شركيات خطيرة أرجو الإنتباه إليها
مـا هـي التمائم ؟
«التَمِيمَة: خرزات تعلّق على الأولاد يتّقون بها العين، وكذلك ما شابهها من كل ما يُعلّق من الخرزات وغيرها من الحُرُوز والحُجُب فهذا ليس بخاص بالخرز، وإنما هذا التفسير لبيان نوع من أنواع المعلّقات،
ومنهم من يعلّق النعل على الباب، ويجعل وجه النعل مقابلاً للشخص الآتي، أو على السيارة، ويظنون أن هذه الأشياء تدفع عنهم شر الحسد، وكل هذا من أمور الجاهلية »ا.ه.
للعلامة: صالح الفوزان
ما حكم تعليق التمائم ؟
حكمها أنها شرك بالله عز وجل.
فعن عقبة بن عامر الجهني أن رسول الله صلى الله عليه وسلم أقبل إليه رهط فبايع تسعة وأمسك عن واحد، فقالوا يا رسول الله: بايعت تسعة وأمسكت عن هذا !
فقال: {إنَّ عليه تميمة} فأدخل يده فقطعها، فبايعه وقال: {من تعلَّق تميمة فقد أشرك}. رواه أحمد والحاكم.ورواته ثقات .
وعن زينب امرأة عبد الله بن مسعود - رضي الله عنه - قالت :
إن عبد الله رأى في عنقي خيطاً فقال: ما هذا ؟ قلت : خيط رقي لي فيه، قالت: فأخذه ثم قطعه، ثم قال: أنتم آل عبد الله لأغنياء عن الشرك؛
سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: {إن الرُّقى والتمائم والـتِّوَلَة شرك}. رواه أحمد وأبو داود.
الإمام ابن باز
« وقد أوضح أهل العلم أن المراد بالرقى المنهي عنها: الرقى التي لا يعرف معناها، أو بأسماء الجن، أو بأسماء مجهولة.
أما الرقى بالآيات القرآنية والأدعية الشرعية فإنها مشروعة ولا بأس بها لقول النبي صلى الله عليه وسلم:{لا بأس بالرقى ما لم تكن شركا}. أخرجه مسلم في صحيحه.
وقد ثبت عنه صلى الله عليه وسلم أنه لما اشتكى رقاه جبريل عليه السلام بقوله:{بسم الله أرقيك من كل شيء يؤذيك، ومن شر كل نفس أو عين حاسد الله يشفيك، بسم الله أرقيك}.
ويكرر ذلك ثلاثاً »ا.ه.
قال العلامة صالح الفوزان في كتابه: إعانة المستفيد:
« قوله: " التِّوَلَة ": بكسر التاء وفتح الواو، "شيء يصنعـونه، يزعمون أنه يحبب المرأة إلى زوجها، والرجل إلى امرأته".
هذا يسمونه: " الصرف والعطف" وهو سحر؛ قال سبحانه وتعالى: {فَيَتَعَلَّمُونَ مِنْهُمَا مَا يُفَرِّقُونَ بِهِ بَيْنَ الْمَرْءِ وَزَوْجِهِ}
فهو سحر يفرِّق ويَجْمع؛ لأنه عمل شيطاني، يعمل أشياء تنفِّر الإنسان من الإنسان، أو الرجل من زوجته، أو الزوجة من زوجها، وهو من عمل الشياطين ». ا.ه.
روى البخاري ومسلم عن أبي بشير الأنصاري رضي الله عنه أنه كان مع رسول الله صلى الله عليه وسلم في بعض أسفاره فأرسل رسولاً أن:
{لا يبقينَّ في رقبة بعير قلادة من وتر، أو قلادة إلا قُطِعت}.
« كانوا في الجاهلية يعلقون القلائد على رقاب الإبل يعتقدون أن ذلك يدفع عنها العين والضرر، والنبي صلى الله عليه وسلم أراد أن يزيل هذه العادة الجاهلية، ويقرر التّوحيد.
ففيه دليل على منع هذا الشيء من أي نوع كان؛ سواء كان من وتَر أو من غيره، ما دام أن المقصود منه عقيدة فاسدة، حتى ولو كان من السُّيور، أو من الخيوط، أو من الخرز، أو من غير ذلك ، كل قلادة يُقصد بها هذا المقصد الشركي فهي ممنوعة.
{إلاّ قُطِعت} هذا فيه إزالة المنكر، ولاسيّما إذا كان هذا المنكر في العقيدة، فإن إزالته متأكِّدة.
وليست القلائد هي التي تدفع الضرر أو تجلب النفع .وليست سبباً في ذلك، وإنما هذا بيد الله سبحانه وتعالى ». ا.ه.
هل تعليق التمائم شركٌ أكبر أم شرك أصغر؟
قال العلامة صالح الفوزان في كتابه: إعانة المستفيد:
« فإن قلت: ما نوع هذا الشرك؟، هل هو الشرك الأكبر؟
نقول: فيه تفصيل:
إن كان يرى أنها تُقيه من دون الله فهذا شـرك أكبر.
وإن كان يعتقد أنها سبب فقط والواقي هو الله سبحانه وتعالى فهذا شرك أصغر؛ لأن الله لم يجعل هذه الأشياء سبباً ». ا.ه.
وإياك أن تستهين بالشرك الأصغر؛ فإن ذنبه أكبر من الكبائر فهو أكبر من الزنا ومن الغيبة والنميمة ...
« فالشرك الأصغر أكبر من الكبائر؛ لأن المعاصي - وإن كانت كبائر- إذا لم تكن شركاً فلا تخل بالعقيدة، وأما الشرك الأصغر فإنه يُخل بالعقيدة ».
وقال - حفظه الله-:
« قال ابن مسعود: " لأن أحلف بالله كاذباً أحب إلي من أن أحلِف بغيره صادقاً "الكذب حرام، وكبيرة من كبائر الذنوب، ولكنه أسهل من الحلف بغير الله؛
لأن الحلف بغير الله شــرك، والحلف بالله كاذباً محرّم ومعصية، ولكنه دون الشرك؛ لأن الشرك أكبر الكبائر، وسيِّئة الكذب أخف من سيِّئة الشرك ». ا.ه.
هـل للتمائم أثر في دفع الضر وجلب النفع؟
عن عمران بن حُصَين أن النبي صلى الله عليه وسلم رأى رجلاً في يده حلقة من صُفر، فقال: {ما هذه ؟} قال: من الواهنة!! قال: {انزعها فإنها لا تزيدك إلا وهناً؛ فإنك لو مت وهي عليك ما أفلحت أبداً} رواه أحمد.
الصُفر: النحاس.
الواهِنة:مرض يَهِن الجسم ويطرحه ويُضعف قواه.
«التَمِيمَة: خرزات تعلّق على الأولاد يتّقون بها العين، وكذلك ما شابهها من كل ما يُعلّق من الخرزات وغيرها من الحُرُوز والحُجُب فهذا ليس بخاص بالخرز، وإنما هذا التفسير لبيان نوع من أنواع المعلّقات،
ومنهم من يعلّق النعل على الباب، ويجعل وجه النعل مقابلاً للشخص الآتي، أو على السيارة، ويظنون أن هذه الأشياء تدفع عنهم شر الحسد، وكل هذا من أمور الجاهلية »ا.ه.
للعلامة: صالح الفوزان
ما حكم تعليق التمائم ؟
حكمها أنها شرك بالله عز وجل.
فعن عقبة بن عامر الجهني أن رسول الله صلى الله عليه وسلم أقبل إليه رهط فبايع تسعة وأمسك عن واحد، فقالوا يا رسول الله: بايعت تسعة وأمسكت عن هذا !
فقال: {إنَّ عليه تميمة} فأدخل يده فقطعها، فبايعه وقال: {من تعلَّق تميمة فقد أشرك}. رواه أحمد والحاكم.ورواته ثقات .
وعن زينب امرأة عبد الله بن مسعود - رضي الله عنه - قالت :
إن عبد الله رأى في عنقي خيطاً فقال: ما هذا ؟ قلت : خيط رقي لي فيه، قالت: فأخذه ثم قطعه، ثم قال: أنتم آل عبد الله لأغنياء عن الشرك؛
سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: {إن الرُّقى والتمائم والـتِّوَلَة شرك}. رواه أحمد وأبو داود.
الإمام ابن باز
« وقد أوضح أهل العلم أن المراد بالرقى المنهي عنها: الرقى التي لا يعرف معناها، أو بأسماء الجن، أو بأسماء مجهولة.
أما الرقى بالآيات القرآنية والأدعية الشرعية فإنها مشروعة ولا بأس بها لقول النبي صلى الله عليه وسلم:{لا بأس بالرقى ما لم تكن شركا}. أخرجه مسلم في صحيحه.
وقد ثبت عنه صلى الله عليه وسلم أنه لما اشتكى رقاه جبريل عليه السلام بقوله:{بسم الله أرقيك من كل شيء يؤذيك، ومن شر كل نفس أو عين حاسد الله يشفيك، بسم الله أرقيك}.
ويكرر ذلك ثلاثاً »ا.ه.
قال العلامة صالح الفوزان في كتابه: إعانة المستفيد:
« قوله: " التِّوَلَة ": بكسر التاء وفتح الواو، "شيء يصنعـونه، يزعمون أنه يحبب المرأة إلى زوجها، والرجل إلى امرأته".
هذا يسمونه: " الصرف والعطف" وهو سحر؛ قال سبحانه وتعالى: {فَيَتَعَلَّمُونَ مِنْهُمَا مَا يُفَرِّقُونَ بِهِ بَيْنَ الْمَرْءِ وَزَوْجِهِ}
فهو سحر يفرِّق ويَجْمع؛ لأنه عمل شيطاني، يعمل أشياء تنفِّر الإنسان من الإنسان، أو الرجل من زوجته، أو الزوجة من زوجها، وهو من عمل الشياطين ». ا.ه.
روى البخاري ومسلم عن أبي بشير الأنصاري رضي الله عنه أنه كان مع رسول الله صلى الله عليه وسلم في بعض أسفاره فأرسل رسولاً أن:
{لا يبقينَّ في رقبة بعير قلادة من وتر، أو قلادة إلا قُطِعت}.
« كانوا في الجاهلية يعلقون القلائد على رقاب الإبل يعتقدون أن ذلك يدفع عنها العين والضرر، والنبي صلى الله عليه وسلم أراد أن يزيل هذه العادة الجاهلية، ويقرر التّوحيد.
ففيه دليل على منع هذا الشيء من أي نوع كان؛ سواء كان من وتَر أو من غيره، ما دام أن المقصود منه عقيدة فاسدة، حتى ولو كان من السُّيور، أو من الخيوط، أو من الخرز، أو من غير ذلك ، كل قلادة يُقصد بها هذا المقصد الشركي فهي ممنوعة.
{إلاّ قُطِعت} هذا فيه إزالة المنكر، ولاسيّما إذا كان هذا المنكر في العقيدة، فإن إزالته متأكِّدة.
وليست القلائد هي التي تدفع الضرر أو تجلب النفع .وليست سبباً في ذلك، وإنما هذا بيد الله سبحانه وتعالى ». ا.ه.
هل تعليق التمائم شركٌ أكبر أم شرك أصغر؟
قال العلامة صالح الفوزان في كتابه: إعانة المستفيد:
« فإن قلت: ما نوع هذا الشرك؟، هل هو الشرك الأكبر؟
نقول: فيه تفصيل:
إن كان يرى أنها تُقيه من دون الله فهذا شـرك أكبر.
وإن كان يعتقد أنها سبب فقط والواقي هو الله سبحانه وتعالى فهذا شرك أصغر؛ لأن الله لم يجعل هذه الأشياء سبباً ». ا.ه.
وإياك أن تستهين بالشرك الأصغر؛ فإن ذنبه أكبر من الكبائر فهو أكبر من الزنا ومن الغيبة والنميمة ...
« فالشرك الأصغر أكبر من الكبائر؛ لأن المعاصي - وإن كانت كبائر- إذا لم تكن شركاً فلا تخل بالعقيدة، وأما الشرك الأصغر فإنه يُخل بالعقيدة ».
وقال - حفظه الله-:
« قال ابن مسعود: " لأن أحلف بالله كاذباً أحب إلي من أن أحلِف بغيره صادقاً "الكذب حرام، وكبيرة من كبائر الذنوب، ولكنه أسهل من الحلف بغير الله؛
لأن الحلف بغير الله شــرك، والحلف بالله كاذباً محرّم ومعصية، ولكنه دون الشرك؛ لأن الشرك أكبر الكبائر، وسيِّئة الكذب أخف من سيِّئة الشرك ». ا.ه.
هـل للتمائم أثر في دفع الضر وجلب النفع؟
عن عمران بن حُصَين أن النبي صلى الله عليه وسلم رأى رجلاً في يده حلقة من صُفر، فقال: {ما هذه ؟} قال: من الواهنة!! قال: {انزعها فإنها لا تزيدك إلا وهناً؛ فإنك لو مت وهي عليك ما أفلحت أبداً} رواه أحمد.
الصُفر: النحاس.
الواهِنة:مرض يَهِن الجسم ويطرحه ويُضعف قواه.
« الواهنة: مرض يصيب اليد، يسمى عند العرب بالواهنة، وكان من عادتهم لبس الحلْقة من أجل توقِّي هذا الوجع يزعمون أن هذه الحلْقة تدفع هذا الوجع !!.
فقال النبي صلى الله عليه وسلم:
{انزعها}.
النـزع معناه: الرفع بشدّة، أي: ارفعها مسرعاً بنـزعها ونشيطاً في رفعها، لا تتوانى، في تركها على جسمك؛ لأنها مظهر شرك - والعياذ بالله- ففيه المبادرة بإزالة مظاهر الشرك، وأن الإنسان لا يتوانى في تركه.
ثم علّل صلى الله عليه وسلم ما في بقائها عليه من الضرر، قال:
{فإنها لا تزيدك إلاَّ وهناً} إلا ضعفاً، فالوهن معناه: الضعف والمرض.
فهذا فيه دليـل على أن لبس هذه الأشياء كالحلْقة ونحوها بقصد دفع الضرر أنه يسبّب عكس المقصود ، فإنه لبسها من أجل توقِّي المرض، والنبي صلى الله عليه وسلم أخبر أنها تجلب المرض، وذلك ظاهر في الذين يتعاطون هذه الأشياء؛ تجدهم دائماً في قَلَق وفي خوف.
{فإنك لو مت وهي عليك ما أفلحت أبداً}.
أي: لو مات ولم يتب منها ما أفلح أبداً.
فهذا فيه دليل على أن الشرك لا يُغفر، حتى ولو كان شركاً أصغر يعذَّب به، وإن كان لا يعذب تعذيب المشرك الشرك الأكـبر؛ فلا يخلّد في النار، لكن يعذّب بها بقدره» .ا.ه
« وقد قال العلماء في قوله صلى الله عليه وسلم:{انزعها فإنها لا تزيدك إلا وهناً}
يعني: لو كان فيها أثر فإن أثرها الإضرار بدنيَّاً وروحياً ونفسياً لأنها تُضعف الروح والنفس عن مقابلة الوهن والمرض، فيكون تعلقه بتلك الحلقة أو الخيط سبباً في حصول الضعف.
قوله: {فإنها لا تزيدك إلا وهناً}:
وهذا حال كل من أشرك؛ فإن شركه يجره من ضرر إلى ضرر أكثر منه، وإن ظن أنه في انتفاع ». ا.ه.
وعن عقبة بن عامر مرفوعاً إلى النبي صلى الله عليه وسلم:
{من تعلق تميمة فلا أتمَّ الله له، ومن تعلق وَدْعَة فلا ودَع الله له}. رواه أحمد، والحاكم وقال: صحيح الإسناد، وأقره الذهبي.
« قوله: {من تَعَلَّق} أي: من علّق هذا الشيء على جسمه، أو علّق قلبه به، واعتقد فيه أنه ينفعه أو يضره من دون الله عز وجل.
وقوله:{فلا أتم الله له} هذا دعاء من النبي صلى الله عليه وسلم
بأن لا يتم له أموره، ويعكس مقصوده عليه، والرسول صلى الله عليه وسلم مجاب الدعوة، فهذه الدعوة تتناول كل من علَّق على نفسه أو على غيره شيئاً من الحُجُب والحروز والتمائم يريد بها كف الشر عنه إلى يوم القيامة.
إلاَّ أن يتوب إلى الله عزّ وجلّ؛ فمن تاب تاب الله عليه.
ومن لم يتب:{فلا أتم الله له} يعني: لا أتم الله له أمره ومقصوده بل أصابه بعكس ما يريد من الضرر والشر والخوف والقلق.
ولهذا تجدون من يعلق هذه الأشياء من أكثر الناس خوفاً وهماً وحزناً وضعفاً وخَوْراً، بعكس الموحّدين المعتمدين على الله؛ فتجدونهم أقوى الناس عزيمة وأقوى الناس عملاً، وتجدونهم في أمن واستقرار وانشراح الصدور؛ لأنهم يؤمنون بالله عز وجل وحده، ويعلقون آمالهم بالله عز وجل.
والله يكفيهم سبحانه وتعالى {قُلْ حَسْبِيَ اللَّهُ عَلَيْهِ يَتَوَكَّلُ الْمُتَوَكِّلُونَ} ويقول سبحانه: {وَمَن يَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّهِ فَهُوَ حَسْبُهُ إِنَّ اللَّهَ بَالِغُ أَمْرِهِ قَدْ جَعَلَ اللَّهُ لِكُلِّ شَيْءٍ قَدْراً}.
وقوله {ومن تعلق وَدْعَة فلا وَدَع الله له}
الوَدْع: شيء يُستخرج من البحر، يشبه الصَّدف، يعلقونه على صدورهم أو على أعناقهم أو على دوابهم يتَّقون به العين.
{فلا وَدَعَ الله له} أي: لا تركه في دَعَةٍ وسكون وراحة، بل سلّط عليه الهموم والأحزان والوساوس والأعداء؛ حتى يصبح في قلق وهم وغم دائم، وهذا دعاء من الرسول صلى الله عليه وسلم بأن يسلب الله راحته واستقراره وأمنه، ويصبح في خوف وهم وقلق دائم ، يخاف من كل شيء ، إلى أن يتوب إلى الله.
وفي رواية للإمام أحمد: {من تعلّق تَمِيمَة فقد أشرك}
هذه فيها زيادة على دعاء الرسول - صلى الله عليه وسلم الله- عليه بأنه قد أشرك، فهذا تصيبه مصيبتان: مصيبة دعوة الرسول صلى الله عليه وسلم عليه، والمصيبة الثانية في عقيدته؛ وهي أنه قد أشرك بالله عزّ وجلّ باتخاذ هذا الشيء ». ا.ه.
وعن عبد الله بن عُكَيْم أن النبي صلى الله عليه وسلم قال:
{من تعلق شيئاً وُكِلَ إليه}.
قال العلامة الفوزان: «{من تعلّق شيئاً}: سواءً قلادة، أو تَمِيمَة، أو حِرْزاً من الحُرُوز، أو خيطاً ، أو حلقة ؛ يعني: علّق قلبه بشيء - أيّ شيء - يظن أنه ينفع ويضر .
{وُكِل إليه}: وَكَلَه الله إلى ما تعلق به، وهذه عقوبة من الله سبحانه وتعالى، وإهانة له من الله سبحانه وتعالى؛ لأن الله إذا تخلى عنه ووكله إلى غيره هلك.
أما من توكل على الله عز وجل وحده فإن الله سبحانه وتعالى يتولى أمره، أما من اعتقد بغيره فإنه يَكِلُهُ إليه ويتخلى عنه؛ يكله إلى حلقة من صُفر، أو خيط، أو إلى تميمة؛ يَكِلُه إلى من اعتقد فيه.
فهذا فيه خطر عظيم، وفيه حثٌ على أن يعلق الإنسان قلبه بالله عز وجل، وأن يعتقد أنه لا ينفع إلا الله، ولا يضـر إلا الله، ولا يشفي إلا الله، ولا يرزق إلا الله، ولا يعطي ولا يمنع إلا الله يتوكل على الله مع أخذه الأسباب المباحة التي جعلها الله أسباباً كالدواء المباح، وغير ذلك من الأسباب المباحة، لكن القلب يتعلق بالله ». ا.ه.
{من تعلق شيئاً وُكِلَ إليه} فإذا تعلق العبد تميمة وُكِـل إليها فما ظنك ب