السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
النبر في القرآن الكريم
النبر في اللغة : نبر بمعنى الهمز وشدة الصياح ،
وهناك قول مروي عن علي بن ابي طالب أن القران نزل بلغة قريش وهم ليسوا بأصحاب نبر، ولولا أن جبريل _عليه السلام_ قرأ القران على سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم بالهمز ما همزنا فقريش لا تقرأ بالهمز فيقولون مثلا (يومنون- ياتون)،ولا يقولون (يؤمنون- يأتون).
هذا المعنى اللغوي أخذ علماؤنا واستعملوه في معنى موجود في لغات شتى ومنها اللغة العربية، ومن معانيه أن يضغط المتكلم على مقطع أو حرف بعينه في كلامه فيرتفع ىصوت هذا الحرف أكثرمما جاوره من الحروف).
ضبطه سماعي يأتي برفع الصوت يحصل أداؤه بالنبر فيأتي المعنى تماما.
أما تعرف النبر في علم الاصوات فهو الضغط على مقطع او حرف معين من حروف الكلمة بحيث يكون صوته اعلى بقليل مما جاوره من حروف أما في الاقرار والسؤال فيكون النظر في حروف المد والغنة والحروف المشددة .
فنبدأ بقراءة القران منخفض ثم يرتفع ثم ينخفض
النبر في تلاوة القران الكريم:-
الموضع الاول للنبر بالقران الكريم :-
1- الوقف على الحرف المشدد المتطرف نحو ( الحيّ، وبثّ، مستقرّ ).
الهدف من النبر:عدم تضييع التشديد على الحرف.
- النبر عند تلاوة القران الكريم هو لأمر لفظي معنوي فعند الوقف على حرف مشدد نضغط عليه قليلا مثل الحيّ- الحي ي – فهو عبارة عن حرفان الاول ساكن والثاني متحرك ، فاذا وقفنا عليها نقول الحي بتشديد الياء ، حتى لا نسقط ياء اذا لفظناها مخففة (الحيّ).
- وأما كلمة (وبثّ) فالنطق بها في الاصل ثاءان، وعن الوقف على الكلمة نقول (وبثّ) فيكون النطق بثاء واحدة وكأننا أسقطنا حرفا، ولذلك لابد من الضغط قليلا على الحرف المشدد ( وبثّ) . فاذا تلا المسلم القران يرفع صوته عند مقطع معين ، بحيث يكون صوته أعلى مما جاوره من الحروف لحكمة معينة.
- (وبثّ، الحيّ ، فمستقرّ ، فطلّ ) ، فعندما نقف على هذه الكلمات وامثالها في القران نضغط على الحرف الاخير وعلى الذي قبله ، ننتقل من الحرف قبل الاخير الى الحرف الاخير بهذه الضغطة، وبهذا الرفع للصوت اشعارا للسامع ان هذا الحرف الذي وقفت عليه حرفا واحدا لو وصلته لكان اللفظ حرفان.
- مثلا: ( فمستقرر) – هذه الكلمة في الوصل راءان هذه الحكم من النبر في هذا الوضع الذي تم فيه الضغط على الحرف المشدد عند الوقف عليه.
- لكن نقف احيانا على حروف وهي مشددة ، ولسنا بحاجة اللى النبر فيها وهما موضعان:
- (أ)- الموضع الاول : الوقف على النون المشددة،والوقف على الميم المشددة نحو ولكن فيها نونان ( ولكن ن) وعند الوقف عليها نقول ولكنّ مع اصدار صوت الغنة فهذه الغنة الطويلة تشعر السامع ان هذه النون لو وصلت فهي نونان لذلك لا داعي للنبر هنا
- واضا نحو فألقيه في اليمّ عن الميم دون النبر
- الموضع الثاني : ( القلقلة الكبرى ) الذي لا داعي للنبر عند الوقف على المشدد في على الحرف القلقلة المشدد لاننا عندما نقف على حرف قلقلة مشدد لا يسقط شيئا من التلاوة مثال: ( وقوله الحقّ ) وعند الوقف ( الحق ق ) وقفنا بحرفين كالوصل فلم يسقط شيء. ( فبأيّ الآء ربكما تكذبان ) يجب ان يكون الحرف المشدد في وسط أو اخر الكلمة تعطيه زمنا بعيدا فهناك حروف مشددة لا نبر على الحرف المقلقل فلا داعي ان ننبر على ميم المشددة والنون المشددة والحرف المقلقل
يتبع