ذكر ابن كثير فى تاريخه ان رجلا من ضعفاء المسلمين كان له على احد الامراء مالا كثيرا....فماطله ومنعه حقه.....فكل ما طالبه به اذاه....وأمر غلمانه بضربه ...فاشتكاه الى قائد الجند....فمازاده ذلك الا منعا وجحودا....
قال هذا الرجل المسكين:فلما رايت ذلك ....يئستمن المال الذى على ودخلنى غم جهته.. فبينما انا كذلك وانا حائر إلى من اشتكى....
اذا قال لى رجلا:ألا تأتى فلانا الخياط امام المسجد....
فقلت:ماعسى ان يصنع الخياط من هذا الظالم؟ واعيان الدوله لم يقطعوا فيه..
فقال:الخياط هو اقطع واخوف عنده من جميع من اشتكيت اليه ..فاذهب لعلك ان تجد عنده فرجا ...
قال:فقصدته غير محتفل بأمره ...وذكرت له حاجتىومالى وما لقيت من هذا الظالم ...فقام واقفل دكانه ومضى يمشى بجانبه.. حتى وصل الى بيت الرجل..وطرقنا الباب .. ففتح الرجل الباب مغضبا..
فلما راى الخياط ..فزع.. واكرمه واحترمه..
فقال له الخياط:اعطى هذا الضعيف حقه ...فانكر الرجل وقال ليس لى عنده شئ ...
فصاح به الخياط وقال:ادفع الى الى هذا الرجل حقه وإلا أذنت..!!
فتغير لون الرجل ودفع لى حقى كاملا ...
ثم انصرفنا وانا فى اشد العجب من هذا الخياط ... مع رثاثة حاله ...
وضعف بنيته....
ثم انى عرضت عليه شيئا من المال فلم يقبل
وقال :لو اردت ذلك لكان لى من المال مالا يحصى..
فسالته عن خبره وذكرت له تعجبى منه...فلم يلتفت الى...فالححت عليه...
فقلت:لماذا هددته بأن تؤذن؟
قال:قد اخذت مالك فاذهب...قلت لابد والله ان تخبرنى ..
قلت:ان سبب ذلك انه كان عندنا قبل سنين فى جوارنا امير تركى من اعالى الدوله ىوهو شاب حسن وجميل ..فمرت به ذات ليله امراه حسناء قد خرجت من الحمام وعليها ثياب مرتفعه ذات قيمه
فقام اليها وهو سكران فتعلق بها يريدها على نفسها ليدخلهامنزله...
وهى تابى عليه وتصيح باعلى صوتها وتقول انا امراه متزوجه...وهذا رجل يريدنى على نفسه ويدخلنى منزله..وقد حلف زوجى بالطلاق ان لاابيت فى غير منزله ومتى بت هاهنا طلقت منه ولحقنى عار ومذله...لا تغسلها الايام ..
قال الخياط:فقمت اليه فانكرت عليه واردت خلاص المراه من بين الناس فضربنى بسكين كان معه فشج راسى واسال دمى...
وغلب المراة على نفسه فادخلها منزله قهرا ...
فرجعت فغسلت الدم عنى وعصبت راسى ..وصحت فى الناس وقلت...
ان هذا قد فعل ماقد علمتم فقوموا معى اليه لننكر خلاص المراه منه...
فقام الناس معى فهجمنا عليه فى داره فثار الينا فى جماعه من غلمانه بايديهم العصى والسكاكين يضربون الناس...وقصدنى هو من بينهم فضرمنى ضربا شديدا مبرحا حتى ادمانى...واخرجنا من منزله ونحن فى غاية الاهانه والذل..
فرجعت الى منزلى وانا لا اهتدى من شدة الوجع الى الطريق ..؟
فنمت فلم ياخذنى النوم .. وتحيرت ماذا اصنع حتى انقذ المراه من يدة فى الليل لترجع فتبيت فى منزلها حتى لايقع عليها من زوجها الطلاق
فالهمت ان اؤذن للصبح فى اثناء الليل لكى يظن ان الصبح قد طلع فيخرجها من منزله....فتذهب الى منزل زوجها
فصعدت المناره وبدات اؤذن وارفع صوتى ...وجعلت انظر الى باب داره هل ارى المراه خرجت.. ثم اكملت الاذان فلم تخرج ...ثم عزمت ان لم تخرج اقمت الصلاهحتى يتحقق الخبيث ان الصباح قد خرج ...فبينما انا انظر هل تخرج المراه ام لا... اذ امتلات الطرق فرسانا ورجانلا..
وهم يقولون:اين الذى اذن هذه الساعه ؟وينظرون الى مناره المسجد
فصحت بهم انا الذى اذنت .. وانا اريد ان يعينونى عليه...
فقالوا:انزل فنزلت....
فقالوا:اجب الخليفه ..ففزعت .. وسالتهم بالله ان يسمعوا القصه فابوا..وساقونى امامهم وانا لااملك من نفسى شيئاحتى ادخلونى على الخليفه...فلما رايته جالسا فى مقام الخلافه ارتعدت من الخوف وفزعت فزعا شديدا..
فقال: ادن ..فدنوت..
فقال لى:ليسكن روعك وليهدا قلبك .. ومازال يلاطفنى حتى اطمأنت نفسى .. وذهب خوفى ...
فقال لى :انت الذى اذنت هذه الساعه؟
قلت:نعم يامير المومنين
قال:ماحملك على ان اذنت هذه الساعه.؟..وقد بقى من الليل اكثر مما مضى منه؟ فتغر بذلك الصائم والمسافر والمصلى وتفسد على النساء صلاتهن....
فقلت:يؤمننى امير المؤمنين حتى اقص عليه خبرى؟
فقال:انت امن.. فذكرت له القصه ..فغضب غضبا شديدا .. وامر باحضار ذلك الرجل والمراه ..فاحضروا سريعا..
فبعث بالمراه الى زوجها مع نسوه من جهته ثقات...
ثم اقبل على ذلك الرجل فقال له : كم عندك من الرزق؟ فذكر له شيئا كثيرا فقال له ويحك تعديت على حدود الله..
فامر به فوضع فى رجله قيد ..ثم ادخل فى كيس وطعن بالسكاكين ضربا حتى خمد ...
ثم قال لى الخليفه اذا رايت منكرا كبيرا اوصغيرا فاذن متى شئت
فمنذذلك اليوم يهابنى جميع الناس ولا امر عن شى الا فعلوا خوفا من الخليفه .....
قال هذا الرجل المسكين:فلما رايت ذلك ....يئستمن المال الذى على ودخلنى غم جهته.. فبينما انا كذلك وانا حائر إلى من اشتكى....
اذا قال لى رجلا:ألا تأتى فلانا الخياط امام المسجد....
فقلت:ماعسى ان يصنع الخياط من هذا الظالم؟ واعيان الدوله لم يقطعوا فيه..
فقال:الخياط هو اقطع واخوف عنده من جميع من اشتكيت اليه ..فاذهب لعلك ان تجد عنده فرجا ...
قال:فقصدته غير محتفل بأمره ...وذكرت له حاجتىومالى وما لقيت من هذا الظالم ...فقام واقفل دكانه ومضى يمشى بجانبه.. حتى وصل الى بيت الرجل..وطرقنا الباب .. ففتح الرجل الباب مغضبا..
فلما راى الخياط ..فزع.. واكرمه واحترمه..
فقال له الخياط:اعطى هذا الضعيف حقه ...فانكر الرجل وقال ليس لى عنده شئ ...
فصاح به الخياط وقال:ادفع الى الى هذا الرجل حقه وإلا أذنت..!!
فتغير لون الرجل ودفع لى حقى كاملا ...
ثم انصرفنا وانا فى اشد العجب من هذا الخياط ... مع رثاثة حاله ...
وضعف بنيته....
ثم انى عرضت عليه شيئا من المال فلم يقبل
وقال :لو اردت ذلك لكان لى من المال مالا يحصى..
فسالته عن خبره وذكرت له تعجبى منه...فلم يلتفت الى...فالححت عليه...
فقلت:لماذا هددته بأن تؤذن؟
قال:قد اخذت مالك فاذهب...قلت لابد والله ان تخبرنى ..
قلت:ان سبب ذلك انه كان عندنا قبل سنين فى جوارنا امير تركى من اعالى الدوله ىوهو شاب حسن وجميل ..فمرت به ذات ليله امراه حسناء قد خرجت من الحمام وعليها ثياب مرتفعه ذات قيمه
فقام اليها وهو سكران فتعلق بها يريدها على نفسها ليدخلهامنزله...
وهى تابى عليه وتصيح باعلى صوتها وتقول انا امراه متزوجه...وهذا رجل يريدنى على نفسه ويدخلنى منزله..وقد حلف زوجى بالطلاق ان لاابيت فى غير منزله ومتى بت هاهنا طلقت منه ولحقنى عار ومذله...لا تغسلها الايام ..
قال الخياط:فقمت اليه فانكرت عليه واردت خلاص المراه من بين الناس فضربنى بسكين كان معه فشج راسى واسال دمى...
وغلب المراة على نفسه فادخلها منزله قهرا ...
فرجعت فغسلت الدم عنى وعصبت راسى ..وصحت فى الناس وقلت...
ان هذا قد فعل ماقد علمتم فقوموا معى اليه لننكر خلاص المراه منه...
فقام الناس معى فهجمنا عليه فى داره فثار الينا فى جماعه من غلمانه بايديهم العصى والسكاكين يضربون الناس...وقصدنى هو من بينهم فضرمنى ضربا شديدا مبرحا حتى ادمانى...واخرجنا من منزله ونحن فى غاية الاهانه والذل..
فرجعت الى منزلى وانا لا اهتدى من شدة الوجع الى الطريق ..؟
فنمت فلم ياخذنى النوم .. وتحيرت ماذا اصنع حتى انقذ المراه من يدة فى الليل لترجع فتبيت فى منزلها حتى لايقع عليها من زوجها الطلاق
فالهمت ان اؤذن للصبح فى اثناء الليل لكى يظن ان الصبح قد طلع فيخرجها من منزله....فتذهب الى منزل زوجها
فصعدت المناره وبدات اؤذن وارفع صوتى ...وجعلت انظر الى باب داره هل ارى المراه خرجت.. ثم اكملت الاذان فلم تخرج ...ثم عزمت ان لم تخرج اقمت الصلاهحتى يتحقق الخبيث ان الصباح قد خرج ...فبينما انا انظر هل تخرج المراه ام لا... اذ امتلات الطرق فرسانا ورجانلا..
وهم يقولون:اين الذى اذن هذه الساعه ؟وينظرون الى مناره المسجد
فصحت بهم انا الذى اذنت .. وانا اريد ان يعينونى عليه...
فقالوا:انزل فنزلت....
فقالوا:اجب الخليفه ..ففزعت .. وسالتهم بالله ان يسمعوا القصه فابوا..وساقونى امامهم وانا لااملك من نفسى شيئاحتى ادخلونى على الخليفه...فلما رايته جالسا فى مقام الخلافه ارتعدت من الخوف وفزعت فزعا شديدا..
فقال: ادن ..فدنوت..
فقال لى:ليسكن روعك وليهدا قلبك .. ومازال يلاطفنى حتى اطمأنت نفسى .. وذهب خوفى ...
فقال لى :انت الذى اذنت هذه الساعه؟
قلت:نعم يامير المومنين
قال:ماحملك على ان اذنت هذه الساعه.؟..وقد بقى من الليل اكثر مما مضى منه؟ فتغر بذلك الصائم والمسافر والمصلى وتفسد على النساء صلاتهن....
فقلت:يؤمننى امير المؤمنين حتى اقص عليه خبرى؟
فقال:انت امن.. فذكرت له القصه ..فغضب غضبا شديدا .. وامر باحضار ذلك الرجل والمراه ..فاحضروا سريعا..
فبعث بالمراه الى زوجها مع نسوه من جهته ثقات...
ثم اقبل على ذلك الرجل فقال له : كم عندك من الرزق؟ فذكر له شيئا كثيرا فقال له ويحك تعديت على حدود الله..
فامر به فوضع فى رجله قيد ..ثم ادخل فى كيس وطعن بالسكاكين ضربا حتى خمد ...
ثم قال لى الخليفه اذا رايت منكرا كبيرا اوصغيرا فاذن متى شئت
فمنذذلك اليوم يهابنى جميع الناس ولا امر عن شى الا فعلوا خوفا من الخليفه .....