بسم الله الرحمن الرحيم
الولد الطائش:
يطلق بعض الاباء اسم الولد الطائش على الولد النشيط ، كثير الحركة واللعب ، ويعتبرون هذه الاعمال من النقائص التي يجب اصلاحها ، وذلك أن الولد المثالي بنظرهم هو الساكن الذي يقبع في زاوية الغرفة ولا يتحرك ولا يلعب ولا يسال ، وهذا الاعتقاد خطأ فاحش ينبغي تغيره
يحتج هؤلاء الاباء بأن الولد الكثير الحركة واللعب يفسد راحة البيت وسكونه ، ويخرب ادواته ، وهم على غير حق غالباً ، ذلك أن هذا النشاط وهذه الحركة التي يسمونها ويظنونها طيشاً ضرورية لجسمه ، مقوية لعقله ، باعثة الفرح في نفسه ، والطفل اذا افسد وأزعج غيره خلال ذلك فليس الذنب ذنبه .
لقد كانت بيوتنا العربية والاسلامية القديمة واسعة ، فيها الباحات الواسعة والبحرات الكبيرة والاشجار الجميلة ، فكان الاطفال يأخذون فيها حريتهم ويتمتعون بنشاط عظيم .
أما اليوم ، فإن اغلب البيوت بفضل تقليدنا للاجانب أصبحت كالعلب، محرومة من الهواء والشمس والسعة ، نرى الاطفال فيها كالمسجونين ولكن لا بد لهم من الحركة
مدفعين اليها بقوة غرائزهم ، فيفسدون مضطرين ويقلقلون راحة البيت ويخرجون الى الازقة ويتعلمون التشرد .
إن منع الطفل من اللعب والنشاط قتل لهم وإضعاف لاجسامهم وحيويتهم ، فينبغي في البيوت الحديثة تخصيص غرفة لهم مجهزة بالالعاب المفيدة والادوات اللازمة ليلعبوا ويتحركوا دون ان يفسدوا ادوات البيت ويقلقوا راحة افراد الاسرة.
على الاباء والامهات أن يفرحوا لنشاط وحركة ابنائهم ولا يعتبروها من العيوب ، فإن الولد البليد قليل الحركة ليس أديباً كما يعتقدون ، انما هو مريض بحاجة الى طبيب جسماني او الى طبيب نفساني .
وقبل ان نختم هذا الحديث ال بد من التنبيه الى ان قهر الطفل ومنعه من اللعب والحركة يسبب له الكبت والامراض العصبية أو يميت حيويته ويؤدي الى الخمول والفتور .
نسال الله السلامة لاطفال المسلمين اجمعين
الى اللقاء مع ولد اخر من سلسلة نقائص الاطفال
اقرأ بقية السلسلة من هنا
الولد الطائش:
يطلق بعض الاباء اسم الولد الطائش على الولد النشيط ، كثير الحركة واللعب ، ويعتبرون هذه الاعمال من النقائص التي يجب اصلاحها ، وذلك أن الولد المثالي بنظرهم هو الساكن الذي يقبع في زاوية الغرفة ولا يتحرك ولا يلعب ولا يسال ، وهذا الاعتقاد خطأ فاحش ينبغي تغيره
يحتج هؤلاء الاباء بأن الولد الكثير الحركة واللعب يفسد راحة البيت وسكونه ، ويخرب ادواته ، وهم على غير حق غالباً ، ذلك أن هذا النشاط وهذه الحركة التي يسمونها ويظنونها طيشاً ضرورية لجسمه ، مقوية لعقله ، باعثة الفرح في نفسه ، والطفل اذا افسد وأزعج غيره خلال ذلك فليس الذنب ذنبه .
لقد كانت بيوتنا العربية والاسلامية القديمة واسعة ، فيها الباحات الواسعة والبحرات الكبيرة والاشجار الجميلة ، فكان الاطفال يأخذون فيها حريتهم ويتمتعون بنشاط عظيم .
أما اليوم ، فإن اغلب البيوت بفضل تقليدنا للاجانب أصبحت كالعلب، محرومة من الهواء والشمس والسعة ، نرى الاطفال فيها كالمسجونين ولكن لا بد لهم من الحركة
مدفعين اليها بقوة غرائزهم ، فيفسدون مضطرين ويقلقلون راحة البيت ويخرجون الى الازقة ويتعلمون التشرد .
إن منع الطفل من اللعب والنشاط قتل لهم وإضعاف لاجسامهم وحيويتهم ، فينبغي في البيوت الحديثة تخصيص غرفة لهم مجهزة بالالعاب المفيدة والادوات اللازمة ليلعبوا ويتحركوا دون ان يفسدوا ادوات البيت ويقلقوا راحة افراد الاسرة.
على الاباء والامهات أن يفرحوا لنشاط وحركة ابنائهم ولا يعتبروها من العيوب ، فإن الولد البليد قليل الحركة ليس أديباً كما يعتقدون ، انما هو مريض بحاجة الى طبيب جسماني او الى طبيب نفساني .
وقبل ان نختم هذا الحديث ال بد من التنبيه الى ان قهر الطفل ومنعه من اللعب والحركة يسبب له الكبت والامراض العصبية أو يميت حيويته ويؤدي الى الخمول والفتور .
نسال الله السلامة لاطفال المسلمين اجمعين
الى اللقاء مع ولد اخر من سلسلة نقائص الاطفال
اقرأ بقية السلسلة من هنا