قضية الرزق ، وكيف نظر الإسلام إليها ؟
أيها الأحبة ما من إنسان على وجه الأرض مهما كانت عقيدته إلا وقضية الرزق تشغل باله في الليل والنهار.
حينما تستمع إلى أحاديث الناس فتجد أن جلَّ أسئلتهم عن هذه القضية ، يخرج الإنسان من بيته في الصباح الباكر لكي يوفر المال لنفسه وعياله ، الإنسان يفكر في احتياجات أسرته من مأكل ومشرب ومسكن ،
يفكر في أولاده في دروسهم في ملابسهم في أكلهم وشربهم ، ويستمر هذا التفكير حتى يكبر أولاده فيفكر في تجهيزهم وفي إعدادهم لمرحلة أخرى هي مرحلة الزواج ،هذه هي قضية الرزق في حياة كثير من الناس ،
والسؤال : ما هي وجهة نظر الإسلام لقضية الرزق ؟ أو ما هي القواعد التي ينبغي للمسلم أن يعتقدها في هذه الحياة للسعي وراء لقمة عيشه ؟
حينما تستمع إلى أحاديث الناس فتجد أن جلَّ أسئلتهم عن هذه القضية ، يخرج الإنسان من بيته في الصباح الباكر لكي يوفر المال لنفسه وعياله ، الإنسان يفكر في احتياجات أسرته من مأكل ومشرب ومسكن ،
يفكر في أولاده في دروسهم في ملابسهم في أكلهم وشربهم ، ويستمر هذا التفكير حتى يكبر أولاده فيفكر في تجهيزهم وفي إعدادهم لمرحلة أخرى هي مرحلة الزواج ،هذه هي قضية الرزق في حياة كثير من الناس ،
والسؤال : ما هي وجهة نظر الإسلام لقضية الرزق ؟ أو ما هي القواعد التي ينبغي للمسلم أن يعتقدها في هذه الحياة للسعي وراء لقمة عيشه ؟
الإسلام يحث على العمل وينهى عن البطالة والكسل.
لقد حثنا ديننا الإسلامي على العمل في كثير من آيات القرآن الكريم، وأحاديث الرسول صلى الله عليه وسلم.
" وقل اعملوا فسيرى الله عملكم ورسوله والمؤمنون"
[التوبة :105] ، "
هو الذي جعل لكم الأرض ذلولاً فامشوا في مناكبها وكلوا من رزقه وإليه النشور"[الملك :15] .
من هنا فان الرسول عليه السلام وأصحابه الكرام، ومن سار على دربهم قد شمروا عن ساعد الجد، وعملوا قدر استطاعتهم في خدمة دينهم وأمتهم،
حتى أن الرسول صلى الله عليه وسلم قال: "لو قامت القيامة وبيد أحدكم فسيلة فليغرسها" . [أخرجه الإمام مسلم]
هذا ما أرشدنا إليه الرسول صلى الله عليه وسلم يوم أن جاءه رجل من الأنصار يسأله فقال له الرسول الكريم: أما في بيتك شيء؟
قال: بلى: حِلس-كساء يفرش في البيت- نلبس بعضه ونبسط بعضه ، وقعب-إناء-نشرب فيه الماء،
قال: ائتني بهما، فأتاه بهما، فأخذهما رسول الله صلى الله عليه وسلم وقال : من يشتري هذين؟-يعني أجرى مزاداً عليهما- قال رجل: أنا آخذهما بدرهم، قال من يزد على درهم؟ مرتين أو ثلاثاً، قال رجل: أنا آخذهما بدرهمين فأعطاهما إياه وأخذ الدرهمين،
وأعطاهما الأنصاري وقال : اشترِ بأحدهما طعاما وانبذه إلى أهلك ، واشترِ بالآخر قدوماً فائتني به،
فشد رسول الله صلى الله عليه وسلم عوداً بيده ثم قال له : اذهب فاحتطب وبع ولا أرينك خمسة عشر يوماً، فذهب الرجل يحتطب ويبيع فجاء وقد أصاب عشرة دراهم فاشترى ببعضها ثوباً وببعضها طعاماً،
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "هذا خير لك من أن تجيء المسألة نكتة في وجهك يوم القيامة" [أخرجه أبو داود]
فهذا حث مباشر من الرسول الكريم على العمل مهما كان صعبا، وعلى الابتعاد عن مواطن الذل والسؤال، فالعمل شرف مهما كان متواضعاً .