_ أبي أنا متعبة جدا لقد تأخر كعادته ولاأعرف ماأفعل معه لم أعد أحتمل تصرفاته
_ يا أبنتي كوني له أربع يكن لك ماتريدين
أغلقت سماعة الهاتف ووقفت كثيرا عند نصيحة والدها
عرفت انها يجب أن تكون له زوجة وحبيبة وأم وصديقه
رغم إنها تعرف ذلك في قرارة نفسها وتعرف الكثير من واجباتها تجاه زوجها غير الملتزم
لكن قوة شخصيتها طغت على مشاعر الأنثى داخلها فهي رغم تدينها التام وتفقهها في الدين
إلا انها عجزت حسب ماتعتقد أن تصل الى حل مناسب معه
ان تركه للصلاة جريمة لم تستطع ان تسامحه عليها أبدا ً
حاولت كثيرا معه لكنها لم تنجح ، كلمته عن غضب الله لكنه لم يستمع
لاجل ذلك تركته ، ونسيته ...
وأهتمت بكتبها ودراستها...
حين عجزت أن تجعله يفهمها
وبعد هته المكالمه القصيرة...
وبعد لحظة صمت طويلة وقصيرة
أختزلت بها رحلتها معه من أول يوم لزواجهما
فكرت قليلا....
ثم ذهبت وأستعدت بكامل زينتها التي هجرتها من سنين ..
فإنشغالها بدراستها أنساها أنها أنثى وأن لزوجها حقوق عليها
وصل متأخرا كعادته ...
فتحت له الباب بإبتسامه ...
استغرب كثيرا ، ليس لسهرها لهذه الساعة فهو اعتاد ان يراها تسهر حتى الفجر وهي تقرأ وكثيرا ماكنت تغفو وهي ممسكة بكتابها بيدها
إستغرب هيئتها وابتسامتها
جلس على الأريكة وملامح التعب بادية على وجهه من السهر كل ليلة ..
جلست هي على الارض ...
نظر اليها بدهشة
إبتسم ونهض
قالت : الى اين ؟
أجابها : سأصلي
ضحكت ....
....بكت
أمسكت بالأرض
..... وأحبت ضعفها !