كيف تحمى نفسك من الفتور ودنو الهمة
عرفتها منذ سنوات أخت شعله من النشاط فى العلم والدعوة والعبادة ولها جوانب تميز كثيرة كانت أشبه بالأسطورة فى
علو همتها فى مجالات عدة كانت خير مثال للداعية النشيطة التى تابت على يديها الكثيرات وخير مثال لطالبة العلم
المجتهدة والقوامة العابدة .أبعدتنى عنها السنون و إذا بالأقدار تجمعنى بها مرة أخرى بعد سنوات من زواجها فإذا بى قد
صعقت من تبدل الحال فقد أصبح لا فرق بينها وبين شخصية أخرى عادية لا يشغل بالها إلا مشاكل هى من سفاسف
الأمور قد أحاطت بها الكثير من الذنوب وأنستها معالى الأمور
كان ذلك بالنسبة لى أشبه بالصاعقة التى شلت خلاياى و شغلت على تفكيرى
وإذا بى ألتفت حولى فأجد أنها ليست الوحيدة وأن هناك الكثيرات ممن هن على نفس المنوال
فما إن تنخرط الأخت الملتزمة فى مشاغل الحياة من زواج وانجاب حتى تنسى الغاية الكبرى التى من أجلها خلقت
وها هو آخر كان مثالا للإلتزام والتقى ,إذا به ....ومع مرور السنوات ...إذا به ومع ازدياد المسئوليات الدنيوية والمشاغل
الملهية تجده إنسانا غافلا فاترا عن العبادة
هذه الملاحظات للواقع المحيط بى أخافتنى كثيرا وجعلتنى أفكر وأفكر وأفكر
ما السبيل ؟؟؟
ما الحل لتفادى ذلك؟؟؟؟
ماذا أفعل كى أحتمى من غفلات الحياة التى كثرت وخيمت على كثير من البشر ؟؟
أريد أن أتمسك بعمل محدد ما حييت يكون بمثابة طوق النجاة لى يحمينى من السقوط فى الغفلة ويردنى سريعا ان
فترت ويحفزنى إلى عمل الخيرات وا حتساب الأجور حتى فى أمور الدنيا التى لا فكاك منها ؟
فهدانى الله إلى هذا المشروع وإليكم تفصيله :
مشروع الساعة ونصف الذهبية
خلاصة المشروع هى المدوامة على ساعة ونصف يوميا نجمع فيها المواظبة على ثمانى طاعات هى من أهم العبادات
فى وقت هو أقل ما تكون فيه الشواغل والمقاطعات وهو وقت ما حول صلاة الفجر من قبلها بنصف ساعة حتى الشروق .
إذن فما هى العناصر الثمانية للمشروع :
أولا : نصف ساعة قيام
وما أدراك ما القيام ؟؟
القيام هو المدرسة التى تربى فيها الصحابة فكانوا رهبانا بالليل فرسانا بالنهار القيام هو العون على تحمل التكاليف
والمشاق العظام بالنهار القيام هو سبب لكل توفيق وفتح !!!!!!!!!!
ثانيا ضمان المداومة على سنة الفجر
فعن عائشة- رضي الله عنها- قالت: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : « ركعتا الفجر خير من الدنيا وما فيها » [رواه مسلم].. يعني سنة الفجر.
ثالثا : التبكير إلى المسجد
والصلاة فى جماعة للرجال وضمان الصلاة فى أول الوقت للنساء
فريضة الفجر هى من أكثر الفرائض التى ضيعها الكثير من أفراد الأمة رغم أهميتها البالغة .
... فقد قال النبي صلى الله عليه وسلم : « ليس صلاة أثقل على المنافقين من الفجر والعشاء ولو يعلمون ما فيهما
(يعني من ثواب) لأتوهما ولو حبوا (أي زحفا على الأقدام) » رواه الإمام البخاري في باب الآذان.
و قد قال النبي صلى الله عليه وسلم : « لا تترك الصلاة متعمدا، فإنه من ترك الصلاة متعمدا فقد برئت منه ذمة الله
ورسوله » رواه الإمام أحمد في مسنده.
فإذا التزمنا بهذا المشروع ضمنا عدم التقصير فى هذه الفريضة و أيضا نلنا فضائل أخرى محاطة بها صلاة الفجر مثل :
*** ترديد أذان الفجر
*** قال عليه الصلاة والسلام : « بشر المشائين في الظلم إلى المساجد بالنور التام يوم القيامة » [رواه أبو داود
والترمذي وصححه الألباني].
انتظار الصلاة فمن يجلس ينتظر الصلاة فهو في صلاة ما دامت الصلاة تحبسه ، « ومن جلس ينتظر الصلاة صلت عليه
الملائكة، وصلاتهم اللهم اغفر له اللهم ارحمه » [رواه احمد
رابعا : ذكر الله .
وهذا يستغرق ربع ساعة أيضا .
و المقصود هنا أذكار ما بعد الصلاة ثم أذكار الصباح
و أذكار الصباح رغم أنها لا تأخذ من الوقت الكثير إلا أن فيها من الخير العميم الجزيل لمن يتأملها تحميه وتحفظه من كل سوء وتيسر له كل خير .
خامسا : تلاوة القرآن بتدبر .
وهذا أيضا لربع ساعة تكفى قراءة من نصف الى ثلاثة أرباع جزء وتلاوة القرآن هى غذاء القلب الذي لا يحيا بدونه وهى المنطلق لكل عمل صالح آخر من صيام أو قيام أو صدقة أو جهاد أو غير ذلك .
و للمزيد راجع كتاب مفاتح تدبر القرآن والنجاح فى الحياة للدكتور خالد اللاحم .
سادسا : طلب العلم الشرعى.
وهذا أيضا لربع ساعة أخرى
العلم من أقوى وسائل الثبات خاصة فى زمن يموج بالفتن والشبهات فاجعل لك وردا ثابتا منه لا تقل عنه ولا تحيد .
وربع ساعة تكفى متوسط صفحتان من طلب العلم
فاجعل لك منهجا وابدء بفروض العين التى لا ينبغى لك الجهل بها من عقيدة وفقه وغيرهما.
سابعا : صلاة الضحى بعد الشروق
وعن أبي ذر رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "يصبح على كل سلامي من أحدكم صدقة، فكل
تسبيحة صدقة، وكل تحميدة صدقة، وكل تهليلة صدقة، وكل تكبيرة صدقة، وأمر بالمعروف صدقة، ونهي عن المنكر صدقة،
ويُجزيء من ذلك ركعتان يركعهما من الضحى" (صحيح رواه مسلم).
ثامنا : أجر حجة وعمرة تامة تامة .
عن أنس رضى الله عنه قال الرسول صلى الله عليه وسلم:" من صلى الفجر فى جماعة ثم قعد يذكر الله حتى تطلع
الشمس ثم صلى ركعتين -أى بعد طلوع الشمس بثلث ساعة- كانت كأجر حج وعمرة تامة تامة تامة" صحيح الترغيب والترهيب
كان شيخ الاسلام ابن تيمية يمكث بعد الفجر فى المسجد يذكر الله تعالى ، ولما قيل له فى ذلك ، قال : هذه غدوتى اتقوى بها .
عرفتها منذ سنوات أخت شعله من النشاط فى العلم والدعوة والعبادة ولها جوانب تميز كثيرة كانت أشبه بالأسطورة فى
علو همتها فى مجالات عدة كانت خير مثال للداعية النشيطة التى تابت على يديها الكثيرات وخير مثال لطالبة العلم
المجتهدة والقوامة العابدة .أبعدتنى عنها السنون و إذا بالأقدار تجمعنى بها مرة أخرى بعد سنوات من زواجها فإذا بى قد
صعقت من تبدل الحال فقد أصبح لا فرق بينها وبين شخصية أخرى عادية لا يشغل بالها إلا مشاكل هى من سفاسف
الأمور قد أحاطت بها الكثير من الذنوب وأنستها معالى الأمور
كان ذلك بالنسبة لى أشبه بالصاعقة التى شلت خلاياى و شغلت على تفكيرى
وإذا بى ألتفت حولى فأجد أنها ليست الوحيدة وأن هناك الكثيرات ممن هن على نفس المنوال
فما إن تنخرط الأخت الملتزمة فى مشاغل الحياة من زواج وانجاب حتى تنسى الغاية الكبرى التى من أجلها خلقت
وها هو آخر كان مثالا للإلتزام والتقى ,إذا به ....ومع مرور السنوات ...إذا به ومع ازدياد المسئوليات الدنيوية والمشاغل
الملهية تجده إنسانا غافلا فاترا عن العبادة
هذه الملاحظات للواقع المحيط بى أخافتنى كثيرا وجعلتنى أفكر وأفكر وأفكر
ما السبيل ؟؟؟
ما الحل لتفادى ذلك؟؟؟؟
ماذا أفعل كى أحتمى من غفلات الحياة التى كثرت وخيمت على كثير من البشر ؟؟
أريد أن أتمسك بعمل محدد ما حييت يكون بمثابة طوق النجاة لى يحمينى من السقوط فى الغفلة ويردنى سريعا ان
فترت ويحفزنى إلى عمل الخيرات وا حتساب الأجور حتى فى أمور الدنيا التى لا فكاك منها ؟
فهدانى الله إلى هذا المشروع وإليكم تفصيله :
مشروع الساعة ونصف الذهبية
خلاصة المشروع هى المدوامة على ساعة ونصف يوميا نجمع فيها المواظبة على ثمانى طاعات هى من أهم العبادات
فى وقت هو أقل ما تكون فيه الشواغل والمقاطعات وهو وقت ما حول صلاة الفجر من قبلها بنصف ساعة حتى الشروق .
إذن فما هى العناصر الثمانية للمشروع :
أولا : نصف ساعة قيام
وما أدراك ما القيام ؟؟
القيام هو المدرسة التى تربى فيها الصحابة فكانوا رهبانا بالليل فرسانا بالنهار القيام هو العون على تحمل التكاليف
والمشاق العظام بالنهار القيام هو سبب لكل توفيق وفتح !!!!!!!!!!
ثانيا ضمان المداومة على سنة الفجر
فعن عائشة- رضي الله عنها- قالت: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : « ركعتا الفجر خير من الدنيا وما فيها » [رواه مسلم].. يعني سنة الفجر.
ثالثا : التبكير إلى المسجد
والصلاة فى جماعة للرجال وضمان الصلاة فى أول الوقت للنساء
فريضة الفجر هى من أكثر الفرائض التى ضيعها الكثير من أفراد الأمة رغم أهميتها البالغة .
... فقد قال النبي صلى الله عليه وسلم : « ليس صلاة أثقل على المنافقين من الفجر والعشاء ولو يعلمون ما فيهما
(يعني من ثواب) لأتوهما ولو حبوا (أي زحفا على الأقدام) » رواه الإمام البخاري في باب الآذان.
و قد قال النبي صلى الله عليه وسلم : « لا تترك الصلاة متعمدا، فإنه من ترك الصلاة متعمدا فقد برئت منه ذمة الله
ورسوله » رواه الإمام أحمد في مسنده.
فإذا التزمنا بهذا المشروع ضمنا عدم التقصير فى هذه الفريضة و أيضا نلنا فضائل أخرى محاطة بها صلاة الفجر مثل :
*** ترديد أذان الفجر
*** قال عليه الصلاة والسلام : « بشر المشائين في الظلم إلى المساجد بالنور التام يوم القيامة » [رواه أبو داود
والترمذي وصححه الألباني].
انتظار الصلاة فمن يجلس ينتظر الصلاة فهو في صلاة ما دامت الصلاة تحبسه ، « ومن جلس ينتظر الصلاة صلت عليه
الملائكة، وصلاتهم اللهم اغفر له اللهم ارحمه » [رواه احمد
رابعا : ذكر الله .
وهذا يستغرق ربع ساعة أيضا .
و المقصود هنا أذكار ما بعد الصلاة ثم أذكار الصباح
و أذكار الصباح رغم أنها لا تأخذ من الوقت الكثير إلا أن فيها من الخير العميم الجزيل لمن يتأملها تحميه وتحفظه من كل سوء وتيسر له كل خير .
خامسا : تلاوة القرآن بتدبر .
وهذا أيضا لربع ساعة تكفى قراءة من نصف الى ثلاثة أرباع جزء وتلاوة القرآن هى غذاء القلب الذي لا يحيا بدونه وهى المنطلق لكل عمل صالح آخر من صيام أو قيام أو صدقة أو جهاد أو غير ذلك .
و للمزيد راجع كتاب مفاتح تدبر القرآن والنجاح فى الحياة للدكتور خالد اللاحم .
سادسا : طلب العلم الشرعى.
وهذا أيضا لربع ساعة أخرى
العلم من أقوى وسائل الثبات خاصة فى زمن يموج بالفتن والشبهات فاجعل لك وردا ثابتا منه لا تقل عنه ولا تحيد .
وربع ساعة تكفى متوسط صفحتان من طلب العلم
فاجعل لك منهجا وابدء بفروض العين التى لا ينبغى لك الجهل بها من عقيدة وفقه وغيرهما.
سابعا : صلاة الضحى بعد الشروق
وعن أبي ذر رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "يصبح على كل سلامي من أحدكم صدقة، فكل
تسبيحة صدقة، وكل تحميدة صدقة، وكل تهليلة صدقة، وكل تكبيرة صدقة، وأمر بالمعروف صدقة، ونهي عن المنكر صدقة،
ويُجزيء من ذلك ركعتان يركعهما من الضحى" (صحيح رواه مسلم).
ثامنا : أجر حجة وعمرة تامة تامة .
عن أنس رضى الله عنه قال الرسول صلى الله عليه وسلم:" من صلى الفجر فى جماعة ثم قعد يذكر الله حتى تطلع
الشمس ثم صلى ركعتين -أى بعد طلوع الشمس بثلث ساعة- كانت كأجر حج وعمرة تامة تامة تامة" صحيح الترغيب والترهيب
كان شيخ الاسلام ابن تيمية يمكث بعد الفجر فى المسجد يذكر الله تعالى ، ولما قيل له فى ذلك ، قال : هذه غدوتى اتقوى بها .
عدل سابقا من قبل جنان الرحمن في الإثنين 16 فبراير 2009, 9:30 am عدل 1 مرات