الاختراعات الحديثة تقليد لخلق الله
قال تعالى: ( قل انظروا ماذا في السماوات والأرض وما تغنى الآيات والنذر عن قوم لا يؤمنون).
عندما ننظر لعصر التقدم والتكنولوجيا الذي نعيشه الآن ونقارن ذلك بالسنوات الماضية نقف في ذهول
واستعجاب!!! ....فمنذ عقود ماضية كان يحلم العلماء بوسيلة مواصلات سريعة وآمنة أسرع من الدابة فإذا
بمن يصنع لنا السيارات ثم فاق خيال العلماء لأكثر من ذلك وأرادوا وسيلة أسرع من السيارة والقطار فإذا
بصناعة الطائرات والتي أصبحت حقيقة بعد أن كانت حلما.... ولم يتوقف الحلم لصناعة شكل واحد من
الطائرات بل ادخلوا عليها تعديلات كثيرة ليتلاءم شكل جناح الطائرة مع السرعة والمسافة المقطوعة في
الطيران.....وآخر فكر بعمق كيف أقوم بحفظ هذا الكم الكبير من المعلومات والعمليات الحسابية واستردها
في اى وقت أشاء فإذا بتكنولوجيا صناعة الكمبيوتر.... أما إذا وصلنا لمجال الطب فقد فاق تفكير علمائنا
حدود الخيال فهذه كلية صناعية ...وهذا قلب صناعي.....وتلك مفصل صناعي .....وذاك أعين
صناعية ...ترى وماذا بعد؟؟؟ !!!!
إذا توقفنا قليلا على الأمثلة السابقة وتساءلنا :-
من أين استوحى هؤلاء العلماء أفكارهم ؟؟؟ هل هو ذكاء خارق؟؟؟ أم الهام فطرى؟؟؟ أم قدرات خاصة ؟؟؟ أم
ماذا؟؟؟
الإجابة أحبائي في الله إنهم استوحوا أفكارهم العبقرية والتي اذهلت البشر على مر السنين في شتى
المجالات ....من خلق وإبداع الله عز وجل لمخلوقاته وهذا يطلق عليه لفظ التقنية أو التكنولوجيا الطبيعية (
Bionics ) :إي تقليد الطبيعة للاستفادة منها في مجالات التكنولوجيا المختلفة.
واليكم الأمثلة التي توضح ذلك:-
أجنحة الطيور....وصناعة الطائرات:-
اختراع الطائرات اعتمد على تقليد الطيور
عندما فكر المخ البشرى في صناعة الطائرة شاهد الطيور وهى تحلق بأجنحتها فى الفضاء الفسيح ومن هنا
جاء بفكرة الطيران وكيف يصنع تركيب يشبه جناح الطائر ويكون خفيفا ومتزنا فى الهواء ومرت الفكرة
بمراحل عديدة إلى أن وصلت إلى صناعة الطائرات والتطورات الهائلة التى دخلت علي صناعتها ليتناسب
حجم الطائرة وحجم الجناح مع المسافة التي تطيرها الطائرة وهذا تقليد أيضا لأجنحة الطيور وحجمها وحجم
المسافة التي يطيرها الطائر.
سطح زهرة اللوتس(lotus flower) ...وهندسة الأسطح والجدران:
عند فحص علماء النبات لسطح زهرة اللوتس تحت المجهر الالكتروني وجدوا أن الخلايا النباتية لسطح زهرة
اللوتس تتكون من أشكال هندسية تنتظم بشكل محدد هذا الشكل الطبيعي يجعلها تتخلص من الأتربة طبيعيا...
ومن هنا فكر العلماء بتقليد هذا الإبداع الربانى فى بناء الجدران وأرضية البلاط ليتخلص من الأتربة
والقاذورات آليا بنفس فكرة زهرة اللوتس.
صورة لزهرة اللوتس
صورة لانسياب الماء عبر الزهرة بشكل لولبي
صورة لسطح الزهرة بالمجهر
يتبع ان شاء الله