معهد دار الهجرة للقراءات وعلوم القرآن الكريم

هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

مرحبا بك يا زائر في معهد دار الهجرة للقراءات وعلوم القرآن الكريم


4 مشترك

    إن الذنب قد يكون أنفع للعبد

    مودة
    مودة


    إن الذنب قد يكون أنفع للعبد Empty إن الذنب قد يكون أنفع للعبد

    مُساهمة من طرف مودة السبت 24 مايو 2008, 6:18 pm

    إن الذنب قد يكون أنفع للعبد Jewels-islamic5


    قال ابن القيم رحمه الله :


    " إن الذنب قد يكون أنفع للعبد إذا اقترنت به التوبة من كثير من الطاعات ، وهذا معنى قول بعض السلف : قد يعمل العبد الذنب فيدخل به الجنة ويعمل الطاعة فيدخل بها النار ، قالوا : وكيف ذلك قال : يعمل الذنب فلا يزال نصب عينيه إن قام وإن قعد وإن مشى ذكر ذنبه فيحدث له انكسارا وتوبة واستغفارا وندما فيكون ذلك سبب نجاته ، ويعمل الحسنة فلا تزال نصب عينيه إن قام وإن قعد وإن مشى كلما ذكرها أورثته عجبا وكبرا ومنة فتكون سبب هلاكه فيكون الذنب موجبا لترتب طاعات وحسنات ومعاملات قلبية من خوف الله والحياء منه والإطراق بين يديه منكسا رأسه خجلا باكيا نادما مستقيلا ربه ، وكل واحد من هذه الآثار أنفع للعبد من طاعة توجب له صولة وكبرا وازدراء بالناس ورؤيتهم بعين الاحتقار ، ولا ريب أن هذا الذنب خير عند الله وأقرب إلى النجاة والفوز من هذا المعجب بطاعته الصائل بها المان بها وبحاله على الله عز وجل وعباده ، وإن قال بلسانه خلاف ذلك فالله شهيد على ما في قلبه ، ويكاد يعادى الخلق إذا لم يعظموه ويرفعوه ويخضعوا له ويجد في قلبه بغضة لمن لم يفعل به ذلك ، ولو فتش نفسه حق التفتيش لرأى فيها ذلك كامنا "

    مدارج السالكين 1 / 299



    وقال الشيخ ابن عثيمين :


    " وما أكثر ما يكون الإنسان منا بعد المعصية خيرا منه قبلها ، وفي كثير من الأحيان يخطئ الإنسان ويقع في معصية ، ثم يجد من قلبه انكسارا بين يدي الله وإنابة إلى الله ، وتوبة إليه حتى إن ذنبه يكون دائما بين عينيه يندم عليه ويستغفر ، وقد يرى الإنسان نفسه أنه مطيع ، وأنه من أهل الطاعة فيصير عنده من العجب والغرور وعدم الإنابة إلى الله ما يفسد عليه أمر دينه ، فالله حكيم قد يبتلي الإنسان بالذنب ليصلح حاله ، كما يبتلي الإنسان بالجوع لتستقيم صحته . وهل حصل لآدم الاجتباء إلا بعد المعصية والتوبة منها .

    كما قال تعالى :


    { ثم اجتباه ربه فتاب عليه وهدى } [طـه:122] ، أي : بعد أن أذنب وتاب ؛ اجتباه ربه فتاب عليه وهداه ، وانظر إلى الذين تخلفوا في غزوة تبوك ماذا حصل لهم ؟ لا شك أنه حصل لهم من الإيمان ، ورفعة الدرجات ، وعلو المنزلة ما لم يكن قبل ذلك ، وهل يمكن أن تنزل آيات تتلى إلى يوم القيامة في شأنهم لولا أنهم حصل منهم ذلك ثم تابوا إلى الله "


    قال حرملة : سمعت ابن وهب يقول :


    نذرت أني كلما اغتبت إنساناً أن أصوم يوماً فأجهدني ، فكنت أغتاب وأصوم . فنويت أني كلما اغتبت إنساناً أني أتصدق بدرهم ، فمن حب الدراهم تركت الغيبة. قال الذهبي : هكذا والله كان العلماء ، وهذا هو ثمرة العلم النافع
    . "سير أعلام النبلاء" ( 9 / 228 )


    نور الهدى
    نور الهدى


    إن الذنب قد يكون أنفع للعبد Empty رد: إن الذنب قد يكون أنفع للعبد

    مُساهمة من طرف نور الهدى الأحد 25 مايو 2008, 1:24 pm

    رائع اختيارك حبيبتي مودة

    بوركت ياطيبة وجزيت من الخير كله

    نسأل الله العفو والعافية
    مها صبحي
    مها صبحي
    الإدارة


    إن الذنب قد يكون أنفع للعبد Empty رد: إن الذنب قد يكون أنفع للعبد

    مُساهمة من طرف مها صبحي السبت 04 أبريل 2009, 1:57 pm

    بوركت حبيبتي مودة
    تذكرة رااائعة جدا
    رزقنا الله توبة بعد الذنوب
    و عافانا من العجب بالطاعات
    هومه
    هومه


    إن الذنب قد يكون أنفع للعبد Empty رد: إن الذنب قد يكون أنفع للعبد

    مُساهمة من طرف هومه الإثنين 06 أبريل 2009, 2:20 pm

    تذكره رائعه حبيبتى موده
    جعلها ربى فى ميزان حسناتك اللهم امين

      الوقت/التاريخ الآن هو الإثنين 25 نوفمبر 2024, 8:13 am