** حكم من قال بخلق القرآن **
حكمه أنه كافر كفر أكبر مخرج من الملة
فالقرآن كلام الله المنزل منه بدأ وإليه يعود وهو صفة من صفاته
ومن قال في صفات الله أنها مخلوقة فهو كافر مرتد
يعرض عليه الرجوع إلى الإسلام فإن رجع وإلا قتل كفراً وليس له شيئا ً من أحكام المسلمين
**هل صفة الكلام صفة ذاتية أم فعلية**
نقول أن صفة الكلام صفة ذاتية كعلمه تعالى
أما بإعتبار تكلمه بمشئته وإرادته فهي صفة فعل
كما قال النبي صلى الله عليه وسلم : ( إذا أراد الله أن يوحي بأمر تكلم بالوحي )
لذلك قال السلف رحمهم الله في صفة الكلام أنها صفة ذات وفعل معا ً
فالله سبحانه وتعالى لم يزل ولا يزال متصفاً بالكلام أزلاً وأبداً
فتكلمه تكلم فعلي وذاتي
وتكلمه بمشيئته وإرادته فيتكلم متى شاء وكيف شاء
بكلام يسمعه من شاء وكلامه صفة لاغاية لها و لا إنتهاء
قال الله تعالى : {قُل لَّوْ كَانَ الْبَحْرُ مِدَاداً لِّكَلِمَاتِ رَبِّي لَنَفِدَ الْبَحْرُ قَبْلَ
أَن تَنفَدَ كَلِمَاتُ رَبِّي وَلَوْ جِئْنَا بِمِثْلِهِ مَدَداً }الكهف109
**ماحكم من قال لفظي بالقرآن مخلوق**
أي أنه كلام الله ولكن اللفظ مخلوق
فهذا أيضاً لا يجوز إطلاقه لا نفياً ولا إثباتا ً
لأن اللفظ معنى مشترك بين التلفظ الذي هو فعل العبد
وبين الملفوظ الذي هو القرآن فإذا أطلق القول بخلقه شمل المعنى الثاني
الخلاصة نقول : -
أن القرآن الكريم كلام الله لفظه ومعانيه منزل غير مخلوق
منه بدأ وإليه يعود وهو معجزٌ دالٌ على صدق من جاء به وهو نبينا محمد صلى الله عليه وسلم
وهومحفوظ إلى يوم القيامة .
تم بحمد الله
وصلى الله على محمد وعلى آله وصحبه وسلم