السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
يقول الرسول صلى الله عليه و سلم (( الدنيا سجن المؤمن و جنة الكافر )) رواه مسلم
و لنتوقف لحظات مع هذا الحديث
و نتأمل و نتفكر و نتدبر فرسول الله صلى الله عليه و سلم لا ينطق عن الهوى و هو الصادق الأمين
قد يظن البعض أن هذا الحديث به ظلم للانسان
و قد يظن البعض من هذا الحديث أن الانسان ليس حر فى الدنيا و ليس مخير
و لكن انظر لمعنى الحديث كما فسره الشيخ محمد بن صالح :
معنى هذا الحديث أن الدنيا مهما عظم نعيمها وطابت أيامها وزهت مساكنها فإنها للمؤمن بمنزلة السجن
لأن المؤمن يتطلع إلى نعيم أفضل وأكمل وأعلى
وأما بالنسبة للكافر فإنها جنته لأنه ينعم فيها وينسى الآخرة
ويكون كما قال الله تعالى فيهم (وَالَّذِينَ كَفَرُوا يَتَمَتَّعُونَ وَيَأْكُلُونَ كَمَا تَأْكُلُ الْأَنْعَامُ وَالنَّارُ مَثْوىً لَهُم)
و لكى نستشعر أكثر معنى الحديث فلننظر إلى قدر الدنيا و ما تساويه عند الله
يقول الله عز و جل فى كتابه العزيز ( كأنهم يوم يرون ما يوعدون لم يلبثو إلا ساعة من نهار ) الأحقاف 35
و يقول أيضا ( قال كم لبثتم في الأرض عدد سنين قالوا لبثناً يوما أو بعض يوم فسئـل العادِّين قـال إن لبثتم إلا قليـلاً لـو أنكم كنتم تعلمــون ) المؤمنون 112-114و يقول عز و جل ( يوم ينفخ في الصور ونحشر المجرمين يومئذ زرقاً يتخافتون بينهم إن لبثتم إلا عشراً نحن أعلم بما يقولـون إذ يقـول أمثلهـم طريقة إن لبثتم إلا يوماً ) طــه 102-104
يقول صلى الله عليه و سلم (( ما مثل الدنيا فى الاخرة إلا مثل ما يجعل أحدكم اصبعه فى اليم , فلينظر بم يرجع ))و ما أعظمه تشبيها
فقد شبه الرسول صلى الله عليه و سلم الدنيا بقطرة ماء متعلقة بأصبعك عندما تخرجه من البحر لا تلبث ان تتبخر و تقع
و قال صلى الله عليه و سلم (( لو كانت الدنيا تعدل عند الله جناح بعوضة ما سقى كافرا منها شربة ماء ))
أى أن الكافر يتمتع و يأكل و يمرح لأن الدنيا هينة عند الله لا تساوى جناح بعوضة
و خطب النبى أصحابه يوماً فلما كانت الشمس على رؤوس الجبال ، وذلك عند الغروب قال : (( إنه لم يبق من الدنيا فيما مضى إلا كما بقي من يومكم هذا فيما مضى منه ))
و كيف تستعد للقاء الله ؟ و ماذا تفعل فى هذه الدنيا الهينة ؟؟
يقول صلى الله عليه و سلم (( كن فى الدنيا كأنك غريب أو عابر سبيل )) رواه البخارىو يأتى فى الأثر : « يا ابن آدم : بع الدنيا بالآخرة تربحهما جميعاً ، ولا تبع الآخرة بالدنيا تخسرهما جميعاً »
وقال بعض السلف « ابن آدم : انت محتاج إلى نصيبك من الدنيا ، وأنت إلى نصيبك من الآخرة أحوج ، فإن بدأت بنصيبك من الدنيا أضعت نصيبك من الآخرة وكنت من نصيب الدنيا على خطر ، وإن بدأت بنصيبك من الآخرة مر بنصيبك من الدنيا فانتظمه انتظاماً . »
فاتقوا الله عباد الله
واعلموا أن الدنيا محطة تنزلون فيها في سفركم إلى الآخرة ؛ لتأخذوا منها الزاد لذلكم السفر فتزودوا { فإن خير الزاد التقوى } ، [ البقرة : 197 ]
واعلموا أن خير الحديث كتاب الله
وسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
__________________
يقول الرسول صلى الله عليه و سلم (( الدنيا سجن المؤمن و جنة الكافر )) رواه مسلم
و لنتوقف لحظات مع هذا الحديث
و نتأمل و نتفكر و نتدبر فرسول الله صلى الله عليه و سلم لا ينطق عن الهوى و هو الصادق الأمين
قد يظن البعض أن هذا الحديث به ظلم للانسان
و قد يظن البعض من هذا الحديث أن الانسان ليس حر فى الدنيا و ليس مخير
و لكن انظر لمعنى الحديث كما فسره الشيخ محمد بن صالح :
معنى هذا الحديث أن الدنيا مهما عظم نعيمها وطابت أيامها وزهت مساكنها فإنها للمؤمن بمنزلة السجن
لأن المؤمن يتطلع إلى نعيم أفضل وأكمل وأعلى
وأما بالنسبة للكافر فإنها جنته لأنه ينعم فيها وينسى الآخرة
ويكون كما قال الله تعالى فيهم (وَالَّذِينَ كَفَرُوا يَتَمَتَّعُونَ وَيَأْكُلُونَ كَمَا تَأْكُلُ الْأَنْعَامُ وَالنَّارُ مَثْوىً لَهُم)
و لكى نستشعر أكثر معنى الحديث فلننظر إلى قدر الدنيا و ما تساويه عند الله
يقول الله عز و جل فى كتابه العزيز ( كأنهم يوم يرون ما يوعدون لم يلبثو إلا ساعة من نهار ) الأحقاف 35
و يقول أيضا ( قال كم لبثتم في الأرض عدد سنين قالوا لبثناً يوما أو بعض يوم فسئـل العادِّين قـال إن لبثتم إلا قليـلاً لـو أنكم كنتم تعلمــون ) المؤمنون 112-114و يقول عز و جل ( يوم ينفخ في الصور ونحشر المجرمين يومئذ زرقاً يتخافتون بينهم إن لبثتم إلا عشراً نحن أعلم بما يقولـون إذ يقـول أمثلهـم طريقة إن لبثتم إلا يوماً ) طــه 102-104
يقول صلى الله عليه و سلم (( ما مثل الدنيا فى الاخرة إلا مثل ما يجعل أحدكم اصبعه فى اليم , فلينظر بم يرجع ))و ما أعظمه تشبيها
فقد شبه الرسول صلى الله عليه و سلم الدنيا بقطرة ماء متعلقة بأصبعك عندما تخرجه من البحر لا تلبث ان تتبخر و تقع
و قال صلى الله عليه و سلم (( لو كانت الدنيا تعدل عند الله جناح بعوضة ما سقى كافرا منها شربة ماء ))
أى أن الكافر يتمتع و يأكل و يمرح لأن الدنيا هينة عند الله لا تساوى جناح بعوضة
و خطب النبى أصحابه يوماً فلما كانت الشمس على رؤوس الجبال ، وذلك عند الغروب قال : (( إنه لم يبق من الدنيا فيما مضى إلا كما بقي من يومكم هذا فيما مضى منه ))
و كيف تستعد للقاء الله ؟ و ماذا تفعل فى هذه الدنيا الهينة ؟؟
يقول صلى الله عليه و سلم (( كن فى الدنيا كأنك غريب أو عابر سبيل )) رواه البخارىو يأتى فى الأثر : « يا ابن آدم : بع الدنيا بالآخرة تربحهما جميعاً ، ولا تبع الآخرة بالدنيا تخسرهما جميعاً »
وقال بعض السلف « ابن آدم : انت محتاج إلى نصيبك من الدنيا ، وأنت إلى نصيبك من الآخرة أحوج ، فإن بدأت بنصيبك من الدنيا أضعت نصيبك من الآخرة وكنت من نصيب الدنيا على خطر ، وإن بدأت بنصيبك من الآخرة مر بنصيبك من الدنيا فانتظمه انتظاماً . »
فاتقوا الله عباد الله
واعلموا أن الدنيا محطة تنزلون فيها في سفركم إلى الآخرة ؛ لتأخذوا منها الزاد لذلكم السفر فتزودوا { فإن خير الزاد التقوى } ، [ البقرة : 197 ]
واعلموا أن خير الحديث كتاب الله
وسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
__________________