من طرف بشرى ياسين سليمان العبدلي السبت 13 يونيو 2020, 10:21 am
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على سيد المرسلين محمد وعلى اله وصحبه وسلم .
كان رسول صلى الله عليه وسلم يأمر بكتابة القرآن وقد كتب القرآن كله على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم في الصحف والألواح والعسب والرقاع وغيرها..
القرآن الكريم تكفل الله بحفظه بطريقتين : ١/حفظه في الصدور ٢/حفظه في السطور.
كان الرسول الكريم يدعو اصحابه لكتابة ما نزل من القرآن بين يديه الشريفة ((كتاب الوحي)) ولازالوا يكتبون الى انتهى نزول القرآن وبذلك كان القرآن مفرقا ولم يكن مجموع في موضع واحد .
جمع القرآن على عهد أبي بكر الصديق رضي الله عنه بعد مقتل كثير من الحفاظ في حروب الردة بعد أن أشار عليه عمرىبن خطاب ذلك فكلف زيد بن ثابت وهو احدى كتاب الوحي ( علي بن أبي طالب-وعثمان بن عفان وعمر بن الخطابو خالد بن سعيد وعامر بن فهيرة و الأرقم بن أبي الأرقم وابو سلمة عبدالله المخزومي و جعفر بن أبي طالب وحاطب بن عمرو والزبير بن العوام وطلحة بن عبيد الله وعبدالله بن أبي بكر) لما كان يتصف به من عقل وورع ومشهود بأمانته وغيرته على دينه وشهوده عرض القرآن الكريم الأخيرة في حياة النبي (صلى الله عليه وسلم)...وضلت الصحف التي جمعت في عهد الخليفة الأول في رعايته( ابو بكر) مدة خلافته ثم في رعاية عمر بن الخطاب رضي الله عنه ثم عند أم المؤمنين حفصة بنت عمر (رضي الله) عنه .
بعد انتشار الأسلام وتوسع بلاد المسلمين رأى حذيفة بن اليمان وكان في أرمينية واذربجان كثرة أختلاف المسلمين في وجوه القراءة فطلب من الخليفة عثمان بن عفان (رضي الله عنه) وقال ادرك الأمة قبل أن يختلفوا في كتاب الله مثل اليهود والنصارى .فقام بجمع اعلام الصحابة فاجتمع رأيهم على نسخ مصاحف ويرسل كل مصحف الى مصر من الأمصار ليكون مرجعا للناس عند الأختلاف وإحراق ما عداها ..وللقيام بهذا العمل العظيم طلب أربع من الصحابة الأجلاء وثقات الحفاظوهم من المدينة زيد بن ثابت ومن قريش عبدالله بن الزبير وسعيد بن العاص وعبدالرحمن بن الحارث بن هام .وطلب من ام المؤمنين حفصة فأرسلت لهم المصحف فأخذوا نسخها وكانوا لا يكتبون شئ إلا ويعرض على الصحابة الموجودين في المدينة جميعا ويتحققوا منه وإأنه لم تنسخ تلاوته واقروا العرضة الاخيرة وكتبوا مصاحف عدة وارسلت الى الامصار. عدد المصاحف التي نسخت اختلف في ععدها منهم من قال ست مصاحف مصحف الأمام وسمية كذلك انه اول نسخة ثم نسخت المصاحف الأخرى وهذه عند الخليفة عثمان بن عفان والمصاحف الخمس الأخرى ارسلت ( الكوفة والبصرة والشام ومكة ) ونسخة عامة في المدينة يعني في المدينة نسختين مصحف الأمام خاص عند الخليفة ونسخة عامة.(( هذا الرأي الأرجح ومنهم ومنهم من زاد على الست أثنين اليمني والبحريني).
* كيف وصلت القراءات المختلفة إلينا نقلت هذه الوجوه بالتواتر من عدد كبير من الصحابة والتابعين ومن كبار أئمة المسلمين .
هذا التواتر من والى الى ان يصل للرسول محمد صلى الله عليه وسلم ومن الى جبريل عليه السلام ومنه الى رب العزة الذي قال في محكم كتابه (( إنا نزلنا الذكر وإنا له حافظون)) ...وما كان في معي الله وحفظه لا يضيع ...وكل مؤمن حق يسلم أمر حفظه وعدم ضياعه لله شئ مفروغ منه سمعنا وأطعنا ...
والحمدلله رب العالمين
جزاكم الله خيرا شيخنا الفاضل وكل إدارتنا الحكيمة