1 ــــ تنظر في الكلام الذي تقرأه أو يلقى إليك نظرة تفصيلية تُلم فيها المعنى المراد، فإنهم قالوا: الإعراب فرع المعنى إذا اعترضتك كلمة لم تفهم معناها فاسأل عنها جاراتها. فإن لم تجبك فاستنبط معناها من فحوى الكلام وما يناسب المقام.
2 ــــ تعنى جد العناية بمعرفة الأخبار والأجوبة، فإذا رأيت ما يحتاج إلى خبر كالمبتدأ وإن واخواتها وكان وأخواتها فاعرف أين خبره وإذا رأيت ما يحتاج إلى جواب لشرط والقسم فاعرف أين جوابه، وعلامة كليهما أن يتم المعنى به.
3 ــــ لا تنتقل من إعراب كلمة إلى إعراب أخرى حتى تعرف ما تحتاج إليه الأولى وأين موضعَه.
وبعد فلست في كل الأوقات يمكنك أن ترجع إلى كتب النحو واللغة فاستنبط بذوقك ما يكون أليق المقام وأقرب من الصواب وقس ما لا تعرف على ما تعرف عاملاً، بقول الشاعر:
من قاس ما لم يره بما رأى
أراه ما يدلو إليه ما نأى
وبالإجمال فإنه إن صح المعنى صح الإعراب وإلا فلا.
الهمزة
1 ــــ تعرب حرف استفهام وتدخل على الفعل والاسم نحو: أذَاكَرْتَ أأنت مذاكر.
2 ــــ حرف نداء ولا تدخل إلا على الاسم «أعليُّ كن مؤدباً».
3 ــــ فعل أمر من (وأي بني بمعنى وعد)، إلا بالخير.
تنبيهات :
1 ــــ إذا دخلت الهمزة على الواو أو الفاء العاطفتين فيغلب أن تكون الجملة التي بعدهما معطوفة على جملة محذوفة تناسب المقام مثل: أفلم يروا. والتقدير أعمُوا فلم يروا.
تنبيه: يلاحظ أن كلمة سواء إذا جاء بعدها همزة الاستفهام فلا بد من العطف بأم وإ