بشرى : تم افتتاح قاعة مدارسة لحلقة أ / أم عائش

إِنَّا آمَنَّا بِرَبِّنَا لِيَغْفِرَ لَنَا خَطَايَانَا وَمَا أَكْرَهْتَنَا عَلَيْهِ مِنَ السِّحْرِ وَاللَّهُ خَيْرٌ وَأَبْقَى

**الله خير من الدنيا وما فيها فلتكن غايتنا وهدفنا في هذه الحياة هو رضاء الله والجنة والله ابقى فكل من عليها فان ويبقى وجه ربنا ذو الجلال و الاكرام

[center]إِنَّهُ مَن يَأْتِ رَبَّهُ مُجْرِمًا فَإِنَّ لَهُ جَهَنَّمَ لا يَمُوتُ فِيهَا وَلا يَحْيَى

[color=blue]الكافر لا يموت في جهنم فيرتاح ولا يحيا فيها حيات سعيدة فيهنا بل كلما نضجت جلودهم بدلت جلودا اخرا ليذوقوا العذاب اللهم اجرنا من النار

[b][center]إِنَّمَا إِلَهُكُمُ اللَّهُ الَّذِي لا إِلَهَ إِلاَّ هُوَ وَسِعَ كُلَّ شَيْءٍ عِلْمًا

**وكرسيه قد وسع السموات والأرض ولا يؤوده حفظهما، فإذا كان لا يؤوده خلقه ورزقه على هذه التفاصيل، فكيف يؤوده العلم بذلك، أو سمع كلامهم، أو رؤية أفعالهم، أو إجابة دعائهم سبحانه وتعالى عما يقول الظالمون علوًا كبيرًا ‏{‏‏وَمَا قَدَرُوا اللَّهَ حَقَّ قَدْرِهِ وَالْأَرْضُ جَمِيعًا قَبْضَتُهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ وَالسَّماوَاتُ مَطْوِيَّاتٌ بِيَمِينِهِ سُبْحَانَهُ وَتَعَالَى عَمَّا يُشْرِكُونَ‏}‏‏ ‏[‏الزمر‏:‏67‏]‏‏.

[b]****في هذه لاالقصة سبحان الله نرى ان بنو اسرائيل في البداية آمنوا برب موسى وهارون وكان ايمانهم قويا ورأوا آيات الله التي ارسلها الى موسى عليه السلام وهي آيات بينات كالعصا واليد وانفلاق البحر امام اعينهم واسبغ الله عليهم نعمه ولكن رغم ذالك لم يثبتوا على التوحيدبل كان الشيطان لهم بالمرصاد فعبدوا العجل من دون الله الواحد القهار ومن هذا نستنتج والله المستعان انه مهما بلغ الانسان بايمانه مبلغا فلا يأمن على نفسه الفتنة ويسأل الله دائما التباث وحسن الخاتمة فيا مقلب القلوب تبث قلوبنا على دينك واحسن خاتمنا .

]color=green][/color]كَذَلِكَ نَقُصُّ عَلَيْكَ مِنْ أَنبَاء مَا قَدْ سَبَقَ وَقَدْ آتَيْنَاكَ مِن لَّدُنَّا ذِكْرًا مَنْ أَعْرَضَ عَنْهُ فَإِنَّهُ يَحْمِلُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ وِزْرًا

**[b]الذكر المقصود هو القرآن الكريم الذي هو كلام الله عز وجل الذي فيه منهاج كامل لحياتنا وهو طريق سعادتنا ووسيلتنا للتعرف على خالقنا وما امرنا به وما نهينا عنه وماهو الطريق الذي يجب ان نتبعه وماهو مصيرنا فمن اتخذه دستورا ونهجا في حياته وتعلمه وعلمه وعمل به فقد فاز ومنه اعرض عنه وهجره فقد خسر الدنيا والاخرة ويوم القيامة يحمل وزرا خالدا فيه .
اللهم اجعلنا من اهل القران فهم اهلك وخاصتك

**[color=green][/colorنَحْنُ أَعْلَمُ بِمَا يَقُولُونَ إِذْ يَقُولُ أَمْثَلُهُمْ طَرِيقَةً إِن لَّبِثْتُمْ إِلاَّ يَوْمًا ]
**سبحان الله مهما طال العمر بالانسان ومهما عاش فيها في ملذاتهافانه في الاخير يحسها كانها يوما فقط وهذا فعلا ما يحدث عندمانتفكر في العمر الذي امضيناه والله لا نحس به الا كانه ساعات معدودة او اقل فاللهم اجعل عمرنا في طاعتك وجنبنا معصيتك

وَكَذَلِكَ أَنزَلْنَاهُ قُرْآنًا عَرَبِيًّا وَصَرَّفْنَا فِيهِ مِنَ الْوَعِيدِ لَعَلَّهُمْ يَتَّقُونَ أَوْ يُحْدِثُ لَهُمْ ذِكْرًا
**الله عزوجل انزل القران بلسان عربي مبين وهي لغتنا وهذه نعمة يجب ان نحمد الله عليها ليلا ونهارا وما يؤثر في هو عندما ارى اعاجم من مختلف الدول لا يفقهون اللغةالعربية ولكن يحفظون القران ويفهمونه ويعملون به ويتاثرون بتلاوته فاين نحن من هؤلاء والله المستعان[b]

**ابونا ادم خرج من الجنة بسبب معصية واحدة ونحن نعصي الله ليلا ونهارا نسال الله ان يتوب علينا ويرحمنا برحمته

الربع الرابع لسورة طه
-(ولا تعجل بالقرءان من قبل ان يقضى اليه وحيه وقل رب زدنى علما )
فائدة انه لا نجد شيء امر الله فيه نبيه صلى الله عليه وسلم بالتزود الا من العلم فنسال الله العلم النافع الذى نتبعه بالعمل الصالح والامر الثانى نستخلص اداب طلب العلم
- الصبر والتانى حتى ينتهى المعلم من الكلام
-تاخير الاسئلةالى ان ينتهى المعلم او الى اقرب موضع ينتهى فيهالكلام الذى يتصل ببعضه
( ومن اعرض عن ذكرى فان له معيشة ضنكا ونحشره يوم القيامة اعمى قال رب لما حشرتنى اعمى وقد كنت بصيرا قال كذلك اتتك ءاياتنا فنسيتها وكذلك اليوم تنسى )
فائدة ان الجزاء من جنس العمل فمن اعمى عينيه عن الحق فى الدينا وصد عن سبيل الله فجزاه من جنس عمله كذلك يكون اعمى فى الاخره وكما نسى الله والقرءان فى الدنيا واعرض عنه يترك الله فى الاخر ويكله الى نفسه
_(وسبح بحمد ربك قبل طلوع الشمس وقبل غروبها ومن اناى اليل واطراف النهار لعلك ترضى )
فائدة الاوقات يستحب فيها الذكر والتسبيح
-قبل طلوع الشمس
-قبل غروبها
-اطراف النهار اوله واخره
هذا والله تعالى اعلم

[center]بسم الله الرحمان الرحيم

والصلاة والسلام على نبينا محمد خاتم النبيين وعلى اله وصحبه اجمعين

الربع الاول من سورة الانبياء
هذه السورة , مكية تعالج الموضوع الرئيسي الذي تعالجه السور المكية . . موضوع العقيدة . . تعالجه في ميادينه الكبيرة:ميادين التوحيد , والرسالة والبعث .
[b]{ بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ اقْتَرَبَ لِلنَّاسِ حِسَابُهُمْ وَهُمْ فِي غَفْلَةٍ مُعْرِضُونَ * مَا يَأْتِيهِمْ مِنْ ذِكْرٍ مِنْ رَبِّهِمْ مُحْدَثٍ إِلَّا اسْتَمَعُوهُ وَهُمْ يَلْعَبُونَ * لَاهِيَةً قُلُوبُهُمْ وَأَسَرُّوا النَّجْوَى الَّذِينَ ظَلَمُوا هَلْ هَذَا إِلَّا بَشَرٌ مِثْلُكُمْ أَفَتَأْتُونَ السِّحْرَ وَأَنْتُمْ تُبْصِرُونَ * قَالَ رَبِّي يَعْلَمُ الْقَوْلَ فِي السَّمَاءِ وَالْأَرْضِ وَهُوَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ }

[size=18][b]**في هذه الاية الكريمة اخبر الله عز وجل رسوله الكريم انه اقترب للناس حسابهم ويحتمل ان المراد بقرب الحساب قيام الساعة التي امرها كلمح البصر او هو اقرب مصداقا لقول الله عز وجل { وَلِلَّهِ غَيْبُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَمَا أَمْرُ السَّاعَةِ إِلَّا كَلَمْحِ الْبَصَرِ أَوْ هُوَ أَقْرَبُ إِنَّ اللَّهَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ } ومصداقا لقول رسول الله صلى الله عليه وسلم " بعثت أنا والساعة كهاتين " وقرن بين إصبعيه، السبابة والتي تليها.

والاحتمال الثاني لقرب الحساب هو الموت الذي لا احد يعلم متى ياتي اجله وفي اي لحظة وفي اي مكان ولكن رسولنا الكريم اخبرنا ان اعمار هذه الامة بين الستين والسبعين فسبحان الله العمر يجري بسرعة والسنين اصبحت كالشهور والانسان غافل ولاه بالدنيا وشهواتها وملذاتها وظن انه سيخلد فيها ونسي الدر الاخرة التي هي دار القرار ودار الجزاء ونسي يوم الحساب الذي توضع فيه الموازين بالقسط فمن يعمل مثقال درة خيرا يره ومن يعمل مثقال درة شرا يره[/size]
]size=24]وهذا بعض ما قرأته عن الحساب يو القيامة
وتختلف محاسبة الله لعباده تبعاً لأعمالهم في الدنيا ، فقسم لا يحاسبهم الله محاسبة من توزن حسناته وسيئاته وإنما تعد أعمالهم وتحصى عليهم ، ثم يُدْخلون النار، وهؤلاء هم الكفار ، قال تعالى :{ إن الذين كفروا وظلموا لم يكن الله ليغفر لهم ولا ليهديهم طريقا، إلا طريق جهنم خالدين فيها أبدا وكان ذلك على الله يسيرا }( النساء:168- 169) . وقال أيضا :{ يعرف المجرمون بسيماهم فيؤخذ بالنواصي والأقدام } (الرحمن:41) .

وقسم يدخلهم الله الجنة بغير حساب ، وهم المؤمنون الموحدون الذين تميزوا عن سائر الأمة بحسن التوكل على الله جل وعلا ، قال صلى الله عليه وسلم : ( يدخل الجنة من أمتي سبعون ألفا بغير حساب . هم الذين لا يكتوون ولا يسترقون ، ولا يتطيرون ، وعلى ربهم يتوكلون ) متفق عليه . ومعنى لا يسترقون أي : أنه لا يطلبون الرقية من أحد توكلا على الله سبحانه ، وإن كانوا يرقون أنفسهم أو يرقون غيرهم ، ومعنى لا يتطيرون أي : لا يتشاءمون ، ومعنى لا يكتوون : لا يتداوون بالكي لتوكلهم على الله .

وقسمٌ يعرض الله عليهم ذنوبهم عرضاً ويقررهم بها ثم يدخلهم الجنة ، قال صلى الله عليه وسلم : ( يدنوا المؤمن من ربه حتى يضع عليه كنفه – ستره - فيقرره بذنوبه ، تعرف ذنب كذا ؟ يقول : أعرف ، رب أعرف مرتين ، فيقول : سترتها في الدنيا وأغفرها لك اليوم ، ثم تطوى صحيفة حسناته ) رواه البخاري و مسلم .

وقسم لم يتحدد مصيرهم بعد وهم أصحاب الأعراف ، وهم قوم تساوت حسناتهم وسيئاتهم ، فهؤلاء يوقفون على مرتفع بين الجنة والنار ، ثم يدخلهم الله الجنة برحمة منه سبحانه ، قال تعالى : { وعلى الأعراف رجال يعرفون كلا بسيماهم ونادوا أصحاب الجنة أن سلام عليكم لم يدخلوها وهم يطمعون }( الأعراف:46) .

وقسم غلبت سيئاتهم حسناتهم فاستحقوا العقاب وهم عصاة المؤمنين ، وهؤلاء تحت مشيئة الله سبحانه ، إن شاء عفا عنهم ، وإن شاء عذبهم ، ثم يخرج من عُذِّب منهم بالنار بشفاعة الشافعين أو بكرم أرحم الراحمين جلا وعلا ، قال تعالى: { إن الله لا يغفر أن يشرك به ويغفر ما دون ذلك لمن يشاء ومن يشرك بالله فقد افترى إثما عظيما }( النساء:48 ).

هذا عن حساب المكلفين من الإنس والجن ، أما البهائم فإنها تحاسب ويقتص لبعضها من بعض كما قال صلى الله عليه وسلم : ( لتؤدنَّ الحقوق إلى أهلها يوم القيامة حتى يقاد للشاة الجلحاء من الشاة القرناء ) رواه مسلم . والشاة الجلحاء هي التي لا قرون لها ، والقرناء هي ذات القرون .[/size]

{ وَهُوَ السَّمِيعُ } لسائر الأصوات، باختلاف اللغات، على تفنن الحاجات { الْعَلِيمُ } بما في الضمائر، وأكنته السرائر.

{[b] وَكَمْ قَصَمْنَا مِنْ قَرْيَةٍ كَانَتْ ظَالِمَةً وَأَنْشَأْنَا بَعْدَهَا قَوْمًا آخَرِينَ * فَلَمَّا أَحَسُّوا بَأْسَنَا إِذَا هُمْ مِنْهَا يَرْكُضُونَ * لَا تَرْكُضُوا وَارْجِعُوا إِلَى مَا أُتْرِفْتُمْ فِيهِ وَمَسَاكِنِكُمْ لَعَلَّكُمْ تُسْأَلُونَ * قَالُوا يَا وَيْلَنَا إِنَّا كُنَّا ظَالِمِينَ * فَمَا زَالَتْ تِلْكَ دَعْوَاهُمْ حَتَّى جَعَلْنَاهُمْ حَصِيدًا خَامِدِينَ ْ}

هذه الاية تخبرنا عن القرى التي عذبها الله عذاب استئصال وانشأ بعدها قرون اخرين فلما رأوا العذاب دعوا على انفسهم بالويل والثبور وتحسروا وندموا على ما فاتهم فسبحان الله الذي يمهل الانسان ويعطيه الفرصة ليعمل ويطيع امر ربه ويستعد للاخرة ولكنه يكون غافلا حتى يدركه الموت ويذخل القبر ويتحسر على ما فاته من الطاعات والمؤمن يجب ان يغتنم عمره قبل موته وشبابه قبل هرمه وصحته قبل مرضه لان الوقت اذا فات فلا رجوع

الربع الاول من سورة الانبياء
(بل قالوا اضغاث احلام بل افتراه بل هو شاعر فلياتنا باءية كما ارسل الاولون )
هنا المشركين يحاولون القىء التهم والاباطيل على ما جاء به النبي صلى الله عليه وسلم ليصرفوا عنه الناس فتارة يقولون ان القرءان من اضغاث احلام وتارة يقولون انه شعر وتارة انه افتراء واخيرا لم يجدوا جدوا الا ان ينكروه بالكليه ويطلبوا اية غير القرءان وهكذا اصحاب الاهواء فهم يدافعون عن اهواءهم ويحاربون الحق بكل ما اتوا من قوة مع علمه ببطلان ما يدعونه مصدقا لقول الحق (وجحدوا بها واستيقنتها انفسهم ظلما وعلوا )
-(فسئلوا اهل الذكر ان كنت لا تعلمون )
هنا التنبيه على عند السؤال ان نسال من عنده علم لا نسال جاهل او صاحب بدعة فيضلنا فلابد ان يكون المتصدر للافتاء من اهل العلم المشهود لهم بالصلاح واستقامة الفكر
(لو كان فيهما ءالهة الا الله لفسدتا )
هذا الكون بما يحتوية من عالم سفلى وعلوى وكائنات وغيرها تسير فى نظام دقيق بحساب متقن دليل ان الخالق واحد لا شريك له والا كان اختلف كل اله مع الاخر واختل الكون لكن هذا الانتظام دليل على وحدانية الله عز وجل وهكذا حال القلوب فان اشركت فى محبة الله غيره اختلت وفسدت فلابد من تخليه القلب لله وحدة لا شريك له وكلك الاعمال ان شاركت غير الله فيها لفسدت ولردت عليك
نسال الله ان يملاء قلوبنا بحبة ويجعل اعمالنا خالصة لوجه الكريم
هذا والله اعلم

الربع الثانى من سورة الانبياء
-(قل من يكلؤكم باليل والنهار من الرحمن بل هم عن ذكر ربهم معرضون )
-هنا فى الاية يطلب الله من النبي صلى الله عليه وسلم ان يسال المشركين هل مناحد يحفظكم باليل والنهار غير الله الرحمن فمن يحفظكم اذا انتم نهار افى معيشتكم هل تملكون لانفسكم ضرا او نفعا ام من يحفظكم وانتم تنامون ليلا فانتم تنامون وتسلمون حواسكم للرحمن فمن هنا نتوقف مع رحمة الله التى وسعت كل شيء فالرحمة رحمتان رحمة عامة وهى لجميع الخلق البر والفاجر فبها يرزقون رحمة من الله واذا مرضو ويشفون برحمة الله على شركهم او كفرهم ولكن الرحمة الخاصة هى للمؤمنين خاصة وهى رحمة ومعيته لعباده المؤمنين فلو تخيلناان القلب حتى يعمل كان لابد لنا من تشغيله نحن بارادتنا فكيف حال النوم هل يتوقف فنموت ام لا نننام حتى نستمر فى تشعيل القلب فرحمة الله بنا انننا ننام ونوكل حواسنا لله الحى القيوم الذى لا تاخذه سنة ولا نوم فبسحانك ربي ما ارحمك
-(الذين يخشون ربهم بالغيب )اى الذين يخشون ربهم حال غيبهم وعدم مشاهدة الخلق لهم فهم ان خلو علموا ان الله مطلع عليهم لا يخفى عليه شيء فيخشونه حال الغيب وهم بالضرورة يخشونه حال مخالطة الناس لان الخشية غيبا اشد على النفس فلو استشعرنا هذا ان الله رقيب علينا فى جميع احوالنا ما جرئ انسان على معصيته ولكنها الغفلة التى تحول بين الانسان وبين قلبه فلا يستشعر هذا المعنى العظيم وهو اطلاع الله عليه فى كل احيانه
-(وهذا ذكر مبارك انزلنا ه افانتم له منكرون )
هذا القرءان بركة واى خير يحدث لنا بسببه اما باتباع ما فيه او العمل بما فيه او بتعلمه وتعليمها وفهم معانيه فهو كله بركة وهناك سور لها فضل مخصوص ولكنه كله بركة ومن امثال ذلك سورة البقرة كما قال صلى الله عليه وسلم اخذها بركة وتركها حسرة ولا يستطيعها السحرةومع هذا يسال الله على سيبل الانكار فبهذا الذكر المبارك انتم تنكرون
وتجحدون بما فيه
والله تعالى اعلم

[center]بسم الله الرحمان الرحيم

**يقول الله عز وجل في اخر قصة سيدنا ايوب وذكرى للعابدين وفي هذا اشارة الى ان الله جعل قصة سيدنا ايوب الذي اصيب بشتى الابتلاءات وصبر عليها منهجا وتذكرة لهم لان العابدين هم اكثر الناس عرضة للابتلاء مصداقا لقول رسول الله صلى الله عليه وسلم " أشد الناس بلاء الأنبياء، ثم الصالحون، ثم الأمثل فالأمثل، يبتلى الرجل على حسب دينه، فإن كان في دينه صلباً اشتد به بلاؤه، وإن كان في دينه رقة ابتلي على قدر دينه، فما يبرح البلاء بالعبد حتى يتركه يمشي على الأرض وما عليه خطيئة.فالواجب على النبتلى ان يتأسى بسيدنا ايوب عليه السلام ويصبر كما صبر لان الله ما بتلاه الا لانه يحبه.

[b]**[b]وَاقْتَرَبَ الْوَعْدُ الْحَقُّ فَإِذَا هِيَ شَاخِصَةٌ أَبْصَارُ الَّذِينَ كَفَرُوا يَا وَيْلَنَا قَدْ كُنَّا فِي غَفْلَةٍ مِنْ هَٰذَا بَلْ كُنَّا ظَالِمِينَ سبحان الله في هذه الاية يصور الله عز وجل مشهدا من مشاهد يوم القيامة حين تقوم الساعة ويجزع اهل الكفر ويدعون على انفسهم بالويل والهلاك ولكن بعد فوات الاوان والذي اوصلهم لهذا الحال هو الغفلة عن كلام الله عز وجل و غفلة قلوبهم عن توحيد الله واتباع رسله.

[b]

بسم الله الرحمن الرحيم
وردت " كان " في الإخبار عن ذاتِ اللهِ وصفاتهِ بالقرآنِ كثيراً وقد اختلفَ النُحاة وغيرهم في أنها تدلُّ على الانقطاعِ، على مذاهب :

أ- أنها تُفيد الانقطاعَ لأنها فِعلٌ يُشعرُ بالتجديدِ ..

ب – لا تُفيدهُ ، بل تقتضي الدوامَ والاستمرارية ..

ج – إنه عبارةٌ عن وجودِ شئٍ في زمانٍ ماضٍ على سبيلِ الإبهامِ وليس فيه دليلٌ على عدم سابق، ولا على انقطاع طارئ، ومنه قوله تعالى " وكانَ اللهُ غفوراً رحيماً " قاله الزمخشري في قولهِ تعالى " كُنتم خيرَ أمةٍ أخرجت للناس " عند تفسيره للآيةِ في " الكشَّاف ".
وذكر ابن عطية في سورةِ الفتحِ أنها حيث وقعت في صفات الله فهي مسلوبة الدلالة على الزمان ..

والصوابُ من هذهِ المقالات مقالة الزمخشري، وأنها تُفيد اقتران معنى الجملة التي تليها بالزمن الماضي لا غير، ولا دلالة لها نفسها على انقطاع ذلك المعنى ولا بقائه، بل إن أفاد الكلام شيئاً من ذلك كان لدليلٍ آخر..
وقد تتبع أبو بكر الرازي استعمال " كان " في القرآنِ، واستنبطَ وجوهَ استعمالها فقال :
كان في القرآن على خمسةِ أوجه :

* بمعنى " الأزل والأبد " كقوله تعالى ( وكان اللهُ عليماً حكيماً ).
*وبمعنى " المعنى المُنقطع " كقوله تعالى ( وكان في المدينةِ تسعةُ رهطٍ ) وهو الأصل في معاني " كان " كما تقول : كان زيد صالحاً أو فقيراً أو مريضاً أو نحوه ..
*بمعنى " الحال" كقوله تعالى ( كنتم خيرَ أمة ) وقوله ( إن الصلاة كانت على المؤمنين كتابا موقوتاً ).
*بمعنى " الاستقبال " كقوله تعالى ( ويخافون يوماً كان شرّه مستطيراً ).
*وبمعنى "صار" كقوله تعالى ( وكان من الكافرين ).
وتأتي كان في النفي ويكون المُراد بها نفي صحة الخبر لا نفي وقوعه، ولذا تؤول بمعنى " ما صح وما استقام " كقوله تعالى ( ما كان للنبي أن يكون له أسرى حتى يُثخن في الأرض ) وقوله تعالى ( ما كان للمشركين أن يعمروا مساجد الله ).



فائدة من كتاب " مباحث في علوم القرآن "