة الكبيرة التي سنشعر بها من جراء السير في هذا الطريق.. إن لذة العمل كثيرة لكن السعادة التي نجنيها من وراء ذلك تفوق ذاك مرات عديدة.. سعادة العمل لله والصلة بالله والتقرب منه، وبالتالي نرفض أن نستبدل تلك السعادة وتلك اللذة بحياة خالية من الهم كحياة صاحبة الكوسة. سعاد الولايتي(داعية كويتيه) ========================== مجلة النور |
+2
مها صبحي
هومه
6 مشترك
بين الدعوة والكوسة والبامية!
هومه
- مساهمة رقم 1
بين الدعوة والكوسة والبامية!
مها صبحي- الإدارة
- مساهمة رقم 2
رد: بين الدعوة والكوسة والبامية!
بارك الله فيك حبيبتي هومه
رغم سهولة حياة الكوسة و البامية
و صعوبة طريق الدعوة
الا أن لذة الدعوة الى الله لا تضاهيها لذة
فلتحيا الدعوة لدين الله
و لتسقط الكوسة و البامية
رغم سهولة حياة الكوسة و البامية
و صعوبة طريق الدعوة
الا أن لذة الدعوة الى الله لا تضاهيها لذة
فلتحيا الدعوة لدين الله
و لتسقط الكوسة و البامية
حبيبه- هيئة التدريس
- مساهمة رقم 4
رد: بين الدعوة والكوسة والبامية!
جزاك الله خيرا أستاذتي هومه
على هذه
التذكرة الرقيقة
وكل عام وانت بخير
على هذه
التذكرة الرقيقة
وكل عام وانت بخير
وجعلناهم أئمة يهدون بأمرنا لما صبروا
جواهر الفيوم
- مساهمة رقم 5
رد: بين الدعوة والكوسة والبامية!
اشعر بك يا اخت هومة لانى اعمل مدرسة لغة عربية وتربية دينية فى مدرسة بالمدارس الفنية للبنات وما ادراك بالتعليم الفنى وخاصة القسم المهنى ولن تصدقى ان قلبى اتوجع فعلا مما تفعله البنات ف المدارسفتحاولى جاهدة معهن ولا فائدة والله يهدينا جميعا لكن امثالكن مما اختار رضا الله تعالى لابد الا يدخل الياس عقولهن للدور الخطير المكلفين به ولو انى ارى ان كل واحد منا لابد وان يكون داعية لنفسه اولا ويرى نفسه على حقيقتها ويحاول ان يصلحهاقبل ان يحاسب هو على اعماله والسلام عليكن ورحمة الله وبركاته.
لؤلؤة الجنه
- مساهمة رقم 6
رد: بين الدعوة والكوسة والبامية!
[size=7]
أختى الغاليه
{ هـــومه }
جزاك الله خيرآآآآآآ
ونفع بك
وكل عام أنت بخير...؛
هومه
- مساهمة رقم 7
رد: بين الدعوة والكوسة والبامية!
وجزاكم الله كل الخير حبيباتى ومعلماتى اتمنى الفائده للجميع