هل الكفار واهل المعاصي والطغيان والبعد عن رب الارباب هل هم اعزاء؟ وسعداء؟ وسالمون من الاذى والهوان والبلاء؟ كلا ولا والله بل الكل مبتلى لن ولم ولا تصفو لبشر كائن من كان كل من على الارض مبتلى لكن شتان بين من يبتلى وهو مؤمن عارف بحقيقة الايمان محتسب يرجو الله ويخافه ومن يبتلى وهو بعيد عن ربه خالي من الايمان وقلبه اجوف
الفيصل في الامر هو قول الله في سورة الحج (((((ومن يهن الله فما له من مكرم))))))
نقلت لكم هذا كلام جميل جدا جدا جدا يكتب بمداد غال اعجبني لعله يثري الموضوع ويفيد ويتقبلنا الله وينفعنا
كتبه ابراهيم الدهمشاوي جزاه الله خيرا:
حقيقة عز المؤمن
قال تعالى فى سورة المنافقون : (وَلِلَّهِ الْعِزَّةُ وَلِرَسُولِهِ وَلِلْمُؤْمِنِينَ وَلَكِنَّ الْمُنَافِقِينَ لَا يَعْلَمُونَ ) ( 8 )
العزة هى القوة والغلبة ، وهى ضد الذل الذى يعنى الضعف والمهانة . والعزيز من الأشياء صعبة المنال ومن الناس القوى القادر الذى لا يغلب .
وفى الحقيقة ليس فى الوجود عزيزاً غير الله ، لأن عزته ذاتية ، غير معلولة ولا مستمدة من غيره ، أما الانسان فعزته ، ومنعته ، وقوته ، معلولة ومستمدة من الغير ممن يراه قادرا على نصرته ، فهناك من يرى عزته وقوته فى المال والتكثر منه ، وهناك من يراها فى كثرة الأولاد ، والحشم والأتباع ، ومن يراها فى الجاه والمناصب ، أو فى صحبة ذوى النفوذ من الحكام والقضاة أو ذوى الأقلام وغيرهم ،
قال تعالى : (الَّذِينَ يَتَّخِذُونَ الْكَافِرِينَ أَوْلِيَاءَ مِنْ دُونِ الْمُؤْمِنِينَ أَيَبْتَغُونَ عِنْدَهُمُ الْعِزَّةَ فَإِنَّ الْعِزَّةَ لِلَّهِ جَمِيعًا ( 139 ) النساء . والعاقل هو الذى يستمد عزته من خالق كل هؤلاء ، وهو الله عز وجل مباشرة بدون واسطة الا اتباعه لمنهجه عز وجل الذى جاء على لسان رسوله الكريم ، قال تعالى : ( مَنْ كَانَ يُرِيدُ الْعِزَّةَ فَلِلَّهِ الْعِزَّةُ جَمِيعًا إِلَيْهِ يَصْعَدُ الْكَلِمُ الطَّيِّبُ وَالْعَمَلُ الصَّالِحُ يَرْفَعُهُ وَالَّذِينَ يَمْكُرُونَ السَّيِّئَاتِ لَهُمْ عَذَابٌ شَدِيدٌ وَمَكْرُ أُولَئِكَ هُوَ يَبُورُ ) (10) فاطر .
فمن استعز بغير الله ذل ، إذ يكفيه من الذل اذا كان عزه بمنصب ، خوفه من زواله ، أو كان بإنسان ، خشية موته ، أو بمال توجس فقده ، فكل ما عدا الله زائل وفان ، والله وحده هو الباقى والحى الذى لايموت ، وصدق الشاعر الحكيم حينما قال :
ليكن بربِّك كلُّ عزك
يستقر ويثبتُ
فإن اعتزَزْتَ بمن يموتُ
فإنَّ عِزّكَ َميّتُ
قال ابن عطاء الله السكندرى فى حكمه : إذا أردت أن يكون لك عز لا يفنى ، فلا تستعزن بعز يفنى .
والعز الذى لايفنى هو الغنى عن الأسباب كلها بوجود مسببها أما الغنى بالأسباب مع الغيبة عن مسببها فذلك هو العز الذى يفنى
يحكى أن رجلاً أمر بالمعروف لهارون الرشيد ، فغضب عليه هارون فأمر أن يربطوه مع بغلة عنده سيئة الخلق ، لتقتله برَمحها ، ففعلوا ، فلم تضره ،
فقال : اطرحوه فى بيت وطيِّنوا عليه الباب ، ففعلوا ذلك ، فرؤى فى بستان ، وباب البيت مسدوداً ، فأُخبر الرشيد بذلك ، فأتى بالرجل ، فقال : من أخرجك من البيت ؟! فقال : الذى أدخلنى البستان ..
فقال : ومن أدخلك البستان ؟! فقال : الذى أخرجنى من البيت ! فقال الرشيد : أركبوه دابة وطوفوا به فى المدينة ، وليقل قائل : ألا إن هارون الرشيد أراد أن يذل عبداً أعزه الله ، فلم يقدر !!
وقال أحد العارفين اذا اعتززت بغير الله ففقدته ، واستندت الى غيره فعدمته يقال لك : (وَانْظُرْ إِلَى إِلَهِكَ الَّذِي ظَلْتَ عَلَيْهِ عَاكِفًا لَنُحَرِّقَنَّهُ ثُمَّ لَنَنْسِفَنَّهُ فِي الْيَمِّ نَسْفًا * إِنَّمَا إِلَهُكُمُ اللَّهُ الَّذِي لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ وَسِعَ كُلَّ شَيْءٍ عِلْمًا ) ( 9 7 ) ( 98 ) سورة طه .
اللهم لاتجعل عزنا الا بك وخوفنا الا منك ورجاءنا الا فيك وعملنا الا لك .
[b][b][b][b][b]
[/center]الفيصل في الامر هو قول الله في سورة الحج (((((ومن يهن الله فما له من مكرم))))))
نقلت لكم هذا كلام جميل جدا جدا جدا يكتب بمداد غال اعجبني لعله يثري الموضوع ويفيد ويتقبلنا الله وينفعنا
كتبه ابراهيم الدهمشاوي جزاه الله خيرا:
حقيقة عز المؤمن
قال تعالى فى سورة المنافقون : (وَلِلَّهِ الْعِزَّةُ وَلِرَسُولِهِ وَلِلْمُؤْمِنِينَ وَلَكِنَّ الْمُنَافِقِينَ لَا يَعْلَمُونَ ) ( 8 )
العزة هى القوة والغلبة ، وهى ضد الذل الذى يعنى الضعف والمهانة . والعزيز من الأشياء صعبة المنال ومن الناس القوى القادر الذى لا يغلب .
وفى الحقيقة ليس فى الوجود عزيزاً غير الله ، لأن عزته ذاتية ، غير معلولة ولا مستمدة من غيره ، أما الانسان فعزته ، ومنعته ، وقوته ، معلولة ومستمدة من الغير ممن يراه قادرا على نصرته ، فهناك من يرى عزته وقوته فى المال والتكثر منه ، وهناك من يراها فى كثرة الأولاد ، والحشم والأتباع ، ومن يراها فى الجاه والمناصب ، أو فى صحبة ذوى النفوذ من الحكام والقضاة أو ذوى الأقلام وغيرهم ،
قال تعالى : (الَّذِينَ يَتَّخِذُونَ الْكَافِرِينَ أَوْلِيَاءَ مِنْ دُونِ الْمُؤْمِنِينَ أَيَبْتَغُونَ عِنْدَهُمُ الْعِزَّةَ فَإِنَّ الْعِزَّةَ لِلَّهِ جَمِيعًا ( 139 ) النساء . والعاقل هو الذى يستمد عزته من خالق كل هؤلاء ، وهو الله عز وجل مباشرة بدون واسطة الا اتباعه لمنهجه عز وجل الذى جاء على لسان رسوله الكريم ، قال تعالى : ( مَنْ كَانَ يُرِيدُ الْعِزَّةَ فَلِلَّهِ الْعِزَّةُ جَمِيعًا إِلَيْهِ يَصْعَدُ الْكَلِمُ الطَّيِّبُ وَالْعَمَلُ الصَّالِحُ يَرْفَعُهُ وَالَّذِينَ يَمْكُرُونَ السَّيِّئَاتِ لَهُمْ عَذَابٌ شَدِيدٌ وَمَكْرُ أُولَئِكَ هُوَ يَبُورُ ) (10) فاطر .
فمن استعز بغير الله ذل ، إذ يكفيه من الذل اذا كان عزه بمنصب ، خوفه من زواله ، أو كان بإنسان ، خشية موته ، أو بمال توجس فقده ، فكل ما عدا الله زائل وفان ، والله وحده هو الباقى والحى الذى لايموت ، وصدق الشاعر الحكيم حينما قال :
ليكن بربِّك كلُّ عزك
يستقر ويثبتُ
فإن اعتزَزْتَ بمن يموتُ
فإنَّ عِزّكَ َميّتُ
قال ابن عطاء الله السكندرى فى حكمه : إذا أردت أن يكون لك عز لا يفنى ، فلا تستعزن بعز يفنى .
والعز الذى لايفنى هو الغنى عن الأسباب كلها بوجود مسببها أما الغنى بالأسباب مع الغيبة عن مسببها فذلك هو العز الذى يفنى
يحكى أن رجلاً أمر بالمعروف لهارون الرشيد ، فغضب عليه هارون فأمر أن يربطوه مع بغلة عنده سيئة الخلق ، لتقتله برَمحها ، ففعلوا ، فلم تضره ،
فقال : اطرحوه فى بيت وطيِّنوا عليه الباب ، ففعلوا ذلك ، فرؤى فى بستان ، وباب البيت مسدوداً ، فأُخبر الرشيد بذلك ، فأتى بالرجل ، فقال : من أخرجك من البيت ؟! فقال : الذى أدخلنى البستان ..
فقال : ومن أدخلك البستان ؟! فقال : الذى أخرجنى من البيت ! فقال الرشيد : أركبوه دابة وطوفوا به فى المدينة ، وليقل قائل : ألا إن هارون الرشيد أراد أن يذل عبداً أعزه الله ، فلم يقدر !!
وقال أحد العارفين اذا اعتززت بغير الله ففقدته ، واستندت الى غيره فعدمته يقال لك : (وَانْظُرْ إِلَى إِلَهِكَ الَّذِي ظَلْتَ عَلَيْهِ عَاكِفًا لَنُحَرِّقَنَّهُ ثُمَّ لَنَنْسِفَنَّهُ فِي الْيَمِّ نَسْفًا * إِنَّمَا إِلَهُكُمُ اللَّهُ الَّذِي لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ وَسِعَ كُلَّ شَيْءٍ عِلْمًا ) ( 9 7 ) ( 98 ) سورة طه .
اللهم لاتجعل عزنا الا بك وخوفنا الا منك ورجاءنا الا فيك وعملنا الا لك .
[b][b][b][b][b]
[center][center][center]
[/center]
[/b][/b][/b][/b][/b][/center]