بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
حضرت دورة للشيخ أحمد المعصراوي منذ أسبوعين تقريباً..
وهو شيخ عموم المقارئ المصرية..
وقد كانت مفيدة وأحببت أن أضيف بعض مما استفدت..
أسأل الله تعالى أن يكون نافعا لي ولكن.. وأن ينفعنا الله بما علمنا ويعلمنا ما ينفعنا وأن يزيدنا علما وفهما..
ولو هناك أخطاء مما فهمت واستوعبت فلكن التصحيح.. وجزاكن الله كل خير
الفرق بين الأحرف السبعة والقراءات السبعة..؟
بداية يجدر الذكر أن نذكر آراء العلماء في القرن الثالث.. في الأحرف السبعة.. على عجالة.. لأن ما يهمنا ما اتفق عليه العلماء أخيراً..
1- سبع لغات أو لهجات من لغات العرب( قريش-هذيل- ثقيف-تميم- هوازن- اليمن-كنانة) وهذه القبائل التي كانت منتشرة أو لها وجود بكثرة أو أكبر القبائل وأشهرها.. فنزل القرآن ليجمع لهجاتهم ولغاتهم...وهذا الرأي غير صحيح..
2- الحلال والحرام والمحكم والمتشابه والإنشاء والأخبار والأمثال
3- الأمر والنهي والطلب والدعاء والخبر إلخ..
4- الوعد والوعيد والمطلق والمقيد والتفسير إلخ..
كل هذه استنتاجات أو اجتهادات..
وغيرها من الآراء المختلفة.. وقد وصلت الآراء إلى 44 قول..وكلها اجتهادات ذكرهم ابن الجزري رحمه الله ثم بين ما توصل إليه.. وما يهمنا هنا رأي ابن الجزري رحمه الله.. وهو الصواب بإذن الله تعالى وما اتفق عليه علماء التجويد.. وجدير هنا أن نذكر أن الإمام ابن الجزري رحمه الله هو إمام أهل فن التجويد وقد توفي سنة 851هـ
قال ابن الجزري -رحمه الله- الذي جمع القراءات كلها والأقوال كلها وضمنها في كتابه النشر في القراءات العشر ثم ذكر رأيه وما توصل إليه
قال: كنت أبحث نيف وثلاثين سنة وأنا أبحث في الأحرف السبعة حتى فتح الله علي بما يمكن أن يكون صوابا.. وهذا من أدبه رحمه الله.. ولم يقل أنه الرأي القاطع أنه صوابا بل تمنى أن يكون صواباً
في الحقيقة إن هناك فرق كبير بين الأحرف السبعة والقراءات السبع.. وليس هناك جامع يجمع بين الأحرف السبعة والقراءات السبعة.. بل إن الحرف الواحد يندرج تحته قراءات متعددة..
هناك من قال إن القراءات السبعة هي الأحرف السبعة وهذا خطأ..
وهناك من قال أن القراءات السبعة هي القراءات المتواترة..
وهذان القولان خطأ.. فكيف يلغي القراءات الثلاثة الأخرى.. وفيها الإمام نافع.. والإمام يعقوب.. والإمام خلف.. وهم من أئمة القراء وعارفين بها.. وكانوا أئمة لهم قراءات.. وكل هذه القراءات لا تخرج عن الأحرف السبعة..
قال الإمام ابن الجزري إنني تتبعت الأحرف السبعة فوجدتهم لم يختلفوا إلا بالأحرف والحركات.. فقط..
رأي ابن الجزري في الأحرف السبعة:-
1- الحركات دون التغيير في الصورة والمعنى مثال قوله تعالى:
أيحسَب أن لن نجمع عظامه
أيحسِب أن لن نجمع عظامه
2- تغير في المعنى فقط دون التغيير في الصورة
قال تعالى: فتلقى آدمُ من ربه كلماتٍ
: فتلقى آدمَ من ربه كلماتٌ
ففي الآية الأولى أي أن الله تعالى قال كلمات فتلقاها آدم عليه السلام فهو الفاعل.. والكلمات مفعول به.. منصوب بالكسرة نيابة عن الفتحة..
أما في الآية الثانية: أي أن الكلمات من عند الله فتلقاها آدم.. أي أن الكلمات فاعل وآدم عليه السلام مفعول به..
فهنا يختلف المعنى..
3- تغير الحرف مع التغيير في المعنى دون الصورة
قال تعالى: هنالك تتلو كل نفس ما أنزلت (أي تتلو ما قدمت أي تقرأ كتابك)
: هنالك تبلو كل نفس ما أنزلت(أي تبتلى به العمل إن كان خيرا أو شرا)
4- أن يكون التغيير في الحرف مع التغيير في الصورة لا المعنى
قال تعالى: اهدنا الصراط
: اهدنا السراط
فالمعنى واحد لكن الاختلاف في الحرف والصورة
5- التغيير في الحرف والصورة مع اختلاف المعنى
قال تعالى: ولا يأتل أولوا الفضل- الامتناع أو الحنث
: ولا يتأل أولوا الفضل- لا يحنث
وإن كان ممكن الجمع بينهما عندما نقول أن معنى يأتل الحنث
6- التقديم والتأخير
قال تعالى: " وقاتلوا وقُتلوا" ، " فيَقتلون ويُقتلون"
: "قُتلوا وقاتلوا"، " فيُقتلون ويَقتلون"
7- الزيادة والنقصان
قال تعالى: فأن الله الغني الحميد
: فإن الله هو الغني الحميد
سارعوا إلى مغفرة من ربكم
وسارعوا إلى مغفرة من ربكم
جنات تجري من تحتها الأنهار
جنات تجري تحتها الأنهار
وصى
أوصى
يتبع بإذن الله تعالى
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
حضرت دورة للشيخ أحمد المعصراوي منذ أسبوعين تقريباً..
وهو شيخ عموم المقارئ المصرية..
وقد كانت مفيدة وأحببت أن أضيف بعض مما استفدت..
أسأل الله تعالى أن يكون نافعا لي ولكن.. وأن ينفعنا الله بما علمنا ويعلمنا ما ينفعنا وأن يزيدنا علما وفهما..
ولو هناك أخطاء مما فهمت واستوعبت فلكن التصحيح.. وجزاكن الله كل خير
الفرق بين الأحرف السبعة والقراءات السبعة..؟
بداية يجدر الذكر أن نذكر آراء العلماء في القرن الثالث.. في الأحرف السبعة.. على عجالة.. لأن ما يهمنا ما اتفق عليه العلماء أخيراً..
1- سبع لغات أو لهجات من لغات العرب( قريش-هذيل- ثقيف-تميم- هوازن- اليمن-كنانة) وهذه القبائل التي كانت منتشرة أو لها وجود بكثرة أو أكبر القبائل وأشهرها.. فنزل القرآن ليجمع لهجاتهم ولغاتهم...وهذا الرأي غير صحيح..
2- الحلال والحرام والمحكم والمتشابه والإنشاء والأخبار والأمثال
3- الأمر والنهي والطلب والدعاء والخبر إلخ..
4- الوعد والوعيد والمطلق والمقيد والتفسير إلخ..
كل هذه استنتاجات أو اجتهادات..
وغيرها من الآراء المختلفة.. وقد وصلت الآراء إلى 44 قول..وكلها اجتهادات ذكرهم ابن الجزري رحمه الله ثم بين ما توصل إليه.. وما يهمنا هنا رأي ابن الجزري رحمه الله.. وهو الصواب بإذن الله تعالى وما اتفق عليه علماء التجويد.. وجدير هنا أن نذكر أن الإمام ابن الجزري رحمه الله هو إمام أهل فن التجويد وقد توفي سنة 851هـ
قال ابن الجزري -رحمه الله- الذي جمع القراءات كلها والأقوال كلها وضمنها في كتابه النشر في القراءات العشر ثم ذكر رأيه وما توصل إليه
قال: كنت أبحث نيف وثلاثين سنة وأنا أبحث في الأحرف السبعة حتى فتح الله علي بما يمكن أن يكون صوابا.. وهذا من أدبه رحمه الله.. ولم يقل أنه الرأي القاطع أنه صوابا بل تمنى أن يكون صواباً
في الحقيقة إن هناك فرق كبير بين الأحرف السبعة والقراءات السبع.. وليس هناك جامع يجمع بين الأحرف السبعة والقراءات السبعة.. بل إن الحرف الواحد يندرج تحته قراءات متعددة..
هناك من قال إن القراءات السبعة هي الأحرف السبعة وهذا خطأ..
وهناك من قال أن القراءات السبعة هي القراءات المتواترة..
وهذان القولان خطأ.. فكيف يلغي القراءات الثلاثة الأخرى.. وفيها الإمام نافع.. والإمام يعقوب.. والإمام خلف.. وهم من أئمة القراء وعارفين بها.. وكانوا أئمة لهم قراءات.. وكل هذه القراءات لا تخرج عن الأحرف السبعة..
قال الإمام ابن الجزري إنني تتبعت الأحرف السبعة فوجدتهم لم يختلفوا إلا بالأحرف والحركات.. فقط..
رأي ابن الجزري في الأحرف السبعة:-
1- الحركات دون التغيير في الصورة والمعنى مثال قوله تعالى:
أيحسَب أن لن نجمع عظامه
أيحسِب أن لن نجمع عظامه
2- تغير في المعنى فقط دون التغيير في الصورة
قال تعالى: فتلقى آدمُ من ربه كلماتٍ
: فتلقى آدمَ من ربه كلماتٌ
ففي الآية الأولى أي أن الله تعالى قال كلمات فتلقاها آدم عليه السلام فهو الفاعل.. والكلمات مفعول به.. منصوب بالكسرة نيابة عن الفتحة..
أما في الآية الثانية: أي أن الكلمات من عند الله فتلقاها آدم.. أي أن الكلمات فاعل وآدم عليه السلام مفعول به..
فهنا يختلف المعنى..
3- تغير الحرف مع التغيير في المعنى دون الصورة
قال تعالى: هنالك تتلو كل نفس ما أنزلت (أي تتلو ما قدمت أي تقرأ كتابك)
: هنالك تبلو كل نفس ما أنزلت(أي تبتلى به العمل إن كان خيرا أو شرا)
4- أن يكون التغيير في الحرف مع التغيير في الصورة لا المعنى
قال تعالى: اهدنا الصراط
: اهدنا السراط
فالمعنى واحد لكن الاختلاف في الحرف والصورة
5- التغيير في الحرف والصورة مع اختلاف المعنى
قال تعالى: ولا يأتل أولوا الفضل- الامتناع أو الحنث
: ولا يتأل أولوا الفضل- لا يحنث
وإن كان ممكن الجمع بينهما عندما نقول أن معنى يأتل الحنث
6- التقديم والتأخير
قال تعالى: " وقاتلوا وقُتلوا" ، " فيَقتلون ويُقتلون"
: "قُتلوا وقاتلوا"، " فيُقتلون ويَقتلون"
7- الزيادة والنقصان
قال تعالى: فأن الله الغني الحميد
: فإن الله هو الغني الحميد
سارعوا إلى مغفرة من ربكم
وسارعوا إلى مغفرة من ربكم
جنات تجري من تحتها الأنهار
جنات تجري تحتها الأنهار
وصى
أوصى
يتبع بإذن الله تعالى