السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
حلية المرأة في الاسلام
تحدث القرآن عن المرأة وكان التركيز كله في الآيات الكريمة على إخفاء أنوثة المرأة أمام الرجال الغرباء؛
لأن طبيعة المرأة التي جبلها الله عليها تفيض أنوثة ورقة ونعومة، ويؤكد هذا قوله تعالى:
{أَوَمَنْ يُنَشَّأُ فِي الْحِلْيَةِ} [الزخرف: 18].
إذا تجولنا معًا في آيات القرآن التي تتحدث عن المرأة لرأينا العجب العُجاب على ما ينبغي أن تكون
عليه المرأة مع محارمها وخصوصًا الزوج. فتعالوا معنا لنقف مع بعض الآيات هذه الوقفات.
الوقفة الأولى مع قوله تعالى: {أَوَمَنْ يُنَشَّأُ فِي الْحِلْيَةِ} [الزخرف: 18].
أي تُنشأ المرأة منذ أن تكون طفلة في الحلية و الحلية هي الزينة... وهنا يأتي السؤال ما معنى التزين؟
التزين هو: اتخاذ الزينة وهي ما يُستعمل استجلابًا لحسن المنظر من الحلي وغيره.
ومنه قوله تعالى: {حَتَّى إِذَا أَخَذَتِ الْأَرْضُ زُخْرُفَهَا وَازَّيَّنَتْ} [يونس: 24]، أي حسنت وبهجت بالنبات.
والتزين يكون بالزيادة المنفصلة عن الأصل [أي أصل الخلقة] قال تعالى:
{وَزَيَّنَّا السَّمَاءَ الدُّنْيَا بِمَصَابِيحَ} [فصلت: 12].
قال القرطبي: الزينة المكتسبة ما تحاول المرأة أن تحسن نفسها به كالثياب والحلي والكحل
والخضاب، ومنه قوله تعالى: {خُذُوا زِينَتَكُمْ عِنْدَ كُلِّ مَسْجِدٍ} [الأعراف: 31].
والسؤال هنا لمن تتزين المرأة ؟
المرأة تتزين للزوج ولمحارمها وللنساء. والأصل في التزين عمومًا الاستحباب لقوله تعالى:
{قُلْ مَنْ حَرَّمَ زِينَةَ اللَّهِ الَّتِي أَخْرَجَ لِعِبَادِهِ وَالطَّيِّبَاتِ مِنَ الرِّزْقِ} [الأعراف: 32].
ونحن لا نخص المرأة بالتزين ولكن أيضًا على الزوج أن يتزين لزوجته كما كان يفعل ابن عباس
الذي كان يمشط شعره ويقول: 'إني أحب أن أتزين لزوجتي كما أحب أن تتزين لي'.
وتأملي معي قوله تعالى: {وَلا يُبْدِينَ زِينَتَهُنَّ إِلَّا مَا ظَهَرَ مِنْهَا} [النور: 31].
أي لا يبدين الزينة الباطنة كالقلادة والخلخال والسوار. والذي يظهر هو الثياب.
لماذا اهتم الله سبحانه وتعالى بعدم إظهار المرأة لزينتها؟
لا شك أن إظهار زينة المرأة يُظهر أيضًا جمالها وأنوثتها ونعومتها، وهذا لا يرضاه الله أن تفعله
خارج بيتها وللغرباء من الرجال. وعلى العكس طبعًا فهو أمر مستحب وجائز وهام جدًا للزوج بل
واجب للزوج لإحصانه ومساعدته على غض البصر وملأ نفسه وعينه وقلبه.
الوقفة الثانية مع قوله تعالى: {وَلا تَبَرَّجْنَ تَبَرُّجَ الْجَاهِلِيَّةِ الْأُولَى} [الأحزاب: 33].
التبرج: هو إظهار محاسن المرأة [من بدنها] وزينتها [مما يُلبس فوق البدن] أمام الرجال.
قال مجاهد: كانت المرأة تخرج تمشي بين الرجال، وكانت لهن مشية تكسر وتغنج كما جاء في
تفسير ابن كثير فنهى الله تعالى عن ذلك. فأين المشية والتكسر والتغنج للزوج أيتها الزوجة؟
وقال مقاتل بن حيان: والتبرج أنها تلقي الخمار على رأسها ولا تشده فيداري قلائدها قرطها وعنقها
ويبدو ذلك كله منها. وذلك التبرج.
حلية المرأة في الاسلام
تحدث القرآن عن المرأة وكان التركيز كله في الآيات الكريمة على إخفاء أنوثة المرأة أمام الرجال الغرباء؛
لأن طبيعة المرأة التي جبلها الله عليها تفيض أنوثة ورقة ونعومة، ويؤكد هذا قوله تعالى:
{أَوَمَنْ يُنَشَّأُ فِي الْحِلْيَةِ} [الزخرف: 18].
إذا تجولنا معًا في آيات القرآن التي تتحدث عن المرأة لرأينا العجب العُجاب على ما ينبغي أن تكون
عليه المرأة مع محارمها وخصوصًا الزوج. فتعالوا معنا لنقف مع بعض الآيات هذه الوقفات.
الوقفة الأولى مع قوله تعالى: {أَوَمَنْ يُنَشَّأُ فِي الْحِلْيَةِ} [الزخرف: 18].
أي تُنشأ المرأة منذ أن تكون طفلة في الحلية و الحلية هي الزينة... وهنا يأتي السؤال ما معنى التزين؟
التزين هو: اتخاذ الزينة وهي ما يُستعمل استجلابًا لحسن المنظر من الحلي وغيره.
ومنه قوله تعالى: {حَتَّى إِذَا أَخَذَتِ الْأَرْضُ زُخْرُفَهَا وَازَّيَّنَتْ} [يونس: 24]، أي حسنت وبهجت بالنبات.
والتزين يكون بالزيادة المنفصلة عن الأصل [أي أصل الخلقة] قال تعالى:
{وَزَيَّنَّا السَّمَاءَ الدُّنْيَا بِمَصَابِيحَ} [فصلت: 12].
قال القرطبي: الزينة المكتسبة ما تحاول المرأة أن تحسن نفسها به كالثياب والحلي والكحل
والخضاب، ومنه قوله تعالى: {خُذُوا زِينَتَكُمْ عِنْدَ كُلِّ مَسْجِدٍ} [الأعراف: 31].
والسؤال هنا لمن تتزين المرأة ؟
المرأة تتزين للزوج ولمحارمها وللنساء. والأصل في التزين عمومًا الاستحباب لقوله تعالى:
{قُلْ مَنْ حَرَّمَ زِينَةَ اللَّهِ الَّتِي أَخْرَجَ لِعِبَادِهِ وَالطَّيِّبَاتِ مِنَ الرِّزْقِ} [الأعراف: 32].
ونحن لا نخص المرأة بالتزين ولكن أيضًا على الزوج أن يتزين لزوجته كما كان يفعل ابن عباس
الذي كان يمشط شعره ويقول: 'إني أحب أن أتزين لزوجتي كما أحب أن تتزين لي'.
وتأملي معي قوله تعالى: {وَلا يُبْدِينَ زِينَتَهُنَّ إِلَّا مَا ظَهَرَ مِنْهَا} [النور: 31].
أي لا يبدين الزينة الباطنة كالقلادة والخلخال والسوار. والذي يظهر هو الثياب.
لماذا اهتم الله سبحانه وتعالى بعدم إظهار المرأة لزينتها؟
لا شك أن إظهار زينة المرأة يُظهر أيضًا جمالها وأنوثتها ونعومتها، وهذا لا يرضاه الله أن تفعله
خارج بيتها وللغرباء من الرجال. وعلى العكس طبعًا فهو أمر مستحب وجائز وهام جدًا للزوج بل
واجب للزوج لإحصانه ومساعدته على غض البصر وملأ نفسه وعينه وقلبه.
الوقفة الثانية مع قوله تعالى: {وَلا تَبَرَّجْنَ تَبَرُّجَ الْجَاهِلِيَّةِ الْأُولَى} [الأحزاب: 33].
التبرج: هو إظهار محاسن المرأة [من بدنها] وزينتها [مما يُلبس فوق البدن] أمام الرجال.
قال مجاهد: كانت المرأة تخرج تمشي بين الرجال، وكانت لهن مشية تكسر وتغنج كما جاء في
تفسير ابن كثير فنهى الله تعالى عن ذلك. فأين المشية والتكسر والتغنج للزوج أيتها الزوجة؟
وقال مقاتل بن حيان: والتبرج أنها تلقي الخمار على رأسها ولا تشده فيداري قلائدها قرطها وعنقها
ويبدو ذلك كله منها. وذلك التبرج.