[color=blue]بسم الله الرحمن الرحيم
قابلتها فبلهفة سألتها
كيف حالك أخيتي
قالت وبريق سعادة من مقلتيها قد بدا
لله الحمد عشت لحظات الم ولذة
فحملقتُ في عجب وفهمت هى عنى أنى وددت لو أسأل
كيف يمتزج الألم باللذة ؟
قالت إليك قصتي أنصتي وعيها حبيبتي
قلت هاتها لعلى ابلغ الأسباب بها فاطلع على سر سعادة غمرت قلبى وما أشك انها وصلا لسعادة غمرت قلبك قبلى ففاضت حتى بدت وكأنها هالة تحيط كل من اخترق مجالك
قالت إذا اسمعى ولا تقاطعى
قلت سمعا وطاعة الا عند الضرورة إن عجز فهمى عن تخطى حُجُب عجيب ما ارى
قالت نعم إذا :
قالت
اعيش اجاهد ان اصل لربى
فى طريق وعر لا تملأه الا العقبات
عقبة النفس ( وما اضخمها واعتاها من عقبة )ضعيفة لا تقوى على زجر شهواتها
كلما قويتها اجدها تخور امام الزلات
فمرة تهزم واخرى تنهزم ويكون الاسى وكثير الاهات
وعقبة الاهل والجيران ومتطلبات التواجد الاجتماعى والذى يطالبك بجهاد يراه المحيطين انه انقطاع عنهم او تجنب لهم وذلك لقصور علمهم بحدود الحلال من الحرام ( ولكن بمعنى ادق هم يعرفون ولكنهم يتساهلون فى الامر معتقدين انها عادات لا بأس بها
لكن كما تعرفين ان الانسان دعوة بسلوكه وكما يقولون ان زمار الحى لا يطرب
فكلامك ثقيل ودعوتك مردودة فتكتفين بالتنفيذ وتحتسبينه دعوة بالسلوك
ولن اتكلم عن عقبة اهل بيتك من زوج وولد لانها ان كانت فى اطارها الشرعى فانها خير معين على الوصول الى الله
على سبيله المستقيم والذى لا يؤدى الا اليه فقط وفقط
انما شتى ا لسبل فمغلقة لا توصل لشىء الا انها تشتت الجهد وتفتت العزم وتشرد بك بعيدا عن الطريق الصواب
عشت اقرأ وزوجى فى سير الصالحين وننشد ان نسلك مسلكهم
فقد فرغوا انفسهم من شواغل الدنيا فلم يعبأوا بما فيها ولا بمن فيها
فقط وفقط حققوا التوحيد قولا وعملا
فتراهم حققوا معنى الشاهدين عملا فقول اشهد ان لا اله الا الله متمثلا فى ملىء القلب بحب الله ونزع اى شائبة وشاغل يمكن ان يشوب هذا التفرد
وقول واشهد ان محمدا رسول الله متمثلا فى اتباع ما امر واجتناب ما نهى
فحصلوا الخير العميم
حتى انهم لم يعودا يأنسوا الا بالله
ولم يعودوا يجمعوا من حطام الدنيا الا ما يفى بغرض بقائهم لكى يظل انسهم وعبادتهم لهذا المحبوب وحده
فزهدوا وتركوا الحلال زهدا وتخففا لكى يَجِدوا فى المسير
فإن الاحمال تعيق السير وتبطىء الخطا
وتجعل الطريق طويلا
فكم كنا ننشد ان نحيا حياتهم وكم تمنيت وزوجى حياتهم لكن هيهات
كيف ذلك وهناك كلاليب تتخطف المرء ذكرتها آنفا
نفس واهل وغيرهما
ذكرتنى بموقف سيدنا حنظلة لما خرج من مجلس رسول الله صلى الله عليه وسلم فقابل سيدنا ابا بكر رضى الله عنهما فاخبره انه نافق ولما استفسر منه قائلا و كيف ذلك فرد سيدنا حنظلة رضى الله عنه قال
نكون مع رسول الله صلى الله عليه وسلم فنشعر وكأننا نطاول السحاب ونصل للسماء ( يقصد انهم يحلقون من الشفافية ورقة القلوب وارتباطهم بالمولى عز وجل )
ثم نعود الى بيوتنا فيشغلنا المال والولد
نعم هذه هى الحال
عند ركونك فى جوف الليل تصلين ركعتين قهرت نفسك منذ فترة حتى تقومى بهما
او انك صمت يوما وجاهدت ان تحفظيه طيبا مقبولا
او انك صليت فرضا بخشوع
تكون نفسك فى هذه اللحظات فعلا تناطح السحاب وكانك لا تنتمين لهذه الدنيا الدنية
ثم تعودى فتنشغلى مع الابناء والزوج فى حاجات الدنيا من مأكل ومشرب وتدبير امورهم فتشغلك وتشعرين انك اخلدت الى الارض
وكذلك الزوج يقول انه يكون كذلك ثم ينشغل بتدبير شئون المعيشة ومشاكل العمل وغيرها.
مشاعر تؤرقنا ونتمنى لو نستطيع ان نوفق بينها لتكون الاولى عونا فى الثانية والعكس
اى تكون لحظات القرب معينا ان اتدبر احوال معيشتى
او ان احوال معيشتى وتحرى الطيب فيها تكون عونا ان اصل لبرد المحبة فى محاولة ارضاء المولى عز وجل فيمن امرت ان ارعاهم
فهم مسئوليتى وانا راعية عليهم مسئولة عن رعيتى
ظللت على هذا الحال فى جهاد ورغبة بين اخذ ورد نصر وخذلان
احيا به آملا ان القى الله تعالى فى حال طيب وبحسن خاتمة
وذات يوم
حدث موقفا بينى وبين زوجى مثلما يحدث بين اى زوجين
ولكن كان الامر شديدا وكان امامى احد خيارين لابد ان اتجرع احدهما فكلاهما مر
فانى لى ان اختار
ولا ملجأ ولا منجا لى الا اليه سبحانه
مباشرة توجهت اليه تعالى بالاستخارة
والحاجة
وقد ايقنت انى مبتلاة بشؤم معاصيى وذنوبى
فلا ادعى ابدا العصمة ولا الترفع عن الوقوع فى ا لذنب انما انا بشر
فكم قصرت فى جنب الله
وكم استهنت فى امر
وكم نمت ملىء جفونى ليلا طويلا
وذنوب اصبحت تتناثر امام عينى اذكرها واخرى خبأتها اخواتها فنسيتها
لكن الله تعالى لا يغفل ولا ينام
يمهل ولا يهمل
فبادرت اعلن التوبة واردد الاستغفار
امسكت بمصحفى فما وجدت فى تلك الايام سوى تلك الايات
{وَأَنِ اسْتَغْفِرُواْ رَبَّكُمْ ثُمَّ تُوبُواْ إِلَيْهِ يُمَتِّعْكُم مَّتَاعاً حَسَناً إِلَى أَجَلٍ مُّسَمًّى وَيُؤْتِ كُلَّ ذِي فَضْلٍ فَضْلَهُ وَإِن تَوَلَّوْاْ فَإِنِّيَ أَخَافُ عَلَيْكُمْ عَذَابَ يَوْمٍ كَبِيرٍ }هود3
فابكى واستغفر واحمده ان ذكرنى
ليته يتوب على كما ذكرنى بالتوبة
اقرأ ثانية فاجد
فَاسْتَغْفِرُوهُ ثُمَّ تُوبُواْ إِلَيْهِ إِنَّ رَبِّي قَرِيبٌ مُّجِيبٌ }هود61
اصبحت الهج بالاستغفار والتوبة وادعوه ان يقوينى ويثبتنى ويرشدنى الى صائب الاختيار
قرات فإذا بى اقرأ
{وَاسْتَغْفِرُواْ رَبَّكُمْ ثُمَّ تُوبُواْ إِلَيْهِ إِنَّ رَبِّي رَحِيمٌ وَدُودٌ }هود90
رايت انى ما زالت ذنوبى عظيمة تستوجب توبة واستغفارا اكثر وتوجها اكبر واعظم
بداية شعرت انى اتوب كى يفرج كربى فحزنت وحملت هما اكبر
يا ويلى
اااناديه لحاجة
ااتوب اليه لغرض
عفوك يا رب
واين
إنما الأعمال بالنيات ، وإنما لكل امرىء ما نوى
الراوي: عمر بن الخطاب المحدث: البخاري - المصدر: صحيح البخاري - الصفحة أو الرقم: 1
خلاصة حكم المحدث: [صحيح]
فحدثت نفسي أن اخلصي نيتك في توبتك لعل الله يقبلها
فكنت كلما ضعفت نفسى انبهها كى تظل على رغبتها الصادقة فى التوبة بدون اى غرض سوى مرضاته تعالى وحاجتى للعفو والمغفرة
ثم قرأت
وَلَيْسَ عَلَيْكُمْ جُنَاحٌ فِيمَا أَخْطَأْتُم بِهِ وَلَكِن مَّا تَعَمَّدَتْ قُلُوبُكُمْ وَكَانَ اللَّهُ غَفُوراً رَّحِيماً{5}
كابدت الالم لانى تعمدت نعم ما اخطأت بجهل ولكن عن عمد
يا ويلى اعلم الحلال من الحرام ثم اقع فى المعاصى لضعف نفسى
سامحنى يا ربى واغفر وارحم
استحى ان اسالك ولكنى اطمع فى عفوك
كلما كنت استحى ان استغفر واساله العفو
اتذكر حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم
لا يقل أحدكم : اللهم اغفر لي إن شئت ، ارحمني إن شئت ، ارزقني إن شئت ، وليعزم مسألته ، إنه يفعل ما يشاء ، لا مكره له
الراوي: أبو هريرة المحدث: البخاري - المصدر: صحيح البخاري - الصفحة أو الرقم: 7477
خلاصة حكم المحدث: [صحيح]
إذا دعا أحدكم فلا يقل : اللهم اغفرلي إن شئت ، و ليعزم المسألة ، و ليعظم الرغبة ؛ فإن الله لا يعظم عليه شيء أعطاه
الراوي: أبو سعيد الخدري و أبو هريرة المحدث: الألباني - المصدر: صحيح الجامع - الصفحة أو الرقم: 530
خلاصة حكم المحدث: صحيح
فكنت اطمع فى كرم الله وجوده
وجدت الدنيا وقد ضاقت على ولم اجد احدا ينفعنى الان وفى هذه اللحظة سوى مالكها ومدبر امرها والقائم على شأنها سبحانه
فدعوته و جلست اناجى
فوضت امرى اليه
ووجهت وجهى اليه
ثم قرأت
{هُنَالِكَ ابْتُلِيَ الْمُؤْمِنُونَ وَزُلْزِلُوا زِلْزَالاً شَدِيداً }الأحزاب11
هنالك عرفت ان ما امر به سوف يكون شديدا وما على الا الصبر والتوجه له سبحانه
وايقنت ايضا ان الابتلاء زائل لانه تعالى اتبع هذه الشدة التى الم بالمسلمين يوم الاحزاب بنصر من عنده سبحانه
فاستبشرت باليسر من بعد العسر
وانتظرت
هنا سالت اخوات لى طيبات الدعاء
لعلى انتفع بصلاح احداهن
وكنت قد اعتدت ان دعاء الاخوات له مفعول طيب
وفعال ما شاء الله احسبهن جميعا على خير
فقد قلت لعلى بذنوبى لا تسمع دعوتى
فلعل فى دعوة رفقتى ذهاب تعبى وشقوتى
ولكن سبحان الله تأخر اجل القبول
لم اجزع لله الحمد لانى قد بشرت بالفرج
ولكن افوض الامر لله يأتى به وقتما شاء
وما تذكرت الا نبيى وحبيبى صلوات ربى وسلامه عليه وهو يقول
لك العتبى حتى ترضى
فبادرت ارددها
لك يا رب العتبى حتى ترضى
والامر يتأزم والحلقة تضيق
واتذكر القول
كلما ضاقت واستحكمت حلقاتها فرجت وكنت اظنها ؟؟؟
لم اكمل المقولة لانى كنت دوما اظنها ستفرج
وحتى ان لم تكن على ما اريد
فانا راضية لانها على ما يحب هو سبحانه ويريد
ربى تعلم انى احبك وارجو قربك واحبوا لنيل رضاك
وتعلم ان ذنوبى لضعف نفسى وانا اعلن لك انى ضعيفة لا اقوى على ان اسوسها
فقونى عليها واعنى عليها
رب لا تعيدنى لهذه الذنوب مرة اخرى
رب ان وكلتنى لنفسى هلكت
فاعنى واكلأنى بعين عنايتك
اطرقت افكر ما بالى الا اشرك فى امرى احدا اخذ برأيه ربما يعين ويتدخل
ثم اغض الطرف خجلة من تفكيرى
اما وكلت الله فى امرك اما فوضت مالك الملك والملكوت
اما سلمت وجهك لمن بيده قلوب العباد يقلبها كيف يشاء
عار عليك ان تذهبى لبشر قاصر احوج ما يكون لمعونة
ولكنى استشرت احدهم لعلى ارانى مصيبة وانا مخطئة
استرشد برأيه ثم عاودت انتظر الفرج من عند الله
( لا اخفيك ندمت اشد الندم انى تكلمت واخبرت احدا وعلم بامرى احد غير ربى فاساله العفو والمغفرة على هذا التسرع )
فقد احسست انه نافى صدق توجهى
وانتظرت استغفر واكرر التوبة وانتظر الفرج
ومع هذا اتحمل قسوة ما يمر بي وببيتى واولادى
انتظر خير قدر الله ايا كان فهو خير
ولاح لى خاطر يقول
انها فرصتك للتخلص من الاعباء والاغلال التى تقيد حركتك فى الوصول لربك
لن يكون الا عبادة وتقرب لن تجدى من يعيقك او يبطىء سيرك برغبات او طلبات او مسئوليات
ولكن لله الحمد من قبل ومن بعد
ايقنت انه صوت شيطان رجيم
لعنه الله فى الدنيا والاخرة
فورا تذكرت احاديث رسول الله صلى الله عليه وسلم
قد عرفتك فما حاجتك ؟ . قالت : حاجتي أن ابن عمي فلانا العابد . قال : قد عرفته . قالت : يخطبني ، فأخبرني ما حق الزوج على الزوجة ؟ فإن كان شيئا أطيقه تزوجته . قال : من حقه ؛ أن لو سال منخراه دما وقيحا فلحسته بلسانها ؛ ما أدت حقه ، ولو كان ينبغي لبشر أن يسجد لبشر ؛ لأمرت المر أة أن تسجد لزوجها إذا دخل عليها ؛ لما فضله الله عليها . قالت : والذي بعثك بالحق لا أتزوج ما بقيت الدنيا .
الراوي: أبو هريرة المحدث: الألباني - المصدر: صحيح الترغيب - الصفحة أو الرقم: 1935
خلاصة حكم المحدث: صحيح لغيره
لاينظر الله تبارك وتعالى إلى امرأة لا تشكرلزوجها وهى لاتستغني عنه
الراوي: - المحدث: الهيتمي المكي - المصدر: الزواجر - الصفحة أو الرقم: 2/41
خلاصة حكم المحدث: صحيح
ألا أخبركم برجالكم في الجنة ؟ . قلنا : بلى يا رسول الله ! قال : النبي في الجنة ، والصديق في الجنة ، والرجل يزور أخاه ناحية المصر ، لا يزوره إلا لله في الجنة . ألا أخبركم بنسائكم في الجنة ؟ . قلنا : بلى يا رسول الله ! قال : كل ودود ولود ، إذا غضبت ، أو أسيء إليها ، أوغضب زوجها قالت : هذه يدي في يدك ، لا أكتحل بغمض حتى ترضى .
الراوي: أنس بن مالك المحدث: الألباني - المصدر: صحيح الترغيب - الصفحة أو الرقم: 1941
خلاصة حكم المحدث: حسن لغيره
أيما امرأة ماتت وزوجها عنها راض دخلت الجنة
الراوي: أم سلمة هند بنت أبي أمية المحدث: الترمذي - المصدر: سنن الترمذي - الصفحة أو الرقم: 1161
خلاصة حكم المحدث: حسن غريب
إن إبليس يضع عرشه على الماء . ثم يبعث سراياه . فأدناهم منه منزلة أعظمهم فتنة . يجيء أحدهم فيقول : فعلت كذا وكذا . فيقول : ما صنعت شيئا . قال ثم يجيء أحدهم فيقول : ما تركته حتى فرقت بينه وبين امرأته . قال فيدنيه منه ويقول : نعم أنت
الراوي: جابر بن عبدالله المحدث: مسلم - المصدر: صحيح مسلم - الصفحة أو الرقم: 2813
خلاصة حكم المحدث: صحيح
كلها احاديث توافدت على خاطرى تومض لتوقظنى من غفلتى
فزجرت الخاطر وقلت اخسأ عدو الله
ياالله
كم يطرق ابليس ابوابا فيفتحها امامك يوهمك بالخير ليفتح لك بابا واحدا للشر
يطرق امامك باب التقرب والتعبد من اجل ان تقعى فى الخطأ فتقضى على حياتك ولا ينفع الندم بعد العدم
لانه بالفعل لن يكون الا ندم
ندم هدم حياتك وبيتك واسرتك
ماذا فعل زوجك
فهذا زوجى الذى اكن له كل مودة احببته حبا لا ينبغى لزوجة الا ان تحبه لزوجها
فقد احببته فى الله
حبى له فى الله جعلنى اخشى عليه الاخرة قبل الدنيا
اخشى عليه ان يناله ذنب بسببى
اخشى عليه الم الدنيا فكيف بالم او خسر فى الاخرة
فكنا نعين بعضنا ونتعاون على ما يرضى الله
كم خشيت عليه من امر وسجدت ادعو له الله ان يبصره ويوفقه لما فيه الخير
لانى اعلم واوقن ان المولى عز وجل بيده مقاليد كل شىء
فلم اختلف مع زوجى ونتباعد بل اوكل الامر لله يختر لنا الخير
دون ان نتنازع
( اسر لك بامر كنت اسمى ركعتى الاستخارة هذه بركعتى السحر
لانهما كانتا كفيليتين بقدرة الله القادر ان تحيل فكر زوجى من اليسار الى اليمين ان كان فيه خطأ
او انها كانت ترضينى وتقنعنى ان كان الامر صوابا
فاما ترده هو وترضيه واما ترضينى بتقدير الله واختياره )
إذا فحب الزوج فى الله هو الحب النافع حبا يدفعك لان تحاربى من اجل بقاء هذه العلاقة الطيبة التى بها ستصلان معا للفوز بظل عرش الرحمن يوم لا ظل الا ظله
ومن ثم لم انظر من فينا اخطأ انا ام هو
لاننا واحد
نظرت فوجدتنى اقول
فيه قسوة ثم تذكرت فورا تودده لابيه يفعل له ما يريد برا به
تذكرت فورا رأفته باخته يتردد عليها يزورها ليدخل السرور على قلبها
تذكرت فورا حنانه مع الابناء يحفظهم منى حين اغضب واثور
ثم قلت لكنه يتجاهل مشاعرى فتذكرت انه هكذا مع الكل فهذا طبع والناس ليسوا سواءا وتذكرت انه ليس أمرا عاما إنما يحدث أحيانا فأعدت النظر فوجدته لا يحدث الا حينما يكون متعبا او مرهقا من العمل او لديه مشاكل بعمله
فاطرقت خجلة انه كان ينبغى ان اكون اول المعينين له اعينه فلا احمله فوق تبعاته تبعة اخرى
افكار وافكار تتزاحم فى رأسى كلما شط تفكيرى بما يدين زوجى واتت فكرة اخرة ترفع عنه الادانة
فهو لم ينهنى يوما عن خير
ولم يعق طريقى ابدا فى الوصول لربى بل شجعنى ويشجعنى على المضى فى الخير
بكل وسيلة
به عيوب ؟؟ نعم به عيوب كما ان بى عيوب من منا خال منها
وإن ساء خلق من احدهما الاخر فليعجبه غيره
فنحن بشر بنا مزايا وعيوب ولسنا ملائكة
فلنتفهم هذا كى يعين على تحمُل اعباء الحياة
وطيلة هذه المدة لم اتوقف ابدا عن ابداء الاعتذار و الاسف له
لما علمت من عظم حقه على
ولما شعرت بقيمة حياتى وروعتها معه
اعتذر وادعو الله بالتيسير واختيار الصواب
واعود فاكرر ما يئست لحظة فى رحمة الله
وما قصرت فى حق زوجى فى تلك الايام
كنت اؤدى له ما له من متطلبات اوقظه للعمل واعد له حاجياته
الى ان استيقظت يوما وجدته من نفسه يكلمنى كسابق عهده
وقد اعتدنا من بدء حياتنا ان نغلق ابوابا عده خلف كل موقف يمر بنا ولا نتذكره
فبمجرد ان كلمنى رددت عليه وكأن شيئا لم يكن
حمدت ربى فقد انعم على واختار لى فله الحمد فى الاولى والاخرة
هنا قاطعتها انتظري أخية
قصصت قصة كلها ألم أين اللذة التي ذكرتِ
ضحكت وهى سعيدة وانتظرت اسمع الرد
قالت نعم حبيبتى
على قسوة ما مر بى
وشعورى ان حياتى مع زوجى وابنائى تحتضر
وشعورى بالخجل لذنوبى التى جلست اتوب واستغفر منها ولا اخفيك يقلقنى اغُفِرت لى ام لا فكم بكيت وندمت ورددت الاستغفار واعلنت التوبة لكن لا ادرى اقُبلت ام لا
لكن فى خضم الألم كانت اللذة
ـ أولا لذة عدم لجوئي لغير ربى وخالقي
ـ لذة قيامى بين يديه فقد كنت اجدنى متيقظة فى جوف الليل
لا تغفل عينى فاقوم اصلى واستغفر واتوب اليه
لانى تيقنت ان توبتى اهم من اى امر اخر وان كنت فى البداية كنت اتوب لانى علمت ان ما حل بى بسبب ذنوبى
انما له الحمد سرعان ما ايقظنى فاصبحت استغفر واتوب لعله يرضى فإن رضى اختار لى الصواب وأهلنى للخير وارضانى بقدره
ـ توجهى له وتسليمى له وجهى وتفويض امرى اليه
فلم الجأ لغيره وان كان فبعد استخارته
ـ لذة المناجاة والشعور انه قريب يسمعك ويبصر حالك ويدبر امرك سبحانه
ـ شعورى انه تعالى يسمعنى ويدبر امرى فكلما قرأت كلامه تعالى
وجدت الايات اما تثبتنى او ترشدنى او تبشرنى
سبحانه مالك الملك والملكوت
ـ عنايته بى الا اتبع الشيطان فيما نفث وهمز وغمز
وتذكيره اياى بشرعنا وبسنة نبينا
هل ازيدك أخيتي
اما يكفي فخرا وعزة ولذة انك تشعرين ان عناية الله تحيطك ورعايته تشملك ورحمته لا تخطئك
انظرى لكتابه العزيز يقول عز وجل
{لَا يَأْتِيهِ الْبَاطِلُ مِن بَيْنِ يَدَيْهِ وَلَا مِنْ خَلْفِهِ تَنزِيلٌ مِّنْ حَكِيمٍ حَمِيدٍ }فصلت42
نعم والله هذا هو الحق
فكتاب الله تعالى خير منهج وخير دليل
صدق من قال عنه
وكتاب الله تبارك وتعالى فيه نبأ ما قبلكم وخبر ما بعدكم وحكم ما بينكم ، هو الفصل الذِى ليس بالهزل من تركه من جبار قصمه الله تعالى ومن ابتغى الهدى فِى غيره أضله الله تعالى ، وهو حبل الله المتين , وهو الذكر الحكيم , وهو الصراط المستقيم , وهوالذِى لا تزيغ به الأهواء ولا تلتبس به الألسنة ولا تشبع منه العلماء ولا يخلق على كثرة الرد ولا تنقضِى عجائبه
نعم والله فيه حكم ما بينكم ومن ابتغى الهدى فى غيره اضله الله ولا تنقضى عجائبه
اختاه لم الجأ يوما لله افتح كتابه وانا فى امر الا وقد ارشدنى اما يثبتنى واما يردنى ويحذرنى
سبحانه
ازيدك ام كفى
ـ اقول البكاء يرقق القلب صحيح البكاء مؤلم ومتعب لكن كم شعرت بترفعى عن الدنيا ورغبتى الا يرقأ جفنى ولا تجف دموعى فقد كانت لحظات
تمنيت لو تزهق روحى عندها
او ان اظل احياها واساله تعالى ان يكون قد رزقنى الصدق فيها
وان ينفعنى بها فالقاه بها يوم القيامة خالصة لوجهه الكريم
ـ ثم سعادتى لله الحمد وقد جمع الله شمل عائلتى وجمع شتاتها الذى لولا رحمته لكان ما كان مما يصيب بالكدر والنكد فله الحمد
ان اعاد لى زوجى ونفسى وهدوء بيتنا وجمال جمعنا
والاجمل انه نبهنى لجمال اطفالى
لا اخفيك فى تلك الايام اقتربت اكثر من ابنائى
كم وجدت قلوبهم نقية طيبة
كم وجدتهم يحملون الهم معنا
كم وجدتهم يحاولون مسح عناء الهم عن جبينى
بحضن دافىء او حتى هم يربتون على كتفى باكفهم الصغيرة
ثم ما اجمل لحظات جمعتنى معهم كنت افتقدها وتلك الايام اشعرتنى بحلاوة اللقاء معهم
ونبهتنى انى لابد ان اعطيهم من وقتى اكثر
صحيح انا اهتم بهم وبصحتهم ومذاكرتهم
وتربيتهم على ما يحب الله وتوجيههم للخير على شرع الله
لكن وجدت انه ينقصنا لقاء مرح وانسجام يجمع بيننا
ما اكثر ما نغفل عنهم ولكنى احمد ربى ان لفت نظرى فى هذه المحنة لجمال ورقة ابنائى
استقبلونى فى غرفتهم
كثيرا ما وجدتهم يتجاذبون اطراف الحديث محاولة منهم ان يقصونى عن شعور الهم وليسكتونى عن البكاء
عار على ان انتقص حقهم او ان اتجاهل دورهم فى محاولات التدخل لفض وانهاء الخلاف محاولة منهم للحفاظ على جمال بيتنا
اطفالنا ليسوا فقط اطفال تحتاج لعب ومستلزمات
انما هم جزء منك ومن ابيهم يعانون كما نعانى ولهم قلوب واحاسيس
اعط لهم الفرصة ليعبروا عن ذلك وليكون لهم دورا فى حياتهم فى منزلهم
لا تقصيهم بعيدا فيشبوا لا احساس لديهم ولا شعور بما يدور من حولهم وكانهم معزولون تظنين ان هذا من الحماية وانما انت بذلك تضرين بنفسك قبل ابنائك
لانك بعزلك لهم تبعديهم عن المشاركة فتفقديهم شعورهم باهمية التواجد
شعورهم باهمية التدخل بين الناس لحل اى مشكلة
شعورهم بهموم الاخرين ومحاولاتهم بشتى الطرق ان يوجدوا حلولا
هم فى عيوننا اطفال لكن اطفالى فى هذه الفترة شعرت انهم كانوا لى سندا
تعاونوا شاركوا حاولوا جاهدين ان يخرجونى من قسوة الالم
سواء فهموا الامر ام لا
لم اخبرهم بشىء انما فقط اتحت لهم مساحة للتصرف يتحركون خلالها ليثبتون وجودهم ويشعرون ان لهم دورا وعليهم عبئا لابد ان يقوموا به
فكانت اجمل ايام قضيتها وسط ابنائى بعيدا عن المذاكرة والاكل والشرب والخروج
انما لحظات امتزجنا فيها وشعرنا بقدر احتياجنا وانسجامنا وان احدنا لا يستغنى عن الاخر
ابناءك نعمة منّ الله عليك بها فاوجدى لهم مساحة فى يومك ووقتك وحياتك اكثر من متطلباتهم الجسمية
امنحيهم قدرا من الثقة يتيح لهم بعد ذلك ان يكونوا تحت قدميك لكى يدخلوا الجنة
احب الله
احب رسولى
احب زوجى وابنائى وأخواتى وإخوتى والمسلمين جميعا فى الله
اخيتى انتهت قصتى فهل وصلتك رسالتى
وانتبهت عليها تهزنى قائلة اين انت وفيما شردت
قلت لها ما الان عرفت سر سعادتك
الان ادركت معنى قول الصالحين
نحن فى لذة لو عرفها الملوك لنازعونا عليها بالسيوف
هى لذة القرب والمناجاة والتسليم والتفويض
نعم اخيه
قصتك بعبرة لمن يعتبر
فقصتك ليست فقط فصلا فى مسلسل خلاف بين زوجين
انما لكل فرد يعيش بين الناس
فانت ايها الاب اوجد اسباب التفاهم بينك وبين الابناء
وانت ايها المعلم عليك بذلك
ويا مدير العمل ومرؤوسيك عليكم بذلك
اختى فى الله ابحثى عن اسباب التراحم والتلاحم بيننا بما يقطع سبل الخلاف والنزاع فى الدنيا
فتكون العلاقة فقط وفقط
حبا فى الله
فردت قائلة صدقت يا حبيبة
فكل مسلمين عليهما ان يوجدا خيطا بينهما للتعامل تدوم العلاقة الطيبة ما دام حفاظهم على الخيط بينهما
ثم وثم وثم والاهم لا تنسى اسمى حب وارفع علاقة
حب الله
والقرب من الله
والعمل لله
فقد قال صلى الله عليه وسلم
من أحب لله ، وأبغض لله ، وأعطى لله ، ومنع لله ، فقد استكمل الإيمان
الراوي: أبو أمامة المحدث: الألباني - المصدر: صحيح أبي داود - الصفحة أو الرقم: 4681
خلاصة حكم المحدث: صحيح
فيااااااارب ارزقنا حبك وحب من أحبك
وحب كل عمل يقربنا إلى حبك
احبكم فى الله
منقول
[/color]
قابلتها فبلهفة سألتها
كيف حالك أخيتي
قالت وبريق سعادة من مقلتيها قد بدا
لله الحمد عشت لحظات الم ولذة
فحملقتُ في عجب وفهمت هى عنى أنى وددت لو أسأل
كيف يمتزج الألم باللذة ؟
قالت إليك قصتي أنصتي وعيها حبيبتي
قلت هاتها لعلى ابلغ الأسباب بها فاطلع على سر سعادة غمرت قلبى وما أشك انها وصلا لسعادة غمرت قلبك قبلى ففاضت حتى بدت وكأنها هالة تحيط كل من اخترق مجالك
قالت إذا اسمعى ولا تقاطعى
قلت سمعا وطاعة الا عند الضرورة إن عجز فهمى عن تخطى حُجُب عجيب ما ارى
قالت نعم إذا :
قالت
اعيش اجاهد ان اصل لربى
فى طريق وعر لا تملأه الا العقبات
عقبة النفس ( وما اضخمها واعتاها من عقبة )ضعيفة لا تقوى على زجر شهواتها
كلما قويتها اجدها تخور امام الزلات
فمرة تهزم واخرى تنهزم ويكون الاسى وكثير الاهات
وعقبة الاهل والجيران ومتطلبات التواجد الاجتماعى والذى يطالبك بجهاد يراه المحيطين انه انقطاع عنهم او تجنب لهم وذلك لقصور علمهم بحدود الحلال من الحرام ( ولكن بمعنى ادق هم يعرفون ولكنهم يتساهلون فى الامر معتقدين انها عادات لا بأس بها
لكن كما تعرفين ان الانسان دعوة بسلوكه وكما يقولون ان زمار الحى لا يطرب
فكلامك ثقيل ودعوتك مردودة فتكتفين بالتنفيذ وتحتسبينه دعوة بالسلوك
ولن اتكلم عن عقبة اهل بيتك من زوج وولد لانها ان كانت فى اطارها الشرعى فانها خير معين على الوصول الى الله
على سبيله المستقيم والذى لا يؤدى الا اليه فقط وفقط
انما شتى ا لسبل فمغلقة لا توصل لشىء الا انها تشتت الجهد وتفتت العزم وتشرد بك بعيدا عن الطريق الصواب
عشت اقرأ وزوجى فى سير الصالحين وننشد ان نسلك مسلكهم
فقد فرغوا انفسهم من شواغل الدنيا فلم يعبأوا بما فيها ولا بمن فيها
فقط وفقط حققوا التوحيد قولا وعملا
فتراهم حققوا معنى الشاهدين عملا فقول اشهد ان لا اله الا الله متمثلا فى ملىء القلب بحب الله ونزع اى شائبة وشاغل يمكن ان يشوب هذا التفرد
وقول واشهد ان محمدا رسول الله متمثلا فى اتباع ما امر واجتناب ما نهى
فحصلوا الخير العميم
حتى انهم لم يعودا يأنسوا الا بالله
ولم يعودوا يجمعوا من حطام الدنيا الا ما يفى بغرض بقائهم لكى يظل انسهم وعبادتهم لهذا المحبوب وحده
فزهدوا وتركوا الحلال زهدا وتخففا لكى يَجِدوا فى المسير
فإن الاحمال تعيق السير وتبطىء الخطا
وتجعل الطريق طويلا
فكم كنا ننشد ان نحيا حياتهم وكم تمنيت وزوجى حياتهم لكن هيهات
كيف ذلك وهناك كلاليب تتخطف المرء ذكرتها آنفا
نفس واهل وغيرهما
ذكرتنى بموقف سيدنا حنظلة لما خرج من مجلس رسول الله صلى الله عليه وسلم فقابل سيدنا ابا بكر رضى الله عنهما فاخبره انه نافق ولما استفسر منه قائلا و كيف ذلك فرد سيدنا حنظلة رضى الله عنه قال
نكون مع رسول الله صلى الله عليه وسلم فنشعر وكأننا نطاول السحاب ونصل للسماء ( يقصد انهم يحلقون من الشفافية ورقة القلوب وارتباطهم بالمولى عز وجل )
ثم نعود الى بيوتنا فيشغلنا المال والولد
نعم هذه هى الحال
عند ركونك فى جوف الليل تصلين ركعتين قهرت نفسك منذ فترة حتى تقومى بهما
او انك صمت يوما وجاهدت ان تحفظيه طيبا مقبولا
او انك صليت فرضا بخشوع
تكون نفسك فى هذه اللحظات فعلا تناطح السحاب وكانك لا تنتمين لهذه الدنيا الدنية
ثم تعودى فتنشغلى مع الابناء والزوج فى حاجات الدنيا من مأكل ومشرب وتدبير امورهم فتشغلك وتشعرين انك اخلدت الى الارض
وكذلك الزوج يقول انه يكون كذلك ثم ينشغل بتدبير شئون المعيشة ومشاكل العمل وغيرها.
مشاعر تؤرقنا ونتمنى لو نستطيع ان نوفق بينها لتكون الاولى عونا فى الثانية والعكس
اى تكون لحظات القرب معينا ان اتدبر احوال معيشتى
او ان احوال معيشتى وتحرى الطيب فيها تكون عونا ان اصل لبرد المحبة فى محاولة ارضاء المولى عز وجل فيمن امرت ان ارعاهم
فهم مسئوليتى وانا راعية عليهم مسئولة عن رعيتى
ظللت على هذا الحال فى جهاد ورغبة بين اخذ ورد نصر وخذلان
احيا به آملا ان القى الله تعالى فى حال طيب وبحسن خاتمة
وذات يوم
حدث موقفا بينى وبين زوجى مثلما يحدث بين اى زوجين
ولكن كان الامر شديدا وكان امامى احد خيارين لابد ان اتجرع احدهما فكلاهما مر
فانى لى ان اختار
ولا ملجأ ولا منجا لى الا اليه سبحانه
مباشرة توجهت اليه تعالى بالاستخارة
والحاجة
وقد ايقنت انى مبتلاة بشؤم معاصيى وذنوبى
فلا ادعى ابدا العصمة ولا الترفع عن الوقوع فى ا لذنب انما انا بشر
فكم قصرت فى جنب الله
وكم استهنت فى امر
وكم نمت ملىء جفونى ليلا طويلا
وذنوب اصبحت تتناثر امام عينى اذكرها واخرى خبأتها اخواتها فنسيتها
لكن الله تعالى لا يغفل ولا ينام
يمهل ولا يهمل
فبادرت اعلن التوبة واردد الاستغفار
امسكت بمصحفى فما وجدت فى تلك الايام سوى تلك الايات
{وَأَنِ اسْتَغْفِرُواْ رَبَّكُمْ ثُمَّ تُوبُواْ إِلَيْهِ يُمَتِّعْكُم مَّتَاعاً حَسَناً إِلَى أَجَلٍ مُّسَمًّى وَيُؤْتِ كُلَّ ذِي فَضْلٍ فَضْلَهُ وَإِن تَوَلَّوْاْ فَإِنِّيَ أَخَافُ عَلَيْكُمْ عَذَابَ يَوْمٍ كَبِيرٍ }هود3
فابكى واستغفر واحمده ان ذكرنى
ليته يتوب على كما ذكرنى بالتوبة
اقرأ ثانية فاجد
فَاسْتَغْفِرُوهُ ثُمَّ تُوبُواْ إِلَيْهِ إِنَّ رَبِّي قَرِيبٌ مُّجِيبٌ }هود61
اصبحت الهج بالاستغفار والتوبة وادعوه ان يقوينى ويثبتنى ويرشدنى الى صائب الاختيار
قرات فإذا بى اقرأ
{وَاسْتَغْفِرُواْ رَبَّكُمْ ثُمَّ تُوبُواْ إِلَيْهِ إِنَّ رَبِّي رَحِيمٌ وَدُودٌ }هود90
رايت انى ما زالت ذنوبى عظيمة تستوجب توبة واستغفارا اكثر وتوجها اكبر واعظم
بداية شعرت انى اتوب كى يفرج كربى فحزنت وحملت هما اكبر
يا ويلى
اااناديه لحاجة
ااتوب اليه لغرض
عفوك يا رب
واين
إنما الأعمال بالنيات ، وإنما لكل امرىء ما نوى
الراوي: عمر بن الخطاب المحدث: البخاري - المصدر: صحيح البخاري - الصفحة أو الرقم: 1
خلاصة حكم المحدث: [صحيح]
فحدثت نفسي أن اخلصي نيتك في توبتك لعل الله يقبلها
فكنت كلما ضعفت نفسى انبهها كى تظل على رغبتها الصادقة فى التوبة بدون اى غرض سوى مرضاته تعالى وحاجتى للعفو والمغفرة
ثم قرأت
وَلَيْسَ عَلَيْكُمْ جُنَاحٌ فِيمَا أَخْطَأْتُم بِهِ وَلَكِن مَّا تَعَمَّدَتْ قُلُوبُكُمْ وَكَانَ اللَّهُ غَفُوراً رَّحِيماً{5}
كابدت الالم لانى تعمدت نعم ما اخطأت بجهل ولكن عن عمد
يا ويلى اعلم الحلال من الحرام ثم اقع فى المعاصى لضعف نفسى
سامحنى يا ربى واغفر وارحم
استحى ان اسالك ولكنى اطمع فى عفوك
كلما كنت استحى ان استغفر واساله العفو
اتذكر حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم
لا يقل أحدكم : اللهم اغفر لي إن شئت ، ارحمني إن شئت ، ارزقني إن شئت ، وليعزم مسألته ، إنه يفعل ما يشاء ، لا مكره له
الراوي: أبو هريرة المحدث: البخاري - المصدر: صحيح البخاري - الصفحة أو الرقم: 7477
خلاصة حكم المحدث: [صحيح]
إذا دعا أحدكم فلا يقل : اللهم اغفرلي إن شئت ، و ليعزم المسألة ، و ليعظم الرغبة ؛ فإن الله لا يعظم عليه شيء أعطاه
الراوي: أبو سعيد الخدري و أبو هريرة المحدث: الألباني - المصدر: صحيح الجامع - الصفحة أو الرقم: 530
خلاصة حكم المحدث: صحيح
فكنت اطمع فى كرم الله وجوده
وجدت الدنيا وقد ضاقت على ولم اجد احدا ينفعنى الان وفى هذه اللحظة سوى مالكها ومدبر امرها والقائم على شأنها سبحانه
فدعوته و جلست اناجى
فوضت امرى اليه
ووجهت وجهى اليه
ثم قرأت
{هُنَالِكَ ابْتُلِيَ الْمُؤْمِنُونَ وَزُلْزِلُوا زِلْزَالاً شَدِيداً }الأحزاب11
هنالك عرفت ان ما امر به سوف يكون شديدا وما على الا الصبر والتوجه له سبحانه
وايقنت ايضا ان الابتلاء زائل لانه تعالى اتبع هذه الشدة التى الم بالمسلمين يوم الاحزاب بنصر من عنده سبحانه
فاستبشرت باليسر من بعد العسر
وانتظرت
هنا سالت اخوات لى طيبات الدعاء
لعلى انتفع بصلاح احداهن
وكنت قد اعتدت ان دعاء الاخوات له مفعول طيب
وفعال ما شاء الله احسبهن جميعا على خير
فقد قلت لعلى بذنوبى لا تسمع دعوتى
فلعل فى دعوة رفقتى ذهاب تعبى وشقوتى
ولكن سبحان الله تأخر اجل القبول
لم اجزع لله الحمد لانى قد بشرت بالفرج
ولكن افوض الامر لله يأتى به وقتما شاء
وما تذكرت الا نبيى وحبيبى صلوات ربى وسلامه عليه وهو يقول
لك العتبى حتى ترضى
فبادرت ارددها
لك يا رب العتبى حتى ترضى
والامر يتأزم والحلقة تضيق
واتذكر القول
كلما ضاقت واستحكمت حلقاتها فرجت وكنت اظنها ؟؟؟
لم اكمل المقولة لانى كنت دوما اظنها ستفرج
وحتى ان لم تكن على ما اريد
فانا راضية لانها على ما يحب هو سبحانه ويريد
ربى تعلم انى احبك وارجو قربك واحبوا لنيل رضاك
وتعلم ان ذنوبى لضعف نفسى وانا اعلن لك انى ضعيفة لا اقوى على ان اسوسها
فقونى عليها واعنى عليها
رب لا تعيدنى لهذه الذنوب مرة اخرى
رب ان وكلتنى لنفسى هلكت
فاعنى واكلأنى بعين عنايتك
اطرقت افكر ما بالى الا اشرك فى امرى احدا اخذ برأيه ربما يعين ويتدخل
ثم اغض الطرف خجلة من تفكيرى
اما وكلت الله فى امرك اما فوضت مالك الملك والملكوت
اما سلمت وجهك لمن بيده قلوب العباد يقلبها كيف يشاء
عار عليك ان تذهبى لبشر قاصر احوج ما يكون لمعونة
ولكنى استشرت احدهم لعلى ارانى مصيبة وانا مخطئة
استرشد برأيه ثم عاودت انتظر الفرج من عند الله
( لا اخفيك ندمت اشد الندم انى تكلمت واخبرت احدا وعلم بامرى احد غير ربى فاساله العفو والمغفرة على هذا التسرع )
فقد احسست انه نافى صدق توجهى
وانتظرت استغفر واكرر التوبة وانتظر الفرج
ومع هذا اتحمل قسوة ما يمر بي وببيتى واولادى
انتظر خير قدر الله ايا كان فهو خير
ولاح لى خاطر يقول
انها فرصتك للتخلص من الاعباء والاغلال التى تقيد حركتك فى الوصول لربك
لن يكون الا عبادة وتقرب لن تجدى من يعيقك او يبطىء سيرك برغبات او طلبات او مسئوليات
ولكن لله الحمد من قبل ومن بعد
ايقنت انه صوت شيطان رجيم
لعنه الله فى الدنيا والاخرة
فورا تذكرت احاديث رسول الله صلى الله عليه وسلم
قد عرفتك فما حاجتك ؟ . قالت : حاجتي أن ابن عمي فلانا العابد . قال : قد عرفته . قالت : يخطبني ، فأخبرني ما حق الزوج على الزوجة ؟ فإن كان شيئا أطيقه تزوجته . قال : من حقه ؛ أن لو سال منخراه دما وقيحا فلحسته بلسانها ؛ ما أدت حقه ، ولو كان ينبغي لبشر أن يسجد لبشر ؛ لأمرت المر أة أن تسجد لزوجها إذا دخل عليها ؛ لما فضله الله عليها . قالت : والذي بعثك بالحق لا أتزوج ما بقيت الدنيا .
الراوي: أبو هريرة المحدث: الألباني - المصدر: صحيح الترغيب - الصفحة أو الرقم: 1935
خلاصة حكم المحدث: صحيح لغيره
لاينظر الله تبارك وتعالى إلى امرأة لا تشكرلزوجها وهى لاتستغني عنه
الراوي: - المحدث: الهيتمي المكي - المصدر: الزواجر - الصفحة أو الرقم: 2/41
خلاصة حكم المحدث: صحيح
ألا أخبركم برجالكم في الجنة ؟ . قلنا : بلى يا رسول الله ! قال : النبي في الجنة ، والصديق في الجنة ، والرجل يزور أخاه ناحية المصر ، لا يزوره إلا لله في الجنة . ألا أخبركم بنسائكم في الجنة ؟ . قلنا : بلى يا رسول الله ! قال : كل ودود ولود ، إذا غضبت ، أو أسيء إليها ، أوغضب زوجها قالت : هذه يدي في يدك ، لا أكتحل بغمض حتى ترضى .
الراوي: أنس بن مالك المحدث: الألباني - المصدر: صحيح الترغيب - الصفحة أو الرقم: 1941
خلاصة حكم المحدث: حسن لغيره
أيما امرأة ماتت وزوجها عنها راض دخلت الجنة
الراوي: أم سلمة هند بنت أبي أمية المحدث: الترمذي - المصدر: سنن الترمذي - الصفحة أو الرقم: 1161
خلاصة حكم المحدث: حسن غريب
إن إبليس يضع عرشه على الماء . ثم يبعث سراياه . فأدناهم منه منزلة أعظمهم فتنة . يجيء أحدهم فيقول : فعلت كذا وكذا . فيقول : ما صنعت شيئا . قال ثم يجيء أحدهم فيقول : ما تركته حتى فرقت بينه وبين امرأته . قال فيدنيه منه ويقول : نعم أنت
الراوي: جابر بن عبدالله المحدث: مسلم - المصدر: صحيح مسلم - الصفحة أو الرقم: 2813
خلاصة حكم المحدث: صحيح
كلها احاديث توافدت على خاطرى تومض لتوقظنى من غفلتى
فزجرت الخاطر وقلت اخسأ عدو الله
ياالله
كم يطرق ابليس ابوابا فيفتحها امامك يوهمك بالخير ليفتح لك بابا واحدا للشر
يطرق امامك باب التقرب والتعبد من اجل ان تقعى فى الخطأ فتقضى على حياتك ولا ينفع الندم بعد العدم
لانه بالفعل لن يكون الا ندم
ندم هدم حياتك وبيتك واسرتك
ماذا فعل زوجك
فهذا زوجى الذى اكن له كل مودة احببته حبا لا ينبغى لزوجة الا ان تحبه لزوجها
فقد احببته فى الله
حبى له فى الله جعلنى اخشى عليه الاخرة قبل الدنيا
اخشى عليه ان يناله ذنب بسببى
اخشى عليه الم الدنيا فكيف بالم او خسر فى الاخرة
فكنا نعين بعضنا ونتعاون على ما يرضى الله
كم خشيت عليه من امر وسجدت ادعو له الله ان يبصره ويوفقه لما فيه الخير
لانى اعلم واوقن ان المولى عز وجل بيده مقاليد كل شىء
فلم اختلف مع زوجى ونتباعد بل اوكل الامر لله يختر لنا الخير
دون ان نتنازع
( اسر لك بامر كنت اسمى ركعتى الاستخارة هذه بركعتى السحر
لانهما كانتا كفيليتين بقدرة الله القادر ان تحيل فكر زوجى من اليسار الى اليمين ان كان فيه خطأ
او انها كانت ترضينى وتقنعنى ان كان الامر صوابا
فاما ترده هو وترضيه واما ترضينى بتقدير الله واختياره )
إذا فحب الزوج فى الله هو الحب النافع حبا يدفعك لان تحاربى من اجل بقاء هذه العلاقة الطيبة التى بها ستصلان معا للفوز بظل عرش الرحمن يوم لا ظل الا ظله
ومن ثم لم انظر من فينا اخطأ انا ام هو
لاننا واحد
نظرت فوجدتنى اقول
فيه قسوة ثم تذكرت فورا تودده لابيه يفعل له ما يريد برا به
تذكرت فورا رأفته باخته يتردد عليها يزورها ليدخل السرور على قلبها
تذكرت فورا حنانه مع الابناء يحفظهم منى حين اغضب واثور
ثم قلت لكنه يتجاهل مشاعرى فتذكرت انه هكذا مع الكل فهذا طبع والناس ليسوا سواءا وتذكرت انه ليس أمرا عاما إنما يحدث أحيانا فأعدت النظر فوجدته لا يحدث الا حينما يكون متعبا او مرهقا من العمل او لديه مشاكل بعمله
فاطرقت خجلة انه كان ينبغى ان اكون اول المعينين له اعينه فلا احمله فوق تبعاته تبعة اخرى
افكار وافكار تتزاحم فى رأسى كلما شط تفكيرى بما يدين زوجى واتت فكرة اخرة ترفع عنه الادانة
فهو لم ينهنى يوما عن خير
ولم يعق طريقى ابدا فى الوصول لربى بل شجعنى ويشجعنى على المضى فى الخير
بكل وسيلة
به عيوب ؟؟ نعم به عيوب كما ان بى عيوب من منا خال منها
وإن ساء خلق من احدهما الاخر فليعجبه غيره
فنحن بشر بنا مزايا وعيوب ولسنا ملائكة
فلنتفهم هذا كى يعين على تحمُل اعباء الحياة
وطيلة هذه المدة لم اتوقف ابدا عن ابداء الاعتذار و الاسف له
لما علمت من عظم حقه على
ولما شعرت بقيمة حياتى وروعتها معه
اعتذر وادعو الله بالتيسير واختيار الصواب
واعود فاكرر ما يئست لحظة فى رحمة الله
وما قصرت فى حق زوجى فى تلك الايام
كنت اؤدى له ما له من متطلبات اوقظه للعمل واعد له حاجياته
الى ان استيقظت يوما وجدته من نفسه يكلمنى كسابق عهده
وقد اعتدنا من بدء حياتنا ان نغلق ابوابا عده خلف كل موقف يمر بنا ولا نتذكره
فبمجرد ان كلمنى رددت عليه وكأن شيئا لم يكن
حمدت ربى فقد انعم على واختار لى فله الحمد فى الاولى والاخرة
هنا قاطعتها انتظري أخية
قصصت قصة كلها ألم أين اللذة التي ذكرتِ
ضحكت وهى سعيدة وانتظرت اسمع الرد
قالت نعم حبيبتى
على قسوة ما مر بى
وشعورى ان حياتى مع زوجى وابنائى تحتضر
وشعورى بالخجل لذنوبى التى جلست اتوب واستغفر منها ولا اخفيك يقلقنى اغُفِرت لى ام لا فكم بكيت وندمت ورددت الاستغفار واعلنت التوبة لكن لا ادرى اقُبلت ام لا
لكن فى خضم الألم كانت اللذة
ـ أولا لذة عدم لجوئي لغير ربى وخالقي
ـ لذة قيامى بين يديه فقد كنت اجدنى متيقظة فى جوف الليل
لا تغفل عينى فاقوم اصلى واستغفر واتوب اليه
لانى تيقنت ان توبتى اهم من اى امر اخر وان كنت فى البداية كنت اتوب لانى علمت ان ما حل بى بسبب ذنوبى
انما له الحمد سرعان ما ايقظنى فاصبحت استغفر واتوب لعله يرضى فإن رضى اختار لى الصواب وأهلنى للخير وارضانى بقدره
ـ توجهى له وتسليمى له وجهى وتفويض امرى اليه
فلم الجأ لغيره وان كان فبعد استخارته
ـ لذة المناجاة والشعور انه قريب يسمعك ويبصر حالك ويدبر امرك سبحانه
ـ شعورى انه تعالى يسمعنى ويدبر امرى فكلما قرأت كلامه تعالى
وجدت الايات اما تثبتنى او ترشدنى او تبشرنى
سبحانه مالك الملك والملكوت
ـ عنايته بى الا اتبع الشيطان فيما نفث وهمز وغمز
وتذكيره اياى بشرعنا وبسنة نبينا
هل ازيدك أخيتي
اما يكفي فخرا وعزة ولذة انك تشعرين ان عناية الله تحيطك ورعايته تشملك ورحمته لا تخطئك
انظرى لكتابه العزيز يقول عز وجل
{لَا يَأْتِيهِ الْبَاطِلُ مِن بَيْنِ يَدَيْهِ وَلَا مِنْ خَلْفِهِ تَنزِيلٌ مِّنْ حَكِيمٍ حَمِيدٍ }فصلت42
نعم والله هذا هو الحق
فكتاب الله تعالى خير منهج وخير دليل
صدق من قال عنه
وكتاب الله تبارك وتعالى فيه نبأ ما قبلكم وخبر ما بعدكم وحكم ما بينكم ، هو الفصل الذِى ليس بالهزل من تركه من جبار قصمه الله تعالى ومن ابتغى الهدى فِى غيره أضله الله تعالى ، وهو حبل الله المتين , وهو الذكر الحكيم , وهو الصراط المستقيم , وهوالذِى لا تزيغ به الأهواء ولا تلتبس به الألسنة ولا تشبع منه العلماء ولا يخلق على كثرة الرد ولا تنقضِى عجائبه
نعم والله فيه حكم ما بينكم ومن ابتغى الهدى فى غيره اضله الله ولا تنقضى عجائبه
اختاه لم الجأ يوما لله افتح كتابه وانا فى امر الا وقد ارشدنى اما يثبتنى واما يردنى ويحذرنى
سبحانه
ازيدك ام كفى
ـ اقول البكاء يرقق القلب صحيح البكاء مؤلم ومتعب لكن كم شعرت بترفعى عن الدنيا ورغبتى الا يرقأ جفنى ولا تجف دموعى فقد كانت لحظات
تمنيت لو تزهق روحى عندها
او ان اظل احياها واساله تعالى ان يكون قد رزقنى الصدق فيها
وان ينفعنى بها فالقاه بها يوم القيامة خالصة لوجهه الكريم
ـ ثم سعادتى لله الحمد وقد جمع الله شمل عائلتى وجمع شتاتها الذى لولا رحمته لكان ما كان مما يصيب بالكدر والنكد فله الحمد
ان اعاد لى زوجى ونفسى وهدوء بيتنا وجمال جمعنا
والاجمل انه نبهنى لجمال اطفالى
لا اخفيك فى تلك الايام اقتربت اكثر من ابنائى
كم وجدت قلوبهم نقية طيبة
كم وجدتهم يحملون الهم معنا
كم وجدتهم يحاولون مسح عناء الهم عن جبينى
بحضن دافىء او حتى هم يربتون على كتفى باكفهم الصغيرة
ثم ما اجمل لحظات جمعتنى معهم كنت افتقدها وتلك الايام اشعرتنى بحلاوة اللقاء معهم
ونبهتنى انى لابد ان اعطيهم من وقتى اكثر
صحيح انا اهتم بهم وبصحتهم ومذاكرتهم
وتربيتهم على ما يحب الله وتوجيههم للخير على شرع الله
لكن وجدت انه ينقصنا لقاء مرح وانسجام يجمع بيننا
ما اكثر ما نغفل عنهم ولكنى احمد ربى ان لفت نظرى فى هذه المحنة لجمال ورقة ابنائى
استقبلونى فى غرفتهم
كثيرا ما وجدتهم يتجاذبون اطراف الحديث محاولة منهم ان يقصونى عن شعور الهم وليسكتونى عن البكاء
عار على ان انتقص حقهم او ان اتجاهل دورهم فى محاولات التدخل لفض وانهاء الخلاف محاولة منهم للحفاظ على جمال بيتنا
اطفالنا ليسوا فقط اطفال تحتاج لعب ومستلزمات
انما هم جزء منك ومن ابيهم يعانون كما نعانى ولهم قلوب واحاسيس
اعط لهم الفرصة ليعبروا عن ذلك وليكون لهم دورا فى حياتهم فى منزلهم
لا تقصيهم بعيدا فيشبوا لا احساس لديهم ولا شعور بما يدور من حولهم وكانهم معزولون تظنين ان هذا من الحماية وانما انت بذلك تضرين بنفسك قبل ابنائك
لانك بعزلك لهم تبعديهم عن المشاركة فتفقديهم شعورهم باهمية التواجد
شعورهم باهمية التدخل بين الناس لحل اى مشكلة
شعورهم بهموم الاخرين ومحاولاتهم بشتى الطرق ان يوجدوا حلولا
هم فى عيوننا اطفال لكن اطفالى فى هذه الفترة شعرت انهم كانوا لى سندا
تعاونوا شاركوا حاولوا جاهدين ان يخرجونى من قسوة الالم
سواء فهموا الامر ام لا
لم اخبرهم بشىء انما فقط اتحت لهم مساحة للتصرف يتحركون خلالها ليثبتون وجودهم ويشعرون ان لهم دورا وعليهم عبئا لابد ان يقوموا به
فكانت اجمل ايام قضيتها وسط ابنائى بعيدا عن المذاكرة والاكل والشرب والخروج
انما لحظات امتزجنا فيها وشعرنا بقدر احتياجنا وانسجامنا وان احدنا لا يستغنى عن الاخر
ابناءك نعمة منّ الله عليك بها فاوجدى لهم مساحة فى يومك ووقتك وحياتك اكثر من متطلباتهم الجسمية
امنحيهم قدرا من الثقة يتيح لهم بعد ذلك ان يكونوا تحت قدميك لكى يدخلوا الجنة
احب الله
احب رسولى
احب زوجى وابنائى وأخواتى وإخوتى والمسلمين جميعا فى الله
اخيتى انتهت قصتى فهل وصلتك رسالتى
وانتبهت عليها تهزنى قائلة اين انت وفيما شردت
قلت لها ما الان عرفت سر سعادتك
الان ادركت معنى قول الصالحين
نحن فى لذة لو عرفها الملوك لنازعونا عليها بالسيوف
هى لذة القرب والمناجاة والتسليم والتفويض
نعم اخيه
قصتك بعبرة لمن يعتبر
فقصتك ليست فقط فصلا فى مسلسل خلاف بين زوجين
انما لكل فرد يعيش بين الناس
فانت ايها الاب اوجد اسباب التفاهم بينك وبين الابناء
وانت ايها المعلم عليك بذلك
ويا مدير العمل ومرؤوسيك عليكم بذلك
اختى فى الله ابحثى عن اسباب التراحم والتلاحم بيننا بما يقطع سبل الخلاف والنزاع فى الدنيا
فتكون العلاقة فقط وفقط
حبا فى الله
فردت قائلة صدقت يا حبيبة
فكل مسلمين عليهما ان يوجدا خيطا بينهما للتعامل تدوم العلاقة الطيبة ما دام حفاظهم على الخيط بينهما
ثم وثم وثم والاهم لا تنسى اسمى حب وارفع علاقة
حب الله
والقرب من الله
والعمل لله
فقد قال صلى الله عليه وسلم
من أحب لله ، وأبغض لله ، وأعطى لله ، ومنع لله ، فقد استكمل الإيمان
الراوي: أبو أمامة المحدث: الألباني - المصدر: صحيح أبي داود - الصفحة أو الرقم: 4681
خلاصة حكم المحدث: صحيح
فيااااااارب ارزقنا حبك وحب من أحبك
وحب كل عمل يقربنا إلى حبك
احبكم فى الله
منقول
[/color]