استيقظت في الهزيع الأخير من أرقها، لقد جاءها المخاض ،ألم يمزق أحشاءها ، تصرخ تتأوه.. تدعك بطنها و ظهرها من فرط الوجع، تناجي الله بأسمائه الحسنى وصفاته العلى ..
تقلصات الرحم تزيد الوجع حدة، تتنقل بين زوايا الغرفة الخضراء ووجهها شاحب كأشجار الخريف ، شفتاها يابستان كعشب أنهكته شمس الصيف.. تهمسان بالدعاء ، عرق يبلل خصلات شعرها الساحر، لحظات وتستقبل المولود الجديد في حضرة منادي السماء ،هاهو ينزلق من رحمها سائلا سابحا فوق خدودها، مبللا وسادتها الندية.. تتعالى صرخاته مع استنشاق أول نفس في هذه الدنيا الفانية :
يا ا الله !
إنها أنثى.. إنها فاتنة، حسناء ..لا لون لها ، شفافة يرى داخلها من خارجها ..
ما أروعها!
دمعة ترتل ترنيمة الخشية، فتحملها الرياح لؤلؤة لأبواب السماء، فينادي مناد: ما هذه ؟ تجيبه الملائكة متباهية: دمعة فاضت من خشية الله.. فتفتح أبواب السماء فواحة بالمسك احتفالا بالعقيقة ، موشحة النفساء بوسام منقوش عليه : ستستظلين تحت عرش الرحمان يوم لا ظل إلا ظله..
فسبحانك الله.. ما أكرمك !
وسبحانك الله.. ما أحلمك و أرحمك...!!!
تقلصات الرحم تزيد الوجع حدة، تتنقل بين زوايا الغرفة الخضراء ووجهها شاحب كأشجار الخريف ، شفتاها يابستان كعشب أنهكته شمس الصيف.. تهمسان بالدعاء ، عرق يبلل خصلات شعرها الساحر، لحظات وتستقبل المولود الجديد في حضرة منادي السماء ،هاهو ينزلق من رحمها سائلا سابحا فوق خدودها، مبللا وسادتها الندية.. تتعالى صرخاته مع استنشاق أول نفس في هذه الدنيا الفانية :
يا ا الله !
إنها أنثى.. إنها فاتنة، حسناء ..لا لون لها ، شفافة يرى داخلها من خارجها ..
ما أروعها!
دمعة ترتل ترنيمة الخشية، فتحملها الرياح لؤلؤة لأبواب السماء، فينادي مناد: ما هذه ؟ تجيبه الملائكة متباهية: دمعة فاضت من خشية الله.. فتفتح أبواب السماء فواحة بالمسك احتفالا بالعقيقة ، موشحة النفساء بوسام منقوش عليه : ستستظلين تحت عرش الرحمان يوم لا ظل إلا ظله..
فسبحانك الله.. ما أكرمك !
وسبحانك الله.. ما أحلمك و أرحمك...!!!