الأدب مع النبي –صلى الله عليه وسلم- قال ابن القيِّم -رحمه الله-:
"ولقدخاطَبْتُ يَوماً بَعضَ أكابرِ هؤلاء؛ فقلت له: سألتُك بالله! لَوْ قُدّرَ أنَّ الرّسولَ صلّى الله عليه وسلّم حَيٌّ بيْنأظهرِنا؛ وَقد واجهَنا بكلامِه وبخطابِه: أكان فرْضاً علينا أن تتبعه مِنْ غَيْرِ أن تعرضَهُ على رأي غيرِه وكلامِهومَذهبِه، أم لا تتَّبعَه حتّى نَعْرِضَ مَا سَمِعناهُ مِنْهُ عَلَى آراءِ النَّاسِ وعقولِهم ؟! فقال: بل كانَ الفرضُ المبادرة إلى الاِمتثال منْ غيرِ التفاتٍ إلىَسِواه. فقلت: فما الذي نسخَ هذا الفرضَ عنّا ؟! وبأيِّ شيءٍ نسخَ ؟! فَوَضَعَ إِصْبِعَهُ عَلَى فِيهِ! وَبَقِيَ باَهِتاً مُتَحيِّراً! وَمَا نَطَقَ بِكَلِمَةٍ!"
[مدارج الساكين لابن القيّم: 2/388
"ولقدخاطَبْتُ يَوماً بَعضَ أكابرِ هؤلاء؛ فقلت له: سألتُك بالله! لَوْ قُدّرَ أنَّ الرّسولَ صلّى الله عليه وسلّم حَيٌّ بيْنأظهرِنا؛ وَقد واجهَنا بكلامِه وبخطابِه: أكان فرْضاً علينا أن تتبعه مِنْ غَيْرِ أن تعرضَهُ على رأي غيرِه وكلامِهومَذهبِه، أم لا تتَّبعَه حتّى نَعْرِضَ مَا سَمِعناهُ مِنْهُ عَلَى آراءِ النَّاسِ وعقولِهم ؟! فقال: بل كانَ الفرضُ المبادرة إلى الاِمتثال منْ غيرِ التفاتٍ إلىَسِواه. فقلت: فما الذي نسخَ هذا الفرضَ عنّا ؟! وبأيِّ شيءٍ نسخَ ؟! فَوَضَعَ إِصْبِعَهُ عَلَى فِيهِ! وَبَقِيَ باَهِتاً مُتَحيِّراً! وَمَا نَطَقَ بِكَلِمَةٍ!"
[مدارج الساكين لابن القيّم: 2/388