الوقف الكافي
(أ) - تعريفه: هو الوقف على كلام يؤدى معنى صحيحًا، تعلق بما بعده معنىً لا لفظًا .
(ب) - حكم الوقف عليه: يحسن الوقف عليه والابتداء بما بعده.دون اعادة شيء
(ج) - رمزه: يرمز له في الغالب بـ" ج" ويعنى جواز الوقف والوصل بدون أفضلية .
وان كان الوصل اولى من الوصل توضع علامة (صلى )اى الوصل اولى لبيان المعنى المراد مع جواز الوقف
) - دليله:
ما جاء عن عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مَسْعُودٍ قَال: قَالَ لِي النَّبِيُّ
: " اقْرَأْ عَلَيَّ " قُلْتُ يَا رَسُولَ اللَّهِ!: آقْرَأُ عَلَيْكَ وَعَلَيْكَ أُنْزِلَ؟ قَالَ: "نَعَمْ "، فَقَرَأْتُ سُورَةَ النِّسَاءِ حَتَّى أَتَيْتُ إِلَى هَذِهِ الآيَةِ ]فَكَيْفَ إِذَا جِئْنَا مِنْ كُلِّ أُمَّةٍ بِشَهِيدٍ وَجِئْنَا بِكَ عَلَى هَؤُلاءِ شَهِيدًا[ قَالَ: "حَسْبُكَ الآنَ" فَالْتَفَتُّ إِلَيْهِ، فَإِذَا عَيْنَاهُ تَذْرِفَانِ . متفق عليه.
وفي الحديث دليلٌ على جوازه واستعماله لأن القطع علي قوله: ]شَهِيدًا[ كافٍ وليس تامًّا، لأن المعنى فكيف يكون حالهم إذا كان هذا ]يَوْمَئِذٍ يَوَدُّ الَّذِينَ كَفَرُوا[النساء: 42، فما بعده متعلق بما قبله، والتَّمَام ]وَلا يَكْتُمُونَ اللَّهَ حَدِيثًا[، لأنه انقضاء القصة.
عبدَ الله بنَ مسعود أن يقطع عليه مع تقارب ما بينهما وقد أمر النبي.
(هـ) – سبب التسمية: سمي كافيًا لاكتفائه عما بعده واستغناء ما بعده عنه لعدم وجود تعلق لفظي بينهما .
وجوده
يوجد في رؤس الاى
نحو (ومما رزقناهم ينفقون )الوقف على ينفقون كافيا لعدم تعلقه بما بعده لفظيا
وقد يوجد في وسط الاية نحو (في قلوبهم مرض فزادهم الله مرضا )
الوقف على مرض كافيا
ويمكن تحديد هذا النوع وتميزه عن الوقف التام ان الكلام الموقوف عليع والكلام بعده يتناولان موضوع واحد ولكن لا يوجد تعلق لفظى
(و) - علاماته في الغالب، أن يكون ما بعده:
1ـ مبتدأ، نحو قوله تعالى: ]وَإِذَا خَلَوْا إِلَى شَيَاطِينِهِمْ قَالُوا إِنَّا مَعَكُمْ إِنَّمَا نَحْنُ مُسْتَهْزِئُونَ * اللَّهُ يَسْتَهْزِئُ بِهِمْ[ البقرة: 15-16.
2ـ فعلاً مستأنفا، قال تعالى:]وَإِن مِنكُمْ إِلا وَارِدُهَا*كَانَ عَلَى رَبِّكَ حَتْمًا مَقْضِيًّا[مريم: 71
3 ـ مصدرًا، قال تعالى: ] لَكِنِ الَّذِينَ اتَّقَوْا رَبَّهُمْ لَهُمْ غُرَفٌ مِنْ فَوْقِهَا غُرَفٌ مَبْنِيَّةٌ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الأَنْهَارُ* وَعْدَ اللَّهِ لا يُخْلِفُ اللَّهُ الْمِيعَادَ[ الزمر: 21.
4ـ مفعولاً لفعل محذوف، نحو: ] مَا كَانَ عَلَى النَّبِيِّ مِنْ حَرَجٍ فِيمَا فَرَضَ اللَّهُ لَهُ * سُنَّةَ اللَّهِ فِي الَّذِينَ خَلَوْا مِنْ قَبْلُ (1) [الأحزاب 38.
5 ـ نفيًا، نحو قوله تعالى: ] وَالْقَمَرَ قَدَّرْنَاهُ مَنَازِلَ حَتَّى عَادَ كَالْعُرْجُونِ الْقَدِيمِ * لا الشَّمْسُ يَنْبَغِي لَهَا أَنْ تُدْرِكَ الْقَمَرَ وَلا اللَّيْلُ سَابِقُ النَّهَارِ[ يس: 39-40.
6 ـ إِنْ مكسورة الهمزة، نحو قوله تعالى: ] أَمَّنْ هَذَا الَّذِي هُوَ جُنْدٌ لَكُمْ يَنْصُرُكُمْ مِنْ دُونِ الرَّحْمَنِ * إِنِ الْكَافِرُونَ إِلا فِي غُرُورٍ[ الملك: 2 .
7 ـ استفهامًا، نحو قوله تعالى: ] أُولَئِكَ أَصْحَابُ النَّارِ هُمْ فِيهَا خَالِدُونَ * أَلَمْ تَرَ إِلَى الَّذِي حَاجَّ إِبْرَاهِيمَ فِي رَبِّهِ[ البقرة: 258.
8 ـ بل، نحو قوله تعالى: ] وَقَالُوا قُلُوبُنَا غُلْفٌ * بَلْ لَعَنَهُمُ اللَّهُ بِكُفْرِهِمْ فَقَلِيلاً مَا يُؤْمِنُونَ[ البقرة: 88.
9 ـ ألا المخففة، قال تعالى: ] قَالُوا أَنُؤْمِنُ كَمَا آمَنَ السُّفَهَاءُ * أَلا إِنَّهُمْ هُمُ السُّفَهَاءُ[ البقرة: 15.
10 ـ سين أو سوف لانها للوعيد ، نحو قوله تعالى: ] أَشَهِدُوا خَلْقَهُمْ * سَتُكْتَبُ شَهَادَتُهُمْ وَيُسْأَلُونَ[ الزخرف: 19.
11ـ نعم، بئس، وغالبهن كاف مالم يتقدمهن قول أو قسم.
نحو: قوله تعالى: ]وَوَهَبْنَا لِدَاوُدَ سُلَيْمَانَ* نِعْمَ الْعَبْدُ [ ص:30.
وقوله تعالى: ] وَأُتْبِعُوا فِي هَذِهِ لَعْنَةً وَيَوْمَ الْقِيَامَةِ*بِئْسَ الرِّفْدُ الْمَرْفُودُ[ هود:99
12ـ أن مفتوحة الهمزة، نحو الابتداء بـ: ]وَأَنْ تَصُومُوا [ البقرة: 184 ]وَأَنْ تَعْفُوا[ البقرة: 237،]وَأَنْ تَصَدَّقُوا[ البقرة:280، ]وَأَنْ تَصْبِرُوا[ النساء: 25 .
تنبيهات
التنبيه الاول
ان فواصل سورة الجن والمدثر والتكوير والانفطار والانشقاق والشمس كلها الوقف عليها من النوع الكافي لان كلها عطف جمل والاعراب انتهى ولكن المعنى يكمل بعضه مع الايات
التنبيه الثاني
قد يتفاضل الوقف الكافى من كاف الى اكفى حسب شدة التعلق المعنوى
مثل تعالى " في قلوبهم مرض فزادهم الله مرضا " فالوقف على " مرض " وقف كافى
ولكن الوقف على " مرضا " وقف اكفى
وذلك لان المعنى فى قوله " فى قلوبهم مرض " متعلق بما بعده اكثر من تعلق قوله " فزادهم الله مرضا " بما بعده
فيكون الوقف على " مرض " كافي ولكن الوقف على " مرضا " اكفى
التنبيه الثالث
تحديد نوع الوقف قد يختلف حسب التفسير والاعراب
مثل قوله تعالى " يعلمون الناس السحر وما انزل على الملكين ببابل هاروت وماروت "
فالوقف على " السحر " وقف كافى على حسب تفسير ووقف حسن على حسب تفسير اخر
فعلى تفسير أن " ما " فى قوله " وما انزل على الملكين " نافيه يكون الوقف على " السحر " وقف كافى
وعلى تفسير ان " ما " فى قوله " وما انزل على الملكين " موصولة بمعنى الذى يكون الوقف على " السحر " وقف حسن
التنبيه الرابع
قد يختلف الوقف الكافى حسب القراءة اى قد يكون الوقف على كلمة فى قراءة كافى وفى قراءة اخرى على نفس الكلمة غير كافى
مثل قوله تعالى " ونحن له مخلصون * أم تقولون "
فمن قرأ تقولون "بالتاء " كان الوقف على " مخلصون " وقف كافي
ومن قرأ " أم يقولون " بالياء يكون الوقف على " مخلصون " وقف تام
التنبيه الخامس
الفرق بين الوقف التام والوقف الكافى
الفرق غير منضبط اى ليس له قاعدة معينة فالوقف التام يكون اكتمل المعنى واكتمل الاعراب
اما الوقف الكافى اكتمل الاعراب ولكن المعنى لم ينته
فتحديد انتهاء المعنى ليس له قاعدة معينة ولكن يختلف من قارئ لاخر ولذلك التفريق ما بينهم ليس له قاعدة منضبطه على الدقة المتناهيه فالامر نسبي يرجع الى فهم المعاني
التنبيه السادس
يجب الانتباه على ان بعض الوقفات الكافيه يحسن فيها الوصل مراعاة للإزدواج
اى ان الكلام الذى قبل الوقف مزدوج مع الكلام ما بعد الوقف
مثل قوله تعالى " لها ما كسبت ولكم ما كسبتم "
فالوقف على " كسبت " وقف كافى ولكن يوجد ازدواج فى المعنى بما بعده فيكون من الاحسن الوصل
ومثل أيضا " تولج الليل فى النهار وتولج النهار فى الليل "
ومثل " تخرج الحي من الميت وتخرج الميت من الحي "
ومثل " من عمل صالحا فلنفسه ومن أساء فعليها "
فكل الامثلة السابقة يوجد بها ازدواج فى المعنى
فالوقف على امثلة هذه الايات كلها وقفات كافيه ولكن لان المعنى فيها مزدوج فيكون الوصل اولى من الوقف مع جوازه
التنبية السابع
الوقف قد يكون كافىا ولكن اذا وصل يعطى معنى مغايرا لما اراد الله عز وجل ولذلك يلزم الوقف ويسمى على العموم وقف لازم وعلى التفصيل وقف البيان الكافى
مثل قوله تعالى " وان عدتم عدنا وجعلنا جهنم للكافرين حصيرا " فالوقف على " عدنا " وقف كافى لانه لا يتعلق بما بعده تعلق لفظى ولكن يوجد تعلق معنوي
ولكن لو وصلنا يعطى معنى مغايرا لما اراد الله عز وجل وكأن " وجعلنا جهنم للكافرين حصيرا " مشروطة بعودة بني اسرائيل للإفساد في الارض
ولكن المعنى أن جهنم للكافرين حصيرا على اى حال وغير مشروطه على عوده بنى اسرائيل للفساد فى الارض ولذلك يلزم الوقف ويسمى على العموم وقف لازم وعلى التفصيل وقف البيان الكافي
ومثل أيضا قوله تعالى " وبالحق أنزلناه وبالحق نزل وما أرسلناك الا مبشرا ونذيرا * وقرءانا فرقناه لتقرأه على الناس على مكث "
فالوقف على " نذيرا " وقف كافى لانه متعلق بما بعده تعلق معنوي ولكن اذا وصلنا لأعطى معنى مغايرا لما ارد الله عز وجل ويكون المعنى " وما ارسلناك الا مبشرا ونذيرا وقرءانا " وكأن الرسول قرءانا وهذا غير ما اراد الله عز وجل ولذلك يلزم الوقف على " نذيرا " ويسمى وقف لازم او وقف البيان الكافي
قامت بالتفريغ الاخت ام مريم بالاستعانه بمحاضرات (الشيخ جمال القرش )فجزاها الله خيرا
الاسئلة
-عرف الوقف الكافي وعلامته فى المصحف وحكمه وسبب التسمية؟
-اذكرى علامات الوقف الكافي ؟
-هل يختلف تحديد نوع الوقف كافيا ام لا حسب التفسير او اختلاف القراءات مع التمثيل ؟
-استخرجى كل وقف كافيافيما يلى مع ذكر اى علامه جاءت بعده ان وجدت :
(لا يسمعون فيها لغوا ولا كذبا .جزاءمن ربك ....)
أو كفارة طعام مساكين او عدل ذلك صياما ليذوق وبال أمره.عفا الله عما سلف )
-(إذا السماء انشقت .وأذنت لربها وحقت )
(أ) - تعريفه: هو الوقف على كلام يؤدى معنى صحيحًا، تعلق بما بعده معنىً لا لفظًا .
(ب) - حكم الوقف عليه: يحسن الوقف عليه والابتداء بما بعده.دون اعادة شيء
(ج) - رمزه: يرمز له في الغالب بـ" ج" ويعنى جواز الوقف والوصل بدون أفضلية .
وان كان الوصل اولى من الوصل توضع علامة (صلى )اى الوصل اولى لبيان المعنى المراد مع جواز الوقف
) - دليله:
ما جاء عن عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مَسْعُودٍ قَال: قَالَ لِي النَّبِيُّ
: " اقْرَأْ عَلَيَّ " قُلْتُ يَا رَسُولَ اللَّهِ!: آقْرَأُ عَلَيْكَ وَعَلَيْكَ أُنْزِلَ؟ قَالَ: "نَعَمْ "، فَقَرَأْتُ سُورَةَ النِّسَاءِ حَتَّى أَتَيْتُ إِلَى هَذِهِ الآيَةِ ]فَكَيْفَ إِذَا جِئْنَا مِنْ كُلِّ أُمَّةٍ بِشَهِيدٍ وَجِئْنَا بِكَ عَلَى هَؤُلاءِ شَهِيدًا[ قَالَ: "حَسْبُكَ الآنَ" فَالْتَفَتُّ إِلَيْهِ، فَإِذَا عَيْنَاهُ تَذْرِفَانِ . متفق عليه.
وفي الحديث دليلٌ على جوازه واستعماله لأن القطع علي قوله: ]شَهِيدًا[ كافٍ وليس تامًّا، لأن المعنى فكيف يكون حالهم إذا كان هذا ]يَوْمَئِذٍ يَوَدُّ الَّذِينَ كَفَرُوا[النساء: 42، فما بعده متعلق بما قبله، والتَّمَام ]وَلا يَكْتُمُونَ اللَّهَ حَدِيثًا[، لأنه انقضاء القصة.
عبدَ الله بنَ مسعود أن يقطع عليه مع تقارب ما بينهما وقد أمر النبي.
(هـ) – سبب التسمية: سمي كافيًا لاكتفائه عما بعده واستغناء ما بعده عنه لعدم وجود تعلق لفظي بينهما .
وجوده
يوجد في رؤس الاى
نحو (ومما رزقناهم ينفقون )الوقف على ينفقون كافيا لعدم تعلقه بما بعده لفظيا
وقد يوجد في وسط الاية نحو (في قلوبهم مرض فزادهم الله مرضا )
الوقف على مرض كافيا
ويمكن تحديد هذا النوع وتميزه عن الوقف التام ان الكلام الموقوف عليع والكلام بعده يتناولان موضوع واحد ولكن لا يوجد تعلق لفظى
(و) - علاماته في الغالب، أن يكون ما بعده:
1ـ مبتدأ، نحو قوله تعالى: ]وَإِذَا خَلَوْا إِلَى شَيَاطِينِهِمْ قَالُوا إِنَّا مَعَكُمْ إِنَّمَا نَحْنُ مُسْتَهْزِئُونَ * اللَّهُ يَسْتَهْزِئُ بِهِمْ[ البقرة: 15-16.
2ـ فعلاً مستأنفا، قال تعالى:]وَإِن مِنكُمْ إِلا وَارِدُهَا*كَانَ عَلَى رَبِّكَ حَتْمًا مَقْضِيًّا[مريم: 71
3 ـ مصدرًا، قال تعالى: ] لَكِنِ الَّذِينَ اتَّقَوْا رَبَّهُمْ لَهُمْ غُرَفٌ مِنْ فَوْقِهَا غُرَفٌ مَبْنِيَّةٌ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الأَنْهَارُ* وَعْدَ اللَّهِ لا يُخْلِفُ اللَّهُ الْمِيعَادَ[ الزمر: 21.
4ـ مفعولاً لفعل محذوف، نحو: ] مَا كَانَ عَلَى النَّبِيِّ مِنْ حَرَجٍ فِيمَا فَرَضَ اللَّهُ لَهُ * سُنَّةَ اللَّهِ فِي الَّذِينَ خَلَوْا مِنْ قَبْلُ (1) [الأحزاب 38.
5 ـ نفيًا، نحو قوله تعالى: ] وَالْقَمَرَ قَدَّرْنَاهُ مَنَازِلَ حَتَّى عَادَ كَالْعُرْجُونِ الْقَدِيمِ * لا الشَّمْسُ يَنْبَغِي لَهَا أَنْ تُدْرِكَ الْقَمَرَ وَلا اللَّيْلُ سَابِقُ النَّهَارِ[ يس: 39-40.
6 ـ إِنْ مكسورة الهمزة، نحو قوله تعالى: ] أَمَّنْ هَذَا الَّذِي هُوَ جُنْدٌ لَكُمْ يَنْصُرُكُمْ مِنْ دُونِ الرَّحْمَنِ * إِنِ الْكَافِرُونَ إِلا فِي غُرُورٍ[ الملك: 2 .
7 ـ استفهامًا، نحو قوله تعالى: ] أُولَئِكَ أَصْحَابُ النَّارِ هُمْ فِيهَا خَالِدُونَ * أَلَمْ تَرَ إِلَى الَّذِي حَاجَّ إِبْرَاهِيمَ فِي رَبِّهِ[ البقرة: 258.
8 ـ بل، نحو قوله تعالى: ] وَقَالُوا قُلُوبُنَا غُلْفٌ * بَلْ لَعَنَهُمُ اللَّهُ بِكُفْرِهِمْ فَقَلِيلاً مَا يُؤْمِنُونَ[ البقرة: 88.
9 ـ ألا المخففة، قال تعالى: ] قَالُوا أَنُؤْمِنُ كَمَا آمَنَ السُّفَهَاءُ * أَلا إِنَّهُمْ هُمُ السُّفَهَاءُ[ البقرة: 15.
10 ـ سين أو سوف لانها للوعيد ، نحو قوله تعالى: ] أَشَهِدُوا خَلْقَهُمْ * سَتُكْتَبُ شَهَادَتُهُمْ وَيُسْأَلُونَ[ الزخرف: 19.
11ـ نعم، بئس، وغالبهن كاف مالم يتقدمهن قول أو قسم.
نحو: قوله تعالى: ]وَوَهَبْنَا لِدَاوُدَ سُلَيْمَانَ* نِعْمَ الْعَبْدُ [ ص:30.
وقوله تعالى: ] وَأُتْبِعُوا فِي هَذِهِ لَعْنَةً وَيَوْمَ الْقِيَامَةِ*بِئْسَ الرِّفْدُ الْمَرْفُودُ[ هود:99
12ـ أن مفتوحة الهمزة، نحو الابتداء بـ: ]وَأَنْ تَصُومُوا [ البقرة: 184 ]وَأَنْ تَعْفُوا[ البقرة: 237،]وَأَنْ تَصَدَّقُوا[ البقرة:280، ]وَأَنْ تَصْبِرُوا[ النساء: 25 .
تنبيهات
التنبيه الاول
ان فواصل سورة الجن والمدثر والتكوير والانفطار والانشقاق والشمس كلها الوقف عليها من النوع الكافي لان كلها عطف جمل والاعراب انتهى ولكن المعنى يكمل بعضه مع الايات
التنبيه الثاني
قد يتفاضل الوقف الكافى من كاف الى اكفى حسب شدة التعلق المعنوى
مثل تعالى " في قلوبهم مرض فزادهم الله مرضا " فالوقف على " مرض " وقف كافى
ولكن الوقف على " مرضا " وقف اكفى
وذلك لان المعنى فى قوله " فى قلوبهم مرض " متعلق بما بعده اكثر من تعلق قوله " فزادهم الله مرضا " بما بعده
فيكون الوقف على " مرض " كافي ولكن الوقف على " مرضا " اكفى
التنبيه الثالث
تحديد نوع الوقف قد يختلف حسب التفسير والاعراب
مثل قوله تعالى " يعلمون الناس السحر وما انزل على الملكين ببابل هاروت وماروت "
فالوقف على " السحر " وقف كافى على حسب تفسير ووقف حسن على حسب تفسير اخر
فعلى تفسير أن " ما " فى قوله " وما انزل على الملكين " نافيه يكون الوقف على " السحر " وقف كافى
وعلى تفسير ان " ما " فى قوله " وما انزل على الملكين " موصولة بمعنى الذى يكون الوقف على " السحر " وقف حسن
التنبيه الرابع
قد يختلف الوقف الكافى حسب القراءة اى قد يكون الوقف على كلمة فى قراءة كافى وفى قراءة اخرى على نفس الكلمة غير كافى
مثل قوله تعالى " ونحن له مخلصون * أم تقولون "
فمن قرأ تقولون "بالتاء " كان الوقف على " مخلصون " وقف كافي
ومن قرأ " أم يقولون " بالياء يكون الوقف على " مخلصون " وقف تام
التنبيه الخامس
الفرق بين الوقف التام والوقف الكافى
الفرق غير منضبط اى ليس له قاعدة معينة فالوقف التام يكون اكتمل المعنى واكتمل الاعراب
اما الوقف الكافى اكتمل الاعراب ولكن المعنى لم ينته
فتحديد انتهاء المعنى ليس له قاعدة معينة ولكن يختلف من قارئ لاخر ولذلك التفريق ما بينهم ليس له قاعدة منضبطه على الدقة المتناهيه فالامر نسبي يرجع الى فهم المعاني
التنبيه السادس
يجب الانتباه على ان بعض الوقفات الكافيه يحسن فيها الوصل مراعاة للإزدواج
اى ان الكلام الذى قبل الوقف مزدوج مع الكلام ما بعد الوقف
مثل قوله تعالى " لها ما كسبت ولكم ما كسبتم "
فالوقف على " كسبت " وقف كافى ولكن يوجد ازدواج فى المعنى بما بعده فيكون من الاحسن الوصل
ومثل أيضا " تولج الليل فى النهار وتولج النهار فى الليل "
ومثل " تخرج الحي من الميت وتخرج الميت من الحي "
ومثل " من عمل صالحا فلنفسه ومن أساء فعليها "
فكل الامثلة السابقة يوجد بها ازدواج فى المعنى
فالوقف على امثلة هذه الايات كلها وقفات كافيه ولكن لان المعنى فيها مزدوج فيكون الوصل اولى من الوقف مع جوازه
التنبية السابع
الوقف قد يكون كافىا ولكن اذا وصل يعطى معنى مغايرا لما اراد الله عز وجل ولذلك يلزم الوقف ويسمى على العموم وقف لازم وعلى التفصيل وقف البيان الكافى
مثل قوله تعالى " وان عدتم عدنا وجعلنا جهنم للكافرين حصيرا " فالوقف على " عدنا " وقف كافى لانه لا يتعلق بما بعده تعلق لفظى ولكن يوجد تعلق معنوي
ولكن لو وصلنا يعطى معنى مغايرا لما اراد الله عز وجل وكأن " وجعلنا جهنم للكافرين حصيرا " مشروطة بعودة بني اسرائيل للإفساد في الارض
ولكن المعنى أن جهنم للكافرين حصيرا على اى حال وغير مشروطه على عوده بنى اسرائيل للفساد فى الارض ولذلك يلزم الوقف ويسمى على العموم وقف لازم وعلى التفصيل وقف البيان الكافي
ومثل أيضا قوله تعالى " وبالحق أنزلناه وبالحق نزل وما أرسلناك الا مبشرا ونذيرا * وقرءانا فرقناه لتقرأه على الناس على مكث "
فالوقف على " نذيرا " وقف كافى لانه متعلق بما بعده تعلق معنوي ولكن اذا وصلنا لأعطى معنى مغايرا لما ارد الله عز وجل ويكون المعنى " وما ارسلناك الا مبشرا ونذيرا وقرءانا " وكأن الرسول قرءانا وهذا غير ما اراد الله عز وجل ولذلك يلزم الوقف على " نذيرا " ويسمى وقف لازم او وقف البيان الكافي
قامت بالتفريغ الاخت ام مريم بالاستعانه بمحاضرات (الشيخ جمال القرش )فجزاها الله خيرا
الاسئلة
-عرف الوقف الكافي وعلامته فى المصحف وحكمه وسبب التسمية؟
-اذكرى علامات الوقف الكافي ؟
-هل يختلف تحديد نوع الوقف كافيا ام لا حسب التفسير او اختلاف القراءات مع التمثيل ؟
-استخرجى كل وقف كافيافيما يلى مع ذكر اى علامه جاءت بعده ان وجدت :
(لا يسمعون فيها لغوا ولا كذبا .جزاءمن ربك ....)
أو كفارة طعام مساكين او عدل ذلك صياما ليذوق وبال أمره.عفا الله عما سلف )
-(إذا السماء انشقت .وأذنت لربها وحقت )