معهد دار الهجرة للقراءات وعلوم القرآن الكريم

هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

مرحبا بك يا زائر في معهد دار الهجرة للقراءات وعلوم القرآن الكريم


+4
أم عبد الرحمن
huda om omar
طالبة المعالي
lamiaa
8 مشترك

    تفريغ دروس العقيدةالجامعة المانعة

    lamiaa
    lamiaa


    إعلان تفريغ دروس العقيدةالجامعة المانعة

    مُساهمة من طرف lamiaa الخميس 25 يونيو 2009, 3:35 pm



    تفريغ دروس العقيدةالجامعة المانعة I331896580_79892_5
    معنى العقيدة

    لغة: مأخوذة من العقد والشد والربط باحكام وتوثيق كعقد النكاح
    اصطلاحا: الايمان الجازم الذى لا يطرأاليه شك من المعتقد وقد يكون خاطئ او صحيح
    العقيدة الاسلامية :الايمان الجازم بالله تعالى وما يحبه وما يرضاه من التوحيد والطاعة والايمان

    بالملائكة والكتب والرسل وما ثبت من الاخبار وهى اليقين والتسليم الجازم بالله وملائكته وكتبه ورسله واليوم الاخر والقدر خيره وشره



    اهمية العقيدة



    هى الفقه الاكبر وهو فقه العقيدة والثوابت والاصول
    فهى ضرورة ملحة الان لاختلاف الملل والنِحَل بسبب الجهل والبدع والفرق الاخرى
    وهى فرض عين على المسلمين وهى تحكم علاقة المسلم بربه وتحكم علاقته بالخلق



    هل نحن نطبقها ام لا ؟


    لندرك اهمية ذلك يجب ان نعلم ان من ينكر اصل من اصول الدين فيعتبر كــــــــــافـــر ولكن قبل تطبيق شروط التكفير لابد ان نعلم ما وراء انكاره لهذه الاصول
    اما ان يكون جاهلا: فالعالم باصول الدين واستمر على انكاره لا يعذر
    او ان يكون مشتبه : من التبس عليه الامر وتم شرحه له وبالرغم من ذلك ينكر لا يعذر
    او ان يكون مكره : فمتى زال عنه الاكراه وبقى على ما هو عليه ايضا لا يعذر
    ولا يجوز ان نكفر مسلما حتى نطبق عليه شروط التكفير وتنقضى منه الموانع فلا نحكم عليه نحن بل العلماء الثقات وليس العامة 0


    من هم اهل السنة والجماعة؟


    هم كل من سار على ما كان عليه النبى (صلى الله عليه وسلم) وصحابته والتابعون سموا باهل السنة لاستمساكهم بسنة النبى (صلى الله عليه وسلم) كما قال الحبيب (عليكم بسنتى ) 0
    ووصفوا بالجماعة لان الرسول (صلى الله عليه وسلم ) قال (عليكم بالجماعة)واجتمعوا على الحق والاصول والثوابت




    من هم السلف الصالح؟


    هم صدر هذه الامة وقدوتها هم من رسخوا منهج العقيدة وهؤلاء هم قدوتنا بعد الرسول والصحابى والتابعين فى القرون الثلاثة بعد الرسول
    وللعقيدة مرادفات اخرى منها :
    الثوابت ، مسلمات ،اصول الدين العظمى التى يبنى عليها هذا الدين


    مصادر الدين الحنيف:



    من كتاب الله وسنة الرسول صلى الله عليه وسلم الصحيحة بفهم سلف الامة

    خصائص عقيدتنا


    قال الرسول صلى الله عليه وسلم "تركتكم على المحجة البيضاء ليلها كنهارها لا يزيغ عنها الا هالك"
    " جئتكم بها بيضاء نقية "
    الاعتدال والوسطية : هى بين الغلو واهل التساهل والاعراض وسنتكلم عنهم لاحقا
    توقيفية : لا مجال للاجتهاد والاختراع والابتداع فهى متوقفة على ما جاء من كتاب الله وسنة رسوله
    تحقق الامن والسعادة فى الدارين الدنيا والاخرة
    الكمال والشمول : لانها دين الله ودين الله شامل وكامل لكل زمان ومكان
    النقاء : وذلك لنقاء مصادرها فمصادرها الكتاب والسنة
    البقاء والحفظ : فقد تكفل الله تعالى بحفظ مصادرها
    قال تعالى (انا نحن نزلنا الذكر وانا له لحافظون )
    الوضوح : كما ذكر فى الحديث السابق للرسول 0صلى الله عليه وسلم ) تركتكم على المحجة البيضاء


    عدل سابقا من قبل lamiaa في الجمعة 26 يونيو 2009, 7:01 am عدل 1 مرات
    طالبة المعالي
    طالبة المعالي


    إعلان الجزء الثاني من الدرس الاول

    مُساهمة من طرف طالبة المعالي الخميس 25 يونيو 2009, 10:27 pm

    السلام عليكم
    سامحوني عن التاخير
    الحديث رواه الإمام مسلم عن عمر بن الخطاب رضي الله عنه قال : بينما نحن عند رسول الله صلى الله عليه وسلم ذات يوم , إذ طلع علينا رجل شديد بياض الثياب , شديد سواد الشعر , لا يُرى عليه أثر السفر , ولا يعرفه منا أحد , حتى جلس إلى النبي صلى الله عليه وسلم , فأسند ركبتيه إلى ركبتيه , ووضع كفيه على فخذيه , وقال : يا محمد , أخبرني عن الإسلام ؟ فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ( الإسلام أن تشهد أن لا إله إلا الله وأن محمدا رسول الله , وتقيم الصلاة , وتؤتي الزكاة , وتصوم رمضان , وتحج البيت إن استطعت إليه سبيلا ) . قال : صدقتَ , قال : فعجبنا له يسأله ويصدقه .
    قال : فأخبرني عن الإيمان ؟ قال : ( أن تؤمن بالله وملائكته وكتبه ورسله واليوم الآخر , وتؤمن بالقدر خيره وشره ) . قال : صدقت .
    قال فأخبرني عن الإحسان ؟ قال : ( أن تعبد الله كأنك تراه , فإن لم تكن تراه فإنه يراك ) .
    قال : فأخبرني عن الساعة ؟ قال : ( ما المسئول عنها بأعلم من السائل ) .
    قال : فأخبرني عن أمارتها ؟ قال : ( أن تلد الأمة ربَّتها , وأن ترى الحفاة العراة العالة رعاءَ الشاء يتطاولون في البنيان ) .
    قال : ثم انطلق , فلبثتُ ملِيَّا , ثم قال لي : ( يا عمر , أتدري من السائل ؟ ) .
    قلت : الله ورسوله أعلم .
    قال : ( فإنه جبريل أتاكم يعلمكم دينكم )
    .
    الدين مراتب
    المرتبة الاولى الإسلام (I
    هي المرتبة العامة الشاملة الجامعة
    1 معنى الاسلام
    الاسلام =الاستسلام و الانقياد لله تعالى و الخلوص من الشرك
    =هي الدائرة الكبرى التي تشمل الاعمال الظاهرة كصلة الرحم, طريقة التعامل مع الناس, بر الوالدين, الصدقات... كلها اعمال تدخل تحت مسمى الاسلام
    2اركان الاسلام الخمسة
    الاركان الخمس هي اساس الإسلام -


    الركن الأوّل شهادة ان لا إلاه إلا الله2.1
    آية الكرسي مثلا يحدد لنا فيها الله الركن الأوّل من الإسلام
    قال ثعالى اللّهُ لاَ إِلَهَ إِلاَّ هُوَ الْحَيُّ الْقَيُّومُ لاَ تَأْخُذُهُ سِنَةٌ وَلاَ نَوْمٌ لَّهُ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الأَرْضِ مَن ذَا الَّذِي يَشْفَعُ عِنْدَهُ إِلاَّ بِإِذْنِهِ يَعْلَمُ مَا بَيْنَ أَيْدِيهِمْ وَمَا خَلْفَهُمْ وَلاَ يُحِيطُونَ بِشَيْءٍ مِّنْ عِلْمِهِ إِلاَّ بِمَا شَاء وَسِعَ كُرْسِيُّهُ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضَ وَلاَ يَؤُودُهُ حِفْظُهُمَا وَهُوَ الْعَلِيُّ الْعَظِيمُ
    شهادة ان محمدا رسول الله

    قال ثعالى إنا أرسلناك بالحق بشيرا ونذيرا ولا تسأل عن أصحاب الجحيم
    الركن الثاني الصلاة 2.2
    - في القرآن تقترن عموما بالزكاة
    - هي واجبة نحرص على ادائها في وقتها و بخشوع
    - هي عماد الدين و اساسه
    قال ثعالى الَّذِينَ يُؤْمِنُونَ بِالْغَيْبِ وَيُقِيمُونَ الصَّلاةَ وَمِمَّا رَزَقْنَاهُمْ يُنفِقُونَ) البقرة 3
    قال ثعالى وأقيموا الصلاة وءاتوا الزكاة واركعوا مع الراكعين
    قال ثعالى "إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ وَأَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوْا الزَّكَاةَ لَهُمْ أَجْرُهُمْ عِنْدَ رَبِّهِمْ وَلَا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ "وَلَا هُمْ يَحْزَنُونَ(277)البقرة"
    قال ثعالى "قُل لِّعِبَادِيَ ٱلَّذِينَ آمَنُواْ يُقِيمُواْ ٱلصَّلاَةَ وَيُنْفِقُواْ مِمَّا رَزَقْنَاهُمْ سِرّاً وَعَلانِيَةً مِّن قَبْلِ أَن يَأْتِيَ يَوْمٌ لاَّ بَيْعٌ فِيهِ وَلاَ خِلاَلٌ "
    الركن الثالث الزكاة 2.3
    - ايتاء الزكاة ركن لازم لانه لو كل مسلم قام به لما وجدنا فقراء ومحتاجون
    الركن الرابع الصيام 2.4
    ركن عظيم فرض على اليهودو النصارى أيضا و لكن مختلف على صيامنا
    قال ثعالى "يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا كُتِبَ عَلَيْكُمُ الصِّيَامُ كَمَا كُتِبَ عَلَى الَّذِينَ مِنْ قَبْلِكُمْ لَعَلَّكُمْ تتّقون"
    فلنحرص على أن يكون صيامنا عن الطعام و عن اللّغو و النظر و صوم القلب عن كل ما يكرهه الله
    الصيام الفرض = صوم رمضان
    الصيام السني= صوم الاثنين و الخميس, الايام البيض من كل شهر قمري,6 ايام من شوال, العاشر من دي الحجة لغير الحاج
    الركن الخامس الحج 2.5
    قال ثعالى الْحَجُّ أَشْهُرٌ مَعْلُومَاتٌ فَمَنْ فَرَضَ فِيهِنَّ الْحَجَّ فَلا رَفَثَ وَلا فُسُوقَ وَلا جِدَالَ فِي الْحَجِّ ) البقرة /197
    يستوجب أن يكون قادرا جسديا و ماديّا
    المرتبة الثانية الايمان(II
    = هي من الأعمال الباطنة يظهر اثارها على الجوارح
    = هو قول و عمل واعتقاد : قول باللسان وعمل بالجوارح يزيد بالطاعة و ينقص بالمعصية
    الايمان يكون ب:
    الإيمان بربوبيته ان نؤمن ان الله هو الخالق المعطي المانح الرزاق
    الإيمان بألوهيته =وحيد العبد لربه بالعبادات و الطاعات
    = أن نعبد الله وحده
    أن نؤمن بأسمائه و صفاته من غير تعطيل و لا تمثيل و لا تأويل
    قال تعالى لَيْسَ الْبِرَّ أَنْ تُوَلُّوا وُجُوهَكُمْ قِبَلَ الْمَشْرِقِ وَالْمَغْرِبِ وَلَكِنَّ الْبِرَّ مَنْ آمَنَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الآخِرِ وَالْمَلائِكَةِ وَالْكِتَابِ وَالنَّبِيِّينَ وَآتَى الْمَالَ عَلَى حُبِّهِ ذَوِي الْقُرْبَى وَالْيَتَامَى وَالْمَسَاكِينَ وَابْنَ السَّبِيلِ وَالسَّائِلِينَ وَفِي الرِّقَابِ وَأَقَامَ الصَّلاةَ وَآتَى الزَّكَاةَ وَالْمُوفُونَ بِعَهْدِهِمْ إِذَا عَاهَدُوا وَالصَّابِرِينَ فِي الْبَأْسَاءِ وَالضَّرَّاءِ وَحِينَ الْبَأْسِ أُوْلَئِكَ الَّذِينَ صَدَقُوا وَأُوْلَئِكَ هُمُ الْمُتَّقُونَ [البقرة:177]
    قال ثعالىوَإِذَا سَأَلَكَ عِبَادِي عَنِّي فَإِنِّي قَرِيبٌ أُجِيبُ دَعْوَةَ الدَّاعِ إِذَا دَعَانِ فَلْيَسْتَجِيبُواْ لِي وَلْيُؤْمِنُواْ بِي لَعَلَّهُمْ [البقرة : 186] يَرْشُدُونَ
    الإيمان بالملائكة
    - نؤمن أنّها مخلوقات خلقها لعبادته
    - نؤمن بصفاتها الواردة في القران الكريم و سنة رسولنا صلى الله عليه ة سلم
    - نؤمن بأسمائهم و أعمالهم
    - نؤمن بأنّهم خلق منزّهون خلقوا للطاعة و للعبادة
    الايمان بالرسل
    - نؤمن بالرسل المذكورة في القرآن و لا نفضل أحدا منهم
    - نؤمن بان رسولنا صلى الله عليه و سلم هو خاتم النبيين و صاحب الشفاعة و سيد المرسلين و هو افضل الرسل و شريعته افضل الشرائع و خاتمتها
    قال ثعالى قُولُواْ آمَنَّا بِاللّهِ وَمَا أُنزِلَ إِلَيْنَا وَمَا أُنزِلَ إِلَى إِبْرَاهِيمَ وَإِسْمَاعِيلَ وَإِسْحَاقَ وَيَعْقُوبَ وَالأسْبَاطِ وَمَا أُوتِيَ مُوسَى وَعِيسَى وَمَا أُوتِيَ النَّبِيُّونَ مِن رَّبِّهِمْ لاَ نُفَرِّقُ بَيْنَ أَحَدٍ مِّنْهُمْ وَنَحْنُ لَهُ مُسْلِمُونَ
    [البقرة : 136]
    الإيمان بالقضاءو القدر
    بأن الله عالم للأشياء قبل وقوعها و قد سبق علمه بالأشياء و لا يعلم الغيب إلا الله
    وَيَرْزُقْهُ مِنْ حَيْثُ لَا يَحْتَسِبُ وَمَن يَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّهِ فَهُوَ حَسْبُهُ إِنَّ اللَّهَ بَالِغُ أَمْرِهِ قَدْ جَعَلَ اللَّهُ لِكُلِّ شَيْءٍ قَدْراً
    [الطلاق : 3]
    المرتبة الثالثة : الإحسان
    مرتبة عظيمة و هي أعلى درجات الإيمان
    و هي درجتين
    الاولى : الوصول إلى مرحلة إيمانية كبيرة
    الثانية: إستشعار أنّ الله يراك
    قال ثعالىلِّلَّذِينَ أَحْسَنُواْ الْحُسْنَى وَزِيَادَةٌ وَلاَ يَرْهَقُ وُجُوهَهُمْ قَتَرٌ وَلاَ ذِلَّةٌ أُوْلَـئِكَ أَصْحَابُ الْجَنَّةِ هُمْ فِيهَا خَالِدُونَ
    [يونس : 26
    : المرتبة الرابعة الساعة
    اي ان الله سبحانه و تعالى هو الوحيد العالم بوقت الساعة
    huda om omar
    huda om omar
    هيئة التدريس


    إعلان رد: تفريغ دروس العقيدةالجامعة المانعة

    مُساهمة من طرف huda om omar الجمعة 26 يونيو 2009, 4:28 am

    بسم الله الرحمن الرحيم
    أختاي الحبيبتان لميا وطالبة المعالي
    بارك الله فيكما وبجهودكما
    تلخيص شامل ووافي
    أدعو الله تعالى أن يتقبل عملكما ويجزيكما كل الخير ويبارك فيكما
    أسأل الله لنا التوفيق في الدروس القادمة لنفصل المحاضرة الأولى
    ولنتمعن ولنزداد معرفة فكل كلمة في هذا الحديث العظيم
    أردت فقط أن أضيف بعض الإضافات في خصائص عقيدتنا ليكتمل التفريغ بإذن الله
    1- الكمال والشمول:لأنها دين الله ودين الله كامل وشامل لكل زمان ومكان
    2-النقاء:وذلك لنقاء مصادرها وسلامتها فمصدرها القرآن والسنة
    3-البقاء والحفظ:فقد تكفل الله تعالى بحفظ مصادرها
    قال تعالى"إنَا نحن نزلنا الذكر وإنَا له لحافظون"
    4-الوضوح وهذا ما استشهدت به أختي الحبيبة لميا بحديث الرسول صلى الله عليه وسلم (تركتكم على المحجة البيضاء...........(.
    بارك الله فيكن جميعاً
    lamiaa
    lamiaa


    إعلان تفريغ المحاضرة الثانية للعقيدةالمانعة الجامعة

    مُساهمة من طرف lamiaa الإثنين 29 يونيو 2009, 7:27 am

    تفريغ دروس العقيدةالجامعة المانعة I331896580_79892_5
    لماذا خلقنا الله؟
    خلقنا الله تعالى لعبادته ، قال تعالى : ﴿ وما خلقت الجن والإنس إلا ليعبدون
    ما العبادة ؟ وما أركان قبولها ؟
    العبادة : اسم جامع لكل ما يحبه الله ويرضاه من الأقوال والأعمال الظاهرة والباطنة .
    وأركان قبولها ركنان :

    الأول : الإخلاص لله تعالى ، قال تعالى : ﴿ وما أمروا إلا ليعبدوا الله مخلصين له الدين ألا لله الدين الخالص ﴾ ، وقال تعالى : ﴿ قل الله أعبد مخلصًا له ديني
    والركن الثاني : المتابعة للنبي [ صلى الله عليه وسلم ] ، لحديث عائشة المشهور : ( من أحدث في أمرنا هذا ما ليس منه فهو رد وحديث جابر المشهور: ( وشر الأمور محدثاتها وكل محدثة بدعة وكل بدعة ضلالة ) ، وسيأتي مزيد بيان لذلك - إن شاء الله تعالى
    أقسام التوحيد
    الركن الاول من اركان الاسلام الشهادتين (اشهد ان لا اله الا الله واشهد ان محمدا رسول الله
    والركن الاول من اركان الايمان ان نؤمن بالله عز وجل
    للتوحيد ثلاث اقسام
    اولا: توحيد الربوبية
    ثانيا : توحيد الالوهية
    ثالثا :توحيد الاسماء والصفات
    تفريغ دروس العقيدةالجامعة المانعة V27اولا :توحيد الربوبيه
    هو توحيد الله بأفعاله ، من الخلق والملك والتدبير والإحياء والإماتة ونحو ذلك .
    قال تعالى : ﴿ الله خالق كل شيء ﴾ ، وقال تعالى : ﴿ هل من خالقٍ غير الله يرزقكم من السماء والأرض

    وعن الرسول صلى الله عليه وسلم عن معاذ بن جبل قال كنت رديف النبى على حمار فقال لى يا معاذ اتدرى ما حق الله على العباد وما حق العباد على الله؟ قلت الله ورسوله اعلم !قال :حق الله على العباد ان يعبدوه ولا يشركوا به شيئا وحق العباد على الله ان لا يعذب من لم يشرك به شيئا قلت يا رسول الله:افلا ابشر الناس ؟قال لا تبشرهم فيتكلوا
    اخرجه الصحيحين
    والإقرار به وحده ليس بكافٍ للحكم بالإسلام ؛ وذلك لأن المشركين كانوا يقرون بهذا التوحيد فكانوا ينكرون وجود الله ظاهرا وليس باطنا ما حدث مع فرعون وقومه
    وعرف إنكاره أيضًا عن الدهرية الذين ينسبون الموت إلى الدهر ، قال تعالى حاكيًا مقالتهم الكفرية : ﴿ وقالوا إن هي إلا حياتنا الدنيا نموت ونحيا وما يهلكنا إلا الدهر ﴾ .
    وعرف أيضًا إنكاره ظاهرًا عن الثنوية الذين يزعمون أن للعالم خالقين النور والظلمة

    وكل هذه الطوائف لا تستطيع أن تنكر هذا التوحيد باطنًا وإن أنكروه مكابرة وظلمًا ظاهرًا ؛ لأنه متقرر في الفطرة فإنه ﴿ فطرة الله التي فطر الناس عليها لا تبديل لخلق الله
    ثانيا : توحيد الالوهية
    .وهو توحيد العبادة ، وهو توحيد القصد والطلب ، أي توحيد الله بأفعالنا .
    وعنـدنـا فـي ذلـك قـاعــدة يجـب حـفـظـها وهـي : أن أصل دين الأنبياء واحد وشرائعهم مختلفة
    .
    ونقصد بأصل الدين أي الدعوة إلى هذا التوحيد ، كما قال تعالى : ﴿ ولقد بعثنا في كل أمة رسولاً أن اعبدوا الله واجتنبوا الطاغوت

    ولذلك قال - عليه الصلاة والسلام - : ( نحن معاشر الأنبياء إخوة لعلات ديننا واحد وشرائعنا مختلفة ) ، وفي الحديث السابق : ( أمرت أن أقاتل الناس حتى يشهدوا ألا إله إلا الله وأن محمدًا رسول الله ) متفق عليه من حديث ابن عمر - رضي الله عنهما - .
    فهذا التوحيد هو المطلوب من جميع الأمم على لسان أنبيائهم - عليهم وعلى نبينا أفضل الصلاة وأتم التسليم - ، وهو الذي وقعت فيه الخصومة بين الأنبياء وأممهم وهو الذي بسبب رفضه ومحاربة أهله أهلك الله تعالى الأمم السابقة


    ما كلمة التوحيد ؟ وما أركانها ؟ وما معناها ؟
    أما كلمة التوحيد فهي ( لا إله إلا الله ) وهي العروة الوثقى .
    اركان كلمة التوحيد
    النفي في قولك : ( لا إله ) وهذا نفي لجنس الآلهة
    والإثبات في قولك : ( إلا الله ) وهو إثبات الألوهية لله تعالى .

    معنـــــــــــــــــــــــــــــــــاهـــــــــــــــــــــــــــــــا

    أنه لا معبود بحق في هذا الوجود إلا الله تعالى
    قال تعالى : ﴿ ذلك بأن الله هو الحق وأن ما يدعون من دونه هو الباطل
    لماذا قلت : ( بحق ) ؟
    لأن هناك أشياء عبدت مع الله ، فعُبدت الملائكة والشمس والقمر وعُبد الجن والشياطين ، وإنما العبادة الحق هي لله تعالى ، ولذلك فلابد من قولك ، لكن هذه كلها عبادات باطلة ؛ لأنها صرف( بحق ) حتى يخرج ما عبد بالباطل
    وقال تعالى : ﴿ شهد الله أنه لا إله إلا هو والملائكة وأولوا العلم قائمًا بالقسط لا إله إلا هو العزيز الحكيم ﴾ .
    وقال - عليه الصلاة والسلام -: ( من مات وهو يعلم ألا إله إلا الله دخل الجنة ) رواه مسلم ، وقال - عليه الصلاة والسلام - : ( فإن الله حرم على النار من قال لا إله إلا الله يبتغي بذلك وجه الله )

    تفريغ دروس العقيدةالجامعة المانعة V190


    عدل سابقا من قبل lamiaa في الثلاثاء 21 يوليو 2009, 2:23 pm عدل 1 مرات
    أم عبد الرحمن
    أم عبد الرحمن


    إعلان تابع تفريغ المحاضرة الثانيه للعقيدة الجامعه المانعه

    مُساهمة من طرف أم عبد الرحمن الثلاثاء 30 يونيو 2009, 4:22 am

    تفريغ دروس العقيدةالجامعة المانعة 0010



    ما شروط هذه الكلمة لا اله الا الله ؟


    الأول : العلم ، وضده الجهل ، والمقصود : العلم بمدلولها من نفي الإلهية عما سوى الله تعالى ، وإثباتها لله وحده جل وعلا وأنه لا يستحق أحد العبادة إلا هو سبحانه وتعالى ، قال تعالى : ﴿ فاعلم أنه لا إله إلا الله ﴾ فأمره بالعلم بذلك ، وقال تعالى : ﴿ إلا من شهد بالحق وهم يعلمون ﴾ .
    وقال - عليه الصلاة والسلام - : ( من مات وهو يعلم ألا إله إلا الله دخل الجنة
    ).





    تفريغ دروس العقيدةالجامعة المانعة 280.imgcache

    الثاني : الإخلاص ، وضده الشرك ، وهو أن يقولها خالصًا من قلبه وان يكون متيقن منها: ﴿ فاعبد الله مخلصًا له الدين ﴾ ، وقال تعالى : ﴿ وما أمروا إلا ليعبدوا الله مخلصين له الدين حنفاء ﴾ .
    وقال - عليه الصلاة والسلام - : ( فإن الله حرم على النار من قال لا إله إلا الله يبتغي بذلك وجه الله )، وقال - عليه الصلاة والسلام - : ( أسعد الناس بشفاعتي يوم القيامة من قال لا إله إلا الله يبتغي بذلك وجه الله ) وكلاهما في الصحيح


    تفريغ دروس العقيدةالجامعة المانعة 280.imgcache




    الثالث : اليقين ، وضده الريب ، اي الشك قال تعالى : ﴿ إنما المؤمنون الذين آمنوا بالله ورسوله ثم لم يرتابوا ﴾ ، وقال - عليه الصلاة والسلام - : ( ( أشهد ألا إله إلا الله وأشهد أني رسول الله لا يلقى الله بهما عبد غير شاك فيهما فيحجب عن الجنة ) .



    تفريغ دروس العقيدةالجامعة المانعة 280.imgcache

    الرابع : الصدق ، وضده الكذب ، أي لابد أن يتوافق قول الباطن مع القول الظاهر ، فيكون قلبه مصدقًا بمدلول هذه الكلمة ، لا كالمنافقين الذين قالوا : ﴿ نشهد إنك لرسول الله والله يعلم إنك لرسوله والله يشهد إن المنافقين لكاذبون ﴾ ، ودليل ذلك قوله تعالى: ﴿ والذي جاء بالصدق وصدق به ﴾ أي جاء بلا إله إلا الله مصدقًا بها قلبه ، وقال - عليه الصلاة والسلام - : ( من قال لا إله إلا الله صدقًا من قلبه حرمه الله على النار ) .




    تفريغ دروس العقيدةالجامعة المانعة 280.imgcache



    الخامس : المحبة ، وضدها الكره والبغض ، ومعناه : أن يقولها محبًا لها ولمدلولها ومحبًا لله ورسولـه [ صلى الله عليه وسلم ]ومحبًا لما يحبـه الله ورسولـه ، قـال تعالى : ﴿ والذين آمنوا أشد حبًا لله ﴾ ، وقال تعالى : ﴿ ذلك بأنهم كرهوا ما نزل الله فأحبط أعمالهم ﴾ .
    وقال - عليه الصلاة والسلام - : ( ثلاث من كن فيه وجد بهن حلاوة الإيمان : أن يكون الله ورسوله أحب إليه مما سواهما وأن يحب المرء لا يحبه إلا لله ، وأن يكره أن يعود في الكفر بعد أن أنقذه الله منه كما يكره أن يقذف في النار ) متفق عليه ، وقال - عليه الصلاة والسلام - : ( لا يؤمن أحدكم حتى أكون أحب إليه من ولده ووالده والناس أجمعين ) متفق عليه ، ولذلك فإن من النواقض لهذه الكلمة بغض شيء مما جاء به النبي صلى الله عليه وسلم



    تفريغ دروس العقيدةالجامعة المانعة 280.imgcache

    السادس : القبول ، وضده الرد ، ومعناه : أن يقبل ما دلت عليه هذه الكلمة من النفي والإثبات وان يتيقن منهاويقبل ما جاء به النبي [ صلى الله عليه وسلم ]من الشريعة ، قال تعالى : ﴿ فلا وربك لا يؤمنون حتى يحكموك فيما شجر بينهم ثم لا يجدوا في أنفسهم حرجًا مما قضيت ويسلموا تسليمًا ﴾ .


    السابع : الانقياد ، وهو العمل بما تقتضيه هذه الكلمة ، قال تعالى : ﴿ ومن يسلم وجهه إلى الله وهو محسن فقد استمسك بالعروة الوثقى ولله عاقبة الأمور ﴾ ، وقال تعالى : ﴿ بلى من أسلم وجهه إلى الله وهو محسن فله أجره عند ربه ولا خوف عليهم ولا هم يحزنون ﴾ .

    وقال - عليه الصلاة والسلام - : ( لا يؤمن أحدكم حتى يكون هواه تبعًا لما جئت بـه )

    تفريغ دروس العقيدةالجامعة المانعة 280.imgcache

    الثامن : الكفر بالطاغوت والطاغوت هو كل ما عبد من دون الله تعالي، قال تعالى : ﴿ يريدون أن يتحاكموا إلى الطاغوت وقد أمروا أن يكفروا به ﴾ ، وقال تعالى : ﴿ فمن يكفر بالطاغوت ويؤمن بالله فقد استمسك بالعروة الوثقى لا انفصام لها والله سميع عليم ﴾ ، وقال تعالى : ﴿ ألم تر إلى الذين أوتوا نصيبًا من الكتاب يؤمنون بالجبت والطاغوت ويقولون للذين كفروا هؤلاء أهدى من الذين آمنوا سبيلاً أولئك لعنهم الله ومن يلعن الله فلن تجد له نصيرًا ﴾ .

    وقال - عليه الصلاة والسلام - : ( من قال لا إله إلا الله وكفر بما يعبد من دون الله حرم ماله ودمه وحسابه على الله ) رواه مسلم .





    تفريغ دروس العقيدةالجامعة المانعة 280.imgcache

    ما الفرق بين القبول والانقياد ؟

    الفرق بينهما هو أن القبول عمل القلب اي نقبل به من داخلنا ، فهو واجب الباطن ، وأما الانقياد فهو عمل الجوارح ، أي هو واجب الظاهر ، والانقياد علامة القبول وكلما ازداد القبول في القلب تحقق كمال الانقياد في الظاهر والله العلم.



    تفريغ دروس العقيدةالجامعة المانعة 006
    زهرة التقى
    زهرة التقى


    إعلان الفقرة الأولى من الدرس الثالث

    مُساهمة من طرف زهرة التقى الخميس 02 يوليو 2009, 2:12 pm

    السلام عليكم و رحمة الله و بركاته
    حيــــآكن الله أخواتى
    هذا تفريغ الفقرة الأولى (والتى فيها تكملة ما أبقيناه من الدرس الثانى ) من الدرس الثالث
    كيف نجعل حياتنا و أعمالنا عبادة؟
    كيف نجعل أنفسنا فى حياتنا اليومية فى عبادة؟
    متى يكون العمل عبادة؟
    إذا كمل فيه شيئان وهما كمال الحب وكمال الذل
    إذا لكى نجعل العمل الذى نقوم به عبادة لابد ان نحقق شرطان
    كمال الحب لله تعالى و كمال الذل له تعالى
    قال تعالى " والذين ءامنوا أشد حبا لله"
    وقال " الذين هم من خشية ربهم مشفقون"
    إذا كمال الحب : ان يكون الله تعالى محبتك له خالصة نقية، هو احب لك من نفسك و اخوتك ومن كل شئ فى الوجود ومن يحب الله فالله يحبه سبحان الله
    وكمال الذل: يعنى نقطتان وهما أننا نرغب ونرهب من الله
    وكيف نرهب؟ أى اننا عندما نستمع الى آيات ترهيب نخاف و نخشى الله نخاف عذابه و نخاف ناره و نخاف الجهيم
    قال تعالى" انهم كانوا يسارعون فى الخيرات و يدعوننا رغبا و رهبا وكانوا لنا خاشعين"
    وكيف نرغب ؟ عندما نسمع الايات التى ترغبنا نحن فى رحمة الله و مغفرته علينا نرجوا رحمه الله وان نكون بإذن الله ممن اثابهم الله و أدخلهم الجنة إن شاء الله
    فمن الواجب والضرورى جدا ان نحقق فى أى عمل نعمله إن كان قراءة قرآن أو كان طلب علم أو العبادات المطلوبة منا ثلاثة أشياء حتى يصبح عملنا عبادة
    أولا : كمال الحب لله تعالى
    ثانيا: تحقيق الرجاء
    ثالثا: الرهبة أو الخوف من الله
    أى عمل نقوم به يجب ان يتحقق فيه هؤلاء الثلاثة حتى يكون عملنا عبادة لله تعالى
    سؤال : ما علامة محبة العبد لربه؟
    ان يحب العبد ما يحبه الله وان يكره ما يكره الله
    نحن عندما نحب شخص من الأشخاص- و طبعا الله أعلى من كل شئ وليس فوقه شئ (ولكن نقول هذا المثال للتوضيح) – وعندما نتعامل معهم بحب فنحب ما يحبونه و نسخط و نتأذى مما يؤذيهم و نعادى من يعاديهم
    فكيف بمحبتنا لله تعالى؟ فهو أعلى و أعظم و هو الخالق وهو الموجد
    فعلامة محبة العبد لربه : ان نفعل ما يحبه و نبغضب ما يبغضه ونمتثل أوامره لنا بالعبادات و كل ما يأمرنا به و نجتنب نواهيه و نبتعد عن كل ما ينهانا عنه
    سؤال : كيف نعرف -و نحن العباد- وكيف نستدل عن كل ما يحبه الله و يرضاه؟
    من الكتاب و السنة فالله تعالى لكى يعرفنا ما يحبه و يرضاه أرسل إلينا أولا الرسل و أنزل إلينا مع رسله كتبا سماوية والله تعالى لم يترك شئ إلا و دلنا عليه فى القرآن و جائت السنة و فصلت لنا ما جاء فى القرآن فلم يترك شئ الله تعالى إلا ووجهنا إليه لنتقيد به ولكى نقوم بما يأمرنا به وننتهى عن ما نهانا عنه
    قال تعالى " رسلا مبشرين و منذرين لئلا يكون للناس على الله حجة بعد الرسل"
    وقال تعالى " قل إن كنتم تحبون الله فاتبعونى يحببكم الله و يغفر لكم ذنوبكم و الله غفور رحيم"
    ***************************
    قلنا( فى الدرس الماضى) ان شروط العبادة : 1. اخلاص النية لله تعالى 2. متابعه النبى (صلى الله عليه و سلم)
    ولكن قبل كل شئ لنقوم بالعبادة يجب أن يكون عندنا صدق العزيمة
    ما معنى صدق العزيمة ؟
    هذا الشرط شرط وجودها( يعنى العبادة) فلكى نقوم بالعبادة يجب ان يكون عندنا صدق العزيمة وهو : ترك التكاسل و التوانى وبذل الجهد فى القيام بعبادة الله بأفعالنا و أقوالنا و بكل جوارحنا
    قال تعالى " يا أيها الذين ءامنوا لم تقولون مالا تفعلون كبر مقتا عند الله أن تقولوا مالا تفعلون"
    اذا كى نقوم بشروط العبادة ألا وهى الاخلاص والمتابعه يجب ان يكون عندنا صدق العزيمة يعنى ان نكون صادقين متمكنين مقدمين على الله وان لا يكون عندنا تكاسل وتراخى فى العبادة وهذا شرط ضرورى فكثيرات يقلن أنا احب الله واحاول ان ابذل جهدى و احاول ان اتقرب اليه ولكن هذا لايكفى فالمحاولة لا تكفى فعلينا ان نصدق العزيمة علينا بصدق التوجه ومقاومة الشيطان فهو يدعونا للتكاسل ويجعلنا نتكاسل عن العبادات .
    ********************
    قلنا فى المرة السابقة أنه يجب علينا ان نحقق شروط لا إله إلا الله وذكرنا عدة شروط لتحقيق هذه الكلمة و هى كلمة التوحيد و هى العروة الوثقى كما ذكرنا
    هناك شرط آخر و هو مهم جدا من شروط تحقيق كلمة التوحيد لا إله إلا الله هذا الشرط هو : الموالاة لله والمعاداة لأجله
    قال تعالى" يَاأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تَتَّخِذُوا الْيَهُودَ وَالنَّصَارَى أَوْلِيَاءَ بَعْضُهُمْ أَوْلِيَاءُ بَعْضٍ وَمَنْ يَتَوَلَّهُمْ مِنْكُمْ فَإِنَّهُ مِنْهُمْ" ( المائدة الاية 51)
    وقال تعالى " إنما وليكم الله ورسوله و الذين ءامنوا " ( المائدة الاية 55)
    وقال" يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ لاَ تَتَّخِذُواْ آبَاءكُمْ وَإِخْوَانَكُمْأَوْلِيَاء إَنِ اسْتَحَبُّواْ الْكُفْرَ عَلَى الإِيمَانِ وَمَن يَتَوَلَّهُم فاولئك هم الظالمون "( التوبة )
    فالآيات واضحة فى التنبيه أننا يجب ان نخالف من يعادى الله تعالى و نعاديه أيضا
    وايضا من يتبع شرع الله تعالى و الشرع الذى نزل به محمد صلى الله عليه و سلم يجب ان نواليه وهذا واضح من الآيات
    هذه آخر نقطة من نقاط الدرس الماضى .
    هذا وما كان من صواب فمن الله وما كان من ذلل فمنى ومن الشيطان و الله ورسله منه براء
    ارجوا ان تغفروا لى ما لاحظتموه من نقص فى هذا التفريغ فالكمال لله وحده
    وجزا الله معلمتنا الغالية هدى عنا كل خير



    أم عبد الرحمن
    أم عبد الرحمن


    إعلان رد: تفريغ دروس العقيدةالجامعة المانعة

    مُساهمة من طرف أم عبد الرحمن الجمعة 03 يوليو 2009, 1:27 am

    تفريغ دروس العقيدةالجامعة المانعة 0086



    درسنا في المرة السابقه توحيد الالوهيه و توحيد الربوبيه و اليوم سندرس ضد توحيد الربوبيه و هو الاشراك بالله في الرزق و الخلق و ما شابه ذلك و ضد توحيد الالوهيه و هو الشرك

    و قلنا توحيد الالوهيه هو افراد الله عز و جل بجميع انواع العبادة الظاهرة و الباطنه قولا و عملا و نفي العبادة عما هو سوي الله .

    قال الله تعالي (وَقَضَىٰ رَبُّكَ أَلَّا تَعۡبُدُوٓاْ إِلَّآ إِيَّاهُ )
    و قال الله ( وَٱعۡبُدُواْ ٱللَّهَ وَلَا تُشۡرِكُواْ بِهِۦ شَيۡـًٔ۬ا‌ۖ )


    وضد توحيد الالوهيه هو الشرك بالله تعالي..و له نوعان الشرك الاكبر و الشرك الاصغر .

    و قلنا توحيد الربوبيه هو توحيد الله بأفعاله ، من الخلق والملك والتدبير والإحياء والإماتة ونحو ذلك و الاقرار الجازم بانه ملك كل شيء فلا منازع له .

    قال الله تعالي:

    ( ٱلۡحَمۡدُ لِلَّهِ ٱلَّذِى خَلَقَ ٱلسَّمَـٰوَٲتِ وَٱلۡأَرۡضَ وَجَعَلَ ٱلظُّلُمَـٰتِ وَٱلنُّورَ‌ۖ ثُمَّ ٱلَّذِينَ كَفَرُواْ بِرَبِّ?ِمۡ يَعۡدِلُونَ )
    و قال الله تعالي ( ٱلۡحَمۡدُ لِلَّهِ رَبِّ ٱلۡعَـٰلَمِينَ )

    و ضد توحيد الربوبيه ...اعتقاد متصرف مع الله في الربوبيه و تدبير الكون و الاحياء و الاماته او جلب خير او دغع شر

    قال الله تعالي ( وَإِن يَمۡسَسۡكَ ٱللَّهُ بِضُرٍّ۬ فَلَا ڪَاشِفَ لَهُ ۥۤ إِلَّا هُوَ‌ۖ وَإِن يُرِدۡكَ بِخَيۡرٍ۬ فَلَا رَآدَّ لِفَضۡلِهِۦ‌ۚ يُصِيبُ بِهِۦ مَن يَشَآءُ مِنۡ عِبَادِهِۦ‌ۚ وَهُوَ ٱلۡغَفُورُ ٱلرَّحِيمُ )


    اذن ما هي انواع الشرك ؟

    ينقسم الي الشرك الاكبر و الشرك الاصغر.


    وفرقوا بينهما بعدة أمور :

    الأول : أن الشرك الأكبر مخرج من الملة ، وأما الشرك الأصغر فإنه لا يخرج عن الملة ، وبمعنى آخر نقول : الشرك الأكبر ينافي مطلق الإسلام ، وأما الأصغر فإنه ينافي كماله الواجب .

    الثاني : أن الشرك الأكبر محبط لجميع الأعمال إذا مات صاحبه عليه ، وأما الشرك الأصغر فإنه لا يحبط إلا العمل الذي خالطه على تفصيل سيأتي بيانه - إن شاء الله تعالى - .


    الثالث : أن الشرك الأكبر موجب للعداوة المطلقة والبغضاء المطلقة ، وأما الأصغر فإنه يوجب من البغض والعداوة بمقداره فقط ، أي أنه يوجب مطلق العداوة لا العداوة المطلقة .

    الرابع : أن الشرك الأكبر لا يدخل في حيز المغفرة إذا مات صاحبه عليه كما قال تعالى : ﴿إن الله لا يغفر أن يشرك به ويغفر ما دون ذلك لمن يشاء ﴾ ، وأما الأصغر ففيه خلاف والأقرب أنه داخل في حيز المغفرة - إن شاء الله تعالى - .

    الخامس : أن الشرك الأكبر موجب لصاحبه الخلود الأبدي المطلق في جهنم - والعياذ بالله - ، وأما الأصغر فإنه وإن عذب صاحبه فإنه لا يوجب له الخلود ، بل يعذب بقدره أو إلى ما شاء الله تعالى ثم يخرج إلى الجنة .


    السادس : أن تحريم الشرك الأكبر تحريم مقاصد ، وأما الأصغر فإن تحريمه تحريم وسائل ، ولذلك فالقاعدة عندنا تقول : كل وسيلة للشرك الأكبر فشرك أصغر .



    هل الشرك هو الكفر أم بينهما اختلاف ؟



    إن الكفر والشرك كالإسلام والإيمان إذا اجتمعا افترقا وإذا افترقا اجتمعا ، أي إذا ذكر الكفر وحده دخل معه الشرك كقوله تعالى : ﴿إن الذين كفروا لن تغني عنهم أموالهم ولا أولادهم من الله شيئًا وأولئك هم وقود النار ﴾ أي والذين أشركوا كذلك .....
    وإذا ذكر الشرك وحده دخل معه الكفر كقوله تعالى : ﴿إن الله لا يغفر أن يشرك به ﴾ أي ولا يغفر أيضًا أي يكفر به ، وأما إذا اجتمعا في نصٍ واحد فإن الشرك يكون معناه صرف شيء من أمور التعبد لغير الله تعالى.
    وبالجملة فيقال : كل شرك فهو كفر وليس كل كفرٍ شركًا ، والله أعلم .



    تفريغ دروس العقيدةالجامعة المانعة I-048
    huda om omar
    huda om omar
    هيئة التدريس


    إعلان رد: تفريغ دروس العقيدةالجامعة المانعة

    مُساهمة من طرف huda om omar السبت 04 يوليو 2009, 1:01 pm

    [font=Impact]نواقض كلمة التوحيد[/font]
    عشرة نواقض:

    الأول : الشرك الأكبر ، قال تعالى :  ولقد أوحي إليك وإلى الذين من قبلك لئن أشركت ليحبطن عملك ولتكونن من الخاسرين  ، وقال تعالى :  إن الله لا يغفر أن يشرك به ويغفر ما دون ذلك لمن يشاء  ، وقال تعالى :  ولا تدع مع الله إلهًا آخر لا إله إلا هو  .

    الثاني : اتخاذ الوسائط بينه وبين الله تعالى ، يدعوهم في كشف الملمات وتفريج الكربات وإجابة الدعوات ، قال تعالى :  والذين اتخذوا من دونه أولياء ما نعبدهم إلا ليقربونا إلى الله زلفى  ، وقال تعالى :  ويعبدون من دون الله ما لا يضرهم ولا ينفعهم ويقولون هؤلاء شفعاؤنا عند الله  .

    الثالث : السحر وتعلمه وتعليمه والعمل به ومنه الصرف والعطف ، قال تعالى :  وما يعلمان من أحدٍ حتى يقولا إنما نحن فتنة فلا تكفر  ، وقال تعالى :  ولقد علموا لمن اشتراه ما له في الآخرة من خلاق  ، وثبت قتله عن ثلاثة من الصحابة كما سيأتي بيانه - إن شاء الله تعالى - .

    الرابع : الاستهزاء بشيء مما جاء به النبي  ، قال تعالى :  ولئن سألتهم ليقولن إنما كنا نخوض ونلعب قل أبالله وآياته ورسوله كنتم تستهزئون لا تعتذروا قد كفرتم بعد إيمانكم  .

    الخامس : الإعراض عن الشريعة المطلق فلا يتعلمها ولا يعمل بها ، قال تعالى :  والذين كفروا عما أنذروا معرضون  ، وقال تعالى :  ومن أظلم ممن ذكِّر بآيات ربه ثم أعرض عنها إنا من المجرمين منتقمون  .

    السادس : بغض شيء مما جاء به النبي  ، قال تعالى :  ذلك بأنهم كرهوا ما أنزل الله فأحبط أعمالهم  ، وقال تعالى :  ذلك بأنهم اتبعوا ما أسخط الله وكرهوا رضوانه فأحبط أعمالهم  .

    السابع : من لم يكفر المشركين أو شك في كفرهم أو صحح مذهبهم ودليله الإجماع .

    الثامن : إعانة المشركين وموالاتهم ومناصرتهم ومظاهرتهم على المسلمين ، قال تعالى :  لا تجد قومًا يؤمنون بالله واليوم الآخر يوادون من حاد الله ورسوله ...  الآية ، وقال تعالى :  ألم تر إلى الذين تولوا قومًا غضب الله عليهم ما هم منكم ولا منهم ويحلفون على الكذب وهم يعلمون  ، وقال تعالى :  ومن يتولهم منكم فإنه منهم ...  الآية .

    التاسع : مـن اعتقد أن هـدي غير النبي  أكمل من هديه فإنه يكفر إجماعًا ، قال تعالى :  ألم تر إلى الذين أوتوا نصيبًا من الكتاب يؤمنون بالجبت والطاغوت ويقولون للذين كفروا هؤلاء أهدى من الذين آمنوا سبيلاً أولئك الذين لعنهم الله ...  الآية ، وقال تعالى :  ومن يشاقق الرسول من بعد ما تبين له الهدى ويتبع غير سبيل المؤمنين نوله ما تولى ونصله جهنم وساءت مصيرًا  ، وقال تعالى :  إن هذا القرآن يهدي للتي هي أقوم  ، وفي الحديث : (( وخير الهدي هدي محمدٍ  )) .

    العاشر : من يعتقد أن في وسعه الخروج عن الشريعة التي جاء بها محمد  ، قال تعالى :  ومن يبتغِ غير الإسلام دينًا فلن يقبل منه وهو في الآخرة من الخاسرين  .
    فهذه جملة النواقض التي يدخل تحتها سائر النواقض المذكورة في باب حكم المرتد ، والله أعلم .
    lamiaa
    lamiaa


    إعلان رد: تفريغ دروس العقيدةالجامعة المانعة

    مُساهمة من طرف lamiaa الإثنين 06 يوليو 2009, 2:19 pm

    [center][center]تفريغ دروس العقيدةالجامعة المانعة I331896580_79892_5
    ما هو الشرك الاكبر وما هو الشرك الاصغر وما انواع الشركيات؟
    الشرك الاكــــــــــــــبر
    هو اتخاذ العبد من دون الله ندا يساويه برب العالمين يحبه كحبه لله ويخشاه ويدعوه ويلجأ اليه ويرغب فيه ويتوكل عليه ويطيعه فى معصية الله او يتبعه على غير مرضاة الله قال الله تعالى (ان الله لا يغفر ان يشرك به ويغفر ما دون ذلك لمن يشاء ومن يشرك بالله فقد افترى اثما عظيما ) ويدخل من ضمن هؤلاء المنافقين المبطنين للكفر المشركين بالله باطنا قال الله تعالى (ان المنافقين فى الدرك الاسفل من النار ولن تجد لهم نصيرا الا الذين تابوا واصلحوا واعتصموا بالله واخلصوا دينهم لله فأولئك مع المؤمنين)
    تفريغ دروس العقيدةالجامعة المانعة V113
    الشرك الاصغر
    يدخل تحته الرياء قال عليه الصلاة والسلام (اخوف ما اخاف عليكم الشرك الاصغر فسئل عنه فقال هو الرياء ثم فسره بقوله يقوم الرجل فيصلى فيزين صلاته لما يرى من نظر رجل اليه)
    الفرق بين المنافق والمرائى
    المنافق هوالذى يظهر على دين الاسلام ولكن فى الداخل هو يبغض ويكره الدين ولا يؤمن بالله
    اما المرائى فهو لا يخلص النية لله ويحاول الظهور امام الناس بمظهر العبادة والتقى ليقال عنه ذلك
    هناك اشياء تدخل تحت الشرك الاصغر
    اولا : الحلف بغير الله كالحلف بالكعبة والامانة قال عليه الصلاة والسلام (لا تحلفوا بأبائكم ولا امهاتكم ولابالانداد)وقال (لا تقولوا والكعبة ولكن قولوا ورب الكعبة ) وقال ايضا عليه الصلاة والسلام (من حلف بغير الله فقد اشرك )
    ثانيا ان نقول ما شاء الله وشئت فقال النبى عليه الصلاة والسلام للذى قال (اجعلتنى لله ندا بل ما شاء الله وحده) وهنا يجب ان لا نقول لولا الله وانت بل ثم انت لماذا ؟ لان الواو فيها مقارنة وتسوية بين الله والعبد اما ثم تفيدمشيئة العبد لا تكون الابعد مشيئة الله قال تعالى (وما تشاؤون الا ان يشاء الله )
    ما الاشياء التى تجعلنا نشرك بالله شركا اكبر ومتى تكون شرك اكبر او اصغر
    اولا : الدعــــــــــــــــــــــــــــــــــاء
    الدعاء نوعــــــــــــان
    دعاء عبادة
    دعاء مسألة

    فدعاء العبادة هو أن يفعل العبد من صلاة أو صدقة أو صيام أو حج وعمرة أو ذكر من تسبيح وتهليل وتكبير ، ونحو ذلك ، فهذه الأشياء من دعاء العبادة ؛ لأن العبد يريد بفعل ذلك ثواب الله تعالى ويخاف عقابه ، فهو بهذه الأشياء قد دعاء الله ضمنًا .

    وأما دعاء المسألة فهو دعاء الطلب بمعنى أن يرفع العبد يديه ويدعو ربه بما شاء .

    ودعاء العبادة عندما يشرك فيه مع الله احد يكون شركا اكبر اما دعاء المسألة فيه قولان :

    إن كان قد صرفه لغير الله في أمرٍ لا يقدر عليه إلا الله تعالى فهذا شرك أكبر مخرج من الملة بالكلية - أعاذنا الله وإياك منه - ، وذلك كمن يدعو القبور والأموات والشياطين أو الأنبياء أو الملائكة في أمرٍ لا يقدر عليه إلا الله تعالى
    وأما إذا صرف دعاء المسألة لغير الله في أمر يقدر عليه البشر ، أو نقول : يقدر عليه المدعو فإنه لا يكون ذلك الصرف شركًا ، بل يكون سؤالاً ، وهذا لا بأس به ، إذ ليس هو من العبادة حينئذٍ في شيء
    وسنقف هنا وقفة بسيطة مع الدرس الاول ان كان طلب الدعاء من الصالحين جائز ام غير جائز؟
    هناك اراء عدة ولكن كما قلنا مرجعيتنا الكتاب والسنة وما تبقى فهو اجتهاد العلماء فلهم فيه ان يصيبوا وان يخطأوا فطلب الدعاء من الصالحين توسل مشروع بشروط منها :
    اولا : ان لا نتكل على ان نقول لفلان ادعو لى ونحن لا ندعى الله
    ثانيا: ان لا نكثر من طلب دعاء الصالحين الا للضرورة كالشدائد القصوى
    ثالثا: طلب الدعاء عند مناسبة كأن يكون الرجل الصالح فى مكان فاضل كالحج او سيقوم بعمل فاضل كقيام الليل
    هل يكون طلب الدعاء من الصالحين يلزمه ان يكونوا على اكمل وجه من الصلاح
    ليس من الواجب لان الكمال لله وحده ولكن احيانا نطلب الدعاء من اناس مخصوصين مثل الوالدين والاقارب ومن لنا بهم صلة فالدعاء اولى من الصالحين لانهم مجابوا الدعاء ان شاء الله
    ما الاسباب التى تجعل طلب الدعاء من الصالحين توسل غير مشروع ؟
    اولا : الاتكال وعدم لجوء الانسان الى الله
    ثانيا : قد يختلط بانواع البدعة التى لا وجود لها
    تفريغ دروس العقيدةالجامعة المانعة V113



    كيف وقع الشرك فى بنى ادم ؟
    الفطرة التى يولد عليها الانسان ان لهذا الكون رب واحد لا شريك له فى ربوبيته والوهيته فما الذى جعل بنو ادم يشركون؟
    الغلو في الصالحين والأولياء الذي وقع في عهد نوحٍ - عليه الصلاة والسلام - ، كما ورد ذلك في الصحيح من قول ابن عباس - رضي الله عنهما - في تفسير قوله تعالى : ﴿وقالوا لا تذرن آلهتكم ولا تذرن ودًا ولا سواعًا ولا يغوث ويعوق ونسرًا ﴾ فقال : ( هذه أسماء رجالٍ صالحين فلما ماتوا أوحى الشيطان إلى قومهم أن انصبوا إلى مجالسهم التي كانوا يجلسون فيها أنصابًا وسموها بأسمائهم ففعلوا ولم تعبد حتى إذا هلك أولئك ونسي العلم عبدت )
    عرف الغلو ؟
    الغلو هو مجاوزة الحد والإفراط فيه ، فإذا قيل : الغلو في الصالحين أي مجاوزة الحد فيهم بحيث يضفى عليهم من الصفات التي هي من خصائص الله تعالى ويعتقد أنهم يجلبون خيرًا أو يدفعون شرًا ، وإذا قيل الغلو في القبور أي مجاوزة الحد فيها بحيث يفعل بها أو عندها ما هو خارج عن حد الشريعة
    وقال - عليه الصلاة والسلام - : ( إياكم والغلو فإنما أهلك من كان قبلكم الغلو ) ، وقال - عليه الصلاة والسلام - محذرًا من الغلو فيه : ( لا تطروني كما أطرت النصارى ابن مريم فإنما أنا عبد فقولوا عبد الله ورسوله
    فالحذر الحذر من الغلو حتى فى محبة الرسول ومن حب الصالحين ومن الغلو فى التعامل مع القبور فديننا دين وسطية وعدم مبالغة
    الشريعة توسطت فى امور القبور فلم تنزلها عن منزلتها ولم ترفعها عن مكانها بحيث كان
    فحرمت الجلوس عليها
    وقضاء الحاجة بينها
    والمشي بينها بالنعال
    وجعلت الحق لصاحب القبر في مكانه هذا ، فلا يجوز التعدي عليه بنبشٍ ونحوه
    وسنت السلام على أهلها ، ومنعت الاتكاء عليها ، وكل ذلك احترامًا لأهلها وتكريمًا لهم
    حذرت أشد الحذر من اتخاذها مساجد يصلى عندها ، أو يدعى أصحابها من دون الله تعالى ، أو يشيد بناؤها ويرفع فوق الشبر ، أو يذبح عندها ، أو تتخذ زيارتها عيدًا ، أو يجعل لهم موالد ، أو يعتقد فيهم أنهم يجلبون خيرًا أو يدفعون شرًا ، أو أن يتبرك بترابها أو يطال الجلوس عندها على هيئة الاعتكاف أو يطاف عليها ، وأعظم من ذلك أن يركع لها أو يسجد أو تقبل ونحو ذلك .
    تفريغ دروس العقيدةالجامعة المانعة V113

    امر اخر من الشركيات
    الســــــــــــــــــــحــــــــــــــــــــــــر
    السحر لغة : بأنه ما خفي ولطف سببه
    اصطلاحًا بقولهم : عزائم ورقي وكلام يتكلم به وأدوية وتدخينات وعقد يؤثر في القلوب والأبدان فيحرض ويقتل ويفرق بين المرء وزوجه .

    وأما حكمه : فقد تقدم لنا في النواقض أنه من جملة المكفرات لمن تعلمه وعلمه وعمل به
    حده : ضربة بالسيف
    فقد روى الترمذي والبيهقي والحاكم من حديث جندب مرفوعًا : « حد الساحر ضربة بالسيف » ، وقال الترمذي : الصحيح أنه موقوف
    ما الواجب علينا تجاه السحرة ؟

    الواجب علينا تجاههم بذل النصيحة لهم
    وتحذيرهم من هذا المنكر العظيم
    وتخويفهم من مغبة ذلك في الدنيا والآخرة
    ومن علم منهم ولم يرتدع بالنصح فالواجب الأخذ على يديه ؛ لأنه من أنصار الشيطان الرجيم ورفع أمره إلى ولاة الأمر ليقيموا عليه حكم الله فيه ، مع الحرص على إثبات ذلك عليه بالدلائل القطعية
    هل للسحر حقيقة ؟
    مذهب أهل السنة والجماعة أن السحر له حقيقة ، فمنه ما يفرق بين المرء وزوجه وهو أكثرها وقوعًا ، ومنه ما يسبب المرض ، ومنه ما يصيب العقل بالجنون ، ومنه ما يقتل ، ودليل قوله تعالى : ﴿قل أعوذ برب الفلق . من شر ما خلق . ومن شر غاسق إذا وقب . ومن شر النفاثات في العقد ﴾فقد أمر النبي [ صلى الله عليه وسلم ] بأن يستعيذ من شر النفاثات في العقد وهن السواحر اللاتي ينفثن في العقد
    سحر النبي [ صلى الله عليه وسلم ] يهودي
    ومما يدل على أن له حقيقة ما وقع من السحر لاثنتين من أمهات المؤمنين ، عائشة وحفصة - رضي الله عنهما
    كيف العصمة من شر هذه الطائفة المفسدة ؟
    الأول : صدق اللجأ إلى الله تعالى بالاستعاذة منهم والإكثار من ذلك

    الثاني : الحرص التام على الأذكار المشروعة والأوراد النبوية في كل شئونك
    الثالث : قراءة آية الكرسي دبر كل صلاة مكتوبة ، وعند النوم ، فإن من قرأها في ليلة لم يزل عليه من الله حافظ ولا يقربه شيطان حتى يصبح كما في الحديث .
    الرابع : الحرص على قيام الليل والوتر ، فإنه حصن للمسلم سائر يومه

    .الخامس : تعلم حكمه وبعض أنواعه لاتقائها وتعليم من حولك خطره وشيئًا من مسائله .
    السادس : تحصين البيت بالإكثار من قراءة القرآن فيه وخصوصًا سورة البقرة ، فإن الحديث أثبت أن الشيطان يفر من البيت الذي تقرأ فيه سورة البقرة ، وكذلك بالصلاة النافلة فيه حتى لا يكون كالمقابر

    ما الطرق التي يثبت بها جناية الساحر على النفس أو ما دونها ؟
    الأول : الإقرار ، أي أن يأتي الساحر ويقر أنه هو الذي قتل فلانًا أو أصاب فلانًا بهذه الجناية بالسحر
    الثاني : الشهادة ، أي أن يشهد رجلان عدلان قد توفرت فيهما شروط الشهادة أن فلانًا ساحر
    وهو إثباته عن طريق الاشتهار والاستفاضة ، أي إذا استفاض بين الناس أن فلانًا ساحر فهل يؤخذ بها أم لا ؟ أقول : التحقيق في هذا أنه لا يؤخذ بها فورًا ، بل تجعل هذه الاستفاضة كالقرينة التي تضع علامات استفهام على هذا الرجل لينظر في حاله ويراقب عن كثبٍ ويتحقق منها ، فإذا ثبت ذلك عليه أخذ وإلا فليس كل ما استفاض بين الناس يكون صحيحًا
    هل إذا تاب الساحر تقبل توبته ؟
    إن السحر لابد وأن يكون ذنبًا من الذنوب ، وقد وردت الأدلة المتواترة من الكتاب والسنة أن من وقع في ذنب وتاب منه أنه مغفور له إذا كانت التوبة نصوحًا ، قال
    تعالى : ﴿إلا من تاب وآمن وعمل عملاً صالحًا فأولئك يبدل الله سيئاتهم حسنات ﴾

    ما الطرق التي يحل بها السحر ؟
    الأول : حل السحر بالقراءة الشرعية والأدعية الصحيحة ، وهذا هو المشروع ، بل لا يجوز حله إلا بذلك ويدخل في ذلك ضمنًا أن يعرف مكان السحر فيحل أو يحرق
    الثاني : حلة بسحر مثله وهذا من الشركيات التى لا تجوز بتاتا
    ما الحكم لو طلق إنسان زوجته بسبب السحر ؟
    أقول : لقد ثبت بالأدلة أن الأحكام التكليفية لا تثبت إلا بعقل وفهم خطاب واختيار ، وضد الاختيار الإكراه ، فإذا ثبت بشهادة العدول من القراء أو غيرهم أن فلانًا قد سحر وأن مقصود السحر التفريق بينه وبين زوجته فإنه لا يقع الطلاق في هذه الحالة ؛ لأنه مكره عليه ، والمكره ليس بمكلف شرعًا

    تفريغ دروس العقيدةالجامعة المانعة 32eb82f0c7
    [/center][/center]


    عدل سابقا من قبل lamiaa في الثلاثاء 07 يوليو 2009, 10:57 am عدل 1 مرات
    أم عبد الرحمن
    أم عبد الرحمن


    إعلان رد: تفريغ دروس العقيدةالجامعة المانعة

    مُساهمة من طرف أم عبد الرحمن السبت 11 يوليو 2009, 5:35 am

    تفريغ دروس العقيدةالجامعة المانعة HVE70850





    من الشركيـــــــــات

    النذر ، والذبح ، والاستعاذة ، والاستعانة ، والاستغاثة ، والتوكل.. وذلك لغير الله تعالي.

    النـــــــــــــــذر

    عرف النذر؟

    النذر لغة : هو الإلزام .

    وشرعًا : إلزام المكلف نفسه شيئًا ليس بلازم له بأصل الشرع .


    ينقسم النذر الي ثلاثه اقسام :



    الاول : النذر الزي يعقد لله تعالي

    يعني ان نفعل شيء لا يلزمنا الله تعالي أداءوه و انما نفعلها تقربا الي الله تعالي و المشكله ان نفعلها لغير الله تعالي ... مثل ان ننذر بصيام شهر كامل لو نجحت في شيء

    أنه الله امتدح الموفين بـه فقال في مدحهـم : ﴿ يوفون بالنذر ﴾،
    وقال : ﴿ وما أنفقتم من نفقةٍ أو نذرتم من نذرٍ فإن الله يعلمه ﴾.
    وفي الحديث : ( ( من نذر أن يطيع الله فليطعه ) ) ،

    فحيث امتدح الله الموفين به وأوجب إتمامه إن كان طاعة دل ذلك على أنه مما يحبه ويرضاه وكل شيء يحبه الله ويرضاه فهو عبادة .




    الثاني _نذر لغير الله و هو شرك

    فمن نذر لغير الله تعالى فإنه يكون بذلك قد صرف عبادة لغير الله جل وعلا ومن صرف عبادة لغير الله فإنه مشرك الشرك الأكبر ، كالذين ينذرون للقبور والأموات والصالحين وبعض المغارات والكهوف والأشجار والأحجار المعظمة عندهم ، فإنهم بذلك قد وقعوا في الشرك ، ودليل ذلك ما مضى من إثبات كون النذر عبادة ، وكل دليل يدل على أن من صرف العبادة لغير الله فهو مشرك ، فإنه دليل على هذه المسألة ، والله أعلم .


    الثالث- النذر المحرم:


    و هو ان نعقد نذر علي شيء محرم لا يرضي عنه الله تعالي مثل ان ننذر بان لا نصوم نافله عند حدوث شيء او شرب الخمر .
    كفارتـــه: .. كفارة اليمين صيام ثلاثه ايام او اطعام عشرة مساكين.

    و هنا يأتي سؤال كيف يجتمع في النذر كونه منهيًا عنه وكونه عبادة ؟


    ورد النهي عنه كما في الحديث : نهى النبي  عن النذر وقال : ( ( إنه لا يأتي بخير وإنما يستخرج به من البخيل ) ) وهو في الصحيح .

    يأتي النهي عنه من إنشاؤه وابتداؤه...
    وهذا النهي إما للتحريم أو للكراهة والمقصود أن هذا النهي عن ابتداء النذر فقط ، لكن المكلف يتعبد لله أنه إن عقده فلا يعقده إلا بالله جل وعلا ، فهو بهذا الاعتبار مأجور.

    و باختصـــــا
    ر :

    باعتبار ابتدائه منهي عنه ، وباعتبار عقده لله تعالى فهو مثاب على ذلك مأجور عليه ، وباعتبار الوفاء به مثاب أيضًا ومأجور ، فلا اختلاف ولا تناقض ؛ لأن جهة النهي منفكة ومتعلقها مختلف عن الجهتين الأخيرتين ، والله أعلم .



    تفريغ دروس العقيدةالجامعة المانعة Jcu70937

    الذبــــــــــــح

    ما أقسام الذبح ؟
    قسم الذبح الي ثلاثه اقسام...



    الأول : ذبح يقصد الاستمتاع باللحم ، وهذا جائز لعموم قوله تعالى : ﴿ الله الذي جعل لكم الأنعام لتركبوها ومنها تأكلون ﴾وغير ذلك من الآيات ،
    وهذا القسم لا دخل له في العقيدة وإنما يتكلم عليه الأئمة الفقهاء في باب الزكاة ، والله أعلم .


    الثاني : ذبح يقصد به إكرام الضيف ، كالذي يذبح في الأعراس ونحوها ، فهذا مأمور به أمر إيجاب في بعضه وأمر استحبابٍ في بعضه ومنه حديث : ( ( أولم ولو بشاة ) ) ، وحديث : ( ( ومن كان يؤمن بالله واليوم الآخر فليكرم ضيفه ) ) ، وهذا أيضًا لا دخل له في الاعتقاد .


    الثالث : وهو الخطير والأمر الكبير ، وهو الذبح للغير بقصد التقرب والتعبد للمذبوح له ، وهذا هو الشرك الأكبر .

    والذابح لغير الله ملعون :

    وعند أحمد في الزهد من حديث طارق بن شهاب أن النبي [ صلى الله عليه وسلم ] قال : ( ( دخل الجنة رجل في ذباب ودخل النار رجل في ذباب ) ) . قالوا : كيف ذلك يا رسول الله ؟ قال : ( ( مر رجلان على قوم لهم صنم لا يجوزه أحد حتى يقرب له شيئًا ، فقالوا لأحدهما : قرب . قال : ليس عندي شيء أقرب . قالوا : قرب ولو ذبابًا ، فقرب ذبابًا فخلو سبيله ، فدخل النار . وقالوا للآخر : قرب . فقال : ماكنت لأقرب لأحدٍ شيئًا دون الله عز جل فضربوا عنقه فدخل الجنة ) ) .

    وقد انعقد الإجماع على الذبح لغير الله بنية التقرب والتعبد للمذبح له شرك أكبر مخرج عن الملة بالكلية ، والله أعلم .



    ما هي امثله الذبح لغير الله ؟

    من الأمثلة :
    - ما يذبح عند السحرة أو بأمرهم لمن يخدمهم من الشياطين متقربين به إلى ذلك الشيطان ليحقق لهم بعض مقاصدهم .

    - الدماء التي تراق عند بعض الأشجار والأحجار المعظمة عند أهلها كما كان يفعل عند العزى واللات ومناة الثالثة الأخرى.

    - ما يذبح عند قدوم بعض الملوك على بعض فإنهم يذبحون في طريقه بعض بهيمة الأنعام ، وهذه الذبيحة محرمة على كل حال ، لكن إذا كان قصد ذابحها تعظيم المذبوح له والتقرب له فإنها تكون من الشرك الأكبر .

    - الذبيحة التي تسمى ذبيحة الصلح ، وهو أن بعض القبائل إذا أرادوا أن يصلحوا بين شخصين أو قبيلتين فإنهم يذبحون بعض بهيمة الأنعام أمام من يطلبون منه الصلح تعظيمًا له وتزلفًا إليه وتقربًا لديه ليرضى عنهم ، وهذه الذبيحة بهذا الاعتبار من الشرك الأكبر المخرج عن الملة - والعياذ بالله - ، وأما إن لم يكن قد صاحب ذلك قصد التعظيم والقربة فإنها محرمة فقط والله أعلم .


    ما يذبحه عباد القبور إلى من يزعمون أنه من الأولياء والصالحين ، فترى الواحد - عافاهم الله من هذا البلاء - يأتي بالذبيحة من بهيمة الأنعام أو من الدجاج ونحو ذلك فيريق دمها على القبر أو قريبًا منه في المكان المخصص لذلك متقربًا بذلك لصاحب القبر .


    الذبح بمكان يذبح فيه لغير الله لا يجوز ... ودليــــل ذلك


    حديث ثابت بن الضحاك قال :

    نذر رجل أن ينحر إبلاً ببوانة ، فسأل النبي صليالله عليه وسلم فقال : ( ( هل كان فيها وثن من أوثان الجاهلية يعبد ) ) ؟ قالوا : لا . قال : ( ( هل كان فيها عيد من أعيادهم ) ) ؟ قالوا : لا . فقال للرجل : ( ( أوف بنذرك فإنه لا وفاء بنذرٍ في معصية ولا فيما لا يملكه ابن آدم ) ) رواه أبو داود بإسناد صحيح .


    ما الحكمة من هذا المنع ؟

    الحكمة الأساسية من ذلك هو نهي الله ورسوله [ صلى الله عليه وسلم ] ، فالمسلم يكفيه ذلك ... لكن هناك عده مقاصد مختصرة :

    فمنها : أن من مقاصد الشريعة سد ذريعة مشابهة المشركين فيما كان من عباداتهم وعاداتهم ، فمنعت الشريعة الذبح لله بمكان يذبح فيه لغير الله سدًا لهذه الذريعة .

    ومنها : أن من مقاصد الشريعة إخماد سنة الجاهلية وإبطال آثار الشرك والوثنية ، فسدًا لذريعة إحياء شيء من سنتهم نهت الشريعة عن ذلك .

    ومنها : أن الموافقة في الظاهر توجب توافقًا وتواددًا في الباطن ،وذلك حتى لا يحصل بيننا وبينهم أي توافق ظاهري فيؤدي ذلك إلى توافق باطني ، فسدًا لذريعة الموافقة في الباطن منعت الشريعة هذه الموافقة في الظاهر فنهت عن الذبح لله بمكان يذبح فيه لغير الله تعالى .


    تفريغ دروس العقيدةالجامعة المانعة Jcu70937


    الاستعــــــــــــاذة

    عرف الاستعاذة ؟ وما
    أنواعها

    الاستعاذة هي : طلب العوذ من الأمر المخوف . وهي أنواع :

    الأول : الاستعاذة بالله تعالى المتضمنة لكمال الافتقار إليه واعتقاد كفايته وتمام حمايته من كل شيء حاضر أو مستقبل ، صغير أو كبير ، بشر أو غير بشر ،
    ودليل ذلك قوله تعالى : ﴿ قل أعوذ برب الفلق. من شر ما خلق... ﴾ السورة بتمامها،
    وقوله تعالى: ﴿ قل أعوذ برب الناس. ملك الناس. إله الناس. من شر الوسواس الخناس. الذي يوسوس في صدور الناس. من الجنة والناس ﴾.
    وهذه لاشك أنها نوع من أنواع العبادة التي لا تصرف إلا لله تعالى .


    الثاني : الاستعاذة بالأموات وأصحاب القبور ، أو بالأحياء الغائبين ، أو الاستعاذة بالحي فيما لا يقدر عليه إلا الله تعالى ، فهذا لاشك أنه من الشرك الأكبر كاستعاذة الرافضة بعلي بن أبي طالب [ رضي الله عنه ] أو الاستعاذة بالجن لكف شر بعضهم أو الاستعاذة بالبدوي أو الحسين ونحو ذلك ،
    قال تعالى : ﴿ وأنه كان رجال من الإنس يعوذون برجال من الجن فزادوهم رهقًا ﴾،
    ولأن الاستعاذة في الأمر الذي لا يقدر عليه إلا الله تعالى نوع من أنواع العبادة ،
    والمتقرر في العقيدة : أن من صرف عبادة لغير الله فإنه مشرك .

    الثالث : الاستعاذة بغير الله تعالى فيما يقدر عليه المستعاذ به ، فهذا لا بأس به وليس من العبادة في شيء ، لكن ينبغي أن يعلم أن المعيذ في الحقيقة هو الله تعالى وأن هذا إنما هو سبب فقط


    ما حكم الاستعاذة بالصفة ؟.

    الاستعاذة بالصفة جائزة باتفاق أهل السنة والجماعة .

    ويقول - عليه الصلاة والسلام : ( ( أعوذ بوجهك ) )

    وروى مسلم في صحيحه عنه  أنه كان يقول : ( ( وأعوذ برضاك من سخطك ) ) ،
    وفي الحديث في دعاء الصباح والمساء : ( ( وأعوذ بعظمتك أن أغتال من تحتي ) )
    وقال - عليه الصلاة والسلام - : ( ( أعوذ بكلمات الله التامات من شر ما خلق ) ) .

    فهذه النصوص فيها الاستعاذة بالوجه والعزة والقدرة والعظمة والكلام والرضا ، وهي من الصفات الثابتة بالكتاب والسنة ، فدل ذلك على جواز الاستعاذة بصفاته جل وعلا ، والله أعلم .




    تفريغ دروس العقيدةالجامعة المانعة Div37
    تفريغ دروس العقيدةالجامعة المانعة Jcu70937



    تفريغ دروس العقيدةالجامعة المانعة I-048


    عدل سابقا من قبل أم عبد الرحمن في الأحد 12 يوليو 2009, 8:29 am عدل 19 مرات
    طالبة الغفران
    طالبة الغفران


    إعلان رد: تفريغ دروس العقيدةالجامعة المانعة

    مُساهمة من طرف طالبة الغفران السبت 11 يوليو 2009, 11:24 pm

    الاستعانة والاستغاثة
    الاستعانة: هى طلب العون الاستغاثة:طلب الغوثة
    أنواع الاستعانة والاستغاثة
    النوع الأول:
    و الأولى بنا الاستعانة والغوث بالله تعالى وهو كمال الذل والخشوع والانكسار لله تعالى فهذه من أ فضل الأعمال وأكملها وهى دأب الرسل عليهم أفضل الصلاة والسلام واتباعهم ... قال تعالى {إِذْ تَسْتَغِيثُونَ رَبَّكُمْ فَاسْتَجَابَ لَكُمْ أَنِّي مُمِدُّكُم بِأَلْفٍ مِّنَ الْمَلآئِكَةِ مُرْدِفِينَ }الأنفال9
    النوع الثانى:
    هو بالأموات والأحياء الغائبين أو بالأحياء الحاضرين فى الأمر لا يقدر عليه الا الله سبحانه وتعالى --->
    وهذة النوعية من الاستعانة والاستغاثة شركية —> شرك أكبر مخرج من الملة لأنهم بذلك يعتقدون أن لهؤلاء تصريفا خفيا فى الكون فيجعل لهم حظا من الرببوبية وقد قال تعالى:
    أَمَّن يُجِيبُ الْمُضْطَرَّ إِذَا دَعَاهُ وَيَكْشِفُ السُّوءَ وَيَجْعَلُكُمْ خُلَفَاء الْأَرْضِ أَإِلَهٌ مَّعَ اللَّهِ قَلِيلاً مَّا تَذَكَّرُونَ }النمل62} فالاستعانة والاستغاثة نوع من أنواع دعاء المسألة وقد تقدم الذكر بأن من تقدم به لغير الله فى شيىء لا يقدر عليه الا الله تعالى فقد وقع فى الشرك الأكبر.
    النوع الثالث:
    هو الاستعانة والاستغاثة بالأحياء فى الأمر الذى يقدرون عليه فهذا لابأس به وليس من العبادة فى شيىء
    قال تعالى:
    فَاسْتَغَاثَهُ الَّذِي مِن شِيعَتِهِ عَلَى الَّذِي مِنْ عَدُوِّهِ فَوَكَزَهُ مُوسَى فَقَضَى عَلَيْهِ قَالَ هَذَا مِنْ عَمَلِ الشَّيْطَانِ إِنَّهُ عَدُوٌّ} مُّضِلٌّ مُّبِينٌ }القصص15
    وكذلك استغاثة الغريق ومن سقط فى حفرة لمن يستطيع انقاذه من ذلك فهذا لا بأس فيه والله تعالى أعلى وأعلم.
    التوكل
    التوكل على الشيء هو الاعتماد عليه والتوكل على الله هو الاعتماد على الله كفاية وحسبا فى جلب المنافع ودفع المضار.
    فالتوكل أربعة
    النوع الأول :
    هوالتوكل على الله فى جلب الخيرات بأنواعها ودفع المضار بأنواعه وهذا من تمام الايمان والواجب ولا يتم ويكمل الا به.
    قال تعالى:
    وَعَلَى اللّهِ فَتَوَكَّلُواْ إِن كُنتُم مُّؤْمِنِينَ المائدة23}}
    قال تعالى:
    وَمَن يَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّهِ فَهُوَ حَسْبُهُ إِنَّ اللَّهَ بَالِغُ أَمْرِهِ قَدْ جَعَلَ اللَّهُ لِكُلِّ شَيْءٍ قَدْراً الطلاق3}}
    قال تعالى:
    وَعَلَى اللّهِ فَتَوَكَّلُواْ إِن كُنتُم مُّؤْمِنِينَ المائدة23}}
    فالتوكل واجب ومؤكد لأنه أمر من الله تعالى فينبغى علينا التوكل على الله فى كل الأمور فنعمل ونسعى ونجتهد ولكن مع التوكل على الله سبحانه وتعالى
    النوع الثانى :
    هو توكل السر فمعناه أن يتوكل الشخص على ميت فى جلب منفعة أو دفع ضرر فهذا شرك أكبر لأنه لا يقع الا ممن اعنقد أن لهذا الميت تصرف خفيا فى الكون ولا فرق أن يكون هذا الميت نبيا أو وليا أو غيرهما وذلك باعتماد أصحاب القبور على الأموات.
    النوع الثالث:
    هو التوكل على الغير فيما يقدر عليه ذلك الغير مع اعتماد القلب على ذلك الغير فى حصول المطلوب أو دفع المرهوب فهذه شعبة من الشرك ولكنه شرك أصغر وذلك لقوة تعلق القلب به
    مثال:عندما يأتى شخص الى مدير عام ويريد ان يتوظف عنده فيطلب منه ويتوكل عليه ويعتمد عليه اعتمادا كليا حتى قلبيا فيؤمن القلب بأنه عندما يستطيع هذا المدير ان يساعدنا فسوف تتحقق و نتوظف بالتأكيد.
    النوع الرابع :
    هو التوكل على الغير فيما يقدر عليه ذلك الغير مع الاعتماذ القلب كليا على الله وبالنسبة لنا أن هذا الغير ليس سوى سببا فى فى تحصيل هذا الأمرا فقط ولكن الله هو المتصرف كليا بهذاه المسألة مثال:عندما يأتى شخص الى مدير عام ويريد ان يتوظف عنده فيطلب منه ويتوكل عليه ولكن فى داخل هذا الشخص اعتمادا كليا على الله فيتعلق قلبه بالمسبب فهو الله وليس بالسبب وهو الغير فهذا لا شيىء فيه ان شاء الله.
    أم عبد الرحمن
    أم عبد الرحمن


    إعلان رد: تفريغ دروس العقيدةالجامعة المانعة

    مُساهمة من طرف أم عبد الرحمن الثلاثاء 14 يوليو 2009, 5:35 pm

    Arabic]
    تفريغ دروس العقيدةالجامعة المانعة 2459469852_bc2a8051b9_o

    سندرس بأذن الله
    الخوف ، والرجاء ، والأيمان ، والحلف ...و هي اعمال القلوب و الجوارح.
    والتمائم و الرقي سنعلم متي تكون شركيه ولاتجوز ومتي تكون
    لا شيء فيها.

    اولا: الخــــــوف

    الخوف هو الذعر ، وهو نوع انفعال يحصل في النفس له أثر ظاهر بسبب توقع ما فيه هلاك أو ضرر أو أذى ، و ينقسم الخوف الي ثلاثه أنواع :

    الأول : الخوف الطبيعي الجبلي :

    كخوف الإنسان من النار أن تحرقه ، أو من السبع أن يأكله ، أو من الماء الكثير أن يغرق فيه ، فهذا خوف لا يلام الإنسان عليه

    قال تعالى : ﴿ فأصبح في المدينة خائفًا يترقب ﴾

    قال تعالى : ﴿ إذ دخلوا على داود ففزع منهم ﴾

    وقال تعالى عن إبراهيم عليه الصلاة والسلام : ﴿ فأوجس منهم خيفة ﴾

    وهذا خوف طبيعي
    لا يلام العبد عليه .

    تفريغ دروس العقيدةالجامعة المانعة 2458333047_fe3b70f424_o

    الثاني : الخوف السر :

    ومعناه أن يخاف العبد من قبرٍ أو ميتٍ أو غائب بعيد عنه أن يصيبه بأذى ، فهذا الخوف ليس به أسباب معلومة ، وهذا الخوف شرك أكبر مخرج عن الملة .

    كما قال تعالى عن قوم هود أنهم قالوا له : ﴿ إن نقول إلا اعتراك بعض آلهتنا بسوءٍ ﴾ فقد كانوا يظنون ويعتقدون فيها أنها تصيب من أنكر عبادتها بالأذى مع أنها حجارة لا تضر
    ولا تنفع .


    تفريغ دروس العقيدةالجامعة المانعة 2458333047_fe3b70f424_o


    الثالث : الخوف الذي يوجب لصاحبه ترك واجب أو فعل محرم

    وهذا الخوف حرام في ذاته ؛ لأنه وسيلة إلى الحرام ووسائل الحرام حرام .

    وذلك لقوله تعالى : ﴿ فلا تخافوهم وخافون إن كنتم مؤمنين ﴾

    وقال تعالى : ﴿ أتخشونهم فالله أحق أن تخشوه إن كنتم مؤمنين ﴾

    وذلك كالخوف الذي يحمل صاحبه على ترك واجب مفروض عليه او نفعل فعل محرم علينا .
    والخوف الذي يوجب طاعة المخلوق في معصية الخالق ، فهذا الخوف حرام ، و
    الله أعلم .


    تفريغ دروس العقيدةالجامعة المانعة 2458333047_fe3b70f424_o
    [size=24]
    ما مذهب أهل السنة في الجمع بين الخوف والرجاء بالنسبه للعباده الله تعالي ؟

    قلنا فيما مضي لابد أن يعبد العبد ربه بالمحبه والخوف و الرجاء اذن بكمال المحبه لله تعالي و ايضا نخافه و نرجوه نخاف عذابه و نرجو مغفرته ... اذن مذهبنا مذهب اهل السنه و الجماعه ان نجمع بين هذة الصفات الثلاثه عندما نعبد الله تعاليالمحبه و الخشيه و معني الخشيه الرغبه و الرهبه

    كما قال تعالى : ﴿ إنهم كانوا يسارعون في الخيرات ويدعوننا رغبًا ورهبًا وكانوا لنا خاشعين ﴾

    اذن يجب ان نحقق ذلك اي نخاف ان الله تعالي و نخشاه ونخشي عذابه و ناره و بطشه و يجب ايضا ان نعبده ونكون محسنين الظن بالله تعالي و نعبده بالرجاء ايضا نرجو غفرانه و رحمته وان يدخلنا الجنه برحمته لا باعمالنا

    لذا لا يجب علينا ان نغلب جانب الرجاء علي جانب الخوف او الرهببه اي يجب ان تكون عباداتنا لله تعالي بتوازن كامل بين المحبه و الخوف و الر
    جاء لله ت
    ع
    الي .
     





    تفريغ دروس العقيدةالجامعة المانعة 2458333047_fe3b70f424_o


    ثانيا :الايمـــــــــان

    عقد الايمان

    اليمين هو الحلف


    لا يجوز الحلف إلا بالله أو صفة من صفاته
    ونقف قليلا علي صفه من صفات حيث يجوز ان نحلف علي المصحف او القرآن

    ( نقصد هنا كلام الله تعالي و ليس الاوراق ) و الاولي و الافضل و الاكمل الحلف بالله تعالي ..و يجوز ان نحلف ايضا بصفه من صفات الله مثل القادر و الوهاب ...

    غير ذلك يكون شرك اصغر فلا يجوز ان نحلف بالامانه او البدوي او الحسيني

    لا يجب ان نكثر من الحلف لانه منافي لكمال تعظيم الله تعالي و احترام اسمائه و صفاته فلا يجب علي كل صغيرة و كبيره ان نحلف بالله تعالي.. فقط نحلف علي الاشياء العظيمه المصيريه كالبعث و المعاد.

    قال تعالى : ﴿ واحفظوا أيمانكم)

    قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ( الحلف منفقة للسلعة ممحقة للكسب )

    هل يجوز لنا الحلف بآيات الله الكونيه ؟

    لآيات الكونية كالشمس والقمر والنجوم والجبال والشجر والليل والنهار

    بكل تأكيد لا يجوز ان نحلف بها بتاتا

    و هناك قاعدة تقول ..عندما تصدر من الله تعالي أن يحلف بما شاء من مخلوقاته كما في قوله تعالي

    ( والفجر . وليال عشر)

    (والشمس وضحاها . والقمر إذا تلاها )

    وأما المخلوق فإنه لا يجوز له أن يحلف إلا بالله أو صفةٍ من صفاته

    وأما إذا كان يقصد بالآيات أي الآيات الشرعية أي القرآن فإنه آيات ، فحلفه بها حينئذٍ جائز باعتبار أن هذه الآيات من كلام الله تعالى وكلامه تعالى صفة من صفاته ، وقد تقرر أنه يجوز الح
    لف بالصفة .


    تفريغ دروس العقيدةالجامعة المانعة 2458333047_fe3b70f424_o


    تفريغ دروس العقيدةالجامعة المانعة I-048
    طالبة الغفران
    طالبة الغفران


    إعلان رد: تفريغ دروس العقيدةالجامعة المانعة

    مُساهمة من طرف طالبة الغفران الأربعاء 15 يوليو 2009, 6:07 am

    التمائم

    التعريف الجامع المانع :

    كل ما يعلق أو يوضع ويعتقد فيه أنه يجلب خيرا أو يدفع شرا .

    التعريف بضرب المثال :

    ما يعلق على الصبيان لاتقاء العين أو على الدواب التى يخشون اصابنها بالحسد لجمال صفاتها وايضا قيل ما يوضع فى الدار لاتقاء شر الحاسدين أو اتقاء الجن و الشياطين. كالعين ,الخرزة الزرقاء, الكف الحلق والتمائم جمع تمِيمة وهي خَرَزات كانت العرب تُعلّقها على أولادهم يَتَّقُون بها العين في زعْمهم، فأبْطلها الإسلام
    التمائم تنقسم الى نوعين

    تمائم من القرءان الكريم وتمائم شركية

    1)التمائم الشركية:هى التى اشتملت على الاستعانة بالشياطين والجن والاستغاثة بهم من الشر أو تحتوى على طلاسيم وكتابات لا تعرف ولايدرى ما المقصود بها وهذه لا شك أنها حرام وشرك

    مثال:كأن يذهب أحدهم الى أحد الكهنه ليكتب له حجاب( استغفر الله) يوجد فيه طلاسم وكتابات لا نعرف معناها ولا مدلولها وبذللك الكاهن قد استعان بالشياطين ليوهم الشخص أن هذا الحجاب سيقيه من الشر (والعياذ بالله ).

    مثال أن يقول للزوجة أن هذا الحجاب سيجعل زوجك معكى جيد جدا وما شابه ذللك وهذه الأشياء شركيات وحرام.

    قال الله سبحانه وتعالى: قُلْ أَفَرَأَيْتُم مَّا تَدْعُونَ مِن دُونِ اللَّهِ إِنْ أَرَادَنِيَ اللَّهُ بِضُرٍّ هَلْ هُنَّ كَاشِفَاتُ ضُرِّهِ أَوْ أَرَادَنِي بِرَحْمَةٍ هَلْ هُنَّ مُمْسِكَاتُ رَحْمَتِهِ قُلْ حَسْبِيَ اللَّهُ عَلَيْهِ يَتَوَكَّلُ الْمُتَوَكِّلُونَ }الزمر38

    فهذا يبين بطلان الشرك بوضع الكف بالخرز الأزرق أو الحلق على البهائم لتقيهم الشر وجلب الخيروعن ابن مسعود قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:ان الرقا والتمائم والتولة شرك



    2- التمائم من القرءان: ففيها خلاف فبعض السلف أجازها وأجاز أن نضعها على الجدار أو تعلق على الرقبة وممن مناعها ابن مسعود وغيره.

    فمن قال بمنعها استدل

    أ- بقول الرسول الله صلى الله عليه وسلم:ان الرقا والتمائم والتولة شرك.
    فلم يستثنى منها شيىء وقال أنها كلها شرك بصورة عامة.

    ب- بالقاعدة المتفق عليها ألا وهى سد الزرائع المفضية الى الحرام فالأفضل اذا كنا نشك فى شيىء أنه حراما أو حلالا فالأفضل أن نبتعد عنه فهذا سد الزرائع المفضية الى الحرام


    ج-أن الواضع للتمائم من القرءان الكريم قد يتعلق قلبه بها ولو مش تعلق كامل ولكن مطلق التعلق وهذا منافى لمقاصد الشرع ومقاصد الشرع هى أن ينصرف القلب بالكلية الى الله سبحانه وتعالى.

    ويجب على الشخص الذى يرتديها أن ينتبه ولا يدخل الخلاء بها ووضعها فى أماكن بها نجاسات واهانة كلام الله


    عدل سابقا من قبل طالبة الغفران في الأربعاء 15 يوليو 2009, 8:16 am عدل 2 مرات
    طالبة الغفران
    طالبة الغفران


    إعلان رد: تفريغ دروس العقيدةالجامعة المانعة

    مُساهمة من طرف طالبة الغفران الأربعاء 15 يوليو 2009, 7:57 am

    الرقى
    نوعين :

    رقى شرعية ورقى شركية

    1-الرقية الشرعية:

    هى ما خلت من الشرك كقراءة القرءان والأدعية المباحة الصحيحة على المصاب وبدنه وهذا لا شيىء فيه وهى شرعية. وقد ثبت النص بترخيصها

    · بقول رسول الله صلى الله عليه وسلم: (لا بأس بالرقى مالم تكن شركا )

    · وقوله صلى الله عليه وسلم: لا رقية الا من عين أو حمى.)

    · فجبريل ( عليه السلام ) عندما أتى النبي صلى الله عليه وسلم فقال يا محمد اشتكيت؟ فقال : نعم ، قال : باسم الله ارقيك من كل شئ يؤذيك ، من شر كل نفس أو عين حاسد الله يشفيك ، باسم الله ارقيك ) . رواه مسلم.

    · وعندما قال رسول الله صلى الله عليه وسلم لجارية بها صفرة استرقوا لها فان بها النضرة

    فالحسد والعين معروف والوقاية منه بالرقية الشرعية

    شروط الرقية الشرعية:

    أ-أن تكون بكلام الله سبحانه وتعالى وما صح من الأدعية الواردة فى ذلك أو غيرها اذا كان معناها صحيح.

    ب-أن تكون باللغة العربية.

    ج-أن يعتقد القارء والمقروء عليه أن هذه الرقية لا تشفى بذاتها وانما هى سبب فقط فى الشفاء وأن الله تعالى هو المسبب الوحيد فى الشفاء وهو الشافى.

    2-الرقية الشركية:هى التى تشتمل على التمتمات غير مفهومة المعنى أو اشتملت على الاستعانة والاستغاثة الشياطين ليرفعوا اثرهم على المصاب. سبحان الله هذه من الشركيات
    أم عبد الرحمن
    أم عبد الرحمن


    إعلان تفريغ دروس العقيدة الجامعة المانعة

    مُساهمة من طرف أم عبد الرحمن الأربعاء 22 يوليو 2009, 4:22 am

    تفريغ دروس العقيدةالجامعة المانعة 2459472188_70314937f5_o
    التبـــــرك و الكهـــــــانة


    ما معني التبرك؟

    التبرك: هو طلب البركة ورجاؤها واعتقادها

    ما معني البركه؟
    البركه تعني النمو و الزيادة و تعدي النفع الي الغير
    المقصود بذلك ...المنفعه الغيبه و ليست المنفعه الماديه التي يعطيها الانسان

    البركه من الامور التوقفيه.. اي يجب علينا ان نقف عليهاو نتاكد منها بدليل و اضح و صريح من القرآن و السنه

    لماذا ؟؟؟
    لان التبرك من الامور الغيبيه التي لا يدركها العقل... فيجب علينا ان نكون حذرين بهذ الشيء
    فلا يجوز لنا التبرك بشخص او قبر او ما شابه الا بدليل واضح و صريح و قطعي من القرأن و السنه
    اي إنه لا يجوز اعتقاد أن هذه الذات أو هذا المكان أو هذا الزمان مبارك إلا بدليل واضح و صريح من كتاب الله تعالى أو صحيح السنة


    من هنا يأتي سؤال هام ....
    هل ورد الدليل الصحيح في ذات أحدٍ من الناس أنها مباركة؟

    نعم قد ورد الدليل بذلك:

    وهو ذاته صلى الله عليه وسلم فذاته -صلى الله عليه وسلم- ذات مباركة، فيجوز طلب البركة من ذاته وآثاره


    وذلك قد صحت به النصوص الكثيرة:

    فمن ذلك: تبرك الصحابة بفضل وضوئه وبنخامته كما في الصحيح في حديث صلح الحديبية:

    (ما تنخم رسول الله -صلى الله عليه وسلم- نخامة إلا وقعت في كف رجلٍ منهم فدلك بها وجهه وجلده وإذا توضأ كادوا يقتتلون على وضوئه).

    ومن ذلك: تبركهم بالماء الذي غمس فيه يده

    فقد روى مسلم في صحيحه عن أنس بن مالك -رضي الله عنه- أنه قال: (كان رسول الله -صلى الله عليه وسلم- إذا صلى الغداة جاء خدم المدينة بآنيتهم فيها الماء فما يؤتى بإناءٍ إلا غمس يده فيه فربما جاءوه في الغداة الباردة فيغمس يده فيه).

    ومن ذلك: التبرك بشعره صلى الله عليه وسلم

    ، ففي صحيح مسلم عن أنس أن النبي -صلى الله عليه وسلم- أتى منى فأتى الجمرة فرماها ثم أتى منزله بمنى فنحر ثم قال للحلاق: ( خذ ) وأشار إلى جانبه الأيمن ثم الأيسر ثم جعل يعطيه الناس.

    ومن ذلك: التبرك بعرقه صلى الله عليه وسلم

    ففي صحيح مسلم عن أنسٍ -رضي الله عنه- قال: كان النبي -صلى الله عليه وسلم- يدخل بيت أم سليم فينام على فراشها وليست فيه، قال: فجاء ذات يوم فنام على فراشها فأتت فقيل لها: هذا النبي -صلى الله عليه وسلم- نام في بيتك على فراشك، قال: فجاءت وقد عرق واستنقع عرقه على قطعة أديم على الفراش ففتحت عتيدتها فجعلت تنشف ذلك العرق فتعصره في قواريرها ففزع النبي -صلى الله عليه وسلم- فقال: ( ما تصنعين يا أم سليم ) فقالت: يا رسول الله نرجوا بركته لصبياننا. قال: ( أصبت ).

    ولذلك فالضابط هنا ...أنه لا يجوز التبرك بذات أحدٍ إلا بذاته -صلى الله عليه وسلم-، والله أعلم.

    هل يجوز طلب البركة من بعض الأشجار أو الأحجار؟

    طلب البركة من بعض الأشجار أو الأحجار محرم وشرك
    قال تعالى: ﴿ أَفَرَأَيْتُمُ اللَّاتَ وَالْعُزَّى ﴿19﴾ وَمَنَاةَ الثَّالِثَةَ الْأُخْرَى ﴿20﴾ ﴾


    هل هو شرك أصغر أم شرك أكبر؟

    هذا على حسب اعتقاد طالب البركة منها، فإن كان يعتقد أنها تعطيه البركة بذاتها وأن لها تصرفًا خفيًا بذلك فهذا شرك أكبر منافٍ لأصل الإسلام
    ولو مات صاحبه عليه فإنه من الخالدين أبدًا في النار

    وأما إن كان يجعلها سببًا فقط في تحصيل البركة فهذا شرك أصغر

    هل هناك اماكن و اشياء بها بركه بذاتها ...؟

    القرآءن الكريم .. جاء فيه ادله كثيرة ان القرآءن بركه

    السحور كما قال الرسول صلي الله عليه و سلم ( تسحروا فأن في السحور بركه )

    ماء زمزم ورد ايضا فيها ..ماء زمزم لما شرب له

    المساحد الثلاثه ..المسجد الحرام ومسجد المدينة والمسجد الأقصي ورد فيها ادله بأن فيها بركه

    ليله القدر..قيل ايضا ان فيها بركه

    و هذه الاماكن و الاشياء تتضاعف فيها الاعمال كما ليله القدر وايضا تقدر فيها اقدار خيرالامه كما في ليله القدر ايضا

    و هذه الاشياء مباركه بركه متعديه تتعدي ذاتها

    و هناك اشياء مباركه ولكن غير متعديه لا تتعدي ذاتها لا تنفع الا نفسها فقط كذوات الانبياء و العمل الصالح.. فالعمل الصالح يفيدك انت وبركته تفيدك انت .. و لاتتعدي لغيرك كما يفعل بعض الناس بالتبرك بالرجال الصالحين و ما شابه ذلك و ايضا العياذ بالله كما يفعل بعض الناس بالتبرك بالقبور و ذوات الانبياء و هذا من مآسي المسلمين و من اسباب ذلنا و ضياع عقيدتنا
    نسأل الله تعالي دائما ان ييسر لنا امرنا و يجعلنا علي نعمه التوحيد و لانفعل شيء يجعلنا كافرين لا شرك اكبر او اصغر .

    ومن هنا نقول أنه عندما ذكر ان المسجد الحرام ومسجد المدينة والمسجد الأقصى مبارك لماذا ؟...

    لان الصلاة فيها مضاعفة للأجر كما قال تعالى عن المسجد الحرام: ﴿ وَمَنْ دَخَلَهُ كَانَ آَمِنًا ﴾ [آل عمران: 97]، فبركتها بركة معنوية أو نقول بركة لازمة ليست بمنتقلة ولا بمتعدية، أي أنها ليست بركة ذاتية ليست في الحجارة و ما شابه ذلك كبركة ذات النبي -صلى الله عليه وسلم


    وبناءً عليه فإن من يتمسح بأستار الكعبة ظنًا منه أن البركة ستنتقل إلى بدنه

    وكذلك من يقبل أعمدة المسجد الحرام أو مسجد المدينة، ويتمسح بمقام إبراهيم أو يقبله أو يمسح عليه بيديه ثم يضعهما على وجهه وصدره ظنًا منه أنه بذلك قد انتقلت البركة إليه .. كل ذلك لا يجوز فعله لانها بدعه

    كما ان الحجر الاسود صحيح ان الرسول عليه الصلاة و السلام قبله الا انه لا يجوز لنا نتمسح بها و ما شابه .

    وماء زمزم ايضا نجد أن بركة ماء زمزم في شربه فقط ....

    والمقصود أن بركة هذه الأماكن المذكورة في السؤال إنما هي بركة لازمة معنوية لا أنها بركة ذاتية منتقلة


    هل يجوز إطلاق لفظ "تبارك" على غير الله تعالى؟

    لا يجوز ذلك ؛ لأن واضع البركة هو الله تعالى، فلا يقال: تباركت علينا يا فلان، ولا يقال: فلان بارك بحضوره هذا المشروع، أو بارك هذا الحفل، كل ذلك من الإطلاقات المحرمه ..

    هل يجوز التبرك بآثار النبي -صلى الله عليه وسلم- من لباسٍ وشعرٍ بعد وفاته؟

    يجوز ذلك حتى بعد وفاته -صلى الله عليه وسلم

    فقد ثبت في الصحيح أن أسماء كانت عندها جبة النبي -صلى الله عليه وسلم- تغمس في الماء ويسقى لمن به عين أو وجع فيبرأ - بإذن الله تعالى

    ويقول محمد بن سيرين - رحمه الله تعالى -: "عندنا شعرة من شعر النبي -صلى الله عليه وسلم- أصبناها من أنس، أو من قبل أهل أنس".


    إلا أنه ينبغي أن تعلم أن هذه الآثار قد فقدت كلها في أزمنة متقدمة فما بالك بزمننا هذا، فكل من يدعي أن عنده شيء من شعره أو ثيابه أو نعليه أو خاتمه فإنه كاذب في هذه الدعوى، وإنما مراده إفساد الاعتقاد ونشر البدعة وانتهاب الأموال..


    هل يجوز قول القائل لمن زاره من الصالحين زارتنا البركة ؟

    فإن كان يقصد بركة الذات فهذا لا يجوز ؛ لأن بركة الذات من خصائصه -صلى الله عليه وسلم- فليس أحد بوركت ذاته إلا هو صلى الله عليه وسلم .

    وإن كان يقصد بذلك بركة العمل والاعتقاد أي أن هذا الزائر عنده أعمال صالحة واعتقادات موافقة للكتاب والسنة، فتقول ذلك وتقصد بركة هذه الأعمال والاعتقادات فهذا لا بأس به.

    لكن أقول: إذا كان اللفظ فيه شيء من الالتباس على بعض السامعين فالأسلم العدول عنه و لا نقولها .

    امـــــا فيما يفعله بعض الصوفية مع مشايخهم؟

    حيث إنهم يأمرون أتباعهم بتعظيمهم التعظيم الزائد على الحد المشروع حتى يعتقد المريد أن شيخه هو البركة بعينها، فتراه يتمسح به أو بآثاره ويقبل الصادر والوارد منه بلا تفكير ولا مناقشة ... وهذا كله ضلال وبدعة، بل قد يصل بصاحبه في كثير الأحيان إلى الشرك الاكبر المخرج من الملة.

    الكهـــــانة


    الكاهن:

    هو الذي يخبر عن المغيبات في المستقبل اعتمادًا على الاستعانة بالشياطين.

    وأما حكمه:

    فهو مشرك بالله جل وعلا الشرك الأكبر ؛ وذلك لأنه يستخدم الجن ولا يمكن أن تخبره الجن بالمغيبات إلا إذا تقرب إليها بأنواع العبادات، وهذا من استمتاع الجن بالإنس الداخل في قوله تعالى: ﴿ اسْتَمْتَعَ بَعْضُنَا بِبَعْضٍ ﴾

    فالكاهن يستمتع بما تخبره به الشياطين من الأمور الغيبية والشياطين تستمتع بما يتقرب لها من أنواع العبادات، وكانت الكهانة منتشرة في بلاد العرب في الجزيرة وغيرها


    حقيقة الكهانة:

    أنها صنعة مضادة لأصل التوحيد لما فيها من تصديق الجن فيما تخبره به من الغيب، فهي مضادة كل المضادة

    لقوله تعالى: ﴿ قُلْ لَا يَعْلَمُ مَنْ فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ الْغَيْبَ إِلَّا اللَّهُ ﴾ ،

    ولقوله تعالى: ﴿ عَالِمُ الْغَيْبِ فَلَا يُظْهِرُ عَلَى غَيْبِهِ أَحَدًا ﴿26﴾ إِلَّا مَنِ ارْتَضَى مِنْ رَسُولٍ ...... ﴾

    فالكاهن لابد لكي يخدموا بذكر الأمور المغيبة لهم

    أن يتقربوا إلى الجني ببعض العبادات إما بالذبح أو الاستغاثة أو بالكفر بالله بسب المصحف أو إهانته ونحو ذلك، حتى ترضى عليهم الشياطين، فتخبرهم ببعض الأمور الغائبة، فهم دجالون كذابون أفاكون يعتمدون في مثل هذه الأخبار على نقل الدجالين الكذابين الأفاكين، والله أعلم.

    وهنـا يجب ان نوضح شيء :

    الجآن لا يعلمون الغيب و انمايجوز ان يعلموا شيء من الغيب غاب عنا نحن البشر اراد الله لهم ان يعلموه... فلا يدخل علمهم بالغيب في الغيبيات المطلقه.

    ما حكم الإتيان إليهم؟

    الحاله الاولي:

    إما أن يكون لفضح حالهم والإنكار عليهم وبيان تناقضهم وللأخذ على أيديهم أو للتحقق من حالهم ومعرفة حقيقة أمرهم، فهذا مأمور به بل هو من الواجبات جزى الله فاعله خير الجزاء


    الحالة الثانية:

    أن يأتيهم يسألهم لمجرد الاطلاع على صنعتهم ولا ينوي شيئًا مما ذكرناه في الحالة الأولى ولا يصاحب ذلك الاطلاع والسؤال تصديق فيما يخبرون به من الغيب، فهذا الإتيان محرم وكبيرة من كبائر الذنوب

    الحالة الثالثة:
    فهي أن يأتيهم فيسألهم عن شيء فيصدقهم فيما يقولون، فهذا قد ارتكب جرمًا أشد من الذي قبله في الحالة الثانية

    وقد ورد الدليل الصحيح الصريح بأنه بذلك السؤال والتصديق لا تقبل له صلاة أربعين يومًا، وبأنه كفر بما أنزل على محمد صلى الله عليه وسلم،

    فقد روى مسلم في صحيحه عن بعض أزواج النبي -صلى الله عليه وسلم- أنه قال: ( من أتى عرافًا فسأله عن شيءٍ فصدقه لم تقبل له صلاة أربعين يومًا )، فهذا الحديث عقوبته مشروطة بالتصديق.


    وعن أبي هريرة عن النبي -صلى الله عليه وسلم- قال: (من أتى كاهنًا فصدقه بما يقول فقد كفر بما أنزل على محمد صلى الله عليه وسلم)
     
    وقال: ( من أتى عرافًا أو كاهنًا فصدقه بما يقول فقد كفر بما أنزل على محمد صلى الله عليه وسلم ).


    هناك تنبيهان فيما ورد عن

    الاول:

    قوله: ( فقد كفر بما أنزل على محمد صلى الله عليه وسلم )اختلف العلماء في ذلك الكفر، هل هو الأكبر أم الأصغر؟

    أنه الكفر الأصغر وذلك لأنه
    في الحديث الذي رواه مسلم قال: ( لم تقبل له صلاة أربعين يومًا )، فهذا التقييد فهم أن الكفر هنا هو الكفر الأصغر ؛ لأنه لو كان يريد الأكبر لما حده بأربعين يومًا ؛ لأن الكفر الأكبر لا يقبل معه صلاة مطلقًا

    لثاني:

    قوله: ( لم تقبل له الصلاة أربعين يومًا ) لا يراد به أنه يتركها بالكلية، وإنما المقصود من ذلك ذهاب الأجر لكنه يجب عليه أداؤها فانها فرض عليه و عبادة لكن لا أجر له فيها و ذلك لمدة اربعين يوما والله أعلم.


    ما أصناف الكهانة؟


    أصناف الكهانة كثيرة، فمنها:

    ما يكون بالنظر في النجوم، ومنها: ما يكون بالخط أو عن طريق الفنجان أو عن طريق الطرق أو عن طريق الودع أو عن طريق قراءة الكف أو عن طريق ضرب الرمل أو عن طريق قراءة ما في الضمير أو عن طريق الحصى أو عن طريق النظر في الزجاج أو الماء أو عن طريق صب الرصاص المذاب أو عن طريق النظر في البروج كبرج الأسد والثور والعقرب والجدي ونحوها



    كيف يعرف الكاهن؟

    أقول: يعرف الكاهن بأمور كثيرة:

    منها: أنه غالبًا يسأل عن اسم الأم أو أحد الأقرباء.

    ومنها: أنه غالبًا ما يطلب بعض آثار المريض من ثياب أو ملابس داخلية كسراويل ونحوها.

    ومنها: أنه يعرف أيضًا باستخدام بعض الطرق الذي مر ذكرها مثل ذكر اسم الام فيقول لكي اشياء تفصيليه اكثر.

    ومنها: يعرض أيضًا بادعائه التطبب بالقرآن وهو لا يصلي ولا يرى في المساجد.

    ومنها: أنه غالبًا ما يأمر المريض بذبح شيء من الأنعام أو غيرها مما يؤكل من الحيوانات بشروط يمليها على المريض.

    ومنها: أنه يخبر المريض عن أشياء لم يخبره بها المريض ولا يعرف شيئًا عن حاله سابقًا أو يخبر المريض عن أشياء خاصة جدًا لا يطلع عليها إلا خواص الإنسان.

    ومنها: أن يُسمَع منه تمتمات وعبارات لا يفقه معناها.

    ومنها: أن بعضهم لا يعالج إلا في غرفة مظلمة.

    ومنها: إعطاء المريض بعض الأوراق التي فيها كتابات لا تقرأ وعبارات هي كالألغاز التي لا تفهم أو فيها بعض الأسماء الغريبة، وغالبًا ما يكون اسم الشيطان الذي يستعين به.

    ومنها: أمر المريض بعدم قراءة القرآن عند المجيء إليه وذلك حتى لا يفر الشيطان الذي يستعين به، بل وبعضهم ينهى المريض عن الصلاة في يوم العلاج وبعضهم ينهاه عن التسمية عند إرادة الدخول عليه في مكان علاجه.

    ومنها: تردده الكثير على الخرب والأماكن المهجورة ؛ وذلك لأنها غالبًا ما تكون محتضرة تكثر فيها الشياطين أو ليضع فيها عقده وأوراقه لأنها مكان لا يأتيه أحد.

    ومنها: صرف بعض الأعشاب والتدخينات العجيبة لتدخين البيت والغرف بها في أوقاتٍ معينة بطريقة خاصة يخبره الكاهن بها.

    ومنها: عدم حرصه على شعائر الإسلام الظاهرة مع تلبسه ببعض المنكرات والمعاصي وهو يدعي أنه يعالج بالقرآن وغير ذلك .
    طالبة الغفران
    طالبة الغفران


    إعلان رد: تفريغ دروس العقيدةالجامعة المانعة

    مُساهمة من طرف طالبة الغفران الأربعاء 29 يوليو 2009, 6:04 am

    1- ما حكم سب الدهر؟

    فهو محرم بلا شك وصاحبه يستحق العقوبة البليغة التى تردعه

    عن أبي هريرة رضي الله عنه قال : قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - : ( قال الله عز وجل : يؤذيني ابن آدم يسب الدهر ، وأنا الدهر بيدي الأمر ، أقلب الليل والنهار)

    وفي لفظ آخر: " لا يسب أحدكم الدهر فإن الله هو الدهر "

    فان سب الدهر من الأشياء التى لا تجوز مطلقا ويجب علينا الابتعاد عن ذلك لأن فيه سخط على القدر والدهر وما شابه ذلك وكلها من المحرمات .

    2- الشرك فى المشيئة:

    ما حكم قرن الدعاء بالمشيئة كأن يقول الشخص اللهم اغفرلى ان شئت ,اللهم أرحمنى ان شئت,ارزقنى ان شئت احرصنى ان شئت.

    فهذا غير جائز اخواتى الحبيبات

    عن أبي هريرة قال رسول الله لا يقول أحدكم اللهم اغفر لي إن شئت، اللهم ارحمني إن شئت، فليعزم مسألته إن الله يفعل ما يشاء لا مُكره له

    وهذا لا يتعارض مع حديث ابن عباس رضي الله عنهما أن رسول الله ( دخل على أعرابي يعوده فقال له لا بأس عليك طهور إن شاء الله

    فهذا من باب الخبر وليس الدعاء.

    أي هو يخبر أن هذا المرض سيكون لك كفارة وطهور ، والأخبار المستقبلية أو الغيبية لابد من تعليقها بالمشيئة والمنهي عنه هو تعليق الدعاء بالمشيئة ، والله أعلم
    طالبة الغفران
    طالبة الغفران


    إعلان رد: تفريغ دروس العقيدةالجامعة المانعة

    مُساهمة من طرف طالبة الغفران الأربعاء 29 يوليو 2009, 6:41 am

    3-ما حكم قول"ما شاء الله وشئت"

    عن قتيلة (( أن يهودياً أتى النبي صلى اللهعليه وسلم ، فقال : إنكم تشركون . تقولون : ما شاء الله وشئت ، وتقولون : والكعبة ،فأمرهم النبي صلى الله عليه وسلم إذا أرادوا أن يحلفوا أن يقولوا : وربّ الكعبة ،وأن يقولوا : ما شاء الله ثم شئت )) رواه النسائي وصححه .
    وله أيضاً عن ابن عباسرضي الله عنهما : (( أن رجلاً قال للنبي صلى الله عليه وسلم : ما شاء الله وشئت ،فقال : أجعلتني لله نداً قل ما شاء الله وحده"

    فالواو تدل على المساواة.فهذا أكيد منهى عنه.

    4-ما حكم سوء الظن بالله:

    ما معنى سوء الظن؟ سوء الظن

    حين يكون الظن باللـه تعالى ، فإن ذات الظن يكون ذميما ومعاقبا عليه ، لأنه يكون مخالفا لايمان الانسان باللـه وبأسمائه الحسنى

    قول الله تعالى:" {وَيُعَذِّبَ الْمُنَافِقِينَ وَالْمُنَافِقَاتِ وَالْمُشْرِكِينَ وَالْمُشْرِكَاتِ الظَّانِّينَ بِاللَّهِ ظَنَّ السَّوْءِ عَلَيْهِمْ دَائِرَةُ السَّوْءِ وَغَضِبَ اللَّهُ عَلَيْهِمْ وَلَعَنَهُمْ وَأَعَدَّ لَهُمْ جَهَنَّمَ وَسَاءتْ مَصِيراً }الفتح6

    وَ قول الله تعالى "يظُنُّونَ بِاللّهِ غَيْرَ الْحَقِّ ظَنَّ الْجَاهِلِيَّةِ" آل عمران154

    ما حكم سوء الظن بالله أو بعباده المؤمنين؟ فهذا من الكبائر والشركيات.


    قال الله تعالى {بَلْ ظَنَنتُمْ أَن لَّن يَنقَلِبَ الرَّسُولُ وَالْمُؤْمِنُونَ إِلَى أَهْلِيهِمْ أَبَداً وَزُيِّنَ ذَلِكَ فِي قُلُوبِكُمْ وَظَنَنتُمْ ظَنَّ السَّوْءِ وَكُنتُمْ قَوْماً بُوراً }الفتح12
    قول الله تعالى: تفريغ دروس العقيدةالجامعة المانعة B2 يَظُنُّونَ بِاللَّهِ غَيْرَ الْحَقِّ ظَنَّ الْجَاهِلِيَّةِ يَقُولُونَ هَلْ لَنَا مِنَ الْأَمْرِ مِنْ شَيْءٍ قُلْ إِنَّ الْأَمْرَ كُلَّهُ لِلَّهِ تفريغ دروس العقيدةالجامعة المانعة B1 الآية، وقوله تعالى: تفريغ دروس العقيدةالجامعة المانعة B2 الظَّانِّينَ بِاللَّهِ ظَنَّ السَّوْءِ عَلَيْهِمْ دَائِرَةُ السَّوْءِ تفريغ دروس العقيدةالجامعة المانعة B1 .
    قال ابن القيم في الآية: فُسر هذا الظن بأنه سبحانه لا ينصر رسوله، وأن أمره سيضمحل، وفُسر بأن ما أصابه لم يكن بقدر الله وحكمته، ففسر بإنكار الحكمة، وإنكار القدر، وإنكار أن يتم أمر رسوله -صلى الله عليه وسلم-، وأن يُظهره الله على الدين كله.
    وهذا هو ظن السوء الذي ظنه المنافقون والمشركون في سورة الفتح، وإنما كان هذا ظن السوء لأنه ظن غير ما يليق به سبحانه، وما يليق بحكمته وحمده ووعده الصادق، فمن ظن أنه يديل الباطل على الحق إدالة مستقرة يضمحل معها الحق، أو أنكر أن يكون ما جرى بقضائه وقدره، أو أنكر أن يكون قدره لحكمة بالغة يستحق عليها الحمد، بل زعم أن ذلك لمشيئة مجردة، فذلك ظن الذين كفروا تفريغ دروس العقيدةالجامعة المانعة B2 فَوَيْلٌ لِلَّذِينَ كَفَرُوا مِنَ النَّارِ تفريغ دروس العقيدةالجامعة المانعة B1


    فأنواع الظن السيىء بالله تعالى :

    1- ظن بان الله سبحانه وتعالى غير منصرلرسوله وعباده المؤمنين.

    2- ظن بان الله سبحانه وتعالى أفعاله خالية من الحكمة والمصلحة.

    3- ظن أن ما يقع فى الكون من حوادث خارج عن قدر الله

    .
    أم عبد الرحمن
    أم عبد الرحمن


    إعلان رد: تفريغ دروس العقيدةالجامعة المانعة

    مُساهمة من طرف أم عبد الرحمن الأربعاء 29 يوليو 2009, 8:09 am

    لماذا حرم هذا الظن؟



    حرم هذا الظن لعدة أمور:



    منها: لأنه منافٍ لما يجب اعتقاده في الله تعالى، فإنه يجب أن نعتقد أن الله تعالى كامل في ذاته وكامل في صفاته وكامل في أفعاله الكمال المطلق الذي لا يعتريه نقص بوجه، وهذا الظن منافٍ لهذا الكمال.


    ومنها: أن المتقرر عند أهل السنة والجماعة أن الله له الحكمة البالغة في أفعاله وأقداره جل وعلا والحكمة وضع الأمور في مواضعها التي توافق الغايات المحمودة منها، وظن أن الله تعالى يفعل لا لحكمة فيه وصف له بفعل ما لا يليق وهذا منافٍ لاتصافه بالحكمة البالغة ويلزم منه وصف الله بالنقص جل وعلا وتقدس عن كل نقص.


    ومنها: أنه معارض للوعيد الذي أخذه على نفسه جل وعلا تفضلاً وإحسانًا كما في قوله:

    ﴿ إِنَّا لَنَنْصُرُ رُسُلَنَا وَالَّذِينَ آَمَنُوا فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَيَوْمَ يَقُومُ الْأَشْهَادُ ﴾

    وقوله تعالى: ﴿ وَلَقَدْ سَبَقَتْ كَلِمَتُنَا لِعِبَادِنَا الْمُرْسَلِينَ ﴿171﴾ إِنَّهُمْ لَهُمُ الْمَنْصُورُونَ ﴿172﴾ وَإِنَّ جُنْدَنَا لَهُمُ الْغَالِبُونَ ﴿173﴾ ﴾

    والله تعالى لا يخلف الميعاد، وظن السوء منافٍ ومناقض لدلالة هذه الآيات وما في معناها.

    ومنها: أنه يناقض قوله تعالى:

    ﴿ وَخَلَقَ كُلَّ شَيْءٍ فَقَدَّرَهُ تَقْدِيرًا )

    وقوله: ﴿ إِنَّا كُلَّ شَيْءٍ خَلَقْنَاهُ بِقَدَرٍ ﴾ ونحو هذه الآيات التي فيها إثبات أن كل شيء بقضاء الله وقدره وأنه لا يخرج شيء عن كونه مقدورًا لله جل وعلا وما ناقض دلالة القرآن وعارضها فهو باطل مردود واعتقاد محرم.

    ومنها: أن الواجب هو إحسان الظن به جل وعلا وظن السوء ترك لهذا الواجب وترك الواجب محرم، فدل ذلك على أن ظن السوء محرم.

    ومنها: أنه - أي ظن السوء - قادح في كمال التوحيد الواجب أو قادح في أصله في بعض الأحوال، وما يقدح في التوحيد أصلاً أو كمالاً فهو ممنوع أشد المنع.


    ما حكم تصوير ذوات الأرواح؟

    تصوير ذوات الأرواح محرم بجميع أنواعه سواءً منها ما كان من باب النحت أو الرسم باليد أو كان من قبيل التصوير الفوتوغرافي باستثناء ما تدعو له الضرورة الملحة.

    والدليل على ذلك

    حديث أبي هريرة -رضي الله عنه- قال:

    قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: ( قال الله تعالى: ومن أظلم ممن ذهب يخلق كخلقي فليخلقوا ذرة أو ليخلقوا حبة أو ليخلقوا شعيرة ) .


    ومن ذلك حديث عائشة - رضي الله عنها -

    أن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- قال: ( أشد الناس عذابًا يوم القيامة الذين يضاهئون بخلق الله تعالى )،

    وقال -صلى الله عليه وسلم-: ( كل مصور في النار يجعل له بكل صورة صورها نفس يعذب بها في جهنم ) متفق عليهما.


    ولهما أيضًا عن ابن عباس مرفوعًا: ( من صور صورة في الدنيا كلف أن ينفخ فيها الروح وليس بنافخ ).

    ومثله ما رواه الإمام أحمد في المسند من حديث علي -رضي الله عنه- قال: كان رسول الله -صلى الله عليه وسلم- في جنازة فقال: ( أيكم ينطلق إلى المدينة فلا يدع بها وثنًا إلا كسره ولا قبرًا إلا سواه ولا صورة إلا لطخها... ) ثم قال: ( من عاد إلى صنعة شيء من ذلك فقد كفر بما أنزل على محمدصلى الله عليه وسلم) .

    وقال -صلى الله عليه وسلم- لعائشة - رضي الله عنها -: ( ما هذه النمرقة )؟ قلت: لتجلس عليها وتوسدها. قال: ( إن أصحاب هذه الصور يقال لهم أحيوا ما خلقتم وإن الملائكة لا تدخل بيتًا فيه صورة ).

    ما حكم تحنيط الحيوانات؟

    تحنيط الحيوانات لا ينبغي، وإن قيل بحرمته فهو قول قوي، وذلك لوجوه:

    الأول: أنه وسيلة إلى تعظيم هذه الحيوانات وإكرامها بالتعليق، وقد يكون مفضٍ في بعض صوره إلى الشرك.


    الثاني
    : أن هذه الحيوانات ميتة وحق الميتة الإتلاف وعدم جواز الانتفاع بها بأي وجهٍ من الوجوه إلا فيما أباحته الشريعة من الاستفادة من أصوافها وأوبارها وأشعارها وجلودها بعد الدبغ، وأما اقتناؤها في البيوت وهي ميتة فإنه خروج عن الحد المشروع وتجاوز وتعدٍ.


    الثالث: أنه ينفق على هذا التحنيط الأموال الطائلة وينفق في شرائها الأموال الكثيرة، وهذا داخل في حد الإسراف والتبذير.


    الرابع: أن تعليق هذه المحنطات وسلة إلى أن يعتقد فيها بعض الاعتقادات الفاسدة من أنها تدفع شر الشياطين أو تدفع أذى الجن عن البيوت فتكون حينئذٍ من جملة التمائم، فحسمًا لهذه المادة وسدًا للذريعة يمنع تحنيطها وتعليقها، والله أعلم.

    تفريغ دروس العقيدةالجامعة المانعة 0%20%28113%29تفريغ دروس العقيدةالجامعة المانعة 26126340wj8
    lamiaa
    lamiaa


    إعلان رد: تفريغ دروس العقيدةالجامعة المانعة

    مُساهمة من طرف lamiaa الإثنين 03 أغسطس 2009, 4:48 am


    تفريغ دروس العقيدةالجامعة المانعة Post-32492-1226462427
    ما حكم قول عبدى وأمتى ؟
    هذا قول محرم على سبيل المثال عندما كان هناك عبيد واماء وذلك لقول الرسول عليه الصلاة والسلام (لا يقل احدكم اطعم ربك وضئ ربك وليقل سيدى ومولاى ولا يقل احدكم عبدى وأمتي وليقل فتاى وفتاتى وغلامى )وعندما يقول الرسول عليه الصلاة والسلام لا تقل اى انه ينهانا والنهى بمثابة التحريم
    لماذا هو محرم هذا القول؟
    لاننا بهذا القول نجعل شريك لله فى الربوبية
    ويجب علينا ان نكون فى أدب مع الله وتحقيق توحيده جل وعلا بالربوبية المطلقة
    هذا القول هو نوع من الاهانة للرقيق
    لسد الذريعة فعندما يقال لمالك العبد ربى فأنه يدخل على قلبه الغرور والكبر او العظمة والله يسخط على المتكبر والمغرور
    اود ان اشير ان العبد والامة هما ليسوا الشغالات الحاليين فى زماننا ففيما مضى كانوا يمتلكون هؤلاء العبيد مقابل المال ولكن الان نحن ندفع لهؤلاء الشغالات مقابل خدمتهم لنا
    تفريغ دروس العقيدةالجامعة المانعة 264905214
    ما حكم قول لو؟
    قول لو فيه عدة حالات
    الاولى :اذا كنا نقولها ونحن ساخطون على قدر الله فهو محرم ومن ذلك قال الله تعالى (لو كان لنا من الامر شئ
    وقال الله تعالى (الذين قالو لاخوانهم وقعدوا لو اطاعونا ما قتلوا)
    وقال الرسول عليه الصلاة والسلام (احرص على ما ينفعك واستعن بالله ولا تعجز وان اصابك شئ فلا تفل لو انى فعلت كذا لكان كذا وكذا ولكن قل قدر الله وما شاء فعل فأن لو تفتح عمل الشيطان )
    هنا يجب علينا الصبر على قضاء الله وقدره ولو كان مؤلم وضد الوجوب فهو محرم لانه يؤدى الى فتح باب التحسر وندب الحظ وزيادة الالم وضعف القلب
    الثانية : ان يقولها الانسان متطلعا الى معصية فيحرم هذا ايضا على سبيل المثال شخص له جار غنى ويسرف امواله فى ما يغضب الله والمحرمات والخمور وما شابه فيقول جاره لو كان عندى ما معه لفعلت مثل ما فعل فهذا الشخص متطلع الى معصية وهناك حديث عن الرسول عليه الصلاة والسلام (ورجل اتاه الله مالا ولم يؤته علما فهو ينفقه فى معصية الله ورجل لم يؤته الله علما ولا مالا فقال لو ان عندى مثل مال فلان لفعلت فيه مثل الذى فعل فهما فى الوزر سواء
    الثالثة: ان يقولها عند فوات الامر المحبوب كفوات العمل الفاضل او فوات علم او مال ينفقه فى حب الله ورضاه فقال الرسول عليه الصلاة والسلام فى باقى الحديث السابق (ورجل اتاه الله مالا وعلما فهو ينفقه فى الخير ورجل اتاه الله علما ولم يؤته مالا فقال لو ان عندى مثل مال فلان لفعلت فيه مثل الذى فعل فهما فى الاجر سواء )وقال الرسول عليه الصلاة والسلام ذاكرا كلمة لو (وددت لو ان اخى موسى صبر حتى يقص الله علينا من خبرهما ) اى قصة موسى والخضر عليهما السلام
    اذن هناك لا جزع ولا تطلع لمعصية فهى الحالة التى لا بأس لقول لو وهذا امر فيه محبة للخير وارادته وهو محبوب شرعا
    رابعا : اذا كنا نود ان نوضح شئ لشخص على سبيل المثال لافهامه شئ ملتبس عليه ولتقريب الصورة له كقول المعلم لو حصل كذا وكذا فماذا تفعلون فهذه لا شئ فيها والله اعلم كما قال الله تعالى (لو كان فيهما الهة الا الله لفسدتا )
    اذن عندما نتمنى الخير ونرجوه فهذا حلال وعندما يكون تمنينا من غير الصالح وفيه سخط على ارادة الله او عندما يصيبنا مكروه عظيم فهذه من الافعال المحرم ذكر لو فيها
    تفريغ دروس العقيدةالجامعة المانعة 264905214
    الاستسقاء بالانواء
    ما معنى الانواء؟
    المـراد بالأنـواء النجـوم، يقـال للنجـم: نـوء.

    أن نسبة السقيا إلى النوء الفلاني لا تخلو من ثلاثة أقسام:

    الأول: أن ينسبها إليها نسبة إيجادٍ وإحداث، أي أن النوء الفلاني هو الذي أحدث وأوجد هذه السقيا وأعني بالسقيا: المطر الذي ينزل، وهذه النسبة شرك أكبر مخرج عن الملة بالكلية، وهو شرك في الربوبية
    الثاني: أن ينسبها إليها نسبة سبب فقط، بمعنى أنه يقول: إن الله هو الخالق للسقيا، ولكن من أسباب السقيا طلوع هذا النوء، فيقول: مطرنا بنوء كذا وكذا أي بسببه، وهذا شرك لكنه الشرك الأصغر المنافي لكمال التوحيد الواجب
    قال: رسول الله -صلى الله عليه وسلم- ( هل تدرون ماذا قال ربكم؟ ) قالوا: الله ورسوله أعلم. قال: ( قال: أصبح من عبادي مؤمن بي وكافر، فأما من قال مطرنا بفضل الله ورحمته فذلك مؤمن بي كافر بالكوكب، وأما من قال مطرنا بنوء كذا وكذا فذلك كافر بي مؤمن بالكوكب )
    .
    الثالثة:
    نسبة المطر إلى النجم والمواسم نسبة توقيت فقط لا نسبة إيجاد ولا سبب، وإنما يقول: إذا حل الموسمي أو ظهر النجم الفلاني فهذا زمان المطر أو وقته، لكن من غير ربط زائد على مجرد التوقيت، فهذا لا بأس به وهو المشهور عند العامة في بلادنا وغيرها





    تفريغ دروس العقيدةالجامعة المانعة 264905214
    التـــــــــــــــــــــطيـــــــــــــــــــر
    التطير مصدر تطير يتطير تطيرًا، مأخوذ من الطير، وأصله معرفة الخير والشر بدلالة الطير وهو التشاؤم بالطير.

    والتطير شرعًا: التشاؤم بالمكروه
    بعض الناس يتشائمون من رؤية طائر معين مثل البومة او من سماع صوت حيوان معين او من وقت من اوقات السنة او يوم من الاسبوع معين وهذ غير جائز
    ما حكم التطير ؟ مع بيان ذلك بالأدلة.
    التطير حرام وشرك، بدلالة الكتاب والسنة: قال تعالى: ﴿ فَإِذَا جَاءَتْهُمُ الْحَسَنَةُ قَالُوا لَنَا هَذِهِ وَإِنْ تُصِبْهُمْ سَيِّئَةٌ يَطَّيَّرُوا بِمُوسَى وَمَنْ مَعَهُ أَلَا إِنَّمَا طَائِرُهُمْ عِنْدَ اللَّهِ وَلَكِنَّ أَكْثَرَهُمْ لَا يَعْلَمُونَ ﴿ 131[الأعـراف: 131]،، وقال تعالى: ﴿ قَالُوا إِنَّا تَطَيَّرْنَا بِكُمْ لَئِنْ لَمْ تَنْتَهُوا لَنَرْجُمَنَّكُمْ وَلَيَمَسَّنَّكُمْ مِنَّا عَذَابٌ أَلِيمٌ ﴿ 18 ﴾ قَالُوا طَائِرُكُمْ مَعَكُمْ أَئِنْ ذُكِّرْتُمْ بَلْ أَنْتُمْ قَوْمٌ مُسْرِفُونَ ﴿ 19[يس: 18، 19].

    وعن أبي هريرة -رضي الله عنه- قال: قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: ( لا عدوى ولا طيرة ولا هامة ولا صفر ) متفق عليه وزاد مسلم: ( ولا نوء ولا غول ). ولهما عن أنس -رضي الله عنه- قال: قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: ( لا عدوى ولا طيرة ويعجبني الفأل ).
    هل التطير من قبيل الشرك الأصغر أم الأكبر ؟ ولماذا ؟
    هذا فيه تفصيل، فإن التطير قد يكون شركًا أكبر، وقد يكون شركًا أصغر.
    وبيان ذلك أن يقال: أن التطير قسمان:

    الأول:
    أن يعتقد المتطير أن ما تطير به هو الذي يجلب الخير أو يدفع الشر بذاته استقلالاً، أي أن هذه الأشياء التي تطير بها من المسموع، أو المرئي، أو الزمان، أو المكان هو الذي يفعل ذلك بذاته، فهذا لاشك أنه تطير يوصل صاحبه إلى الشرك الأكبر
    الثاني: أن يعتقد المتطير أن الله تعالى هو الذي يجلب الخير ويدفع الشر وأن هذه الأشياء التي تطير بها إنما هي أسباب للخير والشر فقط، فهذا هو الشرك الأصغر؛
    كيف نستطيع ان نمحو اثر التطير من انفسنا ؟
    الأول: طلب العلم الشرعي المؤصل على الكتاب والسنة على فهم سلف الأمة في أمور الاعتقاد
    الثاني: الاعتقاد الجازم الذي لا يخالطه ريب بوجه من الوجوه أنه لا يجلب الخير ولا يدفع الشر إلا الله تعالى، وأن هذه الأشياء مخلوقات ضعيفة لا تملك لنفسها نفعًا ولا ضرًا
    الثالث: أن تؤمن بقدر الله تعالى وأن ما أصابك من الضر أو فاتك من الخير إنما هو بقدر الله الذي كتب وفرغ منه وجفت منه الأقلام وطويت صحفه، فما أصابك لم يكن ليخطئك وما أخطأك لم يكن ليصيبك وأن الأمة لو اجتمعوا على أن ينفعوك بشيء لم ينفعوك إلا بشيء قد كتب لك ولو اجتمعوا على أن يضروك بشيء لم يضروك إلا بشيء قد كتب عليك فلا تحمل المسؤولية طيرًا ولا زمانًا ولا مكانًا لأنه أمر قد فرغ منه.

    الرابع: حث النفس وحملها على إحسان الظن بالله تعالى
    الخامس: مدافعة ذلك بالتوكل على الله تعالى وحسن الاعتماد عليه، فإنه وحده جل وعلا معاذ الخائفين وملاذ الراغبين الراجين
    السادس: قرن ما مضى من الأمور بالأذكار الشرعية والأوراد المرعية التي وردت في ذلك، فمن ذلك ما رواه أبو داود بسندٍ صحيح عن عقبة بن عامر قال: ذكرت الطيرة عند رسول الله -صلى الله عليه وسلم- فقال: ( أحسنها الفأل ولا ترد مسلمًا فإذا رأى أحدكم ما يكره فليقل: اللهم لا يأتي بالحسنات إلا أنت ولا يدفع السيئات إلا أنت ولا حول ولا قوة إلا بك )
    قال: ( أن يقول: اللهم لا خير إلا خيرك ولا طير إلا طيرك ولا إله غيرك ).

    السابع: عقد العزم والمضي قُدمًا والالتهاء عن هذا الوارد وقطع التفكير فيه والاشتغال عنه بما هو أنفع.

    تفريغ دروس العقيدةالجامعة المانعة Post-32492-1226462437
    تفريغ دروس العقيدةالجامعة المانعة 564565464564
    lamiaa
    lamiaa


    إعلان رد: تفريغ دروس العقيدةالجامعة المانعة

    مُساهمة من طرف lamiaa الأربعاء 05 أغسطس 2009, 1:25 pm


    تفريغ دروس العقيدةالجامعة المانعة Post-32492-1226462427
    الفـــــــــــــــــــأل
    الفـأل هو الكلمة الطيبة وقد كان - عليه الصلاة والسلام - يعجبه الفأل، كما في حديث: ( ويعجبني الفأل وذلك لأن الكلمة الطيبة إذا سمعها فتفاءل بها وأنه سيحصل له كذا وكذا من الخيرات يكون ذلك من باب حسن الظن بالله تعالى، فحقيقة الفأل أنه حسن ظن بالله تعالى وهو عكس التطير اذن لا بأس من التفاؤل من شئ او حدث معين ولكن بدون تفريط بل ديننا وسطى
    تفريغ دروس العقيدةالجامعة المانعة 101232
    التنجيــــــــــــــــــــم
    التنجيم: هو الاستدلال بالنجوم والأحوال الفلكية، وقد ذكر أهل العلم - رحمهم الله تعالى - أنه ثلاثة أنواع:
    الأول: التنجيم الذي هو اعتقاد أن النجوم فاعلة مؤثرة بنفسها وهذا بالإجماع كفر أكبر وشرك أكبر
    ، الثاني: الاستدلال بحركة النجوم على معرفة المغيبات في المستقبل فيدعون أنهم يعرفون ما سيأتي في المستقبل بحركة النجوم من التقائها والتفافها وطلوعها وغروبها، وهؤلاء هم المنجمون وهو نوع من الكهانة، وهو الذي يسميه العلماء: بعلم التأثير، وهذا محرم بالإجماع وكبيرة من كبائر الذنوب ويوصل صاحبه إلى الكفر الأكبر والشرك الأكبر؛ وذلك لما فيه من ادعاء مشاركة الله تعالى في علم الغيب
    ،الثالث: تعلم منازل النجوم وحركاتها لمعرفة القبلة والأوقات وللاستدلال بها على الجهات في ظلمات البر والبحر ولمعرفة أوقات الزراعة مثلاً والاستدلال بذلك على وقت هبوب الرياح وعلى الوقت الذي جرت سنة الله تعالى أن ينزل فيه المطر ونحو ذلك، فهذا هو الذي يسميه العلماء: بعلم التسيير .
    والصحيح جوازه؛ لأن مبنى ذلك العلم هو جعل حركة النجوم علامة على الوقت فقط لا
    أنها مؤثرة بذاتها أو أنها سبب للتأثير، ولعموم قوله تعالى: ﴿ وَبِالنَّجْمِ هُمْ يَهْتَدُونَ ﴿ 16 ﴾ [تعالى: ﴿ وَهُوَ الَّذِي جَعَلَ لَكُمُ النُّجُومَ لِتَهْتَدُوا بِهَا فِي ظُلُمَاتِ الْبَرِّ وَالْبَحْرِ
    لماذا خلق الله هذه النجوم ؟
    خلق الله هذه النجوم لثلاث:

    الأول: زينة للسماء، قال تعالى: ﴿ إِنَّا زَيَّنَّا السَّمَاءَ الدُّنْيَا بِزِينَةٍ الْكَوَاكِبِ ﴿ 6 ﴾
    [الصافات: 6]،.

    الثاني: رجومًا للشياطين، قال تعالى: ﴿ وَحَفِظْنَاهَا مِنْ كُلِّ شَيْطَانٍ رَجِيمٍ ﴿ 17 ﴾ إِلَّا مَنِ اسْتَرَقَ السَّمْعَ فَأَتْبَعَهُ شِهَابٌ مُبِينٌ ﴿ 18 ﴾ ﴾ [الحجر: 17، 18]،.

    الثالث: علامات يُهتدى بها، قال تعالى: ﴿ وَعَلَامَاتٍ وَبِالنَّجْمِ هُمْ يَهْتَدُونَ ﴿ 16 ﴾ ﴾ [النحل: 16].
    وقال البخاري في صحيحه: قال قتادة: خلق الله هذه النجوم لثلاث: زينة للسماء، ورجومًا للشياطين، وعلامات يهتدى بها، فمن تأول فيها غير ذلك أخطأ وأضاع نصيبه وتكلف ما لا علم له به، والله أعلم.

    تفريغ دروس العقيدةالجامعة المانعة 101232
    الحكم بغير ما أنزل الله،
    ما معنى الحكم بغير ما انزل الله سبحانه وتعالى ؟
    الله انزل فى كتابه وسنة نبيه شريعة واضحة ودستور فى حد ذاته فلم يترك شئ لذلك عندما تكون واضحة ونقية ويأتى احد اخر يحدث له تشريع اخر خاص بعيدا عن الشريعة الاسلامية يكون هنا الحكم بغير ما انزل الله فمثلا القاتل يقتل فى الشريعة ولكن هناك بعض البلدان لايحكمون بالقتل على القاتل فهذا حكم بغير ما انزل اللهوالسارق تقطع يده وهذا حكم اسلامى وعندما تأتى شريعة اخرى من صنع البشر وتقول ان السارق يسجن فهذا حكم بغير ما انزل الله
    تفريغ دروس العقيدةالجامعة المانعة V113
    ما حالات الحكم بغير ما أنزل الله
    الأولى: حال واضع النظام أولاً الذي فيه مناقض لشريعة الله تعالى كالذي وضع القانون الوضعي الذي عورضت به شريعة رب الأرض والسماء، فهذا لاشك أنه كافر الكفر الأكبر، وهو من جملة الطواغيت

    الثانية: حال الحاكم بهذا القانون أي المنصرف عن الحكم بالشريعة الانصراف المطلق، ويحكم بهذا القانون الحكم المطلق فلا يلتفت إلى الشريعة أبدًا، بل ويأمر الناس الذين يعملون عنده في حكومته من القضاة ونحوهم أن لا يحكموا إلا بهذا القانون، ويحارب المحاربة الشديدة بالسجن تارة والتعذيب أخرى والقتل في كثير الأحيان من يدعو إلى تطبيق الشريعة ولا يسمح أن يحكم في بقعة نفوذه إلا هذا القانون، وهذا أيضًا كافر الكفر الأكبر قال تعالى: ﴿ وَمَنْ لَمْ يَحْكُمْ بِمَا أَنْزَلَ اللَّهُ فَأُولَئِكَ هُمُ الْكَافِرُونَ ﴿44﴾ ﴾ [المائدة: 44]،

    الحالة الثالثة: من يحكم بغير الشرع في بعض الأحيان كمرة أو مرتين أو ثلاث أو أقل أو أكثر بحيث لا يصدق عليه وصف الديمومة والكثرة، والأصل فيه أنه لا يحكم إلا بالشريعة لكن عارض حكمها لا تكذيبًا ولا جحودًا ولا لاعتقاد الأفضلية، وإنما لغلبة شهوة وهوى مع علمه بأنه عاصٍ في ذلك، فالقول الصحيح في هذا أنه يعطى حكم أصحاب الكبائر
    ،
    الحالة الرابعة: حال من يتحاكم إلى غير الشريعة، فهذا إن كان يتحاكم إليها وهو راضٍ بذلك مريدًا له أو معتقدًا جوازه أو مفضلاً له على التحاكم إلى الشريعة الإسلامية، فهذا كافر الكفر الأكبر الخرج عن الملة؛ لأن الإسلام مشروط بالكفر بالطاغوت وهو بهذا التحاكم إلى هذا القانون وإرادته له واعتقاد أنه سائغ وأنه لا يكرهه هو بذلك مؤمن بالطاغوت وقد قال تعالى: ﴿ يُرِيدُونَ أَنْ يَتَحَاكَمُوا إِلَى الطَّاغُوتِ وَقَدْ أُمِرُوا أَنْ يَكْفُرُوا بِهِ ﴾ [النساء: 60]، وقال تعالى: ﴿ أَفَحُكْمَ الْجَاهِلِيَّةِ يَبْغُونَ وَمَنْ أَحْسَنُ مِنَ اللَّهِ حُكْمًا لِقَوْمٍ يُوقِنُونَ ﴿50﴾ ﴾ [المائدة: 50]
    تفريغ دروس العقيدةالجامعة المانعة V113
    ما عقيدة أهل السنة والجماعة في التعامل مع ولاة الأمر؟

    عقيدتهم في ذلك تتضح بالأمور الآتية:
    الأول: وجوب طاعتهم في غير معصية الله تعالى، قال تعالى: ﴿ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا أَطِيعُوا اللَّهَ وَأَطِيعُوا الرَّسُولَ وَأُولِي الْأَمْرِ مِنْكُمْ ﴾ [النساء: 59]، فعطف طاعتهم على طاعة الله ورسوله من غير إعادة فعل ﴿ أَطِيعُوا ﴾ دليل على أنه ليس لهم الطاعة المطلقة، بل حقهم الطاعة المقيدة، فيطاعون في حدود الله ورسوله فإذا أمروا بمعصية فلا سمع ولا طاعة
    .
    الثاني: تحريم الخروج عليهم بقولٍ أو فعلٍ، وإن ظلموا أو جاروا أو استأثروا ببعض المال، وإن ضربوا ظهرك وأخذوا حقك، وقد أطبق على ذلك أهل السنة والجماعة لكنهم قيدوا ذلك بأمرين :
    أن نرى كفرًا بواحًا عندنا فيه من الله برهان
    وأن تكون عندنا القدرة الكافية على إبعاده وتنحيته عن هذا المنصب وتولية الأصلح
    ،
    الثالث: إقامة الجمع والجماعات وراءهم أبرارًا كانوا أو فجارًا، ويدخل في ذلك الجهاد تحت لوائهم والحج معهم، وقد وصف أهل السنة والجماعة - رحمهم الله تعالى - المتخلف عن إقامة ذلك بأنه من أهل البدعة، وقد صلى ابن عمر وأنس خلف الحجاج، وصلى ابن مسعود -رضي الله عنها- خلف الوليد بن عقبة، وصلى جملة من علماء السنة خلف الأمراء الظلمة من بني أمية وبني العباس، وفي الحديث: ( أرأيت إذا كان عليك أمراء يميتون الصلاة عن وقتها )؟ قال - أي أبو ذر -: فما تأمرني يا رسول الله؟ فقال: ( صل الصلاة لوقتها فإن أدركتها معهم فصل خلفهم فإنها لك نافلة )
    .
    الرابع: أنهم يعقدون قلوبهم على مناصحتهم بالحكمة والطرق الشرعية التي لا توجب المفاسد العامة، بلا قدح ولا تشهير أمام العامة، بل سرًا إذا سنحت الفرصة، ويحفظون فيهم قوله -صلى الله عليه وسلم-: ( ثلاث لا يغل عليهن قلب امرئٍ مسلم )، وفي الحديث الآخر: ( إن الله يرضى لكم ثلاثًا أن تعبدوه ولا تشركوا به شيئًا وأن تعتصموا بحبل الله جميـعًا ولا تفرقوا وأن تناصحوا من ولاه أمركم )، وقوله -صلى الله عليه وسلم-: ( الدين النصيحة ) - ثلاثًا - ثم قال: ( لله ولكتابه ولرسوله ولأئمة المسلمين وعامتهم ) رواه مسلم
    ،
    تفريغ دروس العقيدةالجامعة المانعة Post-32492-1226462437
    تفريغ دروس العقيدةالجامعة المانعة 166701
    lamiaa
    lamiaa


    إعلان رد: تفريغ دروس العقيدةالجامعة المانعة

    مُساهمة من طرف lamiaa الإثنين 17 أغسطس 2009, 10:07 am

    تفريغ دروس العقيدةالجامعة المانعة Post-32492-1226462427
    الريـــــــــــــــاء
    الرياء: هو تحسين العمل مما يبتغى به وجه الله تعالى ابتغاء مدح الناس وثنائهم والمنزلة في صدروهم أو تحصيل حظٍ من دنياهم.اى انهم يعملون العمل لا يبتغون به وجه الله تعالى ويريدون الثناء والحصول على شئ معين من الناس
    وهو حرام بكل صوره وأشكاله، وهو من قبيل الشرك الأصغر الخفي، قال تعالى: ﴿ قُلْ إِنَّمَا أَنَا بَشَرٌ مِثْلُكُمْ يُوحَى إِلَيَّ أَنَّمَا إِلَهُكُمْ إِلَهٌ وَاحِدٌ فَمَنْ كَانَ يَرْجُوا لِقَاءَ رَبِّهِ فَلْيَعْمَلْ عَمَلًا صَالِحًا وَلَا يُشْرِكْ بِعِبَادَةِ رَبِّهِ أَحَدًا ﴿110﴾ ﴾ [الكهف: 110].


    والمراءاة شرك أصغر، فهي داخلة في هذا العموم، وقال - عليه الصلاة والسلام -: ( أخوف ما أخاف عليكم الشرك الأصغر )، فسئل عنه فقال: ( الرياء ).

    وقال الله تعالى: ﴿ مَنْ كَانَ يُرِيدُ الْحَيَاةَ الدُّنْيَا وَزِينَتَهَا نُوَفِّ إِلَيْهِمْ أَعْمَالَهُمْ فِيهَا وَهُمْ فِيهَا لَا يُبْخَسُونَ ﴿15﴾ أُولَئِكَ الَّذِينَ لَيْسَ لَهُمْ فِي الْآَخِرَةِ إِلَّا النَّارُ وَحَبِطَ مَا صَنَعُوا فِيهَا وَبَاطِلٌ مَا كَانُوا يَعْمَلُونَ ﴿16﴾ ﴾ [هود: 15، 16].

    وعن أبي هريرة -رضي الله عنها- قال: قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: ( قال الله تعالى: أنا أغنى الشركاء عن الشرك من عمل عملاً أشرك معي فيه غيري تركته وشركه ) رواه مسلم.

    وعن أبي سعيد الخدري -رضي الله عنها- مرفوعًا: ( ألا أخبركم بما هو أخوف عليكم عندي من المسيح الدجال )؟ قالوا: بلى يا رسول الله. قال: ( الشرك الخفي يقوم الرجل فيزين صلاته لما يرى من نظر الرجل ) رواه أحمد.

    والرياء شرك السرائر لما روى ابن خزيمة في صحيحه عن محمود بن لبيد قال: خرج علينا رسول الله -صلى الله عليه وسلم- فقال: ( أيها الناس إياكم وشرك السرائر... )
    وما الفرق بين الرياء وبين التسميع

    السمعة من الرياء إلا أنها تختص بما من شأنه أن يسمع من الأقوال التسميع المذكور في قوله: ( ومن سَمَّعَ سَمَّعَ الله به )
    والرياء بما يرى من الأفعال، فالرياء غالبًا يكون في الأفعال والسمعة تكون في الأقوال كقراءة القرآن وتعليم العلم والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر من أجل مدح الناس وثنائهم فقط أو لنيل منصب دنيوي، والله أعلم.
    هل الرياء يبطل العمل؟
    إذا كان الرياء من أصل العمل أي هو الباعث على العمل فهذا العمل باطل من أساسه مثلا اقوم للصلاة وفى نيتى الرياء امام الناس فأخشع واضبط صلاتى امامهم فهذا باطل

    وأما إذا كان الرياء ليس من أصل العمل ولكنه طرأ على العمل فهذا لا يخلو إما أن يجاهده ويبعده عن نفسه ولا يرضى به ولا يأنس أو يسترسل معه فهذا الطروء لا يؤثر على العمل، بل صاحبه يؤجر على هذه المدافعة مثلا اقوم للصلاة مرضاة لله وقضاء الفريضة وانا اصلى تدخل على احدى الاخوات فأحاول ان اطيل الصلاة واتظاهر بالخشوع ولكن بعدها ادفع هذا الرياء واجاهد نفسى على هذا الطروء فهذا يؤجر عليه صاحبه بأنه يدفع عنه الرياء قال تعالى: ﴿ وَالَّذِينَ جَاهَدُوا فِينَا لَنَهْدِيَنَّهُمْ سُبُلَنَا وَإِنَّ اللَّهَ لَمَعَ الْمُحْسِنِينَ ﴿69﴾ ﴾

    وإما أن يرضى به وتقبله نفسه ويعمل من أجله ويسترسل معه فهذا لا يخلو: إن كان العمل لا يصح أوله إلا بصحة آخره كالصلاة فإنه يبطلها كلها، أي في أي جزء وقع فيه الرياء الذي استرسل به ورضيته نفسه فإنه يكون مبطلاً لها جميعها،
    وإن كان لا يتعلق صحة آخره بصحة ما بعده فهذا لا يبطل الرياء منه إلا ما قابله فقط وذلك كرجل تصدق بصدقتين إحداهما لم يداخله الرياء فيها والثانية داخله الرياء فيها فلا يبطل إلا ما داخله الرياء، وكرجل صام يومًا تطوعًا بإخلاص، ولكنه داخله الرياء في اليوم الثاني، فلا يبطل إلا ما داخله الرياء،

    هل الرياء يدخل في حيز المغفرة إن مات صاحبه عليه؟
    اختلف العلماء في هذه المسألة على قولين
    فقيل: إنه يدخل في حيز المغفرة وصاحبه قد يغفر الله له ولا يؤاخذه على هذا الرياء
    وقيل: لا يدخل في حيز المغفرة، بل لابد أن يعذب صاحبه بقدره في النار يوم القيامة لكنه لا يخلد فيها أبدًا؛ لأن معه أصل التوحيد، وهذا القول اختاره شيخ الإسلام ابن تيمية وتلميذه ابن القيم ومجدد الدعوة الشيخ محمد - رحمه الله تعالى -، والله أعلم بالحال.
    تفريغ دروس العقيدةالجامعة المانعة 1

    ما حكم إعطاء من سألنا بالله؟
    إما أن يكون السؤال بالله من معين لمعين في أمر يسوغ بذله، فهذا تجب إجابته ويحرم رده، لكن هذا الواجب مشروط بالقدرة والاستطاعة، وذلك لقوله -صلى الله عليه وسلم-: ( من سأل بالله فأعطوه ) الحديث، ولأنه لما سألك بالله فإنه يكون بذلك قد سألك بالعظيم الكبير الذي لا أعظم ولا أكبر منه، فإجابة سؤاله تعظيم لله تعالى وتعظيم ذلك من إكمال التوحيد ومن تحقيق التوحيد.
    وأما إذا كان السؤال من معين لغير معين، كالذين يقفون في المساجد ويسألون المصلين بالله، فهؤلاء تستحب إجابتهم ويكره ردهم، هذا إذا لم يغلب على الظن كذبهم.


    وأما إذا سألنا أحد بالله في أمرٍ محرم كإسقاط حدٍ بعد ثبوته عند ولاة الأمر أو سألنا بالله أن نؤويه بعد أن أحدث حدثاً في البلد يوجب عقوبته والأخذ على يديه ونحو ذلك، فهذا تحرم إجابته ويجب رده ولا كرامة، بل وتجب عقوبته لأنه مستخف بالله تعالى حيث جعل السؤال به وسيلة للتوصل لأمور محرمة، فهو مستخف بمقام الألوهية والربوبية ورده حينئذٍ من تعظيم الله جل وعلا، والله أعلم.
    تفريغ دروس العقيدةالجامعة المانعة 1
    تكملة الركن الاول من اركان الاسلام
    شهادة ان محمدا رسول الله
    ما معنى شهادة "أن محمدًا رسول الله"؟
    معنى هذه الشهادة: طاعته فيما أمر واجتناب ما نهى عنه وزجر وتصديقه فيما أخبر وألا يعبد الله إلا بما شرع.


    قال تعالى في آيات كثيرة: ﴿ وَأَطِيعُوا اللَّهَ وَأَطِيعُوا الرَّسُولَ ﴾ [المائدة: 92، التغابن: 12]، وقال: ﴿ وَإِنْ تُطِيعُوهُ تَهْتَدُوا ﴾ [النـور: 54]، وقال تعالى: ﴿ وَمَا آَتَاكُمُ الرَّسُولُ فَخُذُوهُ وَمَا نَهَاكُمْ عَنْهُ فَانْتَهُوا ﴾ [الحشر: 7]، وقال تعالى: ﴿ لَقَدْ كَانَ لَكُمْ فِي رَسُولِ اللَّهِ أُسْوَةٌ حَسَنَةٌ ﴾ [الأحـزاب: 21]، وقال تعالى: ﴿ مَنْ يُطِعِ الرَّسُولَ فَقَدْ أَطَاعَ اللَّهَ ﴾ [النساء: 80]، وقال تعالى: ﴿ وَأَقِيمُوا الصَّلَاةَ وَآَتُوا الزَّكَاةَ وَأَطِيعُوا الرَّسُولَ لَعَلَّكُمْ تُرْحَمُونَ ﴿56﴾ ﴾ [النـور: 56].
    وقال - عليه الصلاة والسلام -: ( من أحدث في أمرنا هذا ما ليس منه فهو رد ) متفق عليه، ولمسلم: ( من عمل عملاً ليس عليه أمرنا فهو رد )، والله أعلم.
    ونزيد على ما تقدم فى التعريف من امور يجب علينا مراعاتها:
    والخامس: تقديم قوله -صلى الله عليه وسلم- على قول كل قول، فلا يجوز أن يعارض قوله بقولٍ كائنًا من كان، قال تعالى: ﴿ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا لَا تُقَدِّمُوا بَيْنَ يَدَيِ اللَّهِ وَرَسُولِهِ وَاتَّقُوا اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ سَمِيعٌ عَلِيمٌ ﴿1﴾ ﴾ [الحجرات: 1]، وقال تعالى: ﴿ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا لَا تَرْفَعُوا أَصْوَاتَكُمْ فَوْقَ صَوْتِ النَّبِيِّ ﴾ الآية [الحجرات: 2].

    والسادس: تقديم محبته -صلى الله عليه وسلم- على محبة الولد والوالد والخلق أجمعين، قال - عليه الصلاة والسلام -: ( والذي نفسي بيده لا يؤمن أحدكم حتى أكون أحب إليه من ولده ووالده والناس أجمعين ) متفق عليه، وقال - عليه الصلاة والسلام -: ( ثلاث من كن فيه وجد بهن حلاوة الإيمان: أن يكون الله ورسوله أحب إليه مما سواهما ) الحديث، متفق عليه.
    وقد توعد الله بالعذاب من قدم محبة الأشياء الثمانية التي هي غالبًا محاب الناس على محبته ومحبة رسوله -صلى الله عليه وسلم- فقال: ﴿ قُلْ إِنْ كَانَ آَبَاؤُكُمْ وَأَبْنَاؤُكُمْ وَإِخْوَانُكُمْ وَأَزْوَاجُكُمْ وَعَشِيرَتُكُمْ وَأَمْوَالٌ اقْتَرَفْتُمُوهَا وَتِجَارَةٌ تَخْشَوْنَ كَسَادَهَا وَمَسَاكِنُ تَرْضَوْنَهَا أَحَبَّ إِلَيْكُمْ مِنَ اللَّهِ وَرَسُولِهِ وَجِهَادٍ فِي سَبِيلِهِ فَتَرَبَّصُوا حَتَّى يَأْتِيَ اللَّهُ بِأَمْرِهِ وَاللَّهُ لَا يَهْدِي الْقَوْمَ الْفَاسِقِينَ (24) ﴾ [التوبة: 24].

    والسابع: الصلاة والسلام عليه كلما ذكر اسمه، قال تعالى: ﴿ إِنَّ اللَّهَ وَمَلَائِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى النَّبِيِّ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا صَلُّوا عَلَيْهِ وَسَلِّمُوا تَسْلِيمًا ﴿56﴾ ﴾ [الأحـزاب: 56]، وقال - عليه الصلاة والسلام -: ( من صلى عليَّ صلاة صلى الله عليه بها عشرًا )،

    والثامن: سؤال الله تعالى أن يؤتيه الوسيلة، كما قال: ( ثم سلوا الله لي الوسيلة فإنها منزلة في الجنة لا تنبغي إلا لعبد من عباد الله وأرجو أن أكون أنا هو فمن سأل لي الوسيلة حلت له الشفاعة )، وفي الحديث: ( آت محمدًا الوسيلة والفضيلة وابعثه مقامًا محمودًا الذي وعدته ) الحديث.

    والتاسع: الاعتقاد الجازم أنه خاتم النبيين وأن كل دعوى نبوة بعده فكذب وزيف وكفر، قال تعالى: ﴿ وَلَكِنْ رَسُولَ اللَّهِ وَخَاتَمَ النَّبِيِّينَ ﴾ [الأحـزاب: 40]، وقال - عليه الصلاة والسلام -: ( وأنا خاتم النبيين لا نبي بعدي )

    والعاشر: موالاته المولاة التامة ونصرته النصرة التامة وإنزاله منزلته التي أنزله الله تعالى والذب عن حياض سنته ونشر شريعته والدعوة إلها وجهاد أعدائها بالمستطاع والمقدور عليه من أنواع الجهاد بالسيف واللسان والقلم والمال.

    والحادي عشر: الاعتقاد الجازم أنه أفضل الرسل وأكملهم وأن شريعته أكمل الشرائع وأخفها وآخر الشرائع وأنه صاحب المقام المحمود والحوض المورود، والله أعلم.

    والثانى عشر :يقتفى اثره ونبتعد عن كل ما ابتعد لان الله اكمل ديننا واتم علينا نعمته وجاءت سنة النبى عليه الصلاة والسلام فزادت واثرت ديننا فلم يترك كبيرة ولا صغيرة الا وحدثنا بها اما بالسنة الشريفة والقران الكريم
    تفريغ دروس العقيدةالجامعة المانعة 1
    هذا وبالتوفيق فقد اكتمل الجزء الاول من العقيدة مبارك عليكم وادعو الله ان يتم بنعمته علينا الصالحات ويهدينا سبلنا وسبل الرشاد
    لقاؤنا مع الجزء الثانى ان شاء الله
    تفريغ دروس العقيدةالجامعة المانعة 166701
    lamiaa
    lamiaa


    إعلان رد: تفريغ دروس العقيدةالجامعة المانعة

    مُساهمة من طرف lamiaa السبت 22 أغسطس 2009, 1:24 am

    تفريغ دروس العقيدةالجامعة المانعة I331896580_79892_5
    الركن الثانى من اركان الايمان
    الايمان بالملائكة
    مَنْ الملائكة ؟

    الملائكة : عالم غيبي مخلوقون من نور للقيام بأعمال مخصوصة .
    فقوله : ( عالم غيبي ) ليسوا من عالم الإنس ؛ لأنه عالم مشاهد ظاهر .
    وقوله : ( مخلوقون من نور ) وهم ليسوا من عالم الجن والشياطين ؛ لأنهم مخلوقون من مارج من نار .
    وقوله : ( للقيام بأعمال مخصوصة ) يدخل فيه جميع ما ورد من الأعمال التي يقوم بها الملائكة مما علمناه ومما لم نعلمه ، والله أعلم

    .كيف يتم تحقيق الإيمان بالملائكة ؟ مع التدليل
    الأول : أن تؤمن بوجودهم ، وقد دل على وجودهم النقل ، وذلك في آيات كثيرة ، ويتضمن الإيمان بوجودهم الإيمان بأنهم أجسام لا أنهم مجرد أعراض أو أنهم قوى الخير كما يقوله بعض طوائف الفلاسفة
    الثاني : الإيمان بمن علمنا اسمه منهم ومن لم نعلم اسمه منهم ، فنؤمن بهم إجمالاً ، فمن علمنا اسمه جبريل وميكائيل وإسرافيل ومالك ومنكر ونكير ورضوان ، وكل من صح الدليل باسمه فنؤمن به وباسمه .

    الثالث : الإيمان بما علمنا من صفاتهم الواردة في الكتاب والسنة ، ودونك بعضها :
    فمنها : أنهم أولوا أجنحة ،
    قال تعالى : ﴿ الْحَمْدُ لِلَّهِ فَاطِرِ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ جَاعِلِ الْمَلَائِكَةِ رُسُلًا أُولِي أَجْنِحَةٍ مَثْنَى وَثُلَاثَ وَرُبَاعَ يَزِيدُ فِي الْخَلْقِ مَا يَشَاءُ إِنَّ اللَّهَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ ﴾
    [فاطر:1]ومنها : وصف الله تعالى لعبده ورسوله جبريل - عليه السلام - كما قال جل وعلا : ﴿ عَلَّمَهُ شَدِيدُ الْقُوَى ﴿ 5 ﴾ ذُو مِرَّةٍ فَاسْتَوَى ﴾[النجم:5-6] ، وقال جل وعلا : ﴿ إِنَّهُ لَقَوْلُ رَسُولٍ كَرِيمٍ ﴿ 19 ﴾ ذِي قُوَّةٍ عِنْدَ ذِي الْعَرْشِ مَكِينٍ ﴿ 20 ﴾ مُطَاعٍ ثَمَّ أَمِينٍ ﴾[التكوير:21:19] ، وفي الحديث عند مسلم عن عائشة مرفوعًا : ( رأيته منهبطًا من السماء له ستمائة جناح سادًا عظم خلقه ما بين السماء والأرض ) .
    ومنها : وصف الله تعالى لملائكة العذاب ، في قوله : ﴿ عَلَيْهَا مَلَائِكَةٌ غِلَاظٌ شِدَادٌ لَا يَعْصُونَ اللَّهَ مَا أَمَرَهُمْ وَيَفْعَلُونَ مَا يُؤْمَرُونَ ﴾[التحريم:6] .
    ومنها : أنهم لا يفترون ولا يملون في القيام بما أوكل إليهم من الأعمال ولا في عبادة الله تعالى ، قال ع:تعالى : ﴿ يُسَبِّحُونَ اللَّيْلَ وَالنَّهَارَ لَا يَفْتُرُونَ ﴾[size=9][الأنبياء:20] ، وقال تعالى : ﴿ فَإِنِ اسْتَكْبَرُوا فَالَّذِينَ عند ربك يسبحون بالليل والنهار وهم لا يسأمون) 38]
    .
    ومنها : أنهم منزهون عن مخالفة الأمر وفعل المعصية ، قال تعالى : ﴿ لَا يَعْصُونَ اللَّهَ مَا أَمَرَهُمْ وَيَفْعَلُونَ مَا يُؤْمَرُونَ ﴾[التحريم:6] ، وقال تعالى : ﴿ عِبَادٌ مُكْرَمُونَ ﴿ 26 ﴾ لَا يَسْبِقُونَهُ بِالْقَوْلِ وَهُمْ بِأَمْرِهِ يَعْمَلُونَ ﴾[الأنبياء:26-27] ، وقد ذكر الله تعالى في آيات كثيرة أنه لما قال لهم : ﴿ اسْجُدُوا لِآَدَمَ ﴾[البقرة:34] امتثلوا الأمر فبادروا بالسجود.
    ومنها : أنهم لا يأكلون ولا يشربون ، ويستدل عليه بقصة أضياف إبراهيم ، قال تعالى: ﴿ فَقَرَّبَهُ إِلَيْهِمْ قَالَ أَلَا تَأْكُلُونَ ﴾[الذريات:21] .
    ومنها : أنهم أعداد كثيرة لا يحصيهم الرقم ولا يحيط بهم العد ، قال تعالى : ﴿ وَمَا يَعْلَمُ جُنُودَ رَبِّكَ إِلَّا هُوَ ﴾[المدثر:31] ، وقال - عليه الصلاة والسلام - : ( أطت السماء وحق لها أن تئط ما من موضع أربع أصابع إلا ملك ساجد أو راكع ) ، وفي الحديث في صفة البيت المعمور: ( فإذا هو يدخله كل يوم سبعون ألف ملك لا يعودون إليه آخر ما عليهم )، وأضرب لك مثالاً واحدًا على كثرتهم وذلك في قوله [صلى الله عليه وسلم] : ( يؤتى بجهنم يوم القيامة لها سبعون ألف زمام مع كل زمام سبعون ألف ملك يجرونها )، فعدد هؤلاء فقط( 490000000000 ) أربعة مليار وتسعمائة مليون ملك ، فسبحان من أحصاهم وخلقهم وتعالى وتبارك وتقدس .

    [/size]

    اعمالهم فى الكتاب والسنة
    جبريل - عليه السلام - هو الموكل بالوحي
    وميكائيل هو الموكل بالقطر والزرع مما به حياة الأرض
    وإسرافيل هو الموكل بالنفخ في الصور
    وملك الموت هو الموكل بقبض أرواح العباد
    ومنكر ونكير موكلان بسؤال أصحاب القبور
    ومنهم ملائكة موكلون بالنطفة في الرحم من نفخ الروح فيها وكتابة ما سيكون عليه من ذكورة وأنوثة أو شقاوة وسعادة
    ومنهم الملائكة الموكلة بالجبال
    ومنهم الملائكة الحفظة الذين يحفظون العبد ، قال تعالى : ﴿ لَهُ مُعَقِّبَاتٌ مِنْ بَيْنِ يَدَيْهِ وَمِنْ خَلْفِهِ يَحْفَظُونَهُ مِنْ أَمْرِ اللَّهِ ﴾[الرعد
    والملائكة الذين يحفظون أعمال العبادة بكتابتها ، قال تعالى : ﴿ وَإِنَّ عَلَيْكُمْ لَحَافِظِينَ ﴿ 10 ﴾ كِرَامًا كَاتِبِينَ ﴾[الانفطار:10-11]
    ومنهم الملائكة السيارة الذين يسيحون في الأرض بحثًا عن حلق الذكر كما في حديث : ( إن لله ملائكة سيارة ... ) الحديث
    ومنهم الملائكة الموكلون بالنار ومقدمهم مالك - عليه السلام
    وهناك ايضا رضوان الموكل بالجنة ومعه كثيرون
    وهناك حملة العرش قال الله تعالى (وما يعلم جنود ربك الا هو وماهى الا ذكرى للبشر)
    هل هناك من اعتقد في الملائكة اعتقادًا فاسدًا ؟

    نعم هناك من اعتقد بعض الاعتقادات الفاسدة في الملائكة
    أن بعض الطوائف تعتقد أنهم يتصفون بشيء من صفات الألوهية فعبدوهم من دون الله تعالى ، قال تعالى : ﴿ وَيَوْمَ يَحْشُرُهُمْ جَمِيعًا ثُمَّ يَقُولُ لِلْمَلَائِكَةِ أَهَؤُلَاءِ إِيَّاكُمْ كَانُوا يَعْبُدُونَ ﴿ 40 ﴾ قَالُوا سُبْحَانَكَ أَنْتَ وَلِيُّنَا مِنْ دُونِهِمْ بَلْ كَانُوا يَعْبُدُونَ الْجِنَّ أَكْثَرُهُمْ بِهِمْ مُؤْمِنُونَ ﴾[سبأ:40-41] ، وقال تعالى عنهم : ﴿ عِبَادٌ مُكْرَمُونَ ﴿ 26 ﴾ لَا يَسْبِقُونَهُ بِالْقَوْلِ وَهُمْ بِأَمْرِهِ يَعْمَلُونَ ﴾[الأنبياء:26-27]
    ومن ذلك : أن المشركين كانوا يعتقدون أن الملائكة إناث ، وهذا اعتقاد فاسد باطل كل البطلان ، قال تعالى : ﴿ وَجَعَلُوا الْمَلَائِكَةَ الَّذِينَ هُمْ عِبَادُ الرَّحْمَنِ إِنَاثًا أَشَهِدُوا خَلْقَهُمْ سَتُكْتَبُ شَهَادَتُهُمْ وَيُسْأَلُونَ ﴾[الزخرف:19] ، وقال تعالى : ﴿ فَاسْتَفْتِهِمْ أَلِرَبِّكَ الْبَنَاتُ وَلَهُمُ الْبَنُونَ ﴿ 149 ﴾ أَمْ خَلَقْنَا الْمَلَائِكَةَ إِنَاثًا وَهُمْ شَاهِدُونَ ﴿ 150 ﴾ أَلَا إِنَّهُمْ مِنْ إِفْكِهِمْ لَيَقُولُونَ ﴿ 151 ﴾ وَلَدَ اللَّهُ وَإِنَّهُمْ لَكَاذِبُونَ ﴾[الصافات:152:149] .

    وهو اعتقاد أن بين الملائكة وبين الله نسبًا ، قال تعالى : ﴿ وَجَعَلُوا بَيْنَهُ وَبَيْنَ الْجِنَّةِ نَسَبًا وَلَقَدْ عَلِمَتِ الْجِنَّةُ إِنَّهُمْ لَمُحْضَرُونَ ﴾[الصافات:158] ، والجنة هنا يراد بهم الملائكة على قول كثير من المفسرين .

    ومن ذلك : ما يعتقده الفلاسفة الذين خالفوا المنقول وناقضوا المعقول من أنه لا حقيقة للملائكة وليسوا بأجسام ، ولكن المراد بهم قوى الخير كما أن المراد بالشياطين قوى الشر ، وهذا المذهب كفر مخالف للقرآن والسنة
    ما الاعتقاد عند أهل السنة والجماعة في عالم الملائكة؟

    القاعدة في ذلك : أن هذا العالم غيبي ومبنى أموره نفيًا وإثباتًا على الدليل الشرعي الصحيح ، أي أنه لا مدخل للعقل في إثبات شيء له أو نفيه عنه ، بل الواجب هو الوقوف على ما وقف عليه النص ولا نتعدى القرآن والحديث ، فمن أثبت لهذا العالم شيئًا فإن قبولنا لهذا الإثبات موقوف على الدليل ومن نفى عنه شيئًا فإن قبولنا لنفيه موقوف على الدليل من الكتاب والسنة ولا غير ذلك
    هل الملائكة تموت ؟

    نعم قد كتب عليها الموت ، كما قال تعالى : ﴿ وَنُفِخَ فِي الصُّورِ فَصَعِقَ مَنْ فِي السَّمَاوَاتِ وَمَنْ فِي الْأَرْضِ إِلَّا مَنْ شَاءَ اللَّهُ ثُمَّ نُفِخَ فِيهِ أُخْرَى فَإِذَا هُمْ قِيَامٌ يَنْظُرُونَ ﴾[الزمر:68] ، ولعموم قوله تعالى: ﴿ كُلُّ نَفْسٍ ذَائِقَةُ الْمَوْتِ ﴾[آل عمران:158] ، ولعموم قوله تعالى: ﴿ كُلُّ مَنْ عَلَيْهَا فَانٍ ﴾[الرحمن:26] ، وآخر من يموت ملك الموت وينفرد الحي القيوم الأول الذي ليس قبله شيء والآخر الذي ليس بعده شيء ، ولعموم قوله تعالى : ﴿ كُلُّ شَيْءٍ هَالِكٌ إِلَّا وَجْهَهُ ﴾[القصص:88] ، ولكن اعلم أن الدليل إنما أثبت موتهم يوم النفخ في الصور ، وأما قبل ذلك فلا علم لنا به

    تفريغ دروس العقيدةالجامعة المانعة 1
    تفريغ دروس العقيدةالجامعة المانعة 166701
    lamiaa
    lamiaa


    إعلان رد: تفريغ دروس العقيدةالجامعة المانعة

    مُساهمة من طرف lamiaa الثلاثاء 25 أغسطس 2009, 4:33 am

    تفريغ دروس العقيدةالجامعة المانعة 4325435
    تابع الايمان بالملائــــــكة
    هل الملائكة تتمثل في صور البشر ؟
    نعم ، كما وردت بذلك الأدلة من الكتاب والسنة ذلك في حديث جبريل المشهور عند مسلم وفيه : ( إذ طلع رجل شديد بياض الثياب شديد سواد الشعر لا يرى عليه أثر السفر ولا يعرفه منا أحد ) ، وفيه : ( فإنه جبريل أتاكم يعلمكم أمر دينكم )
    قال تعالى : ﴿ فَتَمَثَّلَ لَهَا بَشَرًا سَوِيًّا ﴾[مريم:17] ، وقال تعالى : ﴿ هَلْ أَتَاكَ حَدِيثُ ضَيْفِ إِبْرَاهِيمَ الْمُكْرَمِينَ ﴾[الذريات:24] ، فإنهم جاءوه على صورة البشر ، ولذلك ظنهم إبراهيم - عليه الصلاة والسلام - من عابري السبيل فقرب الطعام إليهم .

    تفريغ دروس العقيدةالجامعة المانعة 1
    هل الملائكة أفضل أم صالحي البشر ؟

    فى هذا الشأن خلاف بين الاقوال
    فمنهم من قال ان صالحى البشر افضل من الملائكة ولكن الملائكة افضل من البشر المخطئين
    والقول الاخر في ذلك ما اختاره الشيخ تقي الدين وتابعه عليه ابن القيم - رحمهما الله تعالى - : أن الملائكة أفضل باعتبار البداية ؛ لأنهم الآن في الرفيق الأعلى منزهون عن ما يلابسه بنوا آدم مستغرقون في عبادته جل وعلا ، ولاريب أن هذه الأحوال أكمل من أحوال البشر ، وصالحي البشر أكمل باعتبار النهاية أي بعد دخول الجنة وينل الزلفى وتحية الرحمن والإكرام برؤيته في دار السلام وتخصيصهم بمزيد القرب وقيام الملائكة لخدمتهم بإذن ربهم يدخلون مسلمين عليهم من كل باب
    تفريغ دروس العقيدةالجامعة المانعة 1
    هل الملائكة تلعن أحدًا ؟

    نعم ، والضابط في ذلك أنها تلعن من لعنه الله تعالى ، وقد ثبت بذلك الأدلة الكثيرة :
    لعنتهم للكافرين ، قال تعالى : ﴿ إِنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا وَمَاتُوا وَهُمْ كُفَّارٌ أُولَئِكَ عَلَيْهِمْ لَعْنَةُ اللَّهِ وَالْمَلَائِكَةِ وَالنَّاسِ أَجْمَعِينَ ﴾[البقرة:161] ، وقال تعالى : ﴿ كَيْفَ يَهْدِي اللَّهُ قَوْمًا كَفَرُوا بَعْدَ إِيمَانِهِمْ وَشَهِدُوا أَنَّ الرَّسُولَ حَقٌّ وَجَاءَهُمُ الْبَيِّنَاتُ وَاللَّهُ لَا يَهْدِي الْقَوْمَ الظَّالِمِينَ ﴿ 86 ﴾ أُولَئِكَ جَزَاؤُهُمْ أَنَّ عَلَيْهِمْ لَعْنَةَ اللَّهِ وَالْمَلَائِكَةِ وَالنَّاسِ أَجْمَعِينَ ﴾[آل عمران:86-87] .

    لعنهم للمرأة التي لا تستجيب لزوجها في فراشه ، ولا مانع شرعي يمنعها من حيض أو نفاس ، ففي صحيح البخاري عن أبي هريرة [رضي الله عنه] قال : قال رسول الله [صلى الله عليه وسلم] : ( إذا دعا الرجل امرأته إلى فراشه فأبت أن تجيء لعنتها الملائكة حتى تصبح ) ، وفي رواية : ( حتى ترجع ) .

    لعنهم للذي يشير إلى أخيه بحديدة ، كما رواه مسلم [رضي الله عنه] من حديث أبي هريرة [رضي الله عنه] قال : قال أبو القاسم [صلى الله عليه وسلم] : ( من أشار إلى أخيه بحديدة فإن الملائكة تلعنه حتى وإن كان أخاه لأبيه وأمه ) .

    لعنهم من سب أصحاب النبي [صلى الله عليه وسلم] ، فقد روى الطبراني في الكبير بإسناد حسن عن ابن عباس - رضي الله عنهما - أن النبي [صلى الله عليه وسلم] قال : ( من سب أصحابي فعليه لعنة الله والملائكة والناس أجمعين ) .

    لعنهم من حال دون تنفيذ شرع الله تعالى ، ففي سنن النسائي وابن ماجه بسندٍ صحيح عن ابن عباس أيضًا أن النبي [صلى الله عليه وسلم] قال : ( من قتل عمدًا فقود يديه ، فمن حال بينه وبينه فعليه لعنة الله والملائكة والناس أجمعين ) ، فالذي يحول دون تنفيذ القصاص في القاتل عمدًا عليه هذه اللعنة
    لعنهم لمن آوى محدثاً ، ففي الحديث الصحيح : ( من أحدث حدثاً أو آوى محدثاً فعليه لعنة الله والملائكة والناس أجمعين )

    تفريغ دروس العقيدةالجامعة المانعة 1
    ما ثمرات الإيمان بالملائكة ؟

    ثمرات الإيمان بالملائكة كثيرة
    الأولى : العلم بعظيم قدرة الله تعالى وعظمته وأنه لا يعجزه شيء في الأرض ولا في السماء فإن عظمة المخلوق من عظمة الخالق جل وعلا .

    الثاني : الإيمان بقدرته التامة جل وعلا على إحياء الموتى وبعث الأجساد من القبور لفصل القضاء ، فإن الله الذي خلق هؤلاء الملائكة على هذه الصفات العظيمة وهم أكبر من خلق الناس بكثير قادر من باب أولى على إعادة هذا الخلق الصغير الذي مبدؤه نطفة ثم علقة .

    الثالث : تحقيق محبة الملائكة ، فإنهم يحبون المؤمنين ويدعون لهم بالمغفرة والجنة هم وآباؤهم وأزواجهم وذرياتهم وعلى ما قاموا به من عبادة الله تعالى ، وغير ذلك من أسباب وجوب المحبة .

    الرابع : ألا نؤذيهم بقول أو فعل ، ومن ذلك ألا نفعل ذنبًا أو معصية ، فإن الملائكة تتأذى من ذلك لعلمها أن ذلك هو طريق النار وهي تريد لنا الجنة ، وإذا أردنا أن نحضر للمساجد فلا نأكل ثومًا ولا بصلاً ولا شيئًا له رائحة كريهة ، ولا نؤذي عباد الله المؤمنين فإن الملائكة تتأذى مما يتأذى منه بنوا آدم .

    الخامس : التشبه بهم فيما هو داخل تحت قدرتنا من صفاتهم ، كالدأب والاستمرار على عبادة الله تعالى ، وأن لا نعصي الله ما أمرنا ونفعل ما نؤمر به ، ومن ذلك تحسين صفوف الصلاة ، من تقاربها وتراصها وسد الفرج وإتمام الصفوف الأول فالأول ، ومن ذلك تعظيم كلام الله المنزل أي القرآن ، وتعظيم السنة ، والبحث عن حلق تعليم العلم النافع ، والتواضع لأهل العلم فإن الملائكة تضع أجنحتها لطالب العلم رضى بما يطلب ، ومن ذلك الاستغفار للمؤمنين ومحبتهم وإرادة إيصال الخير والنفع لهم والدعاء لهم بالجنة ، ومن ذلك الاتصاف بالأمانة قولاً وفعلاً والقيام بها وأدائها إلى أهلها ونحو ذلك
    .السادس : شكر الله تعالى على عنايته ببني آدم ، حيث وكل من هؤلاء الملائكة من يقوم بحفظهم وكتابة أعمالهم وإعانتهم على القيام بمصالحهم وغير ذلك

    تفريغ دروس العقيدةالجامعة المانعة 1
    كيف الرد على الزائغين الذين ينكرون حقيقة الملائكة
    الرد عليهم أن نقول : هذا تكذيب لكتاب الله وسنة رسوله [صلى الله عليه وسلم] وخرق لإجماع المسلمين :
    قال تعالى : ﴿ الْحَمْدُ لِلَّهِ فَاطِرِ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ جَاعِلِ الْمَلَائِكَةِ رُسُلًا أُولِي أَجْنِحَةٍ مَثْنَى وَثُلَاثَ وَرُبَاعَ يَزِيدُ فِي الْخَلْقِ مَا يَشَاءُ إِنَّ اللَّهَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ ﴾[فاطر:1]، وقال تعالى : ﴿ وَلَوْ تَرَى إِذْ يَتَوَفَّى الَّذِينَ كَفَرُوا الْمَلَائِكَةُ يَضْرِبُونَ وُجُوهَهُمْ وَأَدْبَارَهُمْ ﴾[الأنفال:50] ، وقال تعالى : ﴿ وَجَعَلُوا الْمَلَائِكَةَ الَّذِينَ هُمْ عِبَادُ الرَّحْمَنِ إِنَاثًا أَشَهِدُوا خَلْقَهُمْ ﴾[الزخرف:19] ، وقال تعالى : ﴿ وَالْمَلَائِكَةُ يَدْخُلُونَ عَلَيْهِمْ مِنْ كُلِّ بَابٍ ﴿ 23 ﴾ سَلَامٌ عَلَيْكُمْ بِمَا صَبَرْتُمْ فَنِعْمَ عُقْبَى الدَّارِ ﴾[الرعد:23-24] .

    هذا والله تعالى اعلم

    تفريغ دروس العقيدةالجامعة المانعة 1

    تفريغ دروس العقيدةالجامعة المانعة 166701
    روح و ريحان
    روح و ريحان


    إعلان رد: تفريغ دروس العقيدةالجامعة المانعة

    مُساهمة من طرف روح و ريحان الجمعة 28 أغسطس 2009, 7:50 am

    تفريغ دروس العقيدةالجامعة المانعة 5464564


    الركن الثالث من أركان الإيمان


    الإيمان بالكتب


    ** الدليل على وجوب الإيمان بالكتب **

    قال الله تعالى {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ آمِنُواْ بِاللّهِ وَرَسُولِهِ
    وَالْكِتَابِ الَّذِي نَزَّلَ عَلَى رَسُولِه وَالْكِتَابِ الَّذِيَ أَنزَلَ مِن قَبْلُ }النساء136

    ** كيف نحقق الإيمان بالكتب **


    1- الإيمان بأنهامنزلة من عند الله وأنها كلام الله غير مخلوقة


    2- الإيمان بماعلمنا اسمه منها كالتوراة والإنجيل واما ما لم نعلم اسمه نؤمن به إيماناً مجملاً


    *ما هي الكتب التي علمنا
    اسمائها*

    التوراة التي انزلها الله على نبيه موسى عليه السلام

    الإنجيل الذي أنزله الله على نبيه عيسى عليه السلام

    الزبور الذي انزله الله على نبيه داودعليه السلام

    صحف نبي الله إبراهيم عليه السلام

    القرآن الذي أُنزل على نبينا محمد صلى الله عليه وسلم


    3- أن نصدق ما صح من أخبارها كأخبار القرآن وأخبار ما لم يبدل أو يحرف منها

    فما وجدنا بها من كلام وافق القرآن نصدق به وما لم يوافق القرآن لا نصدقه

    لأن القرآن الكريم الكتاب الوحيد الذي تعهد الله سبحانه بحفظه

    فقال ( إنا نحن نزلنا الذكر و إنا له لحافظون)

    والكتب كلها منزلة من عند الله فعندما يكون هناك تعارض فيجب أن يكون هناك
    من بدله

    4- العمل بأحكام مالم ينسخ منها والرضا والتسليم به سواء فهمنا حكمته أو لم نفهمه

    والنسخ هوأن تأتي آية فتنسخ ما قبلها أو يأتي حكم فينسخ ما قبله

    فعندما نزل القرآن الكريم نزل أولاً بالعقائد والثوابت وما يثبت به
    إيمان الإنسان هذه في مجملهاهي القرآن المكي

    ثم نزل القرآن المدني فنزل به التشريع و التحريم والتكليف

    وكذلك نزلت الأحكام بالتدرج كتحريم

    الخمرفلم يقل أولاً حرم عليكم ولكن كان هناك تدرج في الحكم

    حتى إذانزل الحكم الأخير وهو التحريم الكامل بقيت الأحكام السابقة في
    القرآن الكريم

    وبقيت تتلى آياتهاوإن كان العمل بها منسوخ بالحكم الأخير

    وكذلك فالقرآن الكريم خاتم الكتب السماوية وقد جمع الكتب السابقة

    ونُسخت شرائع الكتب السابقة

    فلا يعمل إلا بما في القرآن الكريم

    ولا يعمل من الشرائع السابقة إلا ما صح منها وأقره القرآن الكريم

    5-الإيمان بأن القرآن الكريم أفضل الكتب وأجمعهاوآخرها

    وهو المهيمن عليهاوهو المحفوظ من الزيادة والنقصان

    قال الله تعالى ( إنا نحن نزلنا الذكر وإنا له لحافظون)

    وقال تعالى : {وَأَنزَلْنَاإِلَيْكَ الْكِتَابَ بِالْحَقِّ مُصَدِّقاً لِّمَا بَيْنَ يَدَيْهِ مِنَ
    الْكِتَابِ وَمُهَيْمِناً عَلَيْهِ )
    المائدة48

    تفريغ دروس العقيدةالجامعة المانعة 117l


    **ثمرات الإيمان بالكتب **


    1- العلم بكبيرعناية الله تعالى ورحمته بعباده حيث أنه أنزل إليهم كتباً

    ليعرفوا كيف يعبدونه وهداهم إلى الصراط المستقيم والمنهج القويم

    2- السعي الحثيث لطلب الهداية من القرآن اي نحقق ذلك بتلاوة القرآن

    وتعلمه وتدبره والعمل به

    وإحلال حلاله وتحريم حرامه والإنقياد لأوامره والإعتبار بأمثاله

    و الإتعاظ بقصصه و العمل بمحكمه والتسليم لمتشابهه

    عملاً وتحكيماً عند التنازع واستشفاءً به و غير ذلك في سبيل الإهتداء به


    3- الذب عن هذا الكتاب بنشر الإعتقاد الصحيح فيه و كشف الدعاوي المغرضة

    التي تريد الحط من قدرته وزعزعة الثقة فيه وابعاد الأمة عن القرآن


    4- العمل بحكمه الذي هو حكم الله سبحانه وتعالى من تشريعات

    قال تعالى )لكل جعلنا منكم شرعةً ومنهاجاً) المائدة48

    5-تحقيق الإيمان بالقرآن بكمال تعظيمه فلايمسه إلا طاهر ولايقرأه في أماكن
    الفسوق وألا نكتب عليه شيئاً


    يتبع

    تفريغ دروس العقيدةالجامعة المانعة 117l
    روح و ريحان
    روح و ريحان


    إعلان رد: تفريغ دروس العقيدةالجامعة المانعة

    مُساهمة من طرف روح و ريحان الجمعة 28 أغسطس 2009, 8:07 am


    ** حكم من قال بخلق القرآن **



    حكمه أنه كافر كفر أكبر مخرج من الملة

    فالقرآن كلام الله المنزل منه بدأ وإليه يعود وهو صفة من صفاته

    ومن قال في صفات الله أنها مخلوقة فهو كافر مرتد

    يعرض عليه الرجوع إلى الإسلام فإن رجع وإلا قتل كفراً وليس له شيئا ً من أحكام المسلمين

    تفريغ دروس العقيدةالجامعة المانعة 117l

    **هل صفة الكلام صفة ذاتية أم فعلية**


    نقول أن صفة الكلام صفة ذاتية كعلمه تعالى

    أما بإعتبار تكلمه بمشئته وإرادته فهي صفة فعل

    كما قال النبي صلى الله عليه وسلم : ( إذا أراد الله أن يوحي بأمر تكلم بالوحي )

    لذلك قال السلف رحمهم الله في صفة الكلام أنها صفة ذات وفعل معا ً

    فالله سبحانه وتعالى لم يزل ولا يزال متصفاً بالكلام أزلاً وأبداً

    فتكلمه تكلم فعلي وذاتي

    وتكلمه بمشيئته وإرادته فيتكلم متى شاء وكيف شاء

    بكلام يسمعه من شاء وكلامه صفة لاغاية لها و لا إنتهاء

    قال الله تعالى : {قُل لَّوْ كَانَ الْبَحْرُ مِدَاداً لِّكَلِمَاتِ رَبِّي لَنَفِدَ الْبَحْرُ قَبْلَ

    أَن تَنفَدَ كَلِمَاتُ رَبِّي وَلَوْ جِئْنَا بِمِثْلِهِ مَدَداً }الكهف109

    تفريغ دروس العقيدةالجامعة المانعة 117l


    **ماحكم من قال لفظي بالقرآن مخلوق**


    أي أنه كلام الله ولكن اللفظ مخلوق

    فهذا أيضاً لا يجوز إطلاقه لا نفياً ولا إثباتا ً

    لأن اللفظ معنى مشترك بين التلفظ الذي هو فعل العبد

    وبين الملفوظ الذي هو القرآن فإذا أطلق القول بخلقه شمل المعنى الثاني

    تفريغ دروس العقيدةالجامعة المانعة 117l


    الخلاصة نقول : -


    أن القرآن الكريم كلام الله لفظه ومعانيه منزل غير مخلوق

    منه بدأ وإليه يعود وهو معجزٌ دالٌ على صدق من جاء به وهو نبينا محمد صلى الله عليه وسلم

    وهومحفوظ إلى يوم القيامة .

    تم بحمد الله

    وصلى الله على محمد وعلى آله وصحبه وسلم

      الوقت/التاريخ الآن هو الإثنين 25 نوفمبر 2024, 12:15 am