قال رجل لعمر بن الخطاب : إن لي أما بلغ منها الكبر أنها لا تقضي حاجتها إلا وظهري مطية لها .........فهل أديت حقها ؟؟!!
قال : لا ، لأنها كانت تصنع بك ذلك وهي تتمنى بقائك وأنت تصنعه وتتمنى فراقها.
فلأم تنظف ولدها ، وتزيل عنه الأقذار غير متأففة ولا مشمئزة ......فإذا تقدمت بها السن وحل عليها الضعف واضطر إلى تنظيفها يوما أمتعض وجهه ، واستقذرت نفسه ......فأين من حنانها حنانه؟؟!!
***
عن أبي هريرة قال : كنت أدعو أمي إلى الإسلام وهي مشركة ...
فدعوتها يوما فسمعتني في رسول الله صلى الله عليه وسلم ما أكره .
فأتيت رسول الله صلى الله عليه وسلم وأنا أبكي فقلت : يا رسول الله إني كنت أدعو أمي إلى الإسلام فتأبى علي ، فدعوتها اليوم فسمعتني فيك ما أكره ، فادع الله تعالى أن يهدي أم أبي هريرة .
فقال الرسول عليه الصلاة السلام : اللهم أهد أم أبي هريرة .
فخرجت مستبشرا بدعوة النبي صلى الله عليه وسلم . فلما جئت فصرت إلى الباب وقربت منه
فسمعت أمي صوت قدمي فقالت : مكانك يا أبا هريرة ، وسمعت خضخضة الماء .
فاغتسلت ولبست درعها ، وعجلت عن خمارها ففتحت الباب .
وقالت : يا أبا هريرة أشهد أن لا إله ألا الله وأشهد أن محمد عبده ورسوله ، قال : فرجعت إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فأتيته وأنا أبكي من الفرح ، فقلت : يارسول الله أبشر فقد استجاب الله دعوتك وهدى أم أبي هريرة .
فحمد الله وقال خيرا .
قال فقلت : يارسول الله أدع الله أن يحببني أنا وأمي إلى عباده المؤمنين ، ويحببهم إلينا.
فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : اللهم حبب عبيدك هذا وأمه إلى عبادك المؤمنين ، وحبب إليهما المؤمنين .
فما خلق من مؤمن يسمع بي ولا يراني إلا أحبني .
وكان أبو هريرة إذا دخل إلى أرضه بالعقيق صاح بأعلى صوته : السلام عليك ورحمة الله وبركاته يا أماه .
فتقول : وعليك السلام ورحمة الله وبركاته .
فيقول : رحمك الله كما ربيتني صغيرا .
فتقول : يا بني وأنت فجزاك الله خيرا ورضي عنك كما بررتني كبيرا.
ما أجمل هذه المحاورة ، وما أبدع ما تحمله في طياتها من معاني الإنسانية السامية؟مناجاة بليغة فيها تحية القلب وولاء النفس ، واعتراف بالجميل ، وشكر على الإحسان وفيها رد التحية بمثلها من قلب رؤوم وأم حنون
ومقابلة الإحسان بالإحسان والدعاء بالخير لمن حفظ الوداد والمعروف ...
وهكذا فليكن الأبناء.......
منقول للفائده
قال : لا ، لأنها كانت تصنع بك ذلك وهي تتمنى بقائك وأنت تصنعه وتتمنى فراقها.
فلأم تنظف ولدها ، وتزيل عنه الأقذار غير متأففة ولا مشمئزة ......فإذا تقدمت بها السن وحل عليها الضعف واضطر إلى تنظيفها يوما أمتعض وجهه ، واستقذرت نفسه ......فأين من حنانها حنانه؟؟!!
***
عن أبي هريرة قال : كنت أدعو أمي إلى الإسلام وهي مشركة ...
فدعوتها يوما فسمعتني في رسول الله صلى الله عليه وسلم ما أكره .
فأتيت رسول الله صلى الله عليه وسلم وأنا أبكي فقلت : يا رسول الله إني كنت أدعو أمي إلى الإسلام فتأبى علي ، فدعوتها اليوم فسمعتني فيك ما أكره ، فادع الله تعالى أن يهدي أم أبي هريرة .
فقال الرسول عليه الصلاة السلام : اللهم أهد أم أبي هريرة .
فخرجت مستبشرا بدعوة النبي صلى الله عليه وسلم . فلما جئت فصرت إلى الباب وقربت منه
فسمعت أمي صوت قدمي فقالت : مكانك يا أبا هريرة ، وسمعت خضخضة الماء .
فاغتسلت ولبست درعها ، وعجلت عن خمارها ففتحت الباب .
وقالت : يا أبا هريرة أشهد أن لا إله ألا الله وأشهد أن محمد عبده ورسوله ، قال : فرجعت إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فأتيته وأنا أبكي من الفرح ، فقلت : يارسول الله أبشر فقد استجاب الله دعوتك وهدى أم أبي هريرة .
فحمد الله وقال خيرا .
قال فقلت : يارسول الله أدع الله أن يحببني أنا وأمي إلى عباده المؤمنين ، ويحببهم إلينا.
فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : اللهم حبب عبيدك هذا وأمه إلى عبادك المؤمنين ، وحبب إليهما المؤمنين .
فما خلق من مؤمن يسمع بي ولا يراني إلا أحبني .
وكان أبو هريرة إذا دخل إلى أرضه بالعقيق صاح بأعلى صوته : السلام عليك ورحمة الله وبركاته يا أماه .
فتقول : وعليك السلام ورحمة الله وبركاته .
فيقول : رحمك الله كما ربيتني صغيرا .
فتقول : يا بني وأنت فجزاك الله خيرا ورضي عنك كما بررتني كبيرا.
ما أجمل هذه المحاورة ، وما أبدع ما تحمله في طياتها من معاني الإنسانية السامية؟مناجاة بليغة فيها تحية القلب وولاء النفس ، واعتراف بالجميل ، وشكر على الإحسان وفيها رد التحية بمثلها من قلب رؤوم وأم حنون
ومقابلة الإحسان بالإحسان والدعاء بالخير لمن حفظ الوداد والمعروف ...
وهكذا فليكن الأبناء.......
منقول للفائده