حياتها
كانت طفلة
تحلم بلعبٍ وهدايا جميلة
تمسك بطرفِ ظفيرتها وتلفه حول يدها وتحلم بهِ يطول اكثر
كبرت حملت قرطاساً وكتاباً والحلم بدأ يكبر أكثر
نجحت ....
شبت تلك الطفلة ولازال الحلم بداخلها يكبر
فستان أبيض وباقةِ وردٍ مزهر ورجل يحطم أسوار وحدائق وحراس ويسيطر
يهتف بالحق ِ يخطب بالخلق ِ يمسك مصحفا ً ويرتل
وهي تحلم ...وهي تحلم
وإذا برشاش ٍ ورجل ٍ يحمل وساماً ونجوماً وكتابا ًمبهم
أضحى الحلم كابوساً
والورد ُالمزهر تحت قدميه إندثر
ماكان بياضا ً غادرها وترك لها دماء ورحل
صرخت
لاتطلبوا مني إغتيال مشاعري لاتطلبوا مني معاندة القدر
لاتطلبوا مني نسيان من كانوا لي من نار الظالمين مفر
قصت ظفائرها وخنقت أحلامها وألقت كتبها
أمسكت مصحفا وخماراً وذهبت لتقاتل