بسم الله الرحمن الرحيم و الصلاة و السلام على خير الأنام محمد رسول الله، و على آله الطاهرين و صحبه الطيبين و من سار على خطاهم إلى يوم الدين.
السلام عليكم و رحمة الله و بركاته،
هذه أخواتي فقرات من محاضرة للشيخ محمد حسان ألقاها في التمكين، أسأل الله أن ينفعني و المسلمين بها. و جازى الله الشيخ خير الجزاء عنا.
قال الشيخ:
لله سنن ثابتة لا تتبدل و لا تتغير.
يتساءل الآن الكثيرون بحسرة: " لماذا لا يمكن الله عز و جل لدينه؟"
و نحن نرى الآن حملة شرسة ضارية على الدّين بل و صار الإسلام مطروحا على شاشات الفضائيات قضية للنقاش: و أرجو أن تتدبروا كلّ لفظة. و الإسلام ليس قضية مطروحة للنقاش أبدا بل هو الحكم الفصل الأوحد في كلّ قضية تطرح للنقاش. فليس من حق أي أحد مهما كان وزنه و مهما كان علمه و مهما كان قدره أن يطرح الإسلام قرآنا و سنة للنّقاش، للأخذ و الرّد، للقبول و الرفض، للسلب و الإيجاب، لأنّ الإسلام دين الله الذّي خلق و هو وحده جلّ و تعالى أعلم بمن خلق. قال سبحانه " ألا يعلم من خلق و هو اللطيف الخبير".
التمكين من الله وحده، لا يملك أحد التمكين على وجه الأرض، لا تستطيع دولة و لا تستطيع قوّة و لا جماعة أن تحقق التمكين بغير توفيق الله و إرادته. قال جلّ و تعالى " و كذلك مكنّا ليوسف في الأرض..." فالتمكين من الملك الحق.
و قال في شأن ذي القرنين سبحانه: " إنّا مكنّا له في الأرض..."
و قال عزّ من قائل في شأن المستضعفين من بني اسرائيل: " و نريد أن نمنّ على الذّين استضعفوا في الأرض و نجعلهم أئمة و نجعلهم الوارثين و نمكنّ لهم في الأرض"
و قال سبحانه و تعالى في شأن المؤمنين: "وعد الله الذّين آمنوا منكم و عملوا الصالحات ليستخلفنهم في الأرض كما استخلف الذّين من قبلهم و ليمكنّنّ لهم دينهم الذّي ارتضى لهم و ليبدلنّهم من بعد خوفهم أمنا يعبدونني لا يشركون بي شيئا"
….....
مسؤول في أحد المطارات و إن استحيا الكثيرون أن يسألوه بألسنتهم فهو يتردد في كثير من القلوب. هذا الرجل أمسك بي في المطار و قال: " انتظر يا شيخ محمد لي سؤال و أريد أن تجيبني عليه" فقلت "تفضل، اطرح السؤال" ، فقال الرجل: ربنا ظالم. فقلت: أعوذ بالله. فأعادها الرجل: أقول ربنا ظالم. فقلت: حاشا لله، و ما ربّك بظلاّم للعبيد. فقال الرجل: رجاءا يا شيخ لا تقل لي قال الله، قال الرّسول، أنا أريد أن تقنعني. فقلت: كيف أقنعك بغير القرآن و السنة؟ فقال الرجل: أنا أسألك، ألا يرى الله الدماء التّي تسفك في فلسطين؟ ألا يرى الدماء التّي تسفك في العراق؟ ألا يرى الوضع في مصر و ما آل إليه؟ (طرح السؤال في أيام الثورة بمصر و بدول و بعديد أقطار الوطن الإسلامي) بعد و النّاس تدعو في الحرم المكي و الحرم المدني و المسجد الأقصى، و أنتم تدعون في المساجد ليلا نهارا، أوليس فيكم رجل صالح يدعو الله ليستجيب له؟ يخلصنا من الظلم و الفساد الذّي وصلنا إليه؟
سؤال يتردد في قلوب كثيرة. تجرّأ هذا الرجل و سألني بهذه الكلمات الشديدة لكنّه سؤال يحتاج إلى جواب يشفي العقل و القلب معا. فقلت له: أنت متضايق لأنّ ربنا لم ينصرنا؟! فقال: نعم، طبعاَ! فقلت: افرض أنّ شركة بترول خصصت هذه السنة مكافأة لكلّ الموظفين العاملين بها، و لن تخصص لك أنت مكافأة هل تغضب؟قال: لا. قلت: لا، لابد أن تكون غير راض. فقال: لا، و لماذا أتضايق؟ فقلت: و لماذا لا تتضايق؟ فقال الرجل: و هل أنا موظف عند هذه الشركة حتّى تخصص لي مكافأة؟ فقلت: و هل أنت عامل لربّنا حتّى ينصرك؟ أنت امتثلت الأمر؟ و اجتنبت النهي؟ ووقفت عند الحد؟ أجبني على الأسئلة! أنت صليت الفجر اليوم؟ فقال الرجل: أنا لا أصلي أصلا. قلت: مالك فيه حرام؟ فيه ربا؟ فقال: بفتواك أموالي كلّها ربا. فقلت: ابنتك هي التّي تخرج تلبس سروالا جينس و ثوب ضيق؟ فقال الرجل: هل رأيتها؟ فقلت: لا، أنا أسألك هذه الأسئلة، هل أنت تستحق النصرة من الله؟
فأجاب الرجل: لا، و الله، لم أكن أرى القضية على هذا النحو. قلت: لابد أن تعلم أنّ المسلمين قد هزموا في أحد و قائد المعركة رسول الله صلى الله عليه و سلم و عدوه هم الكفار و المشركون...
واصل الشيخ محمد حسان فيما معناه أنّ النصرة في إتباعه صلى الله عليه و سلم ففي أحد لم يخالف الصحابة رضوان الله عليهم سوى أمرا واحدا من أوامر من لا ينطق عن الهوى صلى الله عليه و سلم و على آله و صحبه أجمعين و من تبعهم بصدق و إحسان إلى يوم الدّين.
السلام عليكم و رحمة الله و بركاته،
هذه أخواتي فقرات من محاضرة للشيخ محمد حسان ألقاها في التمكين، أسأل الله أن ينفعني و المسلمين بها. و جازى الله الشيخ خير الجزاء عنا.
قال الشيخ:
لله سنن ثابتة لا تتبدل و لا تتغير.
يتساءل الآن الكثيرون بحسرة: " لماذا لا يمكن الله عز و جل لدينه؟"
و نحن نرى الآن حملة شرسة ضارية على الدّين بل و صار الإسلام مطروحا على شاشات الفضائيات قضية للنقاش: و أرجو أن تتدبروا كلّ لفظة. و الإسلام ليس قضية مطروحة للنقاش أبدا بل هو الحكم الفصل الأوحد في كلّ قضية تطرح للنقاش. فليس من حق أي أحد مهما كان وزنه و مهما كان علمه و مهما كان قدره أن يطرح الإسلام قرآنا و سنة للنّقاش، للأخذ و الرّد، للقبول و الرفض، للسلب و الإيجاب، لأنّ الإسلام دين الله الذّي خلق و هو وحده جلّ و تعالى أعلم بمن خلق. قال سبحانه " ألا يعلم من خلق و هو اللطيف الخبير".
التمكين من الله وحده، لا يملك أحد التمكين على وجه الأرض، لا تستطيع دولة و لا تستطيع قوّة و لا جماعة أن تحقق التمكين بغير توفيق الله و إرادته. قال جلّ و تعالى " و كذلك مكنّا ليوسف في الأرض..." فالتمكين من الملك الحق.
و قال في شأن ذي القرنين سبحانه: " إنّا مكنّا له في الأرض..."
و قال عزّ من قائل في شأن المستضعفين من بني اسرائيل: " و نريد أن نمنّ على الذّين استضعفوا في الأرض و نجعلهم أئمة و نجعلهم الوارثين و نمكنّ لهم في الأرض"
و قال سبحانه و تعالى في شأن المؤمنين: "وعد الله الذّين آمنوا منكم و عملوا الصالحات ليستخلفنهم في الأرض كما استخلف الذّين من قبلهم و ليمكنّنّ لهم دينهم الذّي ارتضى لهم و ليبدلنّهم من بعد خوفهم أمنا يعبدونني لا يشركون بي شيئا"
….....
مسؤول في أحد المطارات و إن استحيا الكثيرون أن يسألوه بألسنتهم فهو يتردد في كثير من القلوب. هذا الرجل أمسك بي في المطار و قال: " انتظر يا شيخ محمد لي سؤال و أريد أن تجيبني عليه" فقلت "تفضل، اطرح السؤال" ، فقال الرجل: ربنا ظالم. فقلت: أعوذ بالله. فأعادها الرجل: أقول ربنا ظالم. فقلت: حاشا لله، و ما ربّك بظلاّم للعبيد. فقال الرجل: رجاءا يا شيخ لا تقل لي قال الله، قال الرّسول، أنا أريد أن تقنعني. فقلت: كيف أقنعك بغير القرآن و السنة؟ فقال الرجل: أنا أسألك، ألا يرى الله الدماء التّي تسفك في فلسطين؟ ألا يرى الدماء التّي تسفك في العراق؟ ألا يرى الوضع في مصر و ما آل إليه؟ (طرح السؤال في أيام الثورة بمصر و بدول و بعديد أقطار الوطن الإسلامي) بعد و النّاس تدعو في الحرم المكي و الحرم المدني و المسجد الأقصى، و أنتم تدعون في المساجد ليلا نهارا، أوليس فيكم رجل صالح يدعو الله ليستجيب له؟ يخلصنا من الظلم و الفساد الذّي وصلنا إليه؟
سؤال يتردد في قلوب كثيرة. تجرّأ هذا الرجل و سألني بهذه الكلمات الشديدة لكنّه سؤال يحتاج إلى جواب يشفي العقل و القلب معا. فقلت له: أنت متضايق لأنّ ربنا لم ينصرنا؟! فقال: نعم، طبعاَ! فقلت: افرض أنّ شركة بترول خصصت هذه السنة مكافأة لكلّ الموظفين العاملين بها، و لن تخصص لك أنت مكافأة هل تغضب؟قال: لا. قلت: لا، لابد أن تكون غير راض. فقال: لا، و لماذا أتضايق؟ فقلت: و لماذا لا تتضايق؟ فقال الرجل: و هل أنا موظف عند هذه الشركة حتّى تخصص لي مكافأة؟ فقلت: و هل أنت عامل لربّنا حتّى ينصرك؟ أنت امتثلت الأمر؟ و اجتنبت النهي؟ ووقفت عند الحد؟ أجبني على الأسئلة! أنت صليت الفجر اليوم؟ فقال الرجل: أنا لا أصلي أصلا. قلت: مالك فيه حرام؟ فيه ربا؟ فقال: بفتواك أموالي كلّها ربا. فقلت: ابنتك هي التّي تخرج تلبس سروالا جينس و ثوب ضيق؟ فقال الرجل: هل رأيتها؟ فقلت: لا، أنا أسألك هذه الأسئلة، هل أنت تستحق النصرة من الله؟
فأجاب الرجل: لا، و الله، لم أكن أرى القضية على هذا النحو. قلت: لابد أن تعلم أنّ المسلمين قد هزموا في أحد و قائد المعركة رسول الله صلى الله عليه و سلم و عدوه هم الكفار و المشركون...
واصل الشيخ محمد حسان فيما معناه أنّ النصرة في إتباعه صلى الله عليه و سلم ففي أحد لم يخالف الصحابة رضوان الله عليهم سوى أمرا واحدا من أوامر من لا ينطق عن الهوى صلى الله عليه و سلم و على آله و صحبه أجمعين و من تبعهم بصدق و إحسان إلى يوم الدّين.