--------------------------------------------------------------------------------
الدرس التاسع
بسم الله الرحمن الرحيم والحمد لله رب العالمين
والصلاة والسلام على سيدنا محمد وعلى اله
وصحبه أجمعين
أما بعد
كنا قد تحدثنا في الحلقة الماضية عن الإخفاء
واليوم إن شاء الله سنتحدث عن الحكم الأخير
من أحكام النون الساكنة والتنوين وهو القلب
وبترتيب التحفة ذكر أولا القلب ثم الإخفاء ولكننا
شرحنا الإخفاء أولا لان فهم حكم القلب متوقف
على فهم حكم الإخفاء
يقول الشيخ الجمزورى رحمه الله في التحفة
وَالثَّالـثُ الإِقْـلاَبُ عِنْـدَ الْـبَـاءِ *** مِيمًـا بِغُـنَّـةٍ مَــعَ الإِخْـفَـاءِ
في البيت نجد أنه يشرح معنى الاقلاب وما هو حرفه وفي البيت بلاغة تفصيلية فبعد أن ذكر الشيخ أحكام النون الساكنة والتنوين مجملة وهى أربع أحكام ثم بدأ بتفصيل كل حكم على حدة
والقلب أو الاقلاب مصطلحان متداولان ولكن الأصح أن مصطلح القلب لان القلب هو شئ يأتى اضطراريا أما الإقلاب فيه شيء من الاراده اى أننا نقلب أو نبدل هذا الشئ وهو في التحفة مسمى إقلاب ولكن الأصح لغويا تسميته قلب
القلب لغة : التحويل
وفى الاصطلاح : هو إبدال النون الساكنة أو
التنوين ميما ساكنة مخفاه بغنة عند ملاقتها
للباء أى أن النون الساكنة أو التنوين تقلب ميما
ساكنة مخفاة بغنة عند ملاقتها لحرف الباء
حروفه : حرف واحد وهو الباء
أمثلة
مثل (أنْـبـِئـهـُم) ومثل ( أَنْبِئُونِي) : نجد نون
ساكنه بعدها باء في نفس الكلمة
فى كلمتين منفصلتين
مثل : "-"أنْ بُـورِكَ نجد أيضا نون ساكنة وبعدها
باء ولكن فى كلمتين
بعد التنوين ولا يكون الا في كلمتين
مثل : { واللهُ عَلِيمٌ بِذَاتِ الصُّدُورِ }
ويوجد مثال واحد فقط مع النون الساكنة الشبية بالتنوين فى
(كَلَّا لَئِنْ لَمْ يَنْتَهِ لَنَسْفَعًا بِالنَّاصِيَةِ)
وجه القلب
لماذا كان الحكم عند ملاقاة النون الساكنة مع حرف الباء أن تقلب ميما ؟؟
شرحنا في الحلقات السابقة أحكام النون الساكنة
الإظهار والإدغام والإخفاء وعرفنا ان السببب
فى نوع العلاقة بين النون الساكنة والحرف الاتى
بعدها هو طبيعة هذا المخرج فلو أحدثنا وجه
مقارنة بين ما يحدث للنون الساكنة عند
ملاقاتها الباء وبين ما يحدث عند الإظهار
والإدغام والإخفاء سنجد أن القلب ما هو إلا إخفاء
لان عند ملاقاة النون الساكنة والتنوين سيتعذر
الإظهار لان مخرج النون ومخرج الباء قريبان
من بعضهما لأنه يَستلزمُ الإتيانَ بالنون ثم إطباقَ
الشَّفتين من أجْلِ النطقِ بالباءِ وفي كلِّ هذا عُسْرٌ
وكُلْفَةٌ و كذلك سيتعذر الإدغامُ لان الإدغام يعتمد
على تشديد الحرف وعند تشديد حرف الباء لا
يسمح بجريان الغنة وتشديد الباء فيه عسر وثقل
وإذا أردنا أن يكون الحكم إدغام بغير غنة عند
ذلك سيذهب الغرض من الإدغام وهو التسهيل
والتيسير كما انه لا يسمح لجريان الغنة
وعند مقارنتنا بين ما يحدث عند القلب وما
يحدث عند الإخفاء نجد أن القلب هو بالفعل
إخفاء فلما امتنع الإظهار وامتنع الإدغام لم يتبق غير الإخفاء
فعند ملاقاة النون الساكنة أو التنوين حرف الباء
إذا طبقنا خطوات الإخفاء
فعند الإخفاء ننتقل للحرف التالي للنون وقبل
حدوث تصادم كامل للمخرج نأتي بالغنة ويكون
مخرج الحرف التالي لحرف النون هو المعتمد
للخيشوم وبالنسبة للغنة لابد لنا من معتمد لان
مخرج الخيشوم هو مخرج مقدر فلا يمكن البدء
بالغنة فإما أن يكون الحرف ميم أو نون أو
مخرج حرف يسمح بجريان الغنة مثل حروف
الإدغام وحروف الإخفاء وعند الإخفاء نأتي
بصوت الغنة أولا قبل نطق الحرف التالي لحرف النون
فلو طبقنا ما يحدث عند الإخفاء مع حكم القلب
نجد أننا ننتقل من مخرج الحرف الواقع قبل
النون إلى الحرف الواقع بعد النون ونؤدي عنده
الغنة ثم بعد ذلك ننطق هذا الحرف
مثال : أن بُورِكَ
فعند انتقالنا من مخرج الهمزة إلى مخرج الباء
مع الغنة والغنة متلازم معها ضعف اعتماد
ومخرج الميم مثل مخرج الباء إلا أن الباء
يلازمها قوة اعتماد والميم يلازمها ضعف اعتماد
فاضطراريا عند عمل الإخفاء نجد أننا عندما
ننتقل من مخرج الهمزة إلى مخرج الباء مع عمل
الغنة التي يتلازم معها ضعف اعتماد نجد أننا في
مخرج الميم لا إراديا التي هي نفس مخرج الباء
مع ضعف الاعتماد الذي يناسب الغنة ونجد أن
الغنة أصبحت غنة ميم وليست غنة نون ولذلك
وضعه العلماء في حكم خاص غير الإخفاء
وسموه حكم القلب
مخرج الباء
مخرج الميم
لماذا كان صوت الغنة هو غنة ميم وليست غنة نون ؟؟
نقول أننا ذكرنا أن مخرج الباء هو نفس مخرج
الباء الا أن الميم يكون معها ضعف اعتماد
والباء معها قوة اعتماد وعند التطبيق نجد أننا
ننتقل من مخرج الحرف الواقع قبل النون إلى
حرف الباء مع جريان الغنة قبل النطق بحرف
الباء فعندما أجريت الغنة صاحبها ضعف
الاعتماد ومع ضعف الاعتماد أصبحت في مخرج
الميم ولذلك كان ذلك السبب الأول في أن الغنة
المسموعة غنة ميم وليست غنة نون
السبب الثاني أن الميم والباء مشتركتان في
المخرج وأن الميم والنون مشتركتان مع بعضهما
في صفة الغنة
فأصبحت الغنة المسموعة هى غنة ميم وليست عنة نون
ويجب التنبيه على انه لا تشديد عند القلب
علامة القلب في المصحف
تعرية النون الساكنة من السكون ، ووضع ميم
صغيرة فوقها قائمة (م) . وفي التنوين يكون
الاكتفاء بحركة واحدة ، وتٌبدل الحركة لثانية ميمًا صغيرة .
القلب يأتي في كلمة وفي كلمتين ..
أمثلة :
أن بُورِكَ ، سَمِيعٌ بَصِير ، لَيُنبَذَنَّ ، عَلِيمٌ بِذَات ، سَمِيعًا بَصِيرًا ، عُتُلٍّ بَعْدَ
أخطاء يجب تجنبها عند القلب
-أن يحترز عند التلفظ به من كز الشفتين على
الميم المقلوبة ولكن بتلطف من غير ضغط على
الشفتين ولا تعسف لان الغنة يلازمها ضعف
اعتماد وإذا ضغطت على الشفتين يتولد عندي
قوة اعتماد وتنتفي صفة الغنة
أولا نلامس الشفاه تلامس خفيف ثم أخفى الميم
عند الباء وإظهار الغنة ثم بعد الانتهاء اضغط
على الشفاء لكي آتى بمخرج الباء لأنه يكون بكز
الشفتين وأيضا كزا خفيفا وليس بشدة وبدون
مباعدة وبدون فرجة بين الشفتين
وجه الرد على القول على وجود الفرجة في القلب والأصح الإطباق بدون فرجة
أولا من قال بوجوب الفرجة قالوا أن عدم وجود
الفرجة والإطباق يكون بذلك إظهارا
والرد على ذلك أن صوت الميم الساكنة عند
الإظهار ليست كما في القلب كما أن في الإظهار
لا يوجد غنة أما في القلب فالغنة المطولة تدل
على اخفاء الميم المقلوبة عن النون
ثانيا أن من قال بوجوب الفرجة أذهب بثمرة
تجاور النون للباء وهو نشوء علاقة بينهما
وأذهب بالميم المقلوبة لان عند النطق بالفرجة
لن نكون في مخرج الميم لان مخرج الميم لابد
معه من اطباق او ملامسه الشفتين وذلك يؤدي
إلى أن صوت الغنة يكون صوت مبهم وأن الثمرة
التي تحققت من مجاورة النون للباء أن نسمع
صوت غنة ميم وأما في وجود الفرجة فيكون
صوت الغنة مبهمة لان الغنة تخرج مشربة
بصوت الحرف المعتمد عليه وفى وجود الفرجة
لن نكون في مخرج الميم وبالتالي تكون الغنة
مبهمة
ثالثا : أن من قال بالفرجة في ذلك مخالفة لرسم
المصحف لان فى رسم المصحف ميم قائمة
إشارة أو علامة إلى قلب النون ميما اضطراريا
وصوت الغنة يكون لابد من تميزة انه غنة ميم
ومع وجود الفرجة نسمع غنة مبهمة فنكون بذلك
خالفنا رسم المصحف
من التنبيهات التى يجب الاحتراز منها أيضا
عدم الرجوع إلى وضع السكون إذا كان قبل الميم
ضم فلنضم أولا ثم نرجع بالشفاه إلى وضع
السكون لكي نأتي بالغنة حتى لايشبه صوت
الغنة ضم وهذا الخطأ شائع عد التنوين بالضم
(عَلِيمٌ بِذَاتِ)
أيضا ننبه على عدم مط أو تطويل حركة الحرف
التي السابق للنون فيتولد حرف مد
أيضا يجب أن التنبيه على أن زمن الغنة في
القلب مساوية لزمن الغنة مع الإخفاء لكن الفرق
في البيان لان الغنة في الاخفاء أبين لان الغنة
تكون للنون أما في القلب فالغنة المسموعة تكون
غنة ميم ولذلك البيان أقل لان غنة الميم أقل من
غنة النون
لماذا كانت غنة النون أبين من غنة الميم ؟؟
غنة النون أبين لعدة أسباب
1- عند مقارنتنا بين مخرج النون ومخرج الميم
نجد أن مخرج النون طرف اللسان الدقيق مع لثة
الثنيتين العلويتين
أما مخرج الميم من بطن الشفة السفلى مع بطن
الشفة العليا فمنطقة التصادم أو التلامس في
مخرج الميم أكبر وأعرض أما النون منطقة
دقيقة جدا التى يحدث عندها التصادم أو التلامس
ولذلك كانت الغنة أبين مع النون
2- النون أقرب للخيشوم عن الميم للخيشوم
ولذلك تصل إلى الخيشوم أسرع فكانت غنة النون
أبين
3- عند إجراء الغنة مع الميم لابد من إطباق أو
تلامس للشفتين أي لابد أن نكون فى مخرج الميم
أما عند النون يمكن أن نؤدي غنة النون عند
النون وعند غيرها من الحروف فلذلك كانت غنة
النون أبين واحوال غنة النون اكثر
سبحانك اللهم وبحمدك نستغفرك ونتوب إليك
الاسئلة
-عرف القلب لغة واصطلاحا ؟وما هى حروفه مع
الاستشهاد بالتحفة؟
-ما هو وجه القلب ؟
- اذكرى كيفية القلب مع مثال ؟
-اكملى
- زمن الغنة في القلب .............. لزمن
الغنة مع الإخفاء لكن الفرق في البيان لان الغنة
في الاخفاء ............لان الغنة
تكون ........ أما في القلب فالغنة المسموعة
تكون غنة .......ولذلك البيان أقل لان
غنة ....... أقل من ........ النون
التفريغ منقول من منتدى الأخت المسلمة
جزاهن الله خيراً
الدرس التاسع
بسم الله الرحمن الرحيم والحمد لله رب العالمين
والصلاة والسلام على سيدنا محمد وعلى اله
وصحبه أجمعين
أما بعد
كنا قد تحدثنا في الحلقة الماضية عن الإخفاء
واليوم إن شاء الله سنتحدث عن الحكم الأخير
من أحكام النون الساكنة والتنوين وهو القلب
وبترتيب التحفة ذكر أولا القلب ثم الإخفاء ولكننا
شرحنا الإخفاء أولا لان فهم حكم القلب متوقف
على فهم حكم الإخفاء
يقول الشيخ الجمزورى رحمه الله في التحفة
وَالثَّالـثُ الإِقْـلاَبُ عِنْـدَ الْـبَـاءِ *** مِيمًـا بِغُـنَّـةٍ مَــعَ الإِخْـفَـاءِ
في البيت نجد أنه يشرح معنى الاقلاب وما هو حرفه وفي البيت بلاغة تفصيلية فبعد أن ذكر الشيخ أحكام النون الساكنة والتنوين مجملة وهى أربع أحكام ثم بدأ بتفصيل كل حكم على حدة
والقلب أو الاقلاب مصطلحان متداولان ولكن الأصح أن مصطلح القلب لان القلب هو شئ يأتى اضطراريا أما الإقلاب فيه شيء من الاراده اى أننا نقلب أو نبدل هذا الشئ وهو في التحفة مسمى إقلاب ولكن الأصح لغويا تسميته قلب
القلب لغة : التحويل
وفى الاصطلاح : هو إبدال النون الساكنة أو
التنوين ميما ساكنة مخفاه بغنة عند ملاقتها
للباء أى أن النون الساكنة أو التنوين تقلب ميما
ساكنة مخفاة بغنة عند ملاقتها لحرف الباء
حروفه : حرف واحد وهو الباء
أمثلة
مثل (أنْـبـِئـهـُم) ومثل ( أَنْبِئُونِي) : نجد نون
ساكنه بعدها باء في نفس الكلمة
فى كلمتين منفصلتين
مثل : "-"أنْ بُـورِكَ نجد أيضا نون ساكنة وبعدها
باء ولكن فى كلمتين
بعد التنوين ولا يكون الا في كلمتين
مثل : { واللهُ عَلِيمٌ بِذَاتِ الصُّدُورِ }
ويوجد مثال واحد فقط مع النون الساكنة الشبية بالتنوين فى
(كَلَّا لَئِنْ لَمْ يَنْتَهِ لَنَسْفَعًا بِالنَّاصِيَةِ)
وجه القلب
لماذا كان الحكم عند ملاقاة النون الساكنة مع حرف الباء أن تقلب ميما ؟؟
شرحنا في الحلقات السابقة أحكام النون الساكنة
الإظهار والإدغام والإخفاء وعرفنا ان السببب
فى نوع العلاقة بين النون الساكنة والحرف الاتى
بعدها هو طبيعة هذا المخرج فلو أحدثنا وجه
مقارنة بين ما يحدث للنون الساكنة عند
ملاقاتها الباء وبين ما يحدث عند الإظهار
والإدغام والإخفاء سنجد أن القلب ما هو إلا إخفاء
لان عند ملاقاة النون الساكنة والتنوين سيتعذر
الإظهار لان مخرج النون ومخرج الباء قريبان
من بعضهما لأنه يَستلزمُ الإتيانَ بالنون ثم إطباقَ
الشَّفتين من أجْلِ النطقِ بالباءِ وفي كلِّ هذا عُسْرٌ
وكُلْفَةٌ و كذلك سيتعذر الإدغامُ لان الإدغام يعتمد
على تشديد الحرف وعند تشديد حرف الباء لا
يسمح بجريان الغنة وتشديد الباء فيه عسر وثقل
وإذا أردنا أن يكون الحكم إدغام بغير غنة عند
ذلك سيذهب الغرض من الإدغام وهو التسهيل
والتيسير كما انه لا يسمح لجريان الغنة
وعند مقارنتنا بين ما يحدث عند القلب وما
يحدث عند الإخفاء نجد أن القلب هو بالفعل
إخفاء فلما امتنع الإظهار وامتنع الإدغام لم يتبق غير الإخفاء
فعند ملاقاة النون الساكنة أو التنوين حرف الباء
إذا طبقنا خطوات الإخفاء
فعند الإخفاء ننتقل للحرف التالي للنون وقبل
حدوث تصادم كامل للمخرج نأتي بالغنة ويكون
مخرج الحرف التالي لحرف النون هو المعتمد
للخيشوم وبالنسبة للغنة لابد لنا من معتمد لان
مخرج الخيشوم هو مخرج مقدر فلا يمكن البدء
بالغنة فإما أن يكون الحرف ميم أو نون أو
مخرج حرف يسمح بجريان الغنة مثل حروف
الإدغام وحروف الإخفاء وعند الإخفاء نأتي
بصوت الغنة أولا قبل نطق الحرف التالي لحرف النون
فلو طبقنا ما يحدث عند الإخفاء مع حكم القلب
نجد أننا ننتقل من مخرج الحرف الواقع قبل
النون إلى الحرف الواقع بعد النون ونؤدي عنده
الغنة ثم بعد ذلك ننطق هذا الحرف
مثال : أن بُورِكَ
فعند انتقالنا من مخرج الهمزة إلى مخرج الباء
مع الغنة والغنة متلازم معها ضعف اعتماد
ومخرج الميم مثل مخرج الباء إلا أن الباء
يلازمها قوة اعتماد والميم يلازمها ضعف اعتماد
فاضطراريا عند عمل الإخفاء نجد أننا عندما
ننتقل من مخرج الهمزة إلى مخرج الباء مع عمل
الغنة التي يتلازم معها ضعف اعتماد نجد أننا في
مخرج الميم لا إراديا التي هي نفس مخرج الباء
مع ضعف الاعتماد الذي يناسب الغنة ونجد أن
الغنة أصبحت غنة ميم وليست غنة نون ولذلك
وضعه العلماء في حكم خاص غير الإخفاء
وسموه حكم القلب
مخرج الباء
مخرج الميم
لماذا كان صوت الغنة هو غنة ميم وليست غنة نون ؟؟
نقول أننا ذكرنا أن مخرج الباء هو نفس مخرج
الباء الا أن الميم يكون معها ضعف اعتماد
والباء معها قوة اعتماد وعند التطبيق نجد أننا
ننتقل من مخرج الحرف الواقع قبل النون إلى
حرف الباء مع جريان الغنة قبل النطق بحرف
الباء فعندما أجريت الغنة صاحبها ضعف
الاعتماد ومع ضعف الاعتماد أصبحت في مخرج
الميم ولذلك كان ذلك السبب الأول في أن الغنة
المسموعة غنة ميم وليست غنة نون
السبب الثاني أن الميم والباء مشتركتان في
المخرج وأن الميم والنون مشتركتان مع بعضهما
في صفة الغنة
فأصبحت الغنة المسموعة هى غنة ميم وليست عنة نون
ويجب التنبيه على انه لا تشديد عند القلب
علامة القلب في المصحف
تعرية النون الساكنة من السكون ، ووضع ميم
صغيرة فوقها قائمة (م) . وفي التنوين يكون
الاكتفاء بحركة واحدة ، وتٌبدل الحركة لثانية ميمًا صغيرة .
القلب يأتي في كلمة وفي كلمتين ..
أمثلة :
أن بُورِكَ ، سَمِيعٌ بَصِير ، لَيُنبَذَنَّ ، عَلِيمٌ بِذَات ، سَمِيعًا بَصِيرًا ، عُتُلٍّ بَعْدَ
أخطاء يجب تجنبها عند القلب
-أن يحترز عند التلفظ به من كز الشفتين على
الميم المقلوبة ولكن بتلطف من غير ضغط على
الشفتين ولا تعسف لان الغنة يلازمها ضعف
اعتماد وإذا ضغطت على الشفتين يتولد عندي
قوة اعتماد وتنتفي صفة الغنة
أولا نلامس الشفاه تلامس خفيف ثم أخفى الميم
عند الباء وإظهار الغنة ثم بعد الانتهاء اضغط
على الشفاء لكي آتى بمخرج الباء لأنه يكون بكز
الشفتين وأيضا كزا خفيفا وليس بشدة وبدون
مباعدة وبدون فرجة بين الشفتين
وجه الرد على القول على وجود الفرجة في القلب والأصح الإطباق بدون فرجة
أولا من قال بوجوب الفرجة قالوا أن عدم وجود
الفرجة والإطباق يكون بذلك إظهارا
والرد على ذلك أن صوت الميم الساكنة عند
الإظهار ليست كما في القلب كما أن في الإظهار
لا يوجد غنة أما في القلب فالغنة المطولة تدل
على اخفاء الميم المقلوبة عن النون
ثانيا أن من قال بوجوب الفرجة أذهب بثمرة
تجاور النون للباء وهو نشوء علاقة بينهما
وأذهب بالميم المقلوبة لان عند النطق بالفرجة
لن نكون في مخرج الميم لان مخرج الميم لابد
معه من اطباق او ملامسه الشفتين وذلك يؤدي
إلى أن صوت الغنة يكون صوت مبهم وأن الثمرة
التي تحققت من مجاورة النون للباء أن نسمع
صوت غنة ميم وأما في وجود الفرجة فيكون
صوت الغنة مبهمة لان الغنة تخرج مشربة
بصوت الحرف المعتمد عليه وفى وجود الفرجة
لن نكون في مخرج الميم وبالتالي تكون الغنة
مبهمة
ثالثا : أن من قال بالفرجة في ذلك مخالفة لرسم
المصحف لان فى رسم المصحف ميم قائمة
إشارة أو علامة إلى قلب النون ميما اضطراريا
وصوت الغنة يكون لابد من تميزة انه غنة ميم
ومع وجود الفرجة نسمع غنة مبهمة فنكون بذلك
خالفنا رسم المصحف
من التنبيهات التى يجب الاحتراز منها أيضا
عدم الرجوع إلى وضع السكون إذا كان قبل الميم
ضم فلنضم أولا ثم نرجع بالشفاه إلى وضع
السكون لكي نأتي بالغنة حتى لايشبه صوت
الغنة ضم وهذا الخطأ شائع عد التنوين بالضم
(عَلِيمٌ بِذَاتِ)
أيضا ننبه على عدم مط أو تطويل حركة الحرف
التي السابق للنون فيتولد حرف مد
أيضا يجب أن التنبيه على أن زمن الغنة في
القلب مساوية لزمن الغنة مع الإخفاء لكن الفرق
في البيان لان الغنة في الاخفاء أبين لان الغنة
تكون للنون أما في القلب فالغنة المسموعة تكون
غنة ميم ولذلك البيان أقل لان غنة الميم أقل من
غنة النون
لماذا كانت غنة النون أبين من غنة الميم ؟؟
غنة النون أبين لعدة أسباب
1- عند مقارنتنا بين مخرج النون ومخرج الميم
نجد أن مخرج النون طرف اللسان الدقيق مع لثة
الثنيتين العلويتين
أما مخرج الميم من بطن الشفة السفلى مع بطن
الشفة العليا فمنطقة التصادم أو التلامس في
مخرج الميم أكبر وأعرض أما النون منطقة
دقيقة جدا التى يحدث عندها التصادم أو التلامس
ولذلك كانت الغنة أبين مع النون
2- النون أقرب للخيشوم عن الميم للخيشوم
ولذلك تصل إلى الخيشوم أسرع فكانت غنة النون
أبين
3- عند إجراء الغنة مع الميم لابد من إطباق أو
تلامس للشفتين أي لابد أن نكون فى مخرج الميم
أما عند النون يمكن أن نؤدي غنة النون عند
النون وعند غيرها من الحروف فلذلك كانت غنة
النون أبين واحوال غنة النون اكثر
سبحانك اللهم وبحمدك نستغفرك ونتوب إليك
الاسئلة
-عرف القلب لغة واصطلاحا ؟وما هى حروفه مع
الاستشهاد بالتحفة؟
-ما هو وجه القلب ؟
- اذكرى كيفية القلب مع مثال ؟
-اكملى
- زمن الغنة في القلب .............. لزمن
الغنة مع الإخفاء لكن الفرق في البيان لان الغنة
في الاخفاء ............لان الغنة
تكون ........ أما في القلب فالغنة المسموعة
تكون غنة .......ولذلك البيان أقل لان
غنة ....... أقل من ........ النون
التفريغ منقول من منتدى الأخت المسلمة
جزاهن الله خيراً