شيخ الإسلام الإمام / محمد بن عبد الوهاب رحمه الله
مستخرجة من الدرر السنية في الأجوبة النجدية
س1 : ما الفرق بين توحيد الربوبية و توحيد الإلهية ؟
جـ : توحيد الربوبية : فعل الرب ؛ مثل الخلق ، و الرزق و الإحياء ، و الإماتة ، و إنزال المطر ، وإنبات النباتات ، و تدبير الأمور.
توحيد الإلهية : فعل العيد ؛ مثل الدعاء ، و الخوف ، و الرجاء ، والتوكل ، و الإنابة ، و الرغبة ، و الهبة ، و النذر ، والاستغاثة ، و غير ذلك من أنواع العبادة .
س2: ما هي أنواع العبادة التي لا تصلح إلا لله ؟
جـ : من أنواعها : الدعاء ، و الاستعانة ، والاستغاثة ، و ذبح القربان ، والنذر، و الخوف، و الرجاء ،و التوكل، و الإنابة ، و المحبة ، و الخشية ، و الرغبة ، و الرهبة ،و التأله، و الركوع ، و السجود ، و الخشوع ، و التذلل ، والتعظيم الذي هو من خصائص الألوهية.
س3: فما هو أجل أمرٍ أمَرَ الله به ؟ و أعظم نهي تهى الله عنه؟
جـ : أجل أمرٍ أمر الله به هو توحيده بالعبادة ، و أعظم نهيٍ نهى الله عنه الشرك به ؛ وهو أن يدعو مع الله غيره ، أو يقصد بغير ذلك من أنواع العبادة ؛ فمن صرف شيئا من أنواع العبادة لغير الله فقد اتخذه رباً وإلها ، و أشرك مع الله غيره أو يقصده بغير ذلك من أنواع العبادة .
س4: ما المسائل الثلاث التي يجب تعلمها و العمل بها ؟
جـ : الأولى : أن الله خلقنا ورزقنا ولم يتركنا هملاً، بل أرسل إلينا رسولا ً ؛ فمن أطاعه دخل الجنة ، ومن عصاه دخل النار.
الثانية: أن الله لا يرضى أن يشرك معه في عبادته أحد ، لا ملك مقرب ولا نبي مرسل .
الثالثة : أن من أطاع الرسول ووحد الله لا يجوز له موالاة من حاد الله و رسوله ولو كان أقرب قريب .
س5: ما معنى الله ؟
جـ : معناه ذو الألوهية و العبودية على خلقه أجمعين .
س6 : لأي شئ ٍ الله خلقك ؟
جـ : لعبادته .
س7: ما هي عبادته ؟
جـ : توحيده و طاعته .
س8: ما الدليل على ذلك ؟
جـ : قول الله تعالى : ( و ما خلقت الجن و الإنس إلا ليعبدون ).
س9: ما هو أول ما فرض الله علينا ؟
جـ : الكفر بالطاغوت و الإيمان بالله ، والدليل على ذلك قوله تعالى : ( لا إكراه في الدين قد تبين الرشد من الغي فمن يكفر بالطاغوت ويؤمن بالله فقد استمسك بالعروة الوثقى لا انفصام لها و الله سميع عليم ).
س10: ما هي العروة الوثقى ؟
جـ: لا إله إلا الله . ومعنى لا إله : نفي ، وإلا الله : إثبات .
س11: ما هو النفي و الإثبات هنا ؟
جـ : ناف جميع ما يعبد من دون الله . و مثبت العبادة لله وحده لا شريك له .
س12: ما الدليل على ذلك ؟
جـ : قوله تعالى : ( و إذ قال إبراهيم لأبيه وقومه إنني براء مما تعبدون ) هذا دليل نفي . و دليل الإثبات : (إلا الذي فطرني ) .
س13 : كم الطواغيت ؟
جـ : كثيرون و رؤوسهم خمسة : إبليس لعنه الله ، ومن عبد وهو راض ، ومن دعا الناس إلى عباد ة نفسه ، ومن ا دعى شيئا من علم الغيب ، ومن حكم بغير ما أنزل الله .
س14: ما أفضل الأعمال بعد الشهادتين ؟
جـ : أفضلها الصلوات الخمس ، ولهما شروط و أركان و واجبات ؛ فأعظم شروطها الإسلام ، و العقل ، و التمييز ، ورفع الحدث ، وإزالة النجاسة ، وستر العورة ، و استقبال القبلة ، ودخول الوقت ، و النية .
و أركانها أربعة عشر : القيام مع القدرة ، تكبيرة الإحرام ، و قراءة الفاتحة ، و الركوع ، الرفع منه ، و السجود على سبعة أعضاء ، و الإعتدال منه ، و الجلسة بين السجدتين ، و الطمأنينة في هذه الأركان ، و الترتيب ، و التشهد الأخير ، والجلوس له ، والصلاة على النبي r، و التسليم .
و واجباتها ثمانية : جميع التكبيرات غير تكبيرة الإحرام، سبحان ربي العظيم في الركوع ، سمع الله لمن حمده للإمام والمنفرد ، ربنا ولك الحمد للإمام و المأموم و المنفرد ، سبحان ربي الأعلى
في السجود ، رب اغفر لي بين السجدتين ، و التشهد الأول ، و الجلوس له ، وما عدا هذا فسننٌ؛ أقوال و أفعال .
س15: هل يبعث الله الخلق بعد الموت ؟ و يحاسبهم على أعمالهم خيرها وشرها؟ ويدخل من أطاعه الجنة ؟ ومن كفر به و أشرك به غيره فهو في النار ؟
جـ : نعم ، و الدليل قوله تعالى : ( زعم الذين كفروا أن لن يبعثوا قل بلى وربي لتبعثن ثم لتنبئن بما عملتم وذلك على الله يسير )، وقوله : ( منها خلقناكم وفيها نعيدكم ومنها نخرجكم تارة أُخرى ) .وفي القرآن من الأدلة على هذا ما لا يحصى .
س16: ما حكم من ذبح لغير الله من هذه الآية ؟
جـ : حكمه هو كافر مرتد لا تباح ذبيحته ؛ لأنه يجتمع فيه مانعان :
الأول: أنها ذبيحة مرتد ، وذبيحة المرتد لا تباح بالإجماع .
الثاني : أنها مما أهل لغير الله ، و قد حرم الله ذلك في قوله : ( قل لا أجد في ما أوحي إلي محرما على طاعم يطعمه إلا أن يكون ميتة أو دما ً مسفوحا أو لحم خنزير فإنه رجس أو فسقا أهل لغير الله به ).
س17: ما هي أنواع الشرك ؟
جـ : أنواعه هي : طلب الحوائج من الموتى ،و الاستغاثة بهم والتوجه إليهم . وهذا أصل شرك العالم ، لأن الميت قد انقطع عمله ، وهو لا يملك لنفسه نفعا ولا ضرا ، فضلا لمن استغاث به ، وسأله أن يشفع له إلى الله ، و هذا من جهله بالشافع و المشفوع عنده، فإن الله تعالى لا يشفع أحد عنده إلا بإذنه ، و الله لم يجعل سؤال غيره سببا لإذنه ، و إنما السبب لإذنه كمال التوحيد ، فجاء هذا المشرك بسبب يمنع الإذن .
والشرك نوعان : شرك ينقل عن الملة وهو الشرك الأكبر ، و شرك لا ينفل عن الملة وهو الشرك الأصغر كشرك الرياء.
س18: ما هي أنواع النفاق ومعناه ؟
جـ : النفاق نفاقان : نفاق اعتقادي ، ونفاق عملي .
والنفاق الإعتقادي : مذكور في القرآن ، في غير موضع ، أوجب لهم تعالى به الدرك الأسفل من النار .
والنفاق العملي: جاء في قوله r: " أربع من كن فيه كان منافقا خالصا ، ومن كانت فيه خصلة منهن كانت فيه خصلةٌ من النفاق ، حتى يدعها : إذا جدث كذب ، وإذا عاهد غدر ، وإذا خاصم فجر ، وإذا اؤتمن خان "، و كقوله r: " آية المنافق ثلاث : إذا حدث كذب ، وإذا وعد أخلف ، وإذا اؤتمن خان ".
قال بعض أهل الأفاضل : و هذا النفاق قد يجتمع مع أصل الإسلام ولكن إذا استحكم وكمل فقد ينسلخ صاحبه من الإسلام ، بالكلية و إن صلى و صام ، و زعم أنه مسلم ، فإن الإيمان ينهى عن هذه الخلال ، فإذا كملت للعبد ، و لم يكن له ما ينهاه عن شئ ٍ منها ؛ فهذا لا يكون إلا منافقاً خالصا .
س19: ما المرتبة الثانية من مراتب دين الإسلام ؟
جـ : هي الإيمان .
س20 : كم شعب الإيمان ؟
جـ : هي بضع وسبعون شعبة ؛ أعلاها قول : ( لا إله إلا الله ) . و أدناها إماطة الأذى عن الطريق . والحياء شعبة من الإيمان .
س21 : كم أركان الإيمان ؟
جـ : ستة : أن تؤمن بالله ، وملائكته ، و كتبه ، و رسله ، و اليوم الآخر ، و تؤمن بالقدر خيره وشره .
س22 : ما المرتبة الثالثة من مراتب دين الإسلام ؟
جـ : هي الإحسان ، وله ركن واحد . هو أن تعبد الله كأنك تراه فإن لم تكن تراه فإنه يراك.
مستخرجة من الدرر السنية في الأجوبة النجدية
س1 : ما الفرق بين توحيد الربوبية و توحيد الإلهية ؟
جـ : توحيد الربوبية : فعل الرب ؛ مثل الخلق ، و الرزق و الإحياء ، و الإماتة ، و إنزال المطر ، وإنبات النباتات ، و تدبير الأمور.
توحيد الإلهية : فعل العيد ؛ مثل الدعاء ، و الخوف ، و الرجاء ، والتوكل ، و الإنابة ، و الرغبة ، و الهبة ، و النذر ، والاستغاثة ، و غير ذلك من أنواع العبادة .
س2: ما هي أنواع العبادة التي لا تصلح إلا لله ؟
جـ : من أنواعها : الدعاء ، و الاستعانة ، والاستغاثة ، و ذبح القربان ، والنذر، و الخوف، و الرجاء ،و التوكل، و الإنابة ، و المحبة ، و الخشية ، و الرغبة ، و الرهبة ،و التأله، و الركوع ، و السجود ، و الخشوع ، و التذلل ، والتعظيم الذي هو من خصائص الألوهية.
س3: فما هو أجل أمرٍ أمَرَ الله به ؟ و أعظم نهي تهى الله عنه؟
جـ : أجل أمرٍ أمر الله به هو توحيده بالعبادة ، و أعظم نهيٍ نهى الله عنه الشرك به ؛ وهو أن يدعو مع الله غيره ، أو يقصد بغير ذلك من أنواع العبادة ؛ فمن صرف شيئا من أنواع العبادة لغير الله فقد اتخذه رباً وإلها ، و أشرك مع الله غيره أو يقصده بغير ذلك من أنواع العبادة .
س4: ما المسائل الثلاث التي يجب تعلمها و العمل بها ؟
جـ : الأولى : أن الله خلقنا ورزقنا ولم يتركنا هملاً، بل أرسل إلينا رسولا ً ؛ فمن أطاعه دخل الجنة ، ومن عصاه دخل النار.
الثانية: أن الله لا يرضى أن يشرك معه في عبادته أحد ، لا ملك مقرب ولا نبي مرسل .
الثالثة : أن من أطاع الرسول ووحد الله لا يجوز له موالاة من حاد الله و رسوله ولو كان أقرب قريب .
س5: ما معنى الله ؟
جـ : معناه ذو الألوهية و العبودية على خلقه أجمعين .
س6 : لأي شئ ٍ الله خلقك ؟
جـ : لعبادته .
س7: ما هي عبادته ؟
جـ : توحيده و طاعته .
س8: ما الدليل على ذلك ؟
جـ : قول الله تعالى : ( و ما خلقت الجن و الإنس إلا ليعبدون ).
س9: ما هو أول ما فرض الله علينا ؟
جـ : الكفر بالطاغوت و الإيمان بالله ، والدليل على ذلك قوله تعالى : ( لا إكراه في الدين قد تبين الرشد من الغي فمن يكفر بالطاغوت ويؤمن بالله فقد استمسك بالعروة الوثقى لا انفصام لها و الله سميع عليم ).
س10: ما هي العروة الوثقى ؟
جـ: لا إله إلا الله . ومعنى لا إله : نفي ، وإلا الله : إثبات .
س11: ما هو النفي و الإثبات هنا ؟
جـ : ناف جميع ما يعبد من دون الله . و مثبت العبادة لله وحده لا شريك له .
س12: ما الدليل على ذلك ؟
جـ : قوله تعالى : ( و إذ قال إبراهيم لأبيه وقومه إنني براء مما تعبدون ) هذا دليل نفي . و دليل الإثبات : (إلا الذي فطرني ) .
س13 : كم الطواغيت ؟
جـ : كثيرون و رؤوسهم خمسة : إبليس لعنه الله ، ومن عبد وهو راض ، ومن دعا الناس إلى عباد ة نفسه ، ومن ا دعى شيئا من علم الغيب ، ومن حكم بغير ما أنزل الله .
س14: ما أفضل الأعمال بعد الشهادتين ؟
جـ : أفضلها الصلوات الخمس ، ولهما شروط و أركان و واجبات ؛ فأعظم شروطها الإسلام ، و العقل ، و التمييز ، ورفع الحدث ، وإزالة النجاسة ، وستر العورة ، و استقبال القبلة ، ودخول الوقت ، و النية .
و أركانها أربعة عشر : القيام مع القدرة ، تكبيرة الإحرام ، و قراءة الفاتحة ، و الركوع ، الرفع منه ، و السجود على سبعة أعضاء ، و الإعتدال منه ، و الجلسة بين السجدتين ، و الطمأنينة في هذه الأركان ، و الترتيب ، و التشهد الأخير ، والجلوس له ، والصلاة على النبي r، و التسليم .
و واجباتها ثمانية : جميع التكبيرات غير تكبيرة الإحرام، سبحان ربي العظيم في الركوع ، سمع الله لمن حمده للإمام والمنفرد ، ربنا ولك الحمد للإمام و المأموم و المنفرد ، سبحان ربي الأعلى
في السجود ، رب اغفر لي بين السجدتين ، و التشهد الأول ، و الجلوس له ، وما عدا هذا فسننٌ؛ أقوال و أفعال .
س15: هل يبعث الله الخلق بعد الموت ؟ و يحاسبهم على أعمالهم خيرها وشرها؟ ويدخل من أطاعه الجنة ؟ ومن كفر به و أشرك به غيره فهو في النار ؟
جـ : نعم ، و الدليل قوله تعالى : ( زعم الذين كفروا أن لن يبعثوا قل بلى وربي لتبعثن ثم لتنبئن بما عملتم وذلك على الله يسير )، وقوله : ( منها خلقناكم وفيها نعيدكم ومنها نخرجكم تارة أُخرى ) .وفي القرآن من الأدلة على هذا ما لا يحصى .
س16: ما حكم من ذبح لغير الله من هذه الآية ؟
جـ : حكمه هو كافر مرتد لا تباح ذبيحته ؛ لأنه يجتمع فيه مانعان :
الأول: أنها ذبيحة مرتد ، وذبيحة المرتد لا تباح بالإجماع .
الثاني : أنها مما أهل لغير الله ، و قد حرم الله ذلك في قوله : ( قل لا أجد في ما أوحي إلي محرما على طاعم يطعمه إلا أن يكون ميتة أو دما ً مسفوحا أو لحم خنزير فإنه رجس أو فسقا أهل لغير الله به ).
س17: ما هي أنواع الشرك ؟
جـ : أنواعه هي : طلب الحوائج من الموتى ،و الاستغاثة بهم والتوجه إليهم . وهذا أصل شرك العالم ، لأن الميت قد انقطع عمله ، وهو لا يملك لنفسه نفعا ولا ضرا ، فضلا لمن استغاث به ، وسأله أن يشفع له إلى الله ، و هذا من جهله بالشافع و المشفوع عنده، فإن الله تعالى لا يشفع أحد عنده إلا بإذنه ، و الله لم يجعل سؤال غيره سببا لإذنه ، و إنما السبب لإذنه كمال التوحيد ، فجاء هذا المشرك بسبب يمنع الإذن .
والشرك نوعان : شرك ينقل عن الملة وهو الشرك الأكبر ، و شرك لا ينفل عن الملة وهو الشرك الأصغر كشرك الرياء.
س18: ما هي أنواع النفاق ومعناه ؟
جـ : النفاق نفاقان : نفاق اعتقادي ، ونفاق عملي .
والنفاق الإعتقادي : مذكور في القرآن ، في غير موضع ، أوجب لهم تعالى به الدرك الأسفل من النار .
والنفاق العملي: جاء في قوله r: " أربع من كن فيه كان منافقا خالصا ، ومن كانت فيه خصلة منهن كانت فيه خصلةٌ من النفاق ، حتى يدعها : إذا جدث كذب ، وإذا عاهد غدر ، وإذا خاصم فجر ، وإذا اؤتمن خان "، و كقوله r: " آية المنافق ثلاث : إذا حدث كذب ، وإذا وعد أخلف ، وإذا اؤتمن خان ".
قال بعض أهل الأفاضل : و هذا النفاق قد يجتمع مع أصل الإسلام ولكن إذا استحكم وكمل فقد ينسلخ صاحبه من الإسلام ، بالكلية و إن صلى و صام ، و زعم أنه مسلم ، فإن الإيمان ينهى عن هذه الخلال ، فإذا كملت للعبد ، و لم يكن له ما ينهاه عن شئ ٍ منها ؛ فهذا لا يكون إلا منافقاً خالصا .
س19: ما المرتبة الثانية من مراتب دين الإسلام ؟
جـ : هي الإيمان .
س20 : كم شعب الإيمان ؟
جـ : هي بضع وسبعون شعبة ؛ أعلاها قول : ( لا إله إلا الله ) . و أدناها إماطة الأذى عن الطريق . والحياء شعبة من الإيمان .
س21 : كم أركان الإيمان ؟
جـ : ستة : أن تؤمن بالله ، وملائكته ، و كتبه ، و رسله ، و اليوم الآخر ، و تؤمن بالقدر خيره وشره .
س22 : ما المرتبة الثالثة من مراتب دين الإسلام ؟
جـ : هي الإحسان ، وله ركن واحد . هو أن تعبد الله كأنك تراه فإن لم تكن تراه فإنه يراك.