خطة تربوية لـ (129600 دقيقة) في الصيف
الاستاذ : جاسم المطوع
جلست أفكر وأتأمل في وقت في الإجازة الصيفية فوجدت أن متوسطها ثلاثة أشهر
بمعدل (90) يوماً أي لو حسبت بعدد الساعات لكانت (2160) ساعة ولو حسبت
بالدقائق لكانت (129600) دقيقة ثم طرحت عدة أسئلة على مجموعة من الآباء
والأمهات وهي :
- ما خطتكم لاستثمار (129600) دقيقة ؟
- ماذا سيستفيد أبناؤكم بعد انقضاء الـ (129600) دقيقة ؟
- ما الأهداف التي ستحقوقنها في تنمية أبنائكم وتربيتهم في (129600) دقيقة ؟
فوجدت الإجابات كلها من غير إجابة !
وأعلّق على هذه المقدمة بأن
الوالدين لابد لهما أن يقسموا أوقات أبنائهم في (129600) دقيقة على أربعة
أقسام : وقت لتنمية ( العقل ) فيستغل بالقراءة والإطلاع والسياحة
والثقافة، ووقت لتنمية (العضلات) فيستغل في الرياضة واللعب والاشتراك في
الأندية، ووقت (للترفيه) فيستغل في الراحة والاستجمام ويفعل كل طفل ما
يسعده ويضحكة ويؤنسه، ووقت (للقلب) في ترقيقه وترطيبه والارتقاء الروحي
والإيماني بتخصيص وقت للقرآن والسنة والتاريخ الإسلامي والعبادة والتفكّر
فإذا وفق الوالدين لرسم برنامجاً مقسماً على هذه الأقسام الأربعة فإن
ابنهما سيخرج بعد انقضاء (129600 ) دقيقة متوازناً صحياً وعقلياً وروحياً
ونفسياً .
إن استغلال الوقت واستثماره له عوائد عظيمة على الطفل وتميزه ..
فهل تعلم أن في فرنسا وزارة
اسمها (وزارة أوقات الفراغ ) كانت قد أنشأت لها في مختلف المدن مكاتب تشجع
المطالعة عند الفتيان وهل تعلمان أيها الوالدان : أن أحمد ابن عطاء سئل عن
قول النبي صلى الله عليه وسلم: «طلب العلم فريضة على كل مسلم» فقال: علم
الحال و (علم الوقت) وعلم السر فمن جهل وقته وماعليه فقد جهل العلم الذي
أمر به. وكلنا نعلم أن للصلاة وقتاً وللزكاة وقتاً وللحج وقتاً وللزواج
وقتاً وللطلاق وقتاً وللجهاد وقتاً وللتجارة وقتاً وللنوم وقتاً وللطاعة
وقت فهذا هو (علم الوقت) الذي ينبغي أن يعرف ومنه (وقت الصيف) يحتاج لعلم
خاص.
فلا يستِهن الوالدان بالساعة أو
الدقيقة أو الثانية. انظر إلى الإمام (ابن عقيل) رحمه الله - كان حريصاً
على وقته فكلما جاءه خاطر كتبه ثم جمعت خواطره في (كتابه الفنون) فأثمر
(800 مجلد) .
ونحن يمر على أحدنا (129600) دقيقة فلا يسجل خاطرة واحدة ..
فلنبدأ من الآن باستثمار الوقت
في حال صحتنا ونشاطنا ولا نكون من الخاسرين المغبونين كما أخبر النبي (صلى
الله عليه وسلم) : «نعمتان مغبون فيهما كثير من الناس : الصحة والفراغ» .
إن الفراغ أصبح سمة شباب هذا
العصر حتى أطلق مصطلح (حضارة الفراغ) على حضارتنا في بعض المؤتمرات ولهذا
أصبح اهتمام دولي في ذلك.
- فقد صدر عام 1970 ميثاق الفراغ الدولي في جنيف بعد مؤتمر اجتمعت فيه 16 دولة .
- وتأسس (الاتحاد الدولي لأوقات الفراغ) ومقره في نيويورك.
وقد اطلعت على دراسات كثيرة في
انحراف الشباب وكانت النتائج أكثرها تشير إلى أن (وقت الفراغ ) يعتبر من
أكبر الأسباب الدافعة للانحراف.
ولهذا فإن أسلامنا علّمنا توجيه
مشاعرنا للحب والبغض على حسب استفادة الإنسان من وقته بالطاعة فقد قال
عبدالله ابن مسعود - رضي الله عنه: إني لأبغض الرجل أن أراه فارغاً ليس في
شئ من عمل الدنيا ولا في عمل الآخرة .
فما هي خطة الوالدين التربوية لاستغلال (129600) دقيقة ؟؟
الاستاذ : جاسم المطوع
جلست أفكر وأتأمل في وقت في الإجازة الصيفية فوجدت أن متوسطها ثلاثة أشهر
بمعدل (90) يوماً أي لو حسبت بعدد الساعات لكانت (2160) ساعة ولو حسبت
بالدقائق لكانت (129600) دقيقة ثم طرحت عدة أسئلة على مجموعة من الآباء
والأمهات وهي :
- ما خطتكم لاستثمار (129600) دقيقة ؟
- ماذا سيستفيد أبناؤكم بعد انقضاء الـ (129600) دقيقة ؟
- ما الأهداف التي ستحقوقنها في تنمية أبنائكم وتربيتهم في (129600) دقيقة ؟
فوجدت الإجابات كلها من غير إجابة !
وأعلّق على هذه المقدمة بأن
الوالدين لابد لهما أن يقسموا أوقات أبنائهم في (129600) دقيقة على أربعة
أقسام : وقت لتنمية ( العقل ) فيستغل بالقراءة والإطلاع والسياحة
والثقافة، ووقت لتنمية (العضلات) فيستغل في الرياضة واللعب والاشتراك في
الأندية، ووقت (للترفيه) فيستغل في الراحة والاستجمام ويفعل كل طفل ما
يسعده ويضحكة ويؤنسه، ووقت (للقلب) في ترقيقه وترطيبه والارتقاء الروحي
والإيماني بتخصيص وقت للقرآن والسنة والتاريخ الإسلامي والعبادة والتفكّر
فإذا وفق الوالدين لرسم برنامجاً مقسماً على هذه الأقسام الأربعة فإن
ابنهما سيخرج بعد انقضاء (129600 ) دقيقة متوازناً صحياً وعقلياً وروحياً
ونفسياً .
إن استغلال الوقت واستثماره له عوائد عظيمة على الطفل وتميزه ..
فهل تعلم أن في فرنسا وزارة
اسمها (وزارة أوقات الفراغ ) كانت قد أنشأت لها في مختلف المدن مكاتب تشجع
المطالعة عند الفتيان وهل تعلمان أيها الوالدان : أن أحمد ابن عطاء سئل عن
قول النبي صلى الله عليه وسلم: «طلب العلم فريضة على كل مسلم» فقال: علم
الحال و (علم الوقت) وعلم السر فمن جهل وقته وماعليه فقد جهل العلم الذي
أمر به. وكلنا نعلم أن للصلاة وقتاً وللزكاة وقتاً وللحج وقتاً وللزواج
وقتاً وللطلاق وقتاً وللجهاد وقتاً وللتجارة وقتاً وللنوم وقتاً وللطاعة
وقت فهذا هو (علم الوقت) الذي ينبغي أن يعرف ومنه (وقت الصيف) يحتاج لعلم
خاص.
فلا يستِهن الوالدان بالساعة أو
الدقيقة أو الثانية. انظر إلى الإمام (ابن عقيل) رحمه الله - كان حريصاً
على وقته فكلما جاءه خاطر كتبه ثم جمعت خواطره في (كتابه الفنون) فأثمر
(800 مجلد) .
ونحن يمر على أحدنا (129600) دقيقة فلا يسجل خاطرة واحدة ..
فلنبدأ من الآن باستثمار الوقت
في حال صحتنا ونشاطنا ولا نكون من الخاسرين المغبونين كما أخبر النبي (صلى
الله عليه وسلم) : «نعمتان مغبون فيهما كثير من الناس : الصحة والفراغ» .
إن الفراغ أصبح سمة شباب هذا
العصر حتى أطلق مصطلح (حضارة الفراغ) على حضارتنا في بعض المؤتمرات ولهذا
أصبح اهتمام دولي في ذلك.
- فقد صدر عام 1970 ميثاق الفراغ الدولي في جنيف بعد مؤتمر اجتمعت فيه 16 دولة .
- وتأسس (الاتحاد الدولي لأوقات الفراغ) ومقره في نيويورك.
وقد اطلعت على دراسات كثيرة في
انحراف الشباب وكانت النتائج أكثرها تشير إلى أن (وقت الفراغ ) يعتبر من
أكبر الأسباب الدافعة للانحراف.
ولهذا فإن أسلامنا علّمنا توجيه
مشاعرنا للحب والبغض على حسب استفادة الإنسان من وقته بالطاعة فقد قال
عبدالله ابن مسعود - رضي الله عنه: إني لأبغض الرجل أن أراه فارغاً ليس في
شئ من عمل الدنيا ولا في عمل الآخرة .
فما هي خطة الوالدين التربوية لاستغلال (129600) دقيقة ؟؟