السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
.القراءة الصحيحة.
1.القراءة الصحيحة: هي ما وافقت الشروط والأركان المعتبرة وهي: التواتر أو ما يوازيه من الشهرة والاستفاضة، ثم موافقة الرسم القرآني تحقيقاً أو احتمالاً، ثم موافقة اللغة العربية بوجه فصيح أو أفصح. فهذه القراءة هي التي يُقرأ بها ويُقطع بقرآنيتها.
.القراءة الشاذة المقبولة.
2.القراءة الشاذة المقبولة: هي ما صحّ نقلها من الآحاد، وصح في اللغة العربية، ولكنها خالفت خط المصحف، ولم تؤخذ بالإجماع؛ ولذا لم تثبت قرآنيتها؛ فلا يُقرأ بها ولكنها مقبولة، ويعتبر قبولها كقبول أحاديث الآحاد لا كََقُرآن؛ إذ يمكن الإفادة منها في التفسير أو في استيضاح مسألةٍ فقهية، ومن أمثلتها:
قراءة الحسن البصري: (اهدنا صراطاً مستقيماً) بالتنكير وبالتنوين في الاسمين، وكقراءة: (يأخذُ كل سفينة صالحة غصباً) بزيادة لفظ (صالحة)، وكقراءة الصحابي سعد بن أبي وقاص: (وله أخ أو أخت من أمه) بزيادة (من أمه)، وكقراءة: (حافظوا على الصلوات والصلاة الوسطى صلاة العصر) بزيادة (صلاة العصر).
.القراءة الشاذة غير المقبولة.
3.القراءة الشاذة غير المقبولة: وهي التي نقلها ثقة أو غير ثقة، ولكنها خالفت اللغة العربية، أو ليس لها وجه في اللغة العربية، وإن وافقت خط المصحف فهي لا تقبل، ومثالها قراءة: (وكفَّلها زكرياءُ) بتشديد (الفاء) ورفع (زكرياء)، وكقراءة: (فتلقى آدمُ من ربه كلماتٌ) برفع (كلماتٌ) وهو مأخوذ من قراءة ابن كثير وبرفع آدم وهو مأخوذ من قراءة الجمهور.
.القراءة المردودة؟
4.القراءة المردودة: وهي القراءة التي وافقت العربية والرسم ولكنها لم تنقل إلينا بالتواتر ولا بخبر الآحاد؛ فهي مردودة إجماعاً بل مكذوبة ويكفر متعمدها، ومثل ذلك: القراءة الموضوعة، وهي ما يُنسب إلى قائلة من غير أصل.
فائدتان:
1 - أن القراءة الشاذة لا تجوز القراءة بها مطلقاً، واعلم أيضاً أنه يجوز تعلمها وتعليمها وتدوينها في الكتب وبيان وجهها من حيث اللغة والإعراب والمعنى واستنباط الأحكام الشرعية منها على القول بصحة الاحتجاج بها، والاستدلال بها على وجه من وجوه اللغة العربية، وفتاوى العلماء قديماً وحديثاً مطبقة على ذلك، والله تعالى أعلم. [انظر: القراءات الشاذة للشيخ عبد الفتاح القاضي يرحمه الله].
2.القراءات الشاذة المقبولة والمدونة هي قراءات الأئمة الأربعة التالية أسماؤهم:
-الأول: محمد بن عبد الرحمن بن محيصن، واشتهر بمكة المكرمة.
-الثاني: سليمان بن مهران المعروف بالأعمش، واشتهر بالكوفة.
-الثالث: أبو محمد يحيى اليزيدي، واشتهر بالبصرة.
-الرابع: أبو سعيد الحسن البصري، واشتهر بالبصرة.