السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
قد لاحت ضياء الخير بحلول شهر رمضان المبارك
هي ساعات فقط ويكون في ضيافتنا ضيفا ً عزيزاٍ جداً على القلوب المؤمنة ، القلوب الخاشعة
القلوب المهاجرة إلى الله ستستقبله بالترحاب وبكل مالذ وطاب من تلاوات وصلوات وتهجدات
وصدقات ودمعات تملء المقل في كل لحظة ، خوفا ً من أن لايكملوه ، ومن أن يرحل ويتركهم وماعملوه
هل ياترى أعددنا العدة له ؟
هل عقدنا العزم على توبة في رمضان ، حتى إن جاء رمضان ووافتنا المنية كانت لنا عند الله توبة
لأننا صدقنا النية وعزمنا على توبة لرب البرية
هنيئا ً لمن عقد العزم من الآن
نسأل الله أن يسلّمنا رمضان وأن يتسلّمه منا وهو راض ٍ عنا
هلَّ شهر الرحمة والمغفرة والعتق من النار ، هلَّ من لانعلم هل سندركه العام القادم أم لا ؟
ياترى كم رمضان في عمرك ؟ إعمل على أن يكون لك هذا آخر رمضان تدركه فأكرمه ليكرمك
وأسعده ليسعدك
ولاتنس وأنت تنعم برمضان وتقيم ليلك وفي ساعة إفطارك ، لاتنس إخوة لك في الدين بحاجة لدعائك
الاطفال والأرامل واليتامى من الأمم المنكوبة
لاتنس إخوتك المضطهدين ، الأسارى بيد العدو فهم بحاجة ماسة لدعائك ،ودعاء الخيرين ، الصالحين
أحسبكم كذلك والله حسيبكم
لاتبخلوا عليهم بالدعاء وهذا أضعف الايمان
وأنت تتناول إفطارك لاتنس أن لك إخوة يتلوون من الجوع فتصدق وإطعمهم وكن لهم خير كافل في هذه الأيام المباركة
إنها تجارة مع الله
جاءكم رمضان فماذا تنتظرون ؟
وماذا ننتظر نحن ؟
هي فرصة لدخول الجنّة ، يامن تتمنى الجنّة ونعيمها هاقد أتاك من يأخذ بيدك إليها
هي فرصة للبدء من جديد وغسل كل ما ترسب من ذنوب على مدار العام ، مرحبا ً بخير الشهور
من أدركه منا وأكمله وعاد إلى الله وكانت له توبة صادقه فله منا الدعاء بالقبول والثبات
لنعود معا ً إلى الله بقوة ، لنبحث عن إخوتنا ونأخذبيدهم بقلوب ً صافية ، محبة ، متسامحة
فهم بحاجة لنا مثلما نحن بحاجة لهم ...
لأننا بدونهم عزّل كساع ٍ إلى الهيجا بغير سلاح
هي فرصة لنا جميعا لإعادة ترتيب أوراقنا وتنظيف أدراجنا وتصفيفها كما يريد الله لا كما نريد نحن
كل عام وأنتم بخير ...
كل عام والأمة الاسلامية عزيزة وقوية وترفل بالعز في راية الإسلام
كل عام ودارنا الحبيبة يزينها القرءان وأهله
بلّغنا الله وإياكم رمضان وأسبغ علينا فضله وكرمه والحمد لله على نعمه
وآخر ماأسطره لاتنسو أختكم بدعائكم لأنها لن تنساكم