السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
كلمات ليست من فراغ
ولااستيطان ُ "يأسٍ وحسَّرة "
عند واضع العبارات
وإنما بدت في القلب لوعةٌ وبغية
فحرَّكت أنامل.. سطَّرتْ .. لكم أيها القراء كلمات
لتفقدِ القلب وماحوى
وأخذ العلم بكل القِوى
وتذكُّـر بسط أجنحة ملائكة السما ..
مما قد بــَدا يدور ويحوم بطلاب العلم من تنوُّع
الأقسام
-إلا من رحم الله-
فــقـــســـــــــــــــــــمٌ:
قلَّــل الاستحضار للنيـَّـات، وبدا غائبٌ عنه ذلك في المباح وصالح الأعمال
حتى تجاوز الحدود في المنطوق و المفهوم، فغرِق في وَحلِها بلا شعور
وطفح على القلب توافه الأمور، وبات النسيان رفيق الظهور
وتغلغلت في الأفئدة حب ُّ الهيشات-الفتنة-
وامتطت ْالألسنةِ اللغطَ، وكثيرُ الغلط،
وأهملنا الدعاء
و الاحتساب لله
بل .... أهملنا الأهم .. واهتممنا بالمهمات
فمتى نُــحرِّر الإخلاص ؟
ومتى نجرَّد التوحيد أياطلاب وطالبات؟
~~*~~
كلمة لابد أن تستقَّـر وتجد لها في قلوبنا مكانـًا وهــي:
" على العبد ألا يستسلم ،
و يحاول معالجة نيَّـته ، ويعلم أنَّ معالجتها في أول الأمر ستكون شديدة.."
***
يقول سفيان الثورى :
ما عالجت شيئاً أشد علىَّ من نيتي..
~~~~~~~~~~~~
وقال أبو يوسف رحمه الله :
يا قوم أريدوا بعملكم الله تعالى ، فإني لم أجلس مجلساً قط أنوي فيه أن أتواضع إلا لم أقم حتى أعلوهم ، ولم أجلس مجلساً قط أنوي فيه أن أعلوهم إلا لم أقم حتى أفتضح .
~~~~~~~~~~~~
وورد في مختصر منهاج القاصدين :
( وأنت تجد الفقيه يتكلم في الظهار واللعان والسبق والرمي ، ويفرع التفريعات التي تمضي الدهور ولا يحتاج إلى مسألة منها ، ولا يتكلم في الإخلاص ، ولا يحذر من الرياء ، وهذا عليه فرض عين ؛ لأنَّ في إهماله هلاكه ، والأول فرض كفاية ، ولو أنَّه سئل عن علة ترك المناقشة للنفس في الإخلاص والرياء لم يكن له جواب )
[ مختصر منهاج القاصدين ص (27)] .
~~~~~~~~~
وقال الإمام الذهبي في
[سير أعلام النبلاء (7/393 )] :
علامة المخلص الذي قد يحب الشهرة ، ولا يشعر بها ، أنه إذا عوتب في ذلك لا يحرد –لايغضب-، ولا يبرئ نفسه ، بل يعترف ويقول : رحم الله من أهدى إلىَّ عيوبي ، ولا يكن معجباً بنفسه ، لا يشعر بعيوبها ، بل يشعر أنه لا يشعر ، فإن هذا داء مزمن " أهـ
وما أغلاه من كلام ، وصدق من قال :
الذهبي ذهبي الكلام ، حقاً إنه كلام أغلى من الذهب، فالمخلص إذا اتهم لم يكابر، لم يشمخ بأنفه ، ولم تأخذه العزة بالإثم فيقول : أنا.. أنا.. أنا ، وإنما يخضع ويذعن ، ويخاف ويخشى ، ويتهم نفسه ، ويسيء الظن بها ، ويقول : ويلى ، وويل أمي ،
إنْ لم يرحمني ربى .
~~~~~~~~~
وعن الفضيل بن عياض قال :
يا مسكين ، أنت مسيء وترى أنَّك محسن ، وأنت جاهل وترى أنَّك عالم ، وتبخل وترى أنَّك كريم ، وأحمق وترى أنَّك عاقل ، أجلك قصير ، وأملك طويل .
~~~~~~~~~~~~
قال الذهبي:
( قلت : إي والله صدق ، وأنت ظالم وترى أنَّك مظلوم ، وآكل للحرام وترى أنَّك متورع ، وفاسق وتعتقد أنَّك عدل ، وطالب العلم للدنيا وترى أنَّك تطلبه لله )
[سير أعلام النبلاء (8/440)] .
فنسأل الله الثبات على الأمر والعزيمة في الرشد
**~~**
وأما القســــــــــــــــــــم الآخر
فغريب الأمر ولربما الكثير منَّـا وقع فيه ألا وهو:
!!!!!!!!!!!!
مانجده في طالب العلم المُريد أن ينقطع عن الطلب لعدم خلوص نيته،
ولم يعلمْ أن حَسَنُ النيَّة مرجوٌّ له ببركة العلم.
***
ورد عن كثير من السلف أنهم قالوا:
طلبنا العلم لغير الله فأبى إلا أن يكون لله.
***
بل قد قيل للإمام أحمد بن حنبل :
إن قوماً يكتبون الحديث ، ولا يُرى أثره عليهم ، وليس لهم وقار .
فقال : يؤولون في الحديث إلى خير .
***
وقال حبيب بن أبى ثابت :
طلبنا هذا العلم ، وما لنا فيه نية ، ثم جاءت النيةُ والعملُ بعد .
***
ويقول أحدهم:
طلبنا العلم وما لنا فيه كبير نيَّة ، ثم رزقنا الله النيّة بعد.
أي فكان عاقبته أن صار لله. .
**~~**
وهنا نورد استفسار ليعصفُ بالذهنٍ أيا كرام .. فنقول ..
لم لايُحسِن طالب العلم نيته، ويعلمْ أنَّه
لا تُخلَص النيَّـة في الطلب، وتتجدد عزيمة الصبر عليه،
إلا و حتمًا سينال منه بُغيتَه .؟؟
وليتذكر من سلف.. وليكون أخير خيرِ سلف
وليثق بربه ويحسن ظنِّــه به ..
منقول
كلمات ليست من فراغ
ولااستيطان ُ "يأسٍ وحسَّرة "
عند واضع العبارات
وإنما بدت في القلب لوعةٌ وبغية
فحرَّكت أنامل.. سطَّرتْ .. لكم أيها القراء كلمات
لتفقدِ القلب وماحوى
وأخذ العلم بكل القِوى
وتذكُّـر بسط أجنحة ملائكة السما ..
مما قد بــَدا يدور ويحوم بطلاب العلم من تنوُّع
الأقسام
-إلا من رحم الله-
فــقـــســـــــــــــــــــمٌ:
قلَّــل الاستحضار للنيـَّـات، وبدا غائبٌ عنه ذلك في المباح وصالح الأعمال
حتى تجاوز الحدود في المنطوق و المفهوم، فغرِق في وَحلِها بلا شعور
وطفح على القلب توافه الأمور، وبات النسيان رفيق الظهور
وتغلغلت في الأفئدة حب ُّ الهيشات-الفتنة-
وامتطت ْالألسنةِ اللغطَ، وكثيرُ الغلط،
وأهملنا الدعاء
و الاحتساب لله
بل .... أهملنا الأهم .. واهتممنا بالمهمات
فمتى نُــحرِّر الإخلاص ؟
ومتى نجرَّد التوحيد أياطلاب وطالبات؟
~~*~~
كلمة لابد أن تستقَّـر وتجد لها في قلوبنا مكانـًا وهــي:
" على العبد ألا يستسلم ،
و يحاول معالجة نيَّـته ، ويعلم أنَّ معالجتها في أول الأمر ستكون شديدة.."
***
يقول سفيان الثورى :
ما عالجت شيئاً أشد علىَّ من نيتي..
~~~~~~~~~~~~
وقال أبو يوسف رحمه الله :
يا قوم أريدوا بعملكم الله تعالى ، فإني لم أجلس مجلساً قط أنوي فيه أن أتواضع إلا لم أقم حتى أعلوهم ، ولم أجلس مجلساً قط أنوي فيه أن أعلوهم إلا لم أقم حتى أفتضح .
~~~~~~~~~~~~
وورد في مختصر منهاج القاصدين :
( وأنت تجد الفقيه يتكلم في الظهار واللعان والسبق والرمي ، ويفرع التفريعات التي تمضي الدهور ولا يحتاج إلى مسألة منها ، ولا يتكلم في الإخلاص ، ولا يحذر من الرياء ، وهذا عليه فرض عين ؛ لأنَّ في إهماله هلاكه ، والأول فرض كفاية ، ولو أنَّه سئل عن علة ترك المناقشة للنفس في الإخلاص والرياء لم يكن له جواب )
[ مختصر منهاج القاصدين ص (27)] .
~~~~~~~~~
وقال الإمام الذهبي في
[سير أعلام النبلاء (7/393 )] :
علامة المخلص الذي قد يحب الشهرة ، ولا يشعر بها ، أنه إذا عوتب في ذلك لا يحرد –لايغضب-، ولا يبرئ نفسه ، بل يعترف ويقول : رحم الله من أهدى إلىَّ عيوبي ، ولا يكن معجباً بنفسه ، لا يشعر بعيوبها ، بل يشعر أنه لا يشعر ، فإن هذا داء مزمن " أهـ
وما أغلاه من كلام ، وصدق من قال :
الذهبي ذهبي الكلام ، حقاً إنه كلام أغلى من الذهب، فالمخلص إذا اتهم لم يكابر، لم يشمخ بأنفه ، ولم تأخذه العزة بالإثم فيقول : أنا.. أنا.. أنا ، وإنما يخضع ويذعن ، ويخاف ويخشى ، ويتهم نفسه ، ويسيء الظن بها ، ويقول : ويلى ، وويل أمي ،
إنْ لم يرحمني ربى .
~~~~~~~~~
وعن الفضيل بن عياض قال :
يا مسكين ، أنت مسيء وترى أنَّك محسن ، وأنت جاهل وترى أنَّك عالم ، وتبخل وترى أنَّك كريم ، وأحمق وترى أنَّك عاقل ، أجلك قصير ، وأملك طويل .
~~~~~~~~~~~~
قال الذهبي:
( قلت : إي والله صدق ، وأنت ظالم وترى أنَّك مظلوم ، وآكل للحرام وترى أنَّك متورع ، وفاسق وتعتقد أنَّك عدل ، وطالب العلم للدنيا وترى أنَّك تطلبه لله )
[سير أعلام النبلاء (8/440)] .
فنسأل الله الثبات على الأمر والعزيمة في الرشد
**~~**
وأما القســــــــــــــــــــم الآخر
فغريب الأمر ولربما الكثير منَّـا وقع فيه ألا وهو:
!!!!!!!!!!!!
مانجده في طالب العلم المُريد أن ينقطع عن الطلب لعدم خلوص نيته،
ولم يعلمْ أن حَسَنُ النيَّة مرجوٌّ له ببركة العلم.
***
ورد عن كثير من السلف أنهم قالوا:
طلبنا العلم لغير الله فأبى إلا أن يكون لله.
***
بل قد قيل للإمام أحمد بن حنبل :
إن قوماً يكتبون الحديث ، ولا يُرى أثره عليهم ، وليس لهم وقار .
فقال : يؤولون في الحديث إلى خير .
***
وقال حبيب بن أبى ثابت :
طلبنا هذا العلم ، وما لنا فيه نية ، ثم جاءت النيةُ والعملُ بعد .
***
ويقول أحدهم:
طلبنا العلم وما لنا فيه كبير نيَّة ، ثم رزقنا الله النيّة بعد.
أي فكان عاقبته أن صار لله. .
**~~**
وهنا نورد استفسار ليعصفُ بالذهنٍ أيا كرام .. فنقول ..
لم لايُحسِن طالب العلم نيته، ويعلمْ أنَّه
لا تُخلَص النيَّـة في الطلب، وتتجدد عزيمة الصبر عليه،
إلا و حتمًا سينال منه بُغيتَه .؟؟
وليتذكر من سلف.. وليكون أخير خيرِ سلف
وليثق بربه ويحسن ظنِّــه به ..
منقول