بسم الله الرحمن الرحيم
"وبه نستعين ..وعليه نتوكل .. وإليه ننيب "
الحمد لله مسدي النعم .. دافع النقم .. مجزل العطايا .. وغافر الخطايا
والصلاة والسلام على سيد المرسلين محمد بن عبد الله عليه أفضل الصلاة وأتم التسليم وعلى آله وصحبه أجمعين.
أمــــــــــا بعــــــــــد.
فحياكن الله أخواتي الغاليات وبياكن وسدد على طريق الحق والخير خطانا وخطاكن.
وطبتم جميعا وطاب ممشاكن وتبوأتم جميعا من الجنة منزلا.
وأسأل الله العظيم الذي جمعنا في الدنيا على طاعته أن يجمعنا في الآخرة مع سيد الدعاة المصطفى ‘إنه ولي ذلك والقادر عليه.أحبتي في الله.
مما لا شك فيه أنه يتحتم علينا الاستعداد لرمضان ، خاصة وأنه قد بقي بضع أيام ويد خل علينا الضيف الكريم .
فعن أبي هريرة رضي الله عنه قال [: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول قد أتاكم شهر رمضان ، شهر مبارك ، كتب الله عليكم صيامه ، فيه تفتح أبواب الجنان ، وتغلق أبواب الجحيم ، وتغل فيه الشياطين ، فيه ليلة خير من ألف شهر ، من حرم خيرها فقد حرم " رواه أحمد .
أختي المسلمة :
إن شهرا بهذه الأوصاف ، لخليق بنا أن نحسن استقباله ، وأن تزداد أشواقنا له ، شوق الحبيب الذي
طال انتظاره ، لما يحمله من منح ربانية ، ونفحات إيمانية ، بفتح أبواب الجنان ، وغلق أبواب النيران ،
وحبس شياطين الجان ، وفي نهايته تعتق الرقاب من النيران ، برحمة رحيم كريم منان ، وأعمال
صالحة توضع في الميزان ، جعلنا الله وإياكِ من أهل الإيمان والإحسان .
استقبال النبي صلى الله عليه وسلم لشهر رمضان :عن أنس رضي الله عنه قال : كان رسول الله صلى
الله عليه وسلم إذا دخل رجب قال " اللهم بارك لنا في رجب وشعبان ، وبلغنا رمضان ".استقبال
الصالحين للشهر الكريم :يقول أحد السلف عن إخوانه "كانوا يدعون الله ستة أشهر أن يبلغهم رمضان ، ثم يدعونه ستة أشهر (بعد انتهائه ) أن يتقبله منهم ".
وهذا أحد السلف هو يحيى بن أبي كثير يصف لنا دعاء الصالحين فيقول : من دعائهم "اللهم سلمني إلى رمضان ، وسلم لي رمضان ، وتسلمه مني متقبلا ".
أختي المسلمة :
فلتكثري من الدعاء بهذا الدعاء الذي كان السلف يدعون به .
أختي المسلمة :
هيا شمري ، وحثي الهمة ، واعقدي العزم ، ولا تضيعي فرصة للخير ، ولتستمري على ذلك بعد رمضان وفي كل وقت وحين فالملتقى الجنة .
أسأل الله بمنه وكرمه أن يرزقنا وإياكِ الجنة ، وأن يمتعنا وإياكِ بروح وريحان ، ورب راض ٍ غير غضبان ، وصلى الله على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين .
نسأل الله أن يعيننا وإياكِ على حسن استقباله ، والاستفادة منه ، وأن لا نكون من الذين قال عنهم النبي
صلى الله عليه وسلم "رغم أنف من أدرك رمضان ولم يغفر له "
.**************
كيف يستعد المسلم لشهر رمضان ؟؟
أولاً : الاستعداد النفسي والعملي لهذا الشهر الفضيل :
• ممارسة الدعاء قبل مجئ رمضان ومن الدعاء الوارد :
أ- ( اللهم بارك لنا في رجب وشعبان وبلغنا رمضان ).
ب - ( اللهم سلمني إلى رمضان وسلم لي رمضان وتسلمه مني متقبلاً ) .
ملاحظة : لم تخرج الأدعية ضمن المطوية والأول ضعفه الألباني رحمه الله في ضعيف الجامع ( 4395 ) ولم يحكم عليه في المشكاة والثاني لم نجده في تخريجاته.
• نيات ينبغي استصحابها قبل دخول رمضان :
ففي صحيح مسلم عن أبي هريرة رضي الله عنه في الحديث القدسي ( إذا تحدث عبدي بأن يعمل حسنة فأنا اكتبها له حسنة )
ومن النيات المطلوبة في هذا الشهر :
1. نية ختم القرآن لعدة مرات مع التدبر .
2. نية التوبة الصادقة من جميع الذنوب السالفة .
3. نية أن يكون هذا الشهر بداية انطلاقة للخير والعمل الصالح وإلى الأبد بإذن الله .
4. نية كسب أكبر قدر ممكن من الحسنات في هذا الشهر ففيه تضاعف الأجور والثواب .
5. نية تصحيح السلوك والخلق والمعاملة الحسنة لجميع الناس .
6. نية العمل لهذا الدين ونشره بين الناس مستغلاً روحانية هذا الشهر .
7. نية وضع برنامج ملئ بالعبادة والطاعة والجدية بالإلتزام به .
•
كيف تستعد لشهر رمضان ؟؟
كيف نستعد لقدوم شهر رمضان؟
التوبة الصادقة .
وهي واجبة في كل وقت ، لكن بما أنه سيقدم على شهر عظيم مبارك فإن من الأحرى له أن يسارع بالتوبة مما بينه وبين ربه من ذنوب ، ومما بينه وبين الناس من حقوق ؛ ليدخل عليه الشهر المبارك فينشغل بالطاعات والعبادات بسلامة صدر ، وطمأنينة فلب .
قال تعالى : (( وَتُوبُوا إِلَى اللَّهِ جَمِيعاً أَيُّهَا الْمُؤْمِنُونَ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ )) [ النور: 31 ] .
وعَنْ الأَغَرَّ بن يسار رضي الله عنه عن النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : ( يَا أَيُّهَا النَّاسُ! تُوبُوا إِلَى اللَّهِ فَإِنِّي أَتُوبُ فِي الْيَوْمِ إِلَيْهِ مِائَةَ مَرَّةٍ ) رواه مسلم ( 2702 ) .
2- الدعاء .
وقد ورد عن بعض السلف أنهم كانوا يدعون الله ستة أشهر أن يبلغهم رمضان ، ثم يدعونه خمسة أشهر بعدها حتى يتقبل منهم .
فيدعو المسلم ربَّه تعالى أن يبلِّغه شهر رمضان على خير في دينه في بدنه ، ويدعوه أن يعينه على طاعته فيه ، ويدعوه أن يتقبل منه عمله .
3- الفرح بقرب بلوغ هذا الشهر العظيم .
فإن بلوغ شهر رمضان من نِعَم الله العظيمة على العبد المسلم ؛ لأن رمضان من مواسم الخير ، الذي تفتح فيه أبواب الجنان ، وتُغلق فيه أبواب النيران ، وهو شهر القرآن ، والغزوات الفاصلة في ديننا .
قال الله تعالى : (( قُلْ بِفَضْلِ اللَّهِ وَبِرَحْمَتِهِ فَبِذَلِكَ فَلْيَفْرَحُوا هُوَ خَيْرٌ مِمَّا يَجْمَعُونَ )) [ يونس:58] .
4- إبراء الذمة من الصيام الواجب .
عَنْ أَبِي سَلَمَةَ قَالَ: سَمِعْتُ عَائِشَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهَا تَقُولُ : كَانَ يَكُونُ عَلَيَّ الصَّوْمُ مِنْ رَمَضَانَ فَمَا أَسْتَطِيعُ أَنْ أَقْضِيَهُ إِلا فِي شَعْبَانَ . رواه البخاري ( 1849 ) ومسلم ( 1146 ) .
قال الحافظ ابن حجر رحمه الله :
ويؤخذ من حرصها على ذلك في شعبان أنه لا يجوز تأخير القضاء حتى يدخل رمضان آخر . " فتح الباري " ( 4 / 191 ) .
5- التزود بالعلم ليقف على أحكام الصيام ، ومعرفة فضل رمضان .
6- المسارعة في إنهاء الأعمال التي قد تشغل المسلم في رمضان عن العبادات .
7- الجلوس مع أهل البيت من زوجة وأولاد لإخبارهم بأحكام الصيام وتشجيع الصغار على الصيام .
8- إعداد بعض الكتب التي يمكن قراءتها في البيت ، أو إهداؤها لإمام المسجد ليقرأها على الناس في رمضان .
9- الصيام من شهر شعبان استعداداً لصوم شهر رمضان .
عَنْ عَائِشَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهَا قَالَتْ: ( كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَصُومُ حَتَّى نَقُولَ لا يُفْطِرُ وَيُفْطِرُ حَتَّى نَقُولَ لا يَصُومُ ، فَمَا رَأَيْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ اسْتَكْمَلَ صِيَامَ شَهْرٍ إِلا رَمَضَانَ ، وَمَا رَأَيْتُهُ أَكْثَرَ صِيَامًا مِنْهُ فِي شَعْبَانَ ) . رواه البخاري ( 1868 ) ومسلم ( 1156 ) .
عَنْ أُسَامَة بْن زَيْدٍ قَالَ : قُلْتُ : ( يَا رَسُولَ اللَّهِ! لَمْ أَرَكَ تَصُومُ شَهْرًا مِنْ الشُّهُورِ مَا تَصُومُ مِنْ شَعْبَانَ ، قَالَ : ذَلِكَ شَهْرٌ يَغْفُلُ النَّاسُ عَنْهُ بَيْنَ رَجَبٍ وَرَمَضَانَ ، وَهُوَ شَهْرٌ تُرْفَعُ فِيهِ الأَعْمَالُ إِلَى رَبِّ الْعَالَمِينَ فَأُحِبُّ أَنْ يُرْفَعَ عَمَلِي وَأَنَا صَائِمٌ ) . رواه النسائي ( 2357 ) وحسَّنه الألباني في " صحيح النسائي " .
وفي الحديث بيان الحكمة من صوم شعبان، وهو: أنه شهر تُرفع فيه الأعمال ، وقد ذكر بعض العلماء حِكمة أخرى ، وهي أن ذلك الصوم بمنزلة السنة القبلية في صلاة الفرض ، فإنها تهيئ النفس وتنشطها لأداء الفرض ، وكذا يقال في صيام شعبان قبل رمضان .
10- قراءة القرآن .
قال سلمة بن كهيل : كان يقال شهر شعبان شهر القراء .
وكان عمرو بن قيس إذا دخل شهر شعبان أغلق حانوته وتفرغ لقراءة القرآن .
وقال أبو بكر البلخي : شهر رجب شهر الزرع ، وشهر شعبان شهر سقي الزرع ، وشهر رمضان شهر حصاد الزرع .
وقال أيضاً: مثل شهر رجب كالريح، ومثل شعبان مثل الغيم ، ومثل رمضان مثل المطر ، ومن لم يزرع ويغرس في رجب ولم يسق في شعبان فكيف يريد أن يحصد في رمضان . إن كنت تريد رمضان ، هذا حال نبيك وحال سلف الأمة في هذا الشهر المبارك ، فما هو موقعك من هذه الأعمال والدرجات .
المصدر:منقول للأهمية
"وبه نستعين ..وعليه نتوكل .. وإليه ننيب "
الحمد لله مسدي النعم .. دافع النقم .. مجزل العطايا .. وغافر الخطايا
والصلاة والسلام على سيد المرسلين محمد بن عبد الله عليه أفضل الصلاة وأتم التسليم وعلى آله وصحبه أجمعين.
أمــــــــــا بعــــــــــد.
فحياكن الله أخواتي الغاليات وبياكن وسدد على طريق الحق والخير خطانا وخطاكن.
وطبتم جميعا وطاب ممشاكن وتبوأتم جميعا من الجنة منزلا.
وأسأل الله العظيم الذي جمعنا في الدنيا على طاعته أن يجمعنا في الآخرة مع سيد الدعاة المصطفى ‘إنه ولي ذلك والقادر عليه.أحبتي في الله.
مما لا شك فيه أنه يتحتم علينا الاستعداد لرمضان ، خاصة وأنه قد بقي بضع أيام ويد خل علينا الضيف الكريم .
فعن أبي هريرة رضي الله عنه قال [: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول قد أتاكم شهر رمضان ، شهر مبارك ، كتب الله عليكم صيامه ، فيه تفتح أبواب الجنان ، وتغلق أبواب الجحيم ، وتغل فيه الشياطين ، فيه ليلة خير من ألف شهر ، من حرم خيرها فقد حرم " رواه أحمد .
أختي المسلمة :
إن شهرا بهذه الأوصاف ، لخليق بنا أن نحسن استقباله ، وأن تزداد أشواقنا له ، شوق الحبيب الذي
طال انتظاره ، لما يحمله من منح ربانية ، ونفحات إيمانية ، بفتح أبواب الجنان ، وغلق أبواب النيران ،
وحبس شياطين الجان ، وفي نهايته تعتق الرقاب من النيران ، برحمة رحيم كريم منان ، وأعمال
صالحة توضع في الميزان ، جعلنا الله وإياكِ من أهل الإيمان والإحسان .
استقبال النبي صلى الله عليه وسلم لشهر رمضان :عن أنس رضي الله عنه قال : كان رسول الله صلى
الله عليه وسلم إذا دخل رجب قال " اللهم بارك لنا في رجب وشعبان ، وبلغنا رمضان ".استقبال
الصالحين للشهر الكريم :يقول أحد السلف عن إخوانه "كانوا يدعون الله ستة أشهر أن يبلغهم رمضان ، ثم يدعونه ستة أشهر (بعد انتهائه ) أن يتقبله منهم ".
وهذا أحد السلف هو يحيى بن أبي كثير يصف لنا دعاء الصالحين فيقول : من دعائهم "اللهم سلمني إلى رمضان ، وسلم لي رمضان ، وتسلمه مني متقبلا ".
أختي المسلمة :
فلتكثري من الدعاء بهذا الدعاء الذي كان السلف يدعون به .
أختي المسلمة :
هيا شمري ، وحثي الهمة ، واعقدي العزم ، ولا تضيعي فرصة للخير ، ولتستمري على ذلك بعد رمضان وفي كل وقت وحين فالملتقى الجنة .
أسأل الله بمنه وكرمه أن يرزقنا وإياكِ الجنة ، وأن يمتعنا وإياكِ بروح وريحان ، ورب راض ٍ غير غضبان ، وصلى الله على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين .
نسأل الله أن يعيننا وإياكِ على حسن استقباله ، والاستفادة منه ، وأن لا نكون من الذين قال عنهم النبي
صلى الله عليه وسلم "رغم أنف من أدرك رمضان ولم يغفر له "
.**************
كيف يستعد المسلم لشهر رمضان ؟؟
أولاً : الاستعداد النفسي والعملي لهذا الشهر الفضيل :
• ممارسة الدعاء قبل مجئ رمضان ومن الدعاء الوارد :
أ- ( اللهم بارك لنا في رجب وشعبان وبلغنا رمضان ).
ب - ( اللهم سلمني إلى رمضان وسلم لي رمضان وتسلمه مني متقبلاً ) .
ملاحظة : لم تخرج الأدعية ضمن المطوية والأول ضعفه الألباني رحمه الله في ضعيف الجامع ( 4395 ) ولم يحكم عليه في المشكاة والثاني لم نجده في تخريجاته.
• نيات ينبغي استصحابها قبل دخول رمضان :
ففي صحيح مسلم عن أبي هريرة رضي الله عنه في الحديث القدسي ( إذا تحدث عبدي بأن يعمل حسنة فأنا اكتبها له حسنة )
ومن النيات المطلوبة في هذا الشهر :
1. نية ختم القرآن لعدة مرات مع التدبر .
2. نية التوبة الصادقة من جميع الذنوب السالفة .
3. نية أن يكون هذا الشهر بداية انطلاقة للخير والعمل الصالح وإلى الأبد بإذن الله .
4. نية كسب أكبر قدر ممكن من الحسنات في هذا الشهر ففيه تضاعف الأجور والثواب .
5. نية تصحيح السلوك والخلق والمعاملة الحسنة لجميع الناس .
6. نية العمل لهذا الدين ونشره بين الناس مستغلاً روحانية هذا الشهر .
7. نية وضع برنامج ملئ بالعبادة والطاعة والجدية بالإلتزام به .
•
كيف تستعد لشهر رمضان ؟؟
كيف نستعد لقدوم شهر رمضان؟
التوبة الصادقة .
وهي واجبة في كل وقت ، لكن بما أنه سيقدم على شهر عظيم مبارك فإن من الأحرى له أن يسارع بالتوبة مما بينه وبين ربه من ذنوب ، ومما بينه وبين الناس من حقوق ؛ ليدخل عليه الشهر المبارك فينشغل بالطاعات والعبادات بسلامة صدر ، وطمأنينة فلب .
قال تعالى : (( وَتُوبُوا إِلَى اللَّهِ جَمِيعاً أَيُّهَا الْمُؤْمِنُونَ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ )) [ النور: 31 ] .
وعَنْ الأَغَرَّ بن يسار رضي الله عنه عن النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : ( يَا أَيُّهَا النَّاسُ! تُوبُوا إِلَى اللَّهِ فَإِنِّي أَتُوبُ فِي الْيَوْمِ إِلَيْهِ مِائَةَ مَرَّةٍ ) رواه مسلم ( 2702 ) .
2- الدعاء .
وقد ورد عن بعض السلف أنهم كانوا يدعون الله ستة أشهر أن يبلغهم رمضان ، ثم يدعونه خمسة أشهر بعدها حتى يتقبل منهم .
فيدعو المسلم ربَّه تعالى أن يبلِّغه شهر رمضان على خير في دينه في بدنه ، ويدعوه أن يعينه على طاعته فيه ، ويدعوه أن يتقبل منه عمله .
3- الفرح بقرب بلوغ هذا الشهر العظيم .
فإن بلوغ شهر رمضان من نِعَم الله العظيمة على العبد المسلم ؛ لأن رمضان من مواسم الخير ، الذي تفتح فيه أبواب الجنان ، وتُغلق فيه أبواب النيران ، وهو شهر القرآن ، والغزوات الفاصلة في ديننا .
قال الله تعالى : (( قُلْ بِفَضْلِ اللَّهِ وَبِرَحْمَتِهِ فَبِذَلِكَ فَلْيَفْرَحُوا هُوَ خَيْرٌ مِمَّا يَجْمَعُونَ )) [ يونس:58] .
4- إبراء الذمة من الصيام الواجب .
عَنْ أَبِي سَلَمَةَ قَالَ: سَمِعْتُ عَائِشَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهَا تَقُولُ : كَانَ يَكُونُ عَلَيَّ الصَّوْمُ مِنْ رَمَضَانَ فَمَا أَسْتَطِيعُ أَنْ أَقْضِيَهُ إِلا فِي شَعْبَانَ . رواه البخاري ( 1849 ) ومسلم ( 1146 ) .
قال الحافظ ابن حجر رحمه الله :
ويؤخذ من حرصها على ذلك في شعبان أنه لا يجوز تأخير القضاء حتى يدخل رمضان آخر . " فتح الباري " ( 4 / 191 ) .
5- التزود بالعلم ليقف على أحكام الصيام ، ومعرفة فضل رمضان .
6- المسارعة في إنهاء الأعمال التي قد تشغل المسلم في رمضان عن العبادات .
7- الجلوس مع أهل البيت من زوجة وأولاد لإخبارهم بأحكام الصيام وتشجيع الصغار على الصيام .
8- إعداد بعض الكتب التي يمكن قراءتها في البيت ، أو إهداؤها لإمام المسجد ليقرأها على الناس في رمضان .
9- الصيام من شهر شعبان استعداداً لصوم شهر رمضان .
عَنْ عَائِشَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهَا قَالَتْ: ( كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَصُومُ حَتَّى نَقُولَ لا يُفْطِرُ وَيُفْطِرُ حَتَّى نَقُولَ لا يَصُومُ ، فَمَا رَأَيْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ اسْتَكْمَلَ صِيَامَ شَهْرٍ إِلا رَمَضَانَ ، وَمَا رَأَيْتُهُ أَكْثَرَ صِيَامًا مِنْهُ فِي شَعْبَانَ ) . رواه البخاري ( 1868 ) ومسلم ( 1156 ) .
عَنْ أُسَامَة بْن زَيْدٍ قَالَ : قُلْتُ : ( يَا رَسُولَ اللَّهِ! لَمْ أَرَكَ تَصُومُ شَهْرًا مِنْ الشُّهُورِ مَا تَصُومُ مِنْ شَعْبَانَ ، قَالَ : ذَلِكَ شَهْرٌ يَغْفُلُ النَّاسُ عَنْهُ بَيْنَ رَجَبٍ وَرَمَضَانَ ، وَهُوَ شَهْرٌ تُرْفَعُ فِيهِ الأَعْمَالُ إِلَى رَبِّ الْعَالَمِينَ فَأُحِبُّ أَنْ يُرْفَعَ عَمَلِي وَأَنَا صَائِمٌ ) . رواه النسائي ( 2357 ) وحسَّنه الألباني في " صحيح النسائي " .
وفي الحديث بيان الحكمة من صوم شعبان، وهو: أنه شهر تُرفع فيه الأعمال ، وقد ذكر بعض العلماء حِكمة أخرى ، وهي أن ذلك الصوم بمنزلة السنة القبلية في صلاة الفرض ، فإنها تهيئ النفس وتنشطها لأداء الفرض ، وكذا يقال في صيام شعبان قبل رمضان .
10- قراءة القرآن .
قال سلمة بن كهيل : كان يقال شهر شعبان شهر القراء .
وكان عمرو بن قيس إذا دخل شهر شعبان أغلق حانوته وتفرغ لقراءة القرآن .
وقال أبو بكر البلخي : شهر رجب شهر الزرع ، وشهر شعبان شهر سقي الزرع ، وشهر رمضان شهر حصاد الزرع .
وقال أيضاً: مثل شهر رجب كالريح، ومثل شعبان مثل الغيم ، ومثل رمضان مثل المطر ، ومن لم يزرع ويغرس في رجب ولم يسق في شعبان فكيف يريد أن يحصد في رمضان . إن كنت تريد رمضان ، هذا حال نبيك وحال سلف الأمة في هذا الشهر المبارك ، فما هو موقعك من هذه الأعمال والدرجات .
المصدر:منقول للأهمية