أقسام علم الحديث
لقد قسم علماء الحديث هذا العلم إلى قسمين :
(1) الأول : علم الحديث رواية
(2) الثاني : علم الحديث دراية
(1) علم الحديث رواية
هو علم يعرف به ما أضيف إلى رسول الله
صلى الله عليه وسلم من قول أو فعل أو تقرير أو صفة ونقل ما أضيف إلى
الصحابة والتابعين على الرأي المختار.
فالقول مثل قوله صلى الله عليه وسلم :
"إن الله يبسط يده بالليل ليتوب مسئ النهار ويبسط يده بالنهار ليتوب مسئ الليل حتى تطلع الشمس من مغربها" [ رواه مسلم ]
والفعل مثل : "كان النبي صلى الله عليه
وسلم يعتكف في كل رمضان عشرة أيام فلما كان العام الذي قبض فيه اعتكف
عشرين يوما" [رواه البخاري].
والتقرير : مثل قول انس ـ رضي الله عنه
ـ : "كنا نصلي على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم ركعتين بعد غروب
الشمس قبل المغرب ، فقيل أكان رسول الله صلى الله عليه وسلم صلاها؟ قال :
كان يرانا نصليهما فلم يأمرنا ولم ينهنا " [ رواه مسلم ] .
والصفة نوعان : خلقية ، وخلقية .
فالصفة الخلقية مثل : "كان الرسول صلى الله عليه وسلم أجود الناس" [ رواه البخاري ومسلم ]
والصفة الخلقية مثل : "كان رسول الله
صلى الله عليه وسلم أحسن الناس وجها وأحسنهم خلقا ليس بالطويل الذاهب ولا
بالقصير البائن " [ رواه البخاري ومسلم ] .
(2) علم الحديث دراية
هو العلم بقواعد يعرف بها أحوال السند والمتن من حيث القبول والرد. أي أن
علم الحديث دراية ، يراد به معرفة المسلم ودرايته بالقواعد التي توصله إلى
أحوال "السند" أي : رجال الحديث الذي رووه واحدا واحدا ليعرف من كان منهم
ـ مثلا ـ ثقة فيؤخذ حديثه أو من كان منهم مجروحا أو منكر الحديث فيرد
حديثه ولا يقبل وهكذا . . .
ومعرفة أحوال المتن ، وهو ما بعد
الإسناد أي القول النبوي أو الفعل أو التقرير أو الصفة، أو هو ما انتهى
إليه السند فيعرفه الطالب معرفة تجعله يطمئن إلى الأخذ به لصحته أو حسنه
وعدم ضعفه ضعفا شديدا يجعلنا نطرحه ونترك العمل به .
وإليك – في الصفحات التالية - التعريفات ـ الموجزة ـ لبعض مصطلحات هذا العلم الهام : ـ
الأستاذ الدكتور / أحمد عمر هاشم