حبيباتي من حبي للاعجاز العلمي في القران و السنة ... اهتم كثيرا به و اتابع اخباره و جديده ... لذلك احب ان انقل بعضه اليكن عسى الفائدة تعم باذن الله.
كذلك هذا الموضوع سيكون بالتسلسل حتى لا يكون طوله سببا في عدم الاستفادة منه
إِنَّ اللهَ لاَ يَسْتَحيِي أَنْ يَضَربَ مَثلاً مَا بَعُوضَةً فَمَا فَوقَهَا
ان شاء الله اليوم سنتكلم على الاية التالية ووجه الاعجاز فيها:
(إِنَّ اللهَ لاَ يَسْتَحيِي أَنْ يَضَربَ مَثلاً مَا بَعُوضَةً فَمَا فَوقَهَا فَأَمّاَ الَّذيَنَ امَنُوا فَيَعْلمُونَ اَنَّهُ اْلَحُق مِنْ رَبّهِم وَأَمّاَ الَّذيَنَ كَفَرُوا فَيَقُولُونَ مَاذَا أَرَاَدَ اللهُ بِهذَا مَثَلاً يُضِلُّ بِهِ كَثيراً وَيَهدِي بِه كَثيراً وَمَا يُضِلُّ ِبِه إلاَّ الفَاسِقيَن).
(سورة البقرة: 26)
كثيرا ما ذُكر في القرآنِ الكريم موضوع الطبيعة والتأمل فيها، وهنا نلاحظ آيات الخالق لأنَّ الكائنات الحية وغير الحيّة تمثل دليلا على عظمة المُبدع وقوته وعِلمه وكمال صَنعته، وهذا الصانع هو سبب وُجودها. والإنسان يستخدم عقله لمعرفة هذه الأدلّة والإشارات ومعرفة الله تعالى. ولكن هناك بعض المخلوقات التي ضرب الله بها مثلاً يريد من ذلك أن يلفت إليها انتباهنا، والبعوض من بين هذه المخلوقات.
(إِنَّ اللهَ لاَ يَسْتَحيِي أَنْ يَضَربَ مَثلاً مَا بَعُوضَةً فَمَا فَوقَهَا فَأَمّاَ الَّذيَنَ امَنُوا فَيَعْلمُونَ اَنَّهُ اْلَحُق مِنْ رَبّهِم وَأَمّاَ الَّذيَنَ كَفَرُوا فَيَقُولُونَ مَاذَا أَرَاَدَ اللهُ بِهذَا مَثَلاً يُضِلُّ بِهِ كَثيراً وَيَهدِي بِه كَثيراً وَمَا يُضِلُّ ِبِه إلاَّ الفَاسِقيَن).
(سورة البقرة: 26)
تذكر الآية الكريمة أن البعوض حشرة عادية غير ذات أهمّية بالنظر إلى الكائنات الحية التي نشاهدها، ولكن في الأصل هي إحدى آيات الله التي يجب أن نمعن فيها النظر ونفكر فيها، فالله تعالى لا يستحيي أن يضرب مثلاً أكبر من هذا وأفضل
مغامرة البعوض غير العادية
المعروف أن البعوض حشرة مصاصة للدماء، وأنّها تعيش على الدم. ولكن هذه المعلومة ليست صحيحة، لأن أنثى البعوض فقط تمتصّ الدماء.
فالأنثى لا تمتص الدّم لكي تتغذى عليه، فغذاؤها بصورة عامة هو رحقيق الزّهور، والسبب الوحيد لهذا الفرق بين الذكر والأنثى التي تمتص الدم هو أنّ أنثى البعوض تحمل البيوض، وهذه البيوض تحتاج إلى بروتين لتكبر. وبمعنى آخر، نستطيع أن نقول إنّها تحافظ على تواصل نسلها بهذه الطريقة
التزاوج بين الذكر والأنثى
عندما يصلُ ذكرُ البعوض إلى مرحلة البلوغ يقوم بالبحث عن الأنثى مُستعملاً في ذلك حاسة السّمع، وحاسّة السّمع عند الذكر أقوى ممّا هي عليه لدى الأنثى.
فالصّوت الصادر من الأنثى ينتبه إليه الذكر ويلتقطه بواسطة الشعيرات الدقيقة التى توجد في نهاية عضو الإحساس. وأثناء عملية التّزاوج مع الأنثى يقوم بمسك أنثاه بواسطة أعضاء مثل الكلاليب. وعندما تطير الذّكور تكون في شكل جماعيّ شبيهة بالغيوم. وعندما تدخل أيّ أنثى في هذا السّرب، يعمد الذّكر أثناء طيرانه إلى القيام بعملية التزاوج، فيمسك الأنثى بواسطة كلاليبه، ويتمّ العملية في مدّة قصيرة ويرجع إلى المجموعة التي كان فيها.
تحمل الأنثى البيوض، وتقوم بمصّ دم الإنسان لتغذيتها. وهنا يتجلى الفرق بينها وبين الذكر. وعندما نزل القرآن الكريم ذكر هذا الأمر الذي لم يكن معروفا رغم أهميته. فدورة حياتها، أو فترة نموّها شيء في منتهى الغرابة.
اتوقف هنا ان شاء الله ، و اكتب لكن الباقي في سلسلتين قادمتين ان شاء الله
نفعني الله و ياكن بالموضوع و غيره
اسال الله ان تعم الفائدة ، و ان يفقهنا في ديننا... امين.
من كتب يحيى هارون