من طرف خادمة الإسلام الجمعة 02 يناير 2009, 10:21 am
بالعقل
حقائق وأكاذيب ليس صحيحا أن مصر حرٌضت علي اغتيال قادة حماس أو اجتياح غزة.. وهذه التصريحات مجرد أوهام وأكاذيب
أصبحت حركة حماس حركة إرهابية علي يد بعض الأقلام .. وتحولت سوريا إلي عدو يناصب مصر العداء .. وتسببت مظاهرة محدودة في إشعال نار الغضب ضد إيران، استبدلنا بأعدائنا الحقيقيين أعداء وهميين، هم أشقاؤنا ورفاقنا في النضال ضد المشروع الأمريكي الصهيوني الذي لا يفرق بين متشدد ومعتدل.. أخطأنا الهدف والمرمي، فأصوات الأقلام وطلقات المدافع يجب أن توجه إلي من احتلوا أرضنا وتآمروا علي حاضرنا وصادروا مستقبلنا إنهم الأعداء الحقيقيون الذين يجب أن يكونوا هم هدفنا. في الأيام القليلة الماضية راحت العديد من الأقلام ووسائل الإعلام تشن حروبا متبادلة، غابت فيها كثير من الحقائق .. تحول فيها الجميع إلي متهمين، غير أن أخطر الوقائع المنشورة هو اتهام مصر بأنها تحرض علي اغتيال قيادات حماس ومنح العدو الإسرائيلي الضوء الأخضر لاجتياح غزة.
إلا سوريا!!
لايضير مصر أن تخرج مظاهرة من هنا أو هناك تطالبها بفتح معبر رفح انقاذا الحياة اكثر من مليون ونصف المليون فلسطيني، فمصر هي الشقيقة الكبري، ومصر هي قلب هذه الأمة النابض. ولقد شهدت الايام القليلة الماضية حملة عنيفة ضد سوريا العربية، سوريا رفيقة الكفاح، سوريا التي كانت وستبقي الاقليم الشمالي للجمهورية العربية المتحدة، سوريا التي حطم شبابها خطوط نقل البترول تضامنا مع الشعب المصري في مواجهة عدوان 1956، الحملة جاءت علي خلفية مظاهرة نظمها بعض الفلسطينيين والسوريين امام سفارتنا في دمشق احتجاجا علي الحصار. اتهامات، وادعاءات وتحريض، كأننا نخوض حربا مقدسة، نهدف فيها إلي تحويل سوريا إلي دولة عدو بين ليلة وضحاها. لقد التقيت الرئيس بشار الأسد اكثرمن مرة، وفي كل مرة كان يشيد بموقف مصر وحرص الرئيس مبارك علي مصلحة سوريا وكان يقول 'لن ننسي له دوره الحكيم في وقف أتون حرب كانت قادمة من تركيا، لقد نجح الرئيس مبارك بجولاته المكوكية في اطفائها قبل ان تشتعل. سوريا تدرك وزن مصر، وتعرف ان مصر لن تتخلي علي رسالتها القومية، ولن تسكت عن أي عدوان موجه ضدها، ولم لا وقد قال الرئيس مبارك في حديث لصحيفة 'الأسبوع' العام الماضي: 'لن نسمح ابدا بضرب سوريا'. ان المستفيد الوحيد من هذه الحرب الاعلامية والسياسية بين مصر وسوريا هم اعداء الأمة الذين يتربصون بالجميع بلا استثناء. انني ادرك ان الرئيس مبارك حريص علي سوريا وعلي العلاقة معها، قد يعتب وقد يغضب، لكنه ابدا لن يكون اداة تشارك في المؤامرة ضد سوريا العربية. لكل ذلك يتوجب اغلاق هذا الملف فورا والالتقاء علي كلمة سواء.