يوم "نزغ الشيطان بيني وبين إخوتي"
ينكسرالقلب أو يُجرح جرحا بليغا,,,في لحظة قاسية من لحظات الكلمات التائهة,,,التي لم يلق لها قائلها بالاً,,,ولم يدر أنها بلغت مبلغها في قلب سامعها!!!
فيبقى السامع يتجرع غصة هذه الكلمة,,,ويكتوي بحر جمرها في قلبه,,, فلا يستطيع البوح بها,,,مراعاة لشعورقائلها,,,,فقد يكون من أقرب الناس وأحبهم إليه!!
وأشدمن ذلك أن يشعر المرء في قلبه بجفوة أو نفرة لإنسان,,,لفهم خاطىء أو لظن أو مجردشعور,,,فما هي إلا ظنون وشكوك يتصورهاالإنسان,,,قد تكون بسبب أو بغير سبب!!!
ثم يكتمها في قلبه,,, وينشغل بها فكره,,, ويُجلب الشيطان عليه بخيله ورجله,,,ليوقد جذوتها في قلبه,,, ويلقي عليه الخواطر والوساوس,,,حتى ينزغ بينهما,,,
وصاحبه في غفلة عنه لم يدر أنه يكتوي بهذا الظن والشعور,,
وهذاالثاني أشد حالا من الأول,,,
لأنه زرع همه وغمه في قلبه بلا سبب,,,إلا لفهم خاطيء أو شك أو ظن وشعور,,,ليس له دليل من تصرف أوقول,,,
أماالأول فقد قيلت الكلمة وسمعها السامع,,,وربما يكون القائل لايعني بكلمته ماتصوره وظنه السامع!!
وكلاهما الأول والثاني,,,
مايضرهما لو كاشف كل واحد منهماصاحبه,,,وباح له بما يعتلج في قلبه,,,
لانقشع الغمام وارتاحت النفس من العناء,,,ولسمع من صاحبه قوله الذي ربمايكون,,,لم يقصد ماوقر في قلب السامع وظنه,,,
هكذاينشأ الجفاء والفراق بين الأحباب,,,
حينماتنبت بذرة القطيعة في بساتين الود والمحبة,,,حتى تغتال زهرها ووردها,,,
ثم تذبل وتموت!!!
وكل هذا يوم "نزغ الشيطان بيني وبين إخوتي"