معهد دار الهجرة للقراءات وعلوم القرآن الكريم

هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

مرحبا بك يا زائر في معهد دار الهجرة للقراءات وعلوم القرآن الكريم


4 مشترك

    رمضان والصوم

    زمزم
    زمزم


    مميز رمضان والصوم

    مُساهمة من طرف زمزم الأحد 17 أغسطس 2008, 4:14 am


    رمضان والصوم 20







    ثبوت شهر رمضان


    يثبت دخول رمضان بأحد أمرين :





    أولهما : كمال الشهر السابق عنه وهو شعبان فإذا تم
    لشعبان ثلاثون يوماً ، فيوم الواحد والثلاثين هو أول يوم من رمضان قطعاً .






    ثانيهما : رؤية هلاله ، فإذا رؤي هلال رمضان ليلة
    الثلاثين من شعبان فقد دخل شهر رمضان ووجب صومه لقوله تعالى : ( فمن شهد منكم
    الشهر فيصمه ) . وقول الرسول صلى الله عليه وسلم : ( إذا رأيتم الهلال فصوموا وإذا
    رأيتموه فافطروا فإن غم عليكم فأكملوا العدة ثلاثين يوماً ) . رواه مسلم .



    ويكفي في ثبوت رؤيته شهادة عدل أو عدلين إذ أجاز رسول
    الله صلى الله عليه وسلم شهادة رجل واحد على رؤية هلال رمضان . رواه أبو داود .
    أما رؤية شوال للإفطار فلا تثبت إلا بشهادة عدلين ، إذ لم يجز الرسول صلى الله
    عليه وسلم شهادة العدل الواحد في الافطار .رواه الطبراني والدارقطني .






    تنبيه :


    من رأى هلال رمضان وجب عليه أن يصوم وإن لم تقبل شهادته
    ، ومن رأى هلال الفطر ولم تقل شهادته لا يفطر ، لقوله صلى الله عليه وسلم : (
    الصوم يوم تصومون ، والفطر يوم تفطرون ، والأضحى يوم تضحون ) . رواه الترمذي .






    الصيام


    1- تعريف الصوم :


    الصوم لغة : الإمساك ، وشرعاً : الإمساك بنية التعبد عن
    الأكل والشرب وغشيان النساء ، وسائر المفطرات من طلوع الفجر إلى غروب الشمس .






    2- تاريخ فرضية الصوم :


    فرض الله عز وجل على أمة محمد صلى الله عليه وسلم الصيام
    كما فرضه على الأمم التي سبقتها ، بقوله تعالى : ( يا أيها الذين آمنوا كتب عليكم
    الصيام كما كتب على الذين من قبلكم لعلكم تتقون ) . وكان ذلك في يوم الاثنين من
    شهر شعبان سنة اثنتين من الهجرة المباركة .






    أركان الصوم وسننه ومكروهاته


    أركان
    الصوم ، وهي :






    1 – النية ، وهي عزم القلب على الصوم امتثالاً لأمر الله عز وجل ،
    أو تقرباً إليه ، لقوله صلى الله عليه وسلم : ( إنما العمال بالنيات ) . فإذا كان
    الصوم فرضاً فالنية تجب بليل قبل الفجر ، لقوله صلى الله عليه وسلم : ( من لم يبيت
    الصيام من الليل فلا صيام له ) رواه الترمذي .وإن كان نفلاً صحت ولو بعد طلوع
    الفجر ، وارتفاع النهار إن لم يكن قد طعم شيئاً ، لقول عائشة رضي الله عنه : ( دخل
    علي رسول الله صلى الله عليه وسلم ذات يوم ، فقال : ( هل عندكم شيء ؟ قلنا : لا .
    قال : فإني صائم ) . رواه مسلم .



    2 – الإمساك ، وهو الكف عن المفطرات من أكل وشرب وجماع .


    3 – الزمان ، والمراد به النهار ، وهو من طلوع الفجر إلى غروب الشمس
    فلو صام امرؤ ليلاً وأفطر نهاراً لما صح صومه أبداً ، لقوله تعالى : ( وأتموا
    الصيام إلى الليل ) .






    سنن الصوم ، وهي :


    1 – تعجيل الفطر ، وهو الإفطار عقب تحقق غروب الشمس لقوله صلى الله
    عليه وسلم : ( لا يزال الناس بخير ما عجلوا الفطر ) . رواه البخاري ومسلم . وقول
    أنس رضي الله عنه : ( إن النبي صلى الله عليه وسلم لم يكن ليصلي المغرب حتى يفطر
    ولو على شربة ماء ) . رواه الترمذي .



    2 – كون الفطر على رطب أو تمر أو ماء ، وأفضل هذه الثلاثة أولها
    وآخرها وأدناها . وهو الماء ، ويستحب أن يفطر على وتر : ثلاث أو خمس أو سبع لقول
    أنس بن مالك : ( كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يفطر على رطبات قبل أن يصلي فإن
    لم تكن فعلى تمرات ، فإن لم تكن حسا حسوات من ماء ) . رواه الطبراني .



    3 – الدعاء عند الإفطار إذ كان صلى الله عليه وسلم يقول عند فطره :
    ( اللهم لك صمنا وعلى رزقك أفطرنا ، فتقبل منا إنك أنت السميع العليم ) رواه أبو
    داود . وكان ابن عمر يقول : ( اللهم إني أسألك برحمتك التي وسعت كل شيء أن تغفر لي
    ذنوبي ) رواه ابن ماجه .



    4 – السحور ، وهو الكل والشرب في السحر آخر الليل بنية الصوم ،
    لقوله صلى الله عليه وسلم : ( إن فصل مابين صيامنا وصيام أهل الكتاب أكلة السحر )
    رواه مسلم . وقوله : ( تسحروا فإن في السحور بركة ) رواه البخاري ومسلم .



    5 – تاخير السحور إلى الجزء الأخير من الليل لقوله صلى الله عليه
    وسلم : ( لا تزال أمتي بخير ماعجلوا الفطر وأخروا السحور ) رواه أحمد .



    ويبتدئ وقت السحور من نصف الليل الآخر وينتهي قبل الفجر بدقائق لقول
    زيد بن ثابت رضي الله عنه : ( تسحرنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم ، ثم قام
    إلى الصلاة فقلت : كم كان بين الأذان والسحور ، قال : قدر خمسين آية ) . رواه
    البخاري ومسلم .






    تنبيه :


    من شك في طلوع الفجر له أن يأكل أو يشرب حتى يتيقن طلوع الفجر ثم
    يمسك لقوله تعالى : ( وكلوا واشربوا حتى يتبين لكم الخيط الأبيض من الخيط الأسود
    من الفجر ) . وقد قيل لابن عباس رضي الله عنه : ( إني أتسحر فإذا شككت أمسكت ،
    فقال له : كل ما شككت حتى لا تشك ) . رواه ابن أبي شيبة .






    مكروهات الصوم :


    يكره
    للصائم أمور من شأنها الإفضاء إلى فساد الصوم ، وإن كانت في حد ذاتها لا تفسد
    الصوم ، وهي
    :


    1 – المبالغة في المضمضة والاستنشاق عند الوضوء ، لقوله صلى الله
    عليه وسلم : ( وبالغ في الاستنشاق إلا أن تكون صائماً ) رواه أصحاب السنن وابن
    خزيمة . فقد كره له صلى الله عليه وسلم المبالغة في الاستنشاق خشية أن يصل إلى
    جوفه شيء من الماء فيفسد صومه .



    2 – القبلة ، إذ قد تثير شهوة تجر إلى إفساد الصوم بخروج أو الجماع
    حيث تجب الكفارة .



    3 – إدامة النظر بشهوة إلى الزوجة .


    4 – الفكر في شأن الجماع .


    5 – اللمس باليد للمرأة أو مباشرتها بالجسد .


    6 – مضغ العلك خشية أن يتسرب بعض أجزاء منه إلى الحلق .


    7 – ذوق القدر أو الطعام .


    8 – المضمضة لغير وضوء أو حاجة تدعو إليها .


    9 – الاكتحال في أول النهار ، ولا بأس في آخره .


    10 – الحجامة أو الفصد خشية الضعف المؤدي إلى الإفطار لما في ذلك من
    التغرير بالصوم .






    شروط الصوم وأحكامه


    أ – شروط الصوم :


    يشترط في وجوب الصوم على المسلم أن يكون عاقلاً بالغاً ، لقوله صلى
    الله عليه وسلم : ( رفع القلم عن ثلاثة : عن المجنون حتى يفيق ، وعن النائم حتى
    يستيقظ ، وعن الصبي حتى يحتلم ) . رواه أحمد وأبو داود . وإن كانت مسلمة يشترط لها
    في صحة صومها أن تكون طاهرة من دم الحيض والنفاس ، لقوله صلى الله عليه وسلم في
    بيان نقصان دين المرأة : ( أليست إذا حاضت لم تصل ولم تصم ) . رواه البخاري .






    ب – المسافر :


    إذا سافر المسلم مسافة قصر ، وهي ثمانية وأربعون ميلاً ، رخص له
    الشارع في الفطر على أن يقضي ما أفطر فيه عند حضوره ، لقوله تعالى : ( فمن كان
    مريضاً أو على سفر فعدة من أيام أخر ) . ثم هو إن كان الصوم في السفر لا يشق عليه
    فصام لكان أحسن ، وإن كان يشق عليه فأفطر كان أحسن . لقول أبي سعيد الخدري رضي
    الله عنه : ( كنا نغزو مع رسول الله صلى الله عليه وسلم في رمضان فمنا الصائم ،
    ومنا المفطر فلا يجد الصائم على المفطر ، ولا المفطر على الصائم ، ثم يرون
    أن من وجد قوة فصام فإن ذلك حسن ، ويرون أن من وجد ضعفاً فأفطر ، فإن ذلك
    حسن ) .






    ج – المريض :


    إذا مرض المسلم في رمضان نظر ، فإن كان يقدر على الصوم بلا مشقة
    شديدة صام ، وإن لم يقدر أفطر ، ثم إن كان يرجو البرء من مرضه فإنه ينتظر حتى
    البرء ثم يقضي ما أفطر فيه ، وإن كان لا يرجى برؤه أفطر وتصدق عن كل يوم يفطره بمد
    من طعام ، أي حفنة قمح ، لقوله تعالى : ( وعلى الذين يطيقونه فدية طعام مسكين ) .






    د – الشيخ الكبير :


    إذا بلغ المسلم أو المسلمة سناً من الشيخوخة لا يقوى معه على الصوم
    أفطر وتصدق على كل يوم يفطره بمد من طعام ، لقول ابن عباس رضي الله عنهما : ( رخص
    للشيخ الكبير أن يطعم عن كل يوم مسكيناً ولا قضاء عليه ) . رواه الدارقطني والحاكم
    .






    ه – الحامل والمرضعة :


    إذا كانت المسلمة حاملاً فخافت على نفسها ، أو على ما في بطنها
    أفطرت ، وعند زوال العذر قضت ما أفطرته ، وإن كانت موسرة تصدقت مع كل يوم تصومه
    بمد من قمح فيكون أكمل لها وأعظم اجراً .



    وهكذا الحكم بالنسبة إلى المرضعة إذا خافت على نفسها ن أو على ولدها
    ولم تجد من ترضعه لها ، أو لم يقبل غيرها . وهذا الحكم مستنبط من قوله تعالى : (
    وعلى الذين يطيقونه فدية طعام مسكين ) ، فإن معنى يطيقونه : يطيقونه بمشقة شديدة ،
    فإن هم أفطروا وقضوا أو أطعموا مسكيناً .






    تنبيهان :


    1 – من فرط في قضاء رمضان بدون عذر حتى دخل عليه رمضان آخر فإن عليه
    أن يطعم مكان كل يوم يقضيه مسكيناً .



    2 – من مات من المسلمين وعليه صيام قضاه عنه وليه ، لقوله صلى الله
    عليه وسلم : ( من مات وعليه صيام صام عنه وليه ) . رواه البخاري ومسلم . وقوله لمن
    سأله قائلاً : ( إن أمي ماتت وعليها صوم شهر أفأقضيه عنها ؟ قال : نعم ، فدين الله
    أحق أن يقضى ) . رواه البخاري ومسلم .



    مباحات الصوم


    يباح للصائم أمور وهي :





    1 – السواك طوال النهار ، اللهم إلا ما كان من
    الإمام أحمد ، فإنه كرهه للصائم بعد الزوال .



    2 – التبرد بالماء من شدة الحر ، وسواء يصبه على جسده ،
    أو يغمس فيه .



    3 - الأكل والشرب والوطء ليلاً ، حتى يتحقق طلوع الفجر .


    4 – السفر لحاجة مباحة ، وإن كان يعلم أن سفره سيلجئه
    إلى الإفطار .



    5 – التداوي بأي دواء حلال ، لايصل إلى جوفه منه شيء ،
    ومن ذلك استعمال الإبرة إن لم تكن للتغذية .



    6 – مضغ الطعام لطفل صغير لا يجد من يمضغ له طعامه الذي
    لا غنى له عنه بشرط أن لا يصل إلى جوف الماضغ منه شيء .



    7 – التطيب والتبخر ، وذلك لعدم ورود النهي في كل هذه عن
    الشارع .



    مبطلات الصوم


    أ – يبطل الصوم أمور هي :


    1 – وصول مائع إلى الجوف بواسطة الأنف كالسعوط ، أو
    العين والأذن كالتقطير ، أو الدبر وقُبل المرأة كالحقنة .



    2 – ما وصل إلى الجوف بالمبالغة في المضمضة والاستنشاق
    في الوضوء وغيره .



    3 – خروج المني بمداومة النظر أو إدامة الفكر أوقبلة أو
    مباشرة .



    4 – الاستقاء العمد ، لقوله صلى الله عليه وسلم : ( من
    استقاء عمداً فليقض ) . أما من غلبه القيء فقاء بدون اختياره فلا يفسد صومه .



    5 – الأكل أو الشرب أو الوطء في حال الإكراه على ذلك .


    6 – من أكل وشرب ظاناً بقاء الليل ثم تبين له طلوع الفجر
    .



    7 – من أكل أو شرب ظاناً دخول الليل ثم تبين له بقاء
    النهار .



    8 – من أكل أو شرب ناسياً ، ثم لم يمسك ظاناً أن الإمساك
    غير واجب عليه مادام قد أكل وشرب فواصل الفطر إلى الليل .



    9 – وصول ماليس بطعام أو شراب إلى الجوف بواسطة الفم
    كابتلاع جوهرة أو خيط لما روي أن ابن عباس رضي الله عنهما قال : ( الصوم لما دخل
    وليس لما خرج ) .رواه ابن أبي شيبة . يريد رضي الله عنه بهذا أن الصوم يفسد بما
    يدخل في الجوف لا بما يخرج كالدم والقيء .



    10 – رفض نية الصوم ولو لم يأكل أو يشرب إن كان غير
    متأول للإفطار وإلا فلا .



    11 – الردة عن الإسلام إن عاد إليه ، لقوله تعالى : (
    لئن أشركت ليحبطن عملك ولتكونن من الخاسرين ) .



    وهذه المبطلات كلها تفسد الصوم وتوجب قضاء اليوم الذي
    فسد بها غير أنها لا كفارة فيها ، إذ الكفارة لا تجب إلا مع مبطلين وهما :



    1 – الجماع العمد من غير إكراه : لقول أبي هريرة رضي
    الله عنه : ( جاء رجل إلى النبي صلى الله عليه وسلم فقال : هلكت يارسول الله ، قال
    : ما أهلكك ؟ قال : وقعت على امرأتي في رمضان . فقال : هل تجد ما تعتق رقبة ، قال
    : لا ، قال : فهل تستطيع أن تصوم شهرين متتابعين ؟ قال لا، قال : فهل تجد ما تطعم
    ستين مسكيناً ؟ قال لا ، ثم جلس ، فأتى النبي صلى الله عليه وسلم بعرق فيه تمر ،
    فقال : خذ تصدق بهذا ، قال : فهل على أفقر منا ، فوالله مابين لابتيها أهل بيت
    أحوج إليه منا ؟ فضحك النبي صلى الله عليه وسلم حتى بدت نواجذه وقال : ( إذهب
    فأطعمه أهلك ) . رواه البخاري ومسلم .



    2 – الأكل أو الشرب بلا عذر مبيح : عند أبي حنيفة ومالك
    رحمهما الله ، ودليلهما : أن رجلاً أفطر في رمضان ، فأمره النبي صلى الله عليه
    وسلم : ( أن يكفر ) . رواه مالك . وحديث أبي هريرة رضي الله عنه قال : ( جاء رجل
    إلى النبي صلى الله عليه وسلم فقال : ( أفطرت يوماً في رمضان متعمداً ، فقال صلى
    الله عليه وسلم : ( إعتق رقبة ، أو صم شهرين متتابعين ، أو أطعم ستين مسكيناً ) .
    رواه البخاري

    ومسلم .




    زمزم
    زمزم


    مميز رد: رمضان والصوم

    مُساهمة من طرف زمزم الأحد 17 أغسطس 2008, 4:17 am






    ما يستحب وما يكره وما يحرم من الصوم


    أ – ما
    يستحب من الصيام :



    يستحب صيام الأيام التالية :


    1 – يوم عرفة ، لغير الحاج وهو تاسع ذي الحجة ، لقوله
    صلى الله عليه وسلم : ( صوم يوم عرفة يكفر ذنوب سنتين ماضية ومستقبلة ، وصوم
    عاشوراء يكفر سنة ماضية ) . رواه مسلم .



    2 – يوم عاشوراء ويوم تاسوعاء ، وهما العاشر والتاسع من
    شهر المحرم ، لقوله صلى الله عليه وسلم : ( .. وصوم يوم عاشوراء يكفر سنة ماضية )
    . رواه مسلم . كما صام صلى الله عليه وسلم يوم عاشوراء وأمر بصيامه وقال : ( إذا
    كان العام المقبل إن شاء الله صمنا اليوم التاسع ) . رواه مسلم وأبو داود .



    3 – ستة أيام من شوال ، لقوله صلى الله عليه وسلم : ( من
    صام رمضان وأتبعه ستاً من شوال كان كصيام الدهر ) . رواه مسلم .



    4 – النصف الأول من شهر شعبان ، لقول عائشة رضي الله
    عنها : ( ما رأيت الرسول صلى الله عليه وسلم استكمل صيام شهر قط إلا رمضان ، وما
    رأيته في شهر أكثر منه صياماً فر شهر شعبان ) . رواه البخاري ومسلم .



    5 – العشر الأول من شهر ذي الحجة ، لقوله صلى الله عليه
    وسلم : ( ما من أيام العمل الصالح فيها أحب إلى الله عز وجل من هذه الأيام – يعني
    العشر الأول من الحجة – قالوا يارسول الله ولا الجهاد في سبيل الله ؟ قال : ولا
    الجهاد في سبيل الله إلا رجل خرج بنفسه وماله ، ثم لم يرجع من ذلك بشيء ) . رواه
    البخاري .



    6 – شهر المحرم ، لقوله صلى الله عليه وسلم عندما سئل :
    أي الصيام أفضل بعد رمضان ؟ قال : ( شهر الله الذي تدعونه المحرم ) . رواه مسلم .



    7 – الأيام البيض من كل شهر ، وهي : الثالث عشر والرابع
    عشر والخامس عشر ، لقول أبي ذر رضي الله عنه : ( أمرنا رسول الله أن نصوم من الشهر
    ثلاثة أيام البيض : ثلاث عشرة وأربع عشرة وخمس عشرة ، وقال هي كصوم الدهر ) . رواه
    النسائي .



    8 – يوم الإثنين ويوم الخميس ، لما روي أنه صلى الله
    عليه وسلم كان أكثر ما يصوم الاثنين والخميس ، فسئل عن ذلك فقال : ( إن الأعمال
    تعرض كل اثنين وخميس فيغفر الله لكل مسلم أو لكل مؤمن إلا المتهاجرين فيقول أخرهما
    ) . رواه أحمد .



    9 – صيام يوم وإفطار يوم ، لقوله صلى الله عليه وسلم : (
    أحب الصيام إلى الله صيام داود ، وأحب الصلاة إلى الله صلاة داود كان ينام نصفه
    ويقوم ثلثه وينام سدسه ، وكان يصوم يوماً ويفطر يوماً ) . رواه البخاري ومسلم .



    10 – الصيام للأعزب الذي لم يقدر على الزواج ، لقوله صلى
    الله عليه سولم : ( من استطاع الباءة فليتزوج ، فإنه أغض للبصر وأحصن للفرج ، وم
    لم يستطع فعليه بالصوم فإنه له وجاء ) . رواه البخاري .






    ب – ما
    يكره من الصوم :



    1 – صيام يوم ( عرفة ) لمن وقف بها لنهيه صلى الله عليه
    وسلم عن صوم يوم عرفة لمن بعرفة . رواه أبو داود.



    2 – صيام يوم الجمعة منفرداً لقوله صلى الله عليه وسلم :
    ( إن يوم الجمعة عيدكم فلا تصوموه إلا أن تصوموا قبله أو بعده ) . رواه البزار .



    3 – صيام يوم السبت منفرداً ، لقوله صلى الله عليه وسلم
    : ( لا تصوموا يوم السبت إلا فيما افترض عليكم ، وإن لم يجد أحدكم إلا لحاء عنب أو
    عود شجرة فليمضغه ) . رواه أصحاب السنن .



    4 – صوم آخر شعبان لقوله صلى الله عليه وسلم : ( إذا
    انتصف شعبان فلا تصوموا ) . رواه أصحاب السنن.






    تنبيه :


    الكراهة في صيام هذه الأيام كراهة تنزيه ، وما يلي
    كراهته كراهة تحريم ، وهو :



    1 – الوصال ، وهو مواصلة الصوم يومين فأكثر بلا إفطار ،
    لقوله صلى الله عليه وسلم : ( لا تواصلوا ) . رواه البخاري . وقوله : ( إياكم
    والوصال ) . رواه البخاري ومسلم .



    2 – صوم يوم الشك ، وهو يوم الثلاثين من شعبان ، لقوله
    صلى الله عليه وسلم : ( من صام يوم الشك فقد عصى أبا القاسم ) . رواه البخاري .



    3 – صوم الدهر ، وهو صوم السنة كلها بلا فطر فيها ،
    لقوله صلى الله عليه وسلم : ( لا صام من صام الأبد ) . رواه مسلم . وقوله : : ( من
    صام الأبد ، فلا صام ولا أفطر ) . رواه أحمد والنسائي .



    4 - صوم المرأة بلا إذن زوجها وهو حاضر ، لقوله صلى الله
    عليه وسلم : ( لا تصم المرأة يوماً واحداً ، وزوجها شاهد إلا بإذنه ، إلا رمضان )
    . رواه البخاري ومسلم .






    ج – ما
    يحرم من الصوم :






    وهو صوم الأيام التالية :


    1 – صوم يوم العيد فطراً كان أو أضحى ، لقول عمر رضي
    الله عنه : ( هذان يومان نهى رسول الله صلى الله عليه وسلم عن صومهما : يوم فطركم
    من صومكم ، واليوم الذي تأكلون فيه من نسككم ) . رواه مسلم .



    2 – أيام التشريق الثلاثة : ( إذ أرسل رسول الله صلى
    الله عليه وسلم صائحاً يصيح في ( منى ) أن لا تصوموا هذه الأيام ، فإنها أيام أكل
    وشرب وبعال ) . رواه الطبراني . وفي لفظ ذكر الله .



    3 – أيام الحيض والنفاس ، إذ الإجماع على فساد صوم
    الحائض والنفساء ، لقوله صلى الله عليه وسلم : ( أليست إذا حاضت لم تصل ولم تصم ؟
    فذلك من نقصان دينها ) . رواه البخاري .



    4 – صوم المريض الذي يخشى على نفسه الهلاك لقوله تعالى :
    ( ولا تقتلوا أنفسكم إن الله كان بكم رحيما ) .



    ما يعفى عن الصائم


    يعفى
    للصائم عن أمور ، وهي :



    1 – بلع الريق ولو كثر ، والمراد به ريق نفسه لا ريق
    غيره .



    2 – غلبة القيء والقلس إن لم يرجع منها شيئاً إلى جوفه ،
    بعد أن يكون قد وصل إلى طرف لسانه .



    3 – ابتلاع الذباب غلبة وبدون اختيار .


    4 – غبار الطريق والمصانع ، ودخان الحطب ، وسائر الأبخرة
    التي لا يمكن التحرز منها .



    5 - الإصباح جنباً ، ولو يمضي عليه النهار كله وهو جنب .


    6 – الاحتلام ، فلا شيء على من احتلم وهو صائم لحديث :
    رفع القلم عن ثلاثة ، المجنون حتى يفيق ، والنائم حتى يستيقظ ، وعن الصبي حتى
    يحتلم ) .



    7 – الأكل أو الشرب خطأ أو نسياناً ، إلا أن مالكاً يرى
    أن عليه القضاء في الفرض كاحتياط منه . وأما النفل فلا قضاء عليه البتة ، لقوله
    صلى الله عليه وسلم : ( من نسي وهو صائم فأكل أو شرب فليتم صومه ، فإنما أطعمه
    الله وسقاه ) . رواه البخاري ومسلم .وقوله صلى الله عليه وسلم : ( من أفطر في
    رمضان ناسياً فلا قضاء عليه ولا كفارة ) رواه الدارقطني .



    فضل الصوم وفوائده


    أ – فضله :


    يشهد لفضل الصوم ويقرره الأحاديث التالية :


    قوله صلى الله عليه وسلم : ( الصيام جنة من النار ، كجنة
    أحدكم من القتال ) . رواه أحمد .



    وقوله صلى الله عليه وسلم : ( من صام يوماً في سبيل الله
    عز وجل زحزح الله وجهه عن النار بذلك اليوم سبعين خريفاً ) . رواه البخاري ومسلم .
    وقوله صلى الله عليه وسلم : ( إن للصائم عند فطره دعوة لا ترد ) .رواه ابن ماجه .
    وقوله : ( إن في الجنة باباً يقال له الريان ، يدخل منه الصائمون يوم القيامة ، لا
    يدخل منه أحد غيرهم ، يقال : أين الصائمون ، فيقومون لا يدخل منه أحد غيرهم ، فإذا
    دخلوا أغلق ، فلم يدخل منه أحد ) .






    ب – فوائده
    :



    للصيام فوائد روحية واجتماعية وصحية :


    من الفوائد الروحية للصوم أنه يعود الصبر ويقوي عليه ،
    ويعلم ضبط النفس ويساعد عليه ، ويوجد في النفس ملكة التقوى ويربيها ، وبخاصة
    التقوى التي هي العلة البارزة من الصوم ، في قوله تعالى : ( كتب عليكم الصيام كما
    كتب على الذين من قبلكم لعلكم تتقون ) .



    ومن الفوائد الاجتماعية للصوم أنه يعود الأمة النظام
    والاتحاد ، وحب العدل والمساواة ، ويكون في المؤمنين عاطفة الرحمة وخلق الإحسان ،
    كما يصون المجتمع من الشرور والمفاسد .



    ومن الفوائد الصحية للصيام أنه يطهر الأمعاء ويصلح
    المعدة ، وينظف البدن من الفضلات والروايب ، ويخفف من وطأة السمن وثقل البطن
    بالشحم . وفي الحديث عنه صلى الله عليه وسلم : ( صوموا تصحوا ) .






    كفارة الصوم والحكمة منها


    1 – الكفارة :





    الكفارة ما يكفر به الذنب المترتب على المخالفة للشارع ،
    فمن خالف الشارع فجامع في نهار رمضان ، أو أكل أو شرب عامداً وجب عليه أن يكفر عن
    هذه المخالفة بفعل واحدة من ثلاث : عتق رقبة مؤمنة ، أو صيام شهرين متتابعين ، أو
    إطعام ستين مسكيناً ، لكل مسكين مداً من بر أو شعير أو تمراً بحسب الاستطاعة ، لما
    مر في حديث الرجل الذي وقع على امرأته ، فاستفتى رسول الله صلى الله عليه سولم .
    وتعدد الكفارة بتعدد المخالفة ، فمن جامع في يوم وأكل أو شرب في يوم آخر ، فإن
    عليه كفارتين .






    2 – الحكمة
    في الكفارة :



    والحكمة في الكفارة هي صون الشريعة عن التلاعب بها ،
    وانتهاك حرمتها . كما أنها تطهر نفس المسلم من آثار ذنب المخالفة التي ارتكبها بلا
    عذر . ومن هنا كان ينبغي أن تؤدى الكفارة على النحو الذي شرعت عليه كمية وكيفية ،
    حتى تنجح في أداء مهمتها بإزالة الذنب ومحو آثاره من على النفس . والأصل في
    الكفارة قول الله تعالى : ( إن الحسنات يذهبن السيئات ) . وقول الرسول صلى الله
    عليه وسلم : ( اتق الله حيثما كنت ، واتبع السيئة الحسنة تمحها ، وخالق الناس
    بخلقٍ حسن ) . رواه الترمذي .



    فضل البر والإحسان في رمضان


    لفضل رمضان ، قد فضل كل ما يقع فيه من أفعال الخير وأضرب
    البر والإحسان ، ومن دلك :



    1 – الصدقة :


    إد قال صلى الله عليه وسلم : ( أفضل الصدقة صدقة في
    رمضان ) . رواه الترمدي . وقال صلى الله عليه وسلم : ( من فطر صائماً فله أجره من
    غير أن ينقص من أجر الصائم شيء ) . رواه أحمد والترمدي . وقال صلى الله عليه وسلم
    : ( من فطر صائماً على طعام أو شراب من حلال صلت عليه الملائكة في ساعات شهر رمضان
    وصلى عليه جبريل ليلة القدر ) . رواه الطبراني . وكان صلى الله عليه وسلم أجود
    الناس بالخير ، وكان أجود ما يكون في رمضان حين يلقاه جبريل . رواه البخاري .






    2 – قيام الليل :


    إذ قال صلى الله عليه وسلم : ( من قام رمضان إيماناً
    واحتساباً غفر له ماتقدم من ذنبه ) . رواه البخاري ومسلم . وكان صلى الله عليه
    وسلم يحي ليالي رمضان ، وإذا كان العشر الأواخر أيقظ أهله ، وكل صغير وكبير يطيق
    الصلاة . رواه مسلم .






    3 – تلاوة القرآن الكريم :


    إذ كان صلى الله عليه وسلم يكثر من تلاوة القرآن الكريم
    في رمضان ، وكان جبريل عليه السلام يدارسه القرآن في رمضان . رواه البخاري .



    وكان صلى الله عليه وسلم يطيل القراءة في قيام رمضان
    أكثر مما يطيل في غيره ، فقد صلى معه حذيفة ليلة فقرأ بالبقرة ثم آل عمران ثم
    النساء ، لا يمر بآية تخويف إلا وقف عندعا يسأل فما صلى ركعتين حتى جاء ( بلال )
    فآذنه بالصلاة كما ورد في الصحيح . وقال صلى الله عليه وسلم : ( الصيام والقيام
    يشفعان للعبد يوم القيامة ، يقول الصوم : ( رب منعته الطعام والشراب بالنهار ، ويقول
    القرآن ، رب منعته النوم بالليل فشفعنا به ) . رواه أحمد والنسائي .






    4 – الاعتكاف :


    وهو ملازمة المسجد للعبادة تقرباً إلى الله عز وجل ، فقد
    اعتكف صلى الله عليه وسلم ولم يزل يعتكف العشر الأواخر من رمضان حتى توفاه الله
    تعالى كما ورد في الصحيح ، وقال عليه الصلاة والسلام : ( المسجد بيت كل تقي ،
    وتكفل الله لمن كان المسجد بيته بالروح والرحمة والجواز على الصراط إلى رضوان الله
    إلى الجنة ) . رواه الطبراني والبزار



    5 – الاعتمار :


    وهو زيارة بيت الله الحرام للطواف والسعي ، في رمضان ،
    إذ قال صلى الله عليه وسلم : ( عمرة في رمضان تعدل حجة معي ) . رواه البخاري ومسلم
    . وقال صلى الله عليه وسلم : ( العمرة إلى العمرة كفارة لما بينهما ) . رواه
    البخاري ومسلم .


    جنان الرحمن
    جنان الرحمن
    الإدارة


    مميز رد: رمضان والصوم

    مُساهمة من طرف جنان الرحمن الأحد 17 أغسطس 2008, 4:33 am



    ماشاء الله ... تبارك الرحمن

    موضوع رائع جدا و مفيد

    اسال الله ان ينفع به

    و ان يكتب لك اجر الدال على الخير

    زادك الله من فضله و نعيمه

    تابعي حبيبتي ..في انتظار مزيدك

    رعاك الله.
    هومه
    هومه


    مميز رد: رمضان والصوم

    مُساهمة من طرف هومه الأحد 17 أغسطس 2008, 9:27 am

    ما شاء الله عليك زمزم فعلا موضوع جميل دوما مميزه الله يبارك فيك ويسدد خطاك اللهم امين
    زمزم
    زمزم


    مميز رد: رمضان والصوم

    مُساهمة من طرف زمزم الأحد 17 أغسطس 2008, 6:08 pm

    اشكركم من اعماق قلبي على مروركن و ردكن
    حبيباتى هومه وجنان
    جزاكن الله خير الجزاء.

    رمضان والصوم Lakiiiiiiiiiiiiiiiiiii
    امة الرحمن
    امة الرحمن


    مميز رد: رمضان والصوم

    مُساهمة من طرف امة الرحمن الإثنين 17 أغسطس 2009, 6:51 am

    جزاك الله خيرا

    امور مهمة يجب علينا معرفتها جميعا

      الوقت/التاريخ الآن هو الثلاثاء 05 نوفمبر 2024, 3:30 am