من طرف جنان الرحمن الثلاثاء 28 فبراير 2017, 5:35 pm
التفريغ النصي للدرس:
بسم الله الرحمن الرحيم
التفخيم والترقيق
الإستعلاء لغة : الإرتفاع
اصطلاحا : ارتفاع أقصى اللسان إلى الحنك العلوي عند النطق بالحرف فيرتفع الصوت معه ، وحروفه سبعة مجموعة فى حروف
(خ.ص.ض.غ.ط.ق.ظ)
الاستفال لغة : الانحطاط
إصطلاحا: انخفاض أقصى اللسان عن الحنك العلوي عند النطق بالحرف .. وحروفه الباقية بعد حروف الاستعلاء والألف الجوفية وعددها واحد وعشرون حرفا الباقية من حروف الاستعلاء.
مستحق الاستعلاء التفخيم
نقول التفخيم لغة : التسمين والتغليظ
واصطلاحا: هو تغليظ الحرف أو تسمينه وذلك بجعله في المخرج سمينا وفي الصفة قويا فيمتلئ الفم بصداه فيسمع مغلظاً
ويفرق بعض العلماء في إطلاق كلمتي التفخيم والتغليظ بأن التفخيم غلب استعماله في الراءات وباقي الحروف المفخمة والتغليظ غلب استعماله في اللامات.
مستحق الاستفال الترقيق
نقول الترقيق لغة : التنحيف
اصطلاحا: رقه ونحول يدخلان على جسم الحرف أي على صوته فلا يمتلئ الحرف بصداه
لو نظرنا الى حروف الاستعلاء وحروف التفخيم لوجدناها واحده
وهي (خ.ص.ض.غ.ط.ق.ظ).(خص ضغط قظ )
وحروف الاستفال وحروف الترقيق واحدة وهى الباقية من حروف الهجاء كما تم ذكرها آنفا
و يقول علماونا أن التجويد هو إعطاء كل حرف حقه ومستحقه
س: ماهو الفرق بين الاستعلاء والتفخيم والاستفال والترقيق وماهو حق الحرف وما هو مستحقه
نقول فى الاستعلاء يجتمع له استعلاء أقصى اللسان مع تصعد الحرف الى أعلى فيندفع الهواء الى غار الحنك الاعلى فيتوافق العملان ارتفاع اقصى اللسان الى اعلى واندفاع وضغط الهواء الى غار الحنك العلوى وهذا هو الاستعلاء
فيمتلئ الفم بصدى صوت الحرف بعد ارتداده من غار الحنك الاعلى ويأخد الحرف درجة تفخيم عالية وهذا ما يسمى بالتفخيم
وهنا نقول أن الاستعلاء هو الصفة الازمة للحرف ، أما التفخيم فهو ناتج عن الاستعلاء ولذلك نقول:
أن الاستعلاء هو حق الحرف أما التفخيم فهو مستحقه
اما الاستفال فيجتمع له انخفاض أقصى اللسان عن الحنك العلوى مع انحدار الصوت الى أسفل وهذا هو الاستفال
ولتوافق العملين في انخفاض أقصي اللسان وانحدارالصوت ثقل درجة امتلاء الفم بصدى صوت الحرف ويأخذ الحرف فى الانحدار إلى أسفل الحنك فنرى رقة ونحافة فى الصوت وهذا هو الترقيق
ومن هنا نقول أن الإستفال هو حق الحرف والترقيق هو مستحقه
تنقسيم حروف الهجاء من حيث التفخيم والترقيق الى ثلاثة أقسام
اولا.حروف دائما مفخمة وهي حروف خص ضغط قظ وتسمى حروف الاستعلاء (التفخيم) وحروفه
(خ.ص.ض.غ.ط.ق.ظ)
وتكون درجة التفخيم حسب قوة صفات الحرف فأقواها الحروف المطبقة وهى حسب قوتها (ط.ض.ص.ظ) ثم الحروف المستعلية (ق.خ.غ)
ثانيا :حروف يجوز فيها الوجهين
وهى
1.الالف المدية
.2.لام لفظ الجلالة
3.الراء
1.الألف المدية
فهي لا توصف بتفخيم ولا بترقيق فهي تتبع ما قبلها تفخيما وترقيقا
فاذا كان ما قبلها حرف من حروف التفخيم فخمت مثال خالدين ﴿ خَـٰلِدِينَ ﴾ البقرة: ١٦٢
وان كان ما قبلها حرف من حروف الترقيق رققت مثال ﴿ ٱلرَّحۡمَـٰنُ ﴾ البقرة
2. لام لفظ الجلالة
للام من لفظ الجلالة حالتان: التفخيم والترقيق.
تفخم اللام من لفظ الجلالة في المواضع التالية:
1 - إذا كانت في بداية الكلام: ﴿ ٱللَّهُ لَآ إِلَـٰهَ إِلَّا هُوَ ٱلۡحَىُّ ٱلۡقَيُّومُۚ ﴾ البقرة: ٢٥٥
2 - إذا كانت مسبوقة بفتح: ﴿ هُوَ ٱللَّهُ ﴾ الكهف: ٣٨
3 إذا كان مسبوقة بضم: ﴿ مُّحَمَّدٌ رَّسُولُ ٱللَّهِۚ ﴾ الفتح: ٢٩
4 - إذا كانت مسبوقة بساكن قبله فتح (ألف مدِّيَّة): ﴿ وَعَلَى ٱللَّهِ ﴾ آل عمران: ١٢٢
5 - إذا كانت مسبوقة بساكن قبله ضم (واو مدية): ﴿ وَٱذۡكُرُواْ ٱللَّهَ ﴾ البقرة: ٢٠٣
ترقق اللام من لفظ الجلالة في المواضيع التالية:
1 - إذا كانت مسبوقة بكسر: ﴿ بِسۡمِ ٱللهِ ﴾ الفاتحة
2 - إذا كانت مسبوقة بساكن قبله كسر (ياء مدِّيَّة): ﴿ يَ?ۡدِى ٱللَّهُ ﴾ النور: ٣٥
3 - إذا كانت مسبوقة بتنوين: ﴿ أَحَدٌ (١) ٱللَّهُ ﴾ الإخلاص: ١ - ٢
3.الراء
والراء الأصل فيها الترقيق ولكن فيها الوجهان لما لها من صفات عالية فهي تجمع سبع صفات لذلك جاز فيها الوجهان التفخيم والترقيق وما يجوز فيه الوجهين وهذاما سنشرحه بالتفصيل في محاضرات قادمة ان شاء الله
ثالثا. حروف مرققه على الإطلاق وهى باقي الحروف
تنبيه
الحرف العربي له أربع حالات :
فإما أن يكون متحركا بفتح او متحركا بضم أو متحركا بكسر أو ساكنا فيتصعد الصوت عند النطق بالألف أو بالحرف المتحرك بالفتح ويتسفل عند النطق بالياء أو المتحرك بالكسر ويعترض الصوت بين التصعد والتسفل عند النطق بالواو او الحرف المتحرك بضم فإن كان الحرف المستعلي متحركا بالفتح نحو ﴿ طَبَعَ ﴾ النساء: ١٥٥ ( اجتمع له استعلاء أقصى اللسان مع تصعد الحرف الى أعلى فيندفع الهواء الى غار الحنك الأعلى فيتوافق العملان فيمتلئ الفم بصدى صوت الحرف ويأخذ الحرف درجة تفخيم عالية فإذا جاء بعدها ألف نحو ﴿ طَـٰٓٮِٕرٍ﴾ الأنعام: ٣٨ - ﴿ قَـٰتَلَ ﴾ آل عمران: ١٤٦) طال زمن تصاعد الصوت وازداد امتلاء الفم بصدى الصوت وضوحا واخد الحرف درجة تفخيم أعلى من المفتوح وليس بعده ألف أما اذا كان الحرف المستعلي متحركا بالضم نحو ﴿ وَطُبِعَ ﴾ التوبة: ٨٧ _ ﴿ قُتِلَ ﴾ آل عمران: ١٤٤) اجتمع له استعلاء أقصى اللسان مع اتجاه الصوت للأمام ناحية الشفتين ولتوافق العملين ثقل درجة امتلاء الفم بصدى صوت الحرف وتكون درجة التفخيم أقل من المفتوح وليس بعده الف واذا كان الحرف المستعلي متحركا بالكسر نحو (﴿طِبَاقًاۖ ﴾ الملك: ٣ _ ﴿ قِتَالٍ ﴾ البقرة: ٢١٧) اجتمع له انخفاض أقصى اللسان مع انحدار الصوت إلى أسفل الحنك ويأخذ الحرف درجة تفخيمية أقل من المضموم لأن الصوت في أسفل الحنك ولتوافق العملين ثقل درجة امتلاء الفم بصدى صوت الحرف المكسور فينحدر ناحية قاع الفم
فائدة
ونلاحظ مما يلي أنه إذا استعلى أقصى اللسان وتصعد الصوت إلى أعلى كانت درجة استعلاء الصوت ناحية غار الحنك أعلى مما لو استعلى أقصى اللسان واتجه الصوت الى الشفتين ولذا تكون درجة المفتوح افخم من درجة المضموم واذا استعلى اقصى اللسان وتسفل الصوت الى قاع الفم كانت درجة استعلاء الصوت اقل مما لو استعلى اقصى اللسان واتجه الصوت الى الشفتين ولذا تكون درجة المضموم افخم من المكسور واذا استعلى اقصى اللسان وسكن الصوت في المخرج فلم يتصعد الى اعلى ولم يتجه ناحية الشفتين كانت درجة استعلاء الصوت أقل من المضوم وأكبر من المكسور ولذا تكون درجة الساكن أفخم من المكسور
ومما سبق نلخص في ما يلي:
أن العلماء على ثلاث مذاهب في التفخيم
المذهب الاول :
أن مراتب التفخيم خمس وهو ما اختاره الامام ابن الجزري وهي:
1.المفتوح بعده ألف ﴿ طَابَ ﴾ النساء: - ﴿ وَضَاقَ ﴾ هود: ٧٧ - ﴿ ٱلصَّـٰبِرِينَ ﴾ البقرة: ١٥٣- ﴿ ٱلظَّـٰلِمِينَ ﴾ البقرة: ٣٥ ﴿ يُقَـٰتِلُونَ ﴾ التوبة: ١١١ ﴿ غَآٮِٕبِينَ ﴾ الأعراف: ٧ ﴿ خَآٮِٕبِينَ ﴾ آل عمران: ١٢٧
ويلحق بهذه المرتبة الراء المفتوحة وبعدها ألف مثال ﴿ يُرَآءُونَ ﴾ الماعون: ٦
2.المفتوح وليس بعده ألف ﴿ طَبَعَ ﴾ النحل: ١٠٨ ﴿ وَضَرَبَ ﴾ النحل: ٧٦ - ﴿ وَصَدَقَ ﴾ الأحزاب: ٢٢ ﴿ ظَلَّ ﴾ الزخرف: ١٧ ﴿ وَقَتَلَ ﴾ البقرة: ٢٥١ ﴿ وَغَفَرَ ﴾ الشورى: ٤٣ ﴿ وَخَلَقَ ﴾ الجاثية: ٢٢
3.المضموم ﴿ وَطُبِعَ ﴾ التوبة: ٨٧
4.والساكن ﴿ أَصۡبَرَهُمۡ ﴾ البقرة: ١٧٥
5.المكسور ﴿ طِبَاقً۬اۖ ﴾ الملك: ٣
المذهب الثاني
ويرى أصحابه أن الساكن ليس له مرتبة برأسه وانما يتبع المتحرك قبله فيكون الاثنان في درجة تفخيم واحدة
فمراتب التفخيم عندهم اربع :
1.المفتوح وبعده ألف ﴿ ٱلصَّـٰبِرِينَ ﴾ البقرة: ١٥
2. المفتوح وليس بعده ألف ﴿ وَصَدَقَ ﴾ الأحزاب:
ومعه الساكن وقبله فتح ﴿ يَضْرِبُ ﴾ الرعد: ١٧
3. المضموم ﴿ وَطُبِعَ ﴾ التوبة: ٨٧
ومعه الساكن وقبله ضم ﴿ مُّقْمَحُونَ ﴾ يس: ٨
4. المكسور ﴿ طِبَاقًاۖ ﴾ الملك: ٣
ومعه الساكن وقبله كسر ﴿ إِطۡعَامُ ﴾ المائدة: ٨٩
وهذا ما قال به الامام المتولي وبه أقول
المذهب الثالث :
ويرى أصحابه مثل ما رأى أصحاب المذهب الثاني مع جعل مراتب التفخيم ثلاثا وهي :
1. المفتوح وبعده ألف ﴿ يُقَـٰتِلُونَ ﴾ التوبة: ١١١
مع المفتوح وليس بعده الف ﴿ وَضَاقَ ﴾ هود: ٧٧
مع الساكن وقبله فتح ﴿ يَضْرِبُ ﴾ الرعد: ١٧
2. المضموم ﴿ وَطُبِعَ ﴾ التوبة: ٨٧
ومعه الساكن وقبله ضم ﴿ مُّقۡمَحُونَ ﴾ يس: ٨
3. المكسور ﴿ طِبَاقًاۖ ﴾ الملك: ٣
ومع الساكن وقبله كسر ﴿ إِطۡعَامُ ﴾ المائدة: ٨٩
تنبيهات
نقول أن الاطباق هو ارتفاع أقصى اللسان ووسطه
أما الاستعلاء فهو ارتفاع أقصى اللسان الى الحنك العلوى
فنجد أن الاطباق اقوى من الاستعلاء لانه يرتفع له أقصى اللسان ووسطه فيكون اللسان قريب من غار الحنك العلوى حتى يكاد ينطبق عليه
ومن هنا نقول ان حروف الاطباق اقوى من حروف الاستعلاء فى التفخيم وتفخم حسب حالاتها من حالات التفخيم
ونقول أن كل حرف مطبق مستعلى وليس كل حرف مستعلى مطبق
لذلك نقول أن حروف الاستعلاء إذا سبقت بكسر كانت أقل فى التفخيم ويسمى تفخيم نسبى وهي ( ق. خ .غ) .والقاف أقوى من الخاء والغين
وكلمة تفخيم نسبى أي أنها مفخمة نسبة إلى الحروف المرققة
فلا نقول عنها مرققة لانها من حروف التفخيم
وإليكم هذه الأمثلة
1.القاف المكسورة ﴿ قِتَالاً ﴾ آل عمران: ١٦٧
2- .الخاء المكسورة ﴿ خِفَافًا ﴾ التوبة: ٤١
3.الغين المكسورة ﴿ غِشَـٰوَةٌ ﴾ البقرة: ٧
الكسر الذي قبل الخاء الساكنة ﴿ لِإِخۡوَانِهِمۡ ﴾ الأحزاب: ١٨
١الكسر الذي قبل الغين والخاء الساكنتين يستوي فيه الأصلي والعارض
فالأصلى نحو : ﴿ أَفۡرِغۡ ﴾ البقرة: ٢٥٠ - ﴿ وَإِخۡوَٲنَكُمۡ ﴾ التوبة: ٢٣
والعارض نحو: ﴿ إِلَّا مَنِ ٱغۡتَرَفَ ﴾ البقرة: ٢٤٩
1.لا يضر وجود حرف الاستعلاء بعد الغين في نحو ﴿ لَا تُزِغۡ قُلُوبَنَا ﴾ آل عمران: ٨ فتفخم الغين تفخيما نسبيا وأما حرف الاستعلاء بعدها فحكمه حسب مرتبته
2.يلحق بالغين والخاء الساكنتين اثر كسر في التفخيم النسبي الغين والخاء الساكنتان للوقف الواقعتان بعد الياء اللينة نحو: ﴿ زَيۡغٌ ﴾ آل عمران: ٧ - ﴿ شَيۡخٌ ﴾ القصص: ٢٣
3.أما إذا وصلتا فهما في المرتبة الثالثة لأن حركتهما هي الضمة
4.يستثنى من التفخيم النسبي الخاء الساكنة الواقعة بعد كسر المجاورة للراء المفخمة فتفخم الخاء تفخيما قويا ليحصل التناسب بينها وبين تفخيم الراء مثال ﴿ إِخۡرَاجًا ﴾ في ﴿ وَيُخۡرِجُڪُمۡ إِخۡرَاجًا ﴾ نوح: ١٨ في ﴿ وَقَالَتِ ٱخۡرُجۡ عَلَيۡ?ِنَّۖ ﴾ يوسف: ٣١
ويسمى باب * إخراج إخراجا *