الكاتب: د. متولي محمد متولي من دواعي المحبة الذكر |
يقول تعالى : ( اتْلُ مَا أُوحِيَ إِلَيْكَ مِنَ الْكِتَابِ وَأَقِمِ الصَّلَاةَ إِنَّ الصَّلَاةَ تَنْهَى عَنِ الْفَحْشَاءِ وَالْمُنْكَرِ وَلَذِكْرُ اللَّهِ أَكْبَرُ وَاللَّهُ يَعْلَمُ مَا تَصْنَعُونَ ) [ العنكبوت : 45 ] . تلاوة القرآن أفضل أنواع الذكر ، والصلاة تقام من أجل الذكر ( وَأَقِمِ الصَّلَاةَ لِذِكْرِي ) [ طه : 14 ] . وختام الآية أن ذكر الله أكبر ، ولم يُذكر بعده المفضل عليه .. وذلك لأنه أكبر من كل مذكور سيُذْكر بعده . وفي تفسير ختام الآية معان ، كلها مقبولة . الأول : أن ذكر الله أكبر من كل شيء ، فهو أفضل الطاعات ، لأن المقصود بالطاعات كلها إقامة ذكره . الثاني : أنكم إذا ذكرتموه ذَكَركم ، فكان ذكره لكم أكبر من ذكركم له . الثالث : أن ذكر الله أكبر من أن تبقى معه فاحشة ومنكر ، فالذكر يمحق كل خطيئة ومعصية . وقال صلى الله عليه وسلم : " ألا أنبئكم بخير أعمالكم ، وأزكاها عند مليككم ، وأرفعها في درجاتكم ، وخير لكم من إعطاء الذهب والفضة ، وأن تلقوا عدوكم فتضربوا أعناقهم ويضربوا أعناقكم ؟ قالوا : وما ذاك يا رسول الله ؟! قال : ذكر الله عز وجل " [ رواه أحمد ] . وروى أبو موسى رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال : " مثل الذي يذكر ربه والذي لا يذكره ، مثل الحي والميت " [ رواه البخاري ومسلم ] . وفي الغفلة عن الذكر موت للقلب يجعل الجسد قبرا قبل القبر ، والدنيا برزخا قبل البرزخ .. ولأصحاب هذا المقام معان طيبة تتضمن شرحا لما جاء في فضيلة الذكر في الكتاب والسنة ووصفا لتجاربهم وأحوالهم مع هذه العبادة .. فيقول ابن القيم عن منزلة الذكر : هي منزلة القوم الكبرى التي فيها يتزودون ، وفيها يتجرون ، وإليها دائما يترددون . والذكر منشور الولاية الذي من أعطيه اتصل ، ومن مُنِعَه عُزِل . وهو قوت قلوب القوم الذي متى فارقها صارت الأجساد لها قبورا ، وعمارة ديارهم الذي إذا تعطلت عنه صارت بورا . وهو سلاحهم الذي يقاتلون به قطاع الطريق ، وماؤهم الذي يطفئون به التهاب الحريق ، ودواء أسقامهم الذي متى فارقهم انتكست منهم القلوب ، والسبب الواصل والعلاقة التي بينهم وبين علام الغيوب . به يستدفعون الآفات ، ويستكشفون الكربات ، وتهون عليهم به المصيبات ، إذا أظلهم البلاء فإليه ملجؤهم ، وإذا نزلت بهم النوازل فإليه مفزعهم . فهو رياض جنتهم التي فيها يتقلبون ، ورءوس أموال سعادتهم التي بها يتجرون . يدع القلب الحزين ضاحكا مسرورا ، ويوصل الذاكر إلى المذكور ، بل يدع الذاكر مذكورا . زين الله به ألسنة الذاكرين كما زين بالنور أبصار الناظرين ، فاللسان الغافل كالعين العمياء ، والأذن الصماء ، واليد الشلاء . وهو باب الله الأعظم المفتوح بينه وبين عباده ، ما لم يغلقه العبد بغفلته . فاللهم اجعل ألسنتا عامرة بذكرك |
3 مشترك
من دواعي المحبة..الذكر
هومه
- مساهمة رقم 1
من دواعي المحبة..الذكر
مها صبحي- الإدارة
- مساهمة رقم 2
رد: من دواعي المحبة..الذكر
اللهم رطب ألسنتنا بذكرك يا رب العالمين
بوركت حبيبتى هومه
بوركت حبيبتى هومه
هومه
- مساهمة رقم 3
رد: من دواعي المحبة..الذكر
وفيك بارك الرحمن مها حبيبتى
انت فينك يا غاليه افتقدت ردودك اليوم على مواضيعى لعل المانع خير
انت فينك يا غاليه افتقدت ردودك اليوم على مواضيعى لعل المانع خير
احب الله
- مساهمة رقم 4
رد: من دواعي المحبة..الذكر
بسم الله الرحمن الرحيم
جزاكى الله خيرا حبيبتى هومة
نسال الله ان يجعلنا من الذاكرين الله كثيرا والذاكرات
والذكر عبادة من اسهل العبادات
ليس لها وقت ولا طقوس
فذكر الله لا يستوجب الوضوء ولا يتطلب مكان معين ولا وضع مقصود
لذلك يمكن ان نقوم به حال الجلوس او الرقود او المشى فى الشارع
او عند ممارسة حياتنا اليومية
فربة البيت يمكنها ان تذكر الله اثناء عملها بالبيت من ترتيب او اعداد للطعام
اواثناء السير للتسوق
وكذلك الموظف حال ذهابه لعمله
واثناء الاسترخاء راحة من عناء عمل ما
يعنى سبحان الله هو ميسر فى كل حال ووقت
ولا يمكن ان نقول ان فى ذلك عدم اجلال وتعظيم لهذه العبادة
ولكنها منة وفضل من المولى عز وجل
تفضل بها علينا انه يسر لنا عبادة سهلة لكنها قيمة ورابحة وتعود بالكثير
فقال تعالى " الذين يذكرون الله قياما وقعودا وعلى جنوبهم
سبحان الله العظيم الذى ذلل لنا العبادة لنقوم بها وهو الغنى عنا
امر اخر فعلا انه من دواعى المحبة الذكر فكل محب تراه لا يخلو له حديث من ذكر محبوبه
فسبحان الله اعلمى انك ان واظبتى ولم يخل لسانك من ذكر الله
ان حبه قد ملا قلبك فنطقت به جوارحك
يا رب نسالك حبك بصدق
حبا يملا قلوبنا حتى لا يظل فيه مكانا لسواك
جزاكى الله خيرا حبيبتى هومة
نسال الله ان يجعلنا من الذاكرين الله كثيرا والذاكرات
والذكر عبادة من اسهل العبادات
ليس لها وقت ولا طقوس
فذكر الله لا يستوجب الوضوء ولا يتطلب مكان معين ولا وضع مقصود
لذلك يمكن ان نقوم به حال الجلوس او الرقود او المشى فى الشارع
او عند ممارسة حياتنا اليومية
فربة البيت يمكنها ان تذكر الله اثناء عملها بالبيت من ترتيب او اعداد للطعام
اواثناء السير للتسوق
وكذلك الموظف حال ذهابه لعمله
واثناء الاسترخاء راحة من عناء عمل ما
يعنى سبحان الله هو ميسر فى كل حال ووقت
ولا يمكن ان نقول ان فى ذلك عدم اجلال وتعظيم لهذه العبادة
ولكنها منة وفضل من المولى عز وجل
تفضل بها علينا انه يسر لنا عبادة سهلة لكنها قيمة ورابحة وتعود بالكثير
فقال تعالى " الذين يذكرون الله قياما وقعودا وعلى جنوبهم
سبحان الله العظيم الذى ذلل لنا العبادة لنقوم بها وهو الغنى عنا
امر اخر فعلا انه من دواعى المحبة الذكر فكل محب تراه لا يخلو له حديث من ذكر محبوبه
فسبحان الله اعلمى انك ان واظبتى ولم يخل لسانك من ذكر الله
ان حبه قد ملا قلبك فنطقت به جوارحك
يا رب نسالك حبك بصدق
حبا يملا قلوبنا حتى لا يظل فيه مكانا لسواك