بسـم الله الـرحمـن الـرحيـم
السـلام عليكـم ورحمـة الله وبـركـاتـه
سؤال:
إذا عطست وأنا أصلي ، هل أقول : الحمد لله أم لا ؟
الجواب:
الحمد لله ، من عطس وهو في الصلاة فإنه يشرع له أن يحمد الله سبحانه ،
سواء كانت الصلاة فرضاً أو نفلاً ، وبذلك قال جمهور العلماء من الصحابة والتابعين ،
وقال به الإمام مالك والشافعي وأحمد ، على خلاف بينهم : هل يسر بذلك أو يجهر به ،
والصحيح من قولي العلماء ومذهب أحمد أنه يجهر بذلك ،
ولكن بقدر ما يسمع نفسه ؛ لئلا يشوش على المصلين ،
*********
ويدل لذلك عموم ما رواه أبو هريرة رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال :
(إذا عطس أحدكم فليقل : الحمد لله ..) الحديث أخرجه البخاري ،
ويؤيد ذلك أيضاً ما رواه رفاعة بن رافع رضي الله عنه قال :
(صليت خلف رسول الله صلى الله عليه وسلم فعطست ،
فقلت : الحمد لله حمداً كثيراً طيباً مباركاً فيه ، مباركاً عليه ، كما يحب ربنا ويرضى)
فلما صلى رسول الله صلى الله عليه وسلم وانصرف قال : (من المتكلم في الصلاة ؟)
فلم يتكلم أحد ، ثم قالها الثانية : (من المتكلم في الصلاة ؟) فلم يتكلم أحد ،
ثم قالها الثالثة : (من المتكلم في الصلاة ؟) فقال رفاعة بن رافع : أنا يا رسول الله ،
قال : (كيف قلت ؟) قال : قلت :
(الحمد لله حمداً كثيراً طيباً مباركاً فيه ، مباركاً عليه ، كما يحب ربنا ويرضى)
فقال النبي صلى الله عليه وسلم :
(والذي نفسي بيده ، لقد ابتدرها بضعة وثلاثون ملكاً أيهم يصعد بها)
أخرجه الترمذي وأبو داود والنسائي ، وقال الترمذي : حديث حسن ،
والذي نقله الحافظ في التهذيب عن الترمذي أنه صححه ، وأخرجه البخاري في صحيحه
إلا أنه لم يذكر أنه قال ذلك بعد أن عطس ، وإنما قاله بعد الرفع من الركوع ،
فيحمل على أن عطاسه وقع عند رفعه من الركوع ، فقال ذلك لأجل عطاسه ،
فأقره النبي صلى الله عليه وسلم على ذلك ولم ينكر عليه ، فدل ذلك على مشروعيته في الصلاة ،
*********
لكن من عطس في الصلاة ثم حمد الله ، فإنه لا يجوز لمن سمعه أن يشمته ؛ لأن التشميت من كلام الناس ، فلا يجوز في الصلاة ،
وقد ثبت عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه أنكر على من شمت العاطس في الصلاة ،
ثم قال له : (إن هذه الصلاة لا يحل فيها شيء من كلام الناس هذا ،وإنما هو التسبيح والتكبير وقراءة القرآن)
أخرجه الإمام مسلم وأبو داود والنسائي .
وبالله التوفيق ، وصلى الله على نبينا محمد وآله وصحبه وسلم انتهى .اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء .
السـلام عليكـم ورحمـة الله وبـركـاتـه
سؤال:
إذا عطست وأنا أصلي ، هل أقول : الحمد لله أم لا ؟
الجواب:
الحمد لله ، من عطس وهو في الصلاة فإنه يشرع له أن يحمد الله سبحانه ،
سواء كانت الصلاة فرضاً أو نفلاً ، وبذلك قال جمهور العلماء من الصحابة والتابعين ،
وقال به الإمام مالك والشافعي وأحمد ، على خلاف بينهم : هل يسر بذلك أو يجهر به ،
والصحيح من قولي العلماء ومذهب أحمد أنه يجهر بذلك ،
ولكن بقدر ما يسمع نفسه ؛ لئلا يشوش على المصلين ،
*********
ويدل لذلك عموم ما رواه أبو هريرة رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال :
(إذا عطس أحدكم فليقل : الحمد لله ..) الحديث أخرجه البخاري ،
ويؤيد ذلك أيضاً ما رواه رفاعة بن رافع رضي الله عنه قال :
(صليت خلف رسول الله صلى الله عليه وسلم فعطست ،
فقلت : الحمد لله حمداً كثيراً طيباً مباركاً فيه ، مباركاً عليه ، كما يحب ربنا ويرضى)
فلما صلى رسول الله صلى الله عليه وسلم وانصرف قال : (من المتكلم في الصلاة ؟)
فلم يتكلم أحد ، ثم قالها الثانية : (من المتكلم في الصلاة ؟) فلم يتكلم أحد ،
ثم قالها الثالثة : (من المتكلم في الصلاة ؟) فقال رفاعة بن رافع : أنا يا رسول الله ،
قال : (كيف قلت ؟) قال : قلت :
(الحمد لله حمداً كثيراً طيباً مباركاً فيه ، مباركاً عليه ، كما يحب ربنا ويرضى)
فقال النبي صلى الله عليه وسلم :
(والذي نفسي بيده ، لقد ابتدرها بضعة وثلاثون ملكاً أيهم يصعد بها)
أخرجه الترمذي وأبو داود والنسائي ، وقال الترمذي : حديث حسن ،
والذي نقله الحافظ في التهذيب عن الترمذي أنه صححه ، وأخرجه البخاري في صحيحه
إلا أنه لم يذكر أنه قال ذلك بعد أن عطس ، وإنما قاله بعد الرفع من الركوع ،
فيحمل على أن عطاسه وقع عند رفعه من الركوع ، فقال ذلك لأجل عطاسه ،
فأقره النبي صلى الله عليه وسلم على ذلك ولم ينكر عليه ، فدل ذلك على مشروعيته في الصلاة ،
*********
لكن من عطس في الصلاة ثم حمد الله ، فإنه لا يجوز لمن سمعه أن يشمته ؛ لأن التشميت من كلام الناس ، فلا يجوز في الصلاة ،
وقد ثبت عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه أنكر على من شمت العاطس في الصلاة ،
ثم قال له : (إن هذه الصلاة لا يحل فيها شيء من كلام الناس هذا ،وإنما هو التسبيح والتكبير وقراءة القرآن)
أخرجه الإمام مسلم وأبو داود والنسائي .
وبالله التوفيق ، وصلى الله على نبينا محمد وآله وصحبه وسلم انتهى .اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء .